أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - الحركة العمالية والنقابية ودور اليسار في المرحلة الراهنة - ملف 1 ايار 2004 - حازم الحسوني - أسئلة لدعاة الإسلام السياسي في عيد العمال العالمي














المزيد.....

أسئلة لدعاة الإسلام السياسي في عيد العمال العالمي


حازم الحسوني

الحوار المتمدن-العدد: 823 - 2004 / 5 / 3 - 07:41
المحور: الحركة العمالية والنقابية ودور اليسار في المرحلة الراهنة - ملف 1 ايار 2004
    


شهدت دول العالم المختلفة مسيرات , وإحتفالات , ومظاهرات أحتجاجية لعمال العالم وكادحيه في الأول من آيار يوم العمال العالمي , مُذكرين بنضالهم , ومطالبين بحقوقهم السياسية والطبقية من الحق في تشكيل النقابات المستقلة عن سلطة الدولة , وإشاعة الديمقراطية السياسية الى المطالبة بتوفير العمل , و رفع الأجور , وتحسين ظروف العمل , والضمان الإجتماعي , وتحسين ظروف سكن العمال , والنقل المجاني من والى العمل , والمساواة في الحقوق والأجور للعمال والعاملات , وغيرها من المطاليب السياسية والإجتماعية .

أما عمال العراق فقد أضافوا الى كل هذا مطاليب الحفاظ على الأمن , وإنهاء حالة الفوضى والفلتان الأمني , وإنهاء الاحتلال , وعودة السلطة والسيادة للعراقيين والعراقيات في أحتفالهم بيوم العمال العالمي , ولكن الملفت للنظر أن الأحتفالات أقتصرت على نقابات العمال , والشيوعيون , وقوى اليسار والديمقراطية فقط , وغياب مايسمى بقوى الإسلام السياسي , فهنا نود أن نطرح بعض الأسئلة على دعاة الإسلام السياسي :

1- هل تمُثل قوى الإسلام السياسي أبتداءاً بهيئة علماء المسلمين , وأنتهاءاً بالقوى المعتدلة , والمتشددة الإسلامية مصالح عمال وفقراء وكادحي الشعب العراقي حقاً ؟ أم تمُثل مصالح النخب المُسيطرة , والمُستغلة للمشاعر الدينية عند مؤيديها وأتباعها , وجلهم من الفقراء , والكادحين في المجتمع ؟ فأذا كانوا يمثلوها حقاً لماذا لم تجري الإشارة الى يوم العمال في خطبهم يوم الجمعة أوالأحتفال بهِ ؟

2- هل تمُثل المطاليب الأنفة الذكر تعارض مع نهج وفكر دعاة الإسلام السياسي , وبرامجهم السياسية التي تتسم بالضبابية والغموض , فأذا كان الجواب نعم , فليخبرونا مشكورين أذن عن برامجهم , وكيف سيحسنوا , ويضمنوا حقوق الملايين من العمال والكادحين في العراق , ويأي طريقة ؟

3- أين هيّ المظاهرات الحاشدة التي نظُمت من قبل دعاة الإسلام السياسي على إختلاف أنواعهم , وسُيرت ضد مطلب الفدرالية للشعب الكردي , فلماذا لم نشاهد مثيلاتها في يوم الأول من آيار للدفاع عن حقوق العمال والكادحين , ومطاليب الشعب العراقي بالأمن , وإنهاء الاحتلال , وبناء دولة القانون والمواطنة ؟

4- هل يتناغم دعاة الإسلام السياسي مع نظرائهم الأوربيين ممثلي الأحزاب المسيحية الديمقراطية الحاكمة أو المعارضة التي تقاطع , وترفض دائماً الأحتفال بهذا اليوم ؟

حقيقة ً كانت أحتفالية يوم الأول من آيار في العراق , بمثابة يوم فرز للقوى الحقيقية المناضلة والمدافعة عن مصالح عمال العراق وكادحيهِ عن القوى المُستغلة للمشاعر والعواطف الدينية لأبناء وبنات العراق , فبهذهِ المناسبة ندعو الى تكاتف ولحمة قوى اليسار رغم أختلاف وجهات نظرها , و رؤاها المستقبلية للعراق ,و بعيداً عن التشنج , على برنامج وخطة عمل ميدانية تضمن الدفاع عن مصالح العمال والكادحين في العراق , وبنفس الوقت نوجه التحية وباقات الورود , وأن كانت متأخرة بعض الشيء الى عمالنا وكادحينا في العراق بعيدهم المجيد عيد العمال العالمي .

السويد 2-5-2004



#حازم_الحسوني (هاشتاغ)      



الحوار المتمدن مشروع تطوعي مستقل يسعى لنشر قيم الحرية، العدالة الاجتماعية، والمساواة في العالم العربي. ولضمان استمراره واستقلاليته، يعتمد بشكل كامل على دعمكم. ساهم/ي معنا! بدعمكم بمبلغ 10 دولارات سنويًا أو أكثر حسب إمكانياتكم، تساهمون في استمرار هذا المنبر الحر والمستقل، ليبقى صوتًا قويًا للفكر اليساري والتقدمي، انقر هنا للاطلاع على معلومات التحويل والمشاركة في دعم هذا المشروع.
 



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتبة انتصار الميالي حول تعديل قانون الاحوال الشخصية العراقي والضرر على حياة المراة والطفل، اجرت الحوار: بيان بدل
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- الدوافع وراء سماح بريمر بعودة البعثيين من جديد
- رؤية في الصدامات التي حصلت بين قوات الاحتلال وأتباع السيد مق ...
- قراءة في الخطاب السياسي الإسلامي
- عام على سقوط الدكتاتورية واحتلال العراق- وقفة تأملية
- تساؤلات وباقة ورد في يوم المرأة العالمي
- أوقفوا الباحثين َعن الجنةِ من العبور ِ فوق أجسادنا
- تظاهرات كركوك – دروس وعَبر
- سياسة فرض الأمر الواقع الأمريكية
- محاكمة صدام والمطلب الشعبي العراقي
- السيد مقتدى الصدر واللعبة السياسية


المزيد.....




- -كابوس لوجستي-..أمريكي يزور جميع بلدان العالم للتأقلم مع الو ...
- 7 نجمات ارتدين الفستان الأسود الضيّق بقصّات مختلفة
- الجيش الإسرائيلي يعلن تصفية 4 مسؤولي استخبارات بإيران بينهم ...
- ولا تزال السماء تمطر غارات وصواريخ في معركة كسر العظم بين إي ...
- دمار واسع وارتفاع في حصيلة القتلى.. استمرار التصعيد العسكري ...
- ألمانيا تستضيف محادثات دولية حول المناخ قبل قمة البرازيل
- الوحدة الشعبية: الرفيق الدكتور عصام الخواجا حر كما عهدناه
- إيران: على أمريكا أن تعلن موقفا واضحا من العدوان الإسرائيلي ...
- وأطلق الكوريون الشماليون النار على الطائرات الأمريكية!
- انفجار بمصنع ألعاب نارية في هونان جنوب وسط الصين (فيديو + صو ...


المزيد.....

- الطبقة العاملـة والعمل النقابي في فلسطين ودور اليسار في المر ... / غازي الصوراني


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - الحركة العمالية والنقابية ودور اليسار في المرحلة الراهنة - ملف 1 ايار 2004 - حازم الحسوني - أسئلة لدعاة الإسلام السياسي في عيد العمال العالمي