أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - مواضيع وابحاث سياسية - جابر السوداني - حرب الحريات ستكلف حزب الدعوة مليون صوت














المزيد.....

حرب الحريات ستكلف حزب الدعوة مليون صوت


جابر السوداني

الحوار المتمدن-العدد: 3290 - 2011 / 2 / 27 - 20:49
المحور: مواضيع وابحاث سياسية
    


حرب الحريات الشخصية التي شنها كامل الزيدي على أبناء المجتمع البغدادي بدعم وتحريض من محمد اليعقوبي وبقية قيادات حزب الفضيلة
جوبهت بالرفض ولاستهجان من قبل البغداديين خصوصا الذين طالتهم يد كامل الزيدي وتوجهاته الراديكالية بأذى
وتبارى فيها فريقان من الكتاب فريق ساند كامل الزيدي وتوجهاته المتشددة ضد الحريات الشخصية وفريق آخر تطوع للدفاع عن الحريات الشخصية لأبناء المجتمع البغدادي وهم في الغالب الأعم من الأدباء والمثقفين العراقيين
وتراشق الفريقان بكل ما طالته أيديهم من الحجج لإثبات الارجحية التي يحتاجها كل فريق منهم لدحر الفريق الأخر لكن أحدا منهم لم يتطرق إلى انعكاسات هذه الحرب على مستقبل حزب الدعوة الانتخابي وكم ناخب سيتحول بصوته عن حزب الدعوة إلى جهة سياسية أخرى
أما كامل الزيدي نفسه ففي أول ردة فعل له على تظاهرات الأدباء والمثقفين في شارع المتنبي وصفهم بالواهمين وهددهم بإطلاق تظاهرات مليونية حاشدة ومؤيدة لهُ في بغداد والمحافظات الأخرى لكن رياح الأيام جاءت بما لا تشتهي سفن كامل الزيدي تماما وأثبتت للجميع إن كامل الزيدي هو الواهم رقم واحد في هذه المعادلة
فبعد مرور أكثر من شهرين على إطلاق تهديداته النارية لم تشهد شوارع بغداد أو أي محافظة أخرى خروج مظاهرة ولو من خمسة أفراد فقط مؤيدة لكامل الزيدي وبالمقابل خرجت عشرات التظاهرات تطالب بتنحية كامل الزيدي من رئاسة مجلس محافظة بغداد وتتهمه بسرقة المال العام وارتكاب جرائم اعتداء على الأقليات العراقية ومحاربة الحريات الشخصية ناهيك عن شهادته المزورة وانتمائه السابق لحزب البعث
وفي استطلاع أجريته بنفسي تبين إن غالبية رواد الكازينوهات والبارات والنوادي الترفيهية والاجتماعية صوتوا لحزب الدعوة في الانتخابات المحلية والنيابية الماضيتين تثمينا لموقف السيد المالكي في القضاء على المليشيات الخارجة على القانون معتبرين ذلك انتصارا لهم ولحرياتهم التي كانت مهددة من قبل المليشيات لكن كامل الزيدي قلب لهم ظهر المجن وأكد بما لا يقبل الشك إن حزب الدعوة والمليشيات الخارجة على القانون لهما وجهة نظر متطابقة جدا من قضية الحريات وان أي منهما يستولي على دكة الحكم سوف يقمعها بقسوة مفرطة
وصرح كامل الزيدي للإعلام ( إن محال بيع الخمور في بغداد تجاوز عددها 500 محل) . وإذا كان هذا العدد صحيح فيمكننا أن نستدل منه على حجم الخسارة التي ستلحق بحزب الدعوة في الانتخابات المقبلة من خلال إجراء المقاربة التالية:-
إذا كان المحل الواحد يحتاج إلى أكثر من 1000 زبون لكي يستمر ويؤمن لصاحبه تكاليف معيشته وبدل الإيجار والرشاوى الضخمة التي يدفعها يوميا لقادة الشرطة والجيش والدوريات المارة في الشوارع وحتى شرطة المرور أيضا ، فإن حاصل ضرب 500 محل في 1000 زبون يساوي 500000 ناخب وإذ كان لكل ناخب منهم تأثير على فرد واحد فقط من أفراد عائلته أو من أصدقائه فان العدد سيصبح أكثر من مليون ناخب سيتحولون بأصواتهم من قائمة حزب الدعوة إلى قائمة أخرى يظنونها ستحترم حرياتهم ولا تنتهك خصوصياتهم الشخصية ، وبذلك فان حزب الدعوة سيكون بحاجة إلى مليوني صوت من اجل معادلة هذه الخسارة ومن اجل وصول السيد المالكي مرة أخرى إلى حلبة المنافسة على منصب رئيس الوزراء الذي وصل إليه بشق الأنفس في الانتخابات الماضية وقدم من اجله تنازلات جمة
والسيد المالكي كان حصيفا حقا عندما حاول مصالحة اتحاد الأدباء وأمر بإعادة افتتاح النادي الاجتماعي للأدباء والكتاب وأرسل الأستاذ إبراهيم الصميدعي مندوبا عنه بصحبة نائبين من قائمة دولة القانون إلى مقر اتحاد الأدباء يوم الخميس المصادف 17 شباط للمشاركة في حفل إعادة الافتتاح نيابة عنه
لكن غير الحصيف والأرعن هو من حضر بلا دعوة ومد يده دون عزيمة وهتف بلا مناسبة وكتب بلا معرفة وعبر عن كيان أجوف كأنه طير ناطق حتى وان كان اسمه مسبوقا بـ ( أ م د )



#جابر_السوداني (هاشتاغ)      



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين
حوار مع الكاتبة السودانية شادية عبد المنعم حول الصراع المسلح في السودان وتاثيراته على حياة الجماهير، اجرت الحوار: بيان بدل


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- رسالة مفتوحة الى زهير الزبيدي
- شاعرة سبعينية
- ردا على مقال قاسم الخفاجي ( بعثيون وطائفيون يتوهمون انهم يقو ...
- وافق شنٌ طبقه
- ايضاح للدكتور صادق الكحلاوي
- صولة المعدان
- الغائب
- لوحة سبعينية
- دعوة للحب
- تغمْط حقي ظالما ولوى يدي
- وقفة مع لميعة عباس عمارة
- يجتثون البعث ويتمسكون بتشريعاته
- لم يبقو لنا الا ان ناسف على صدام حسين
- وقفة مع الامام علي بن ابي طالب
- وقفة مع الشهداء
- وقفة مع محمد الخطاط
- وقفة ٌمع محمد الخطاط
- وقفة ٌ مع شاعر صفيق
- لحية كارل ماركس
- صدفة


المزيد.....




- -بعهد الأخ محمد بن سلمان المحترم-..مقتدى الصدر يشيد بالانفتا ...
- الكشف عن بعض أسرار ألمع انفجار كوني على الإطلاق
- مصر.. الحكومة تبحث قرارا جديدا بعد وفاة فتاة تدخل السيسي لإن ...
- الأردن يستدعي السفير الإيراني بعد تصريح -الهدف التالي-
- شاهد: إعادة تشغيل مخبز في شمال غزة لأول مرة منذ بداية الحرب ...
- شولتس في الصين لبحث -تحقيق سلام عادل- في أوكرانيا
- الشرق الأوسط وبرميل البارود (1).. القدرات العسكرية لإسرائيل ...
- -امتنعوا عن الرجوع!-.. الطائرات الإسرائيلية تحذر سكان وسط غ ...
- الـFBI يفتح تحقيقا جنائيا في انهيار جسر -فرانسيس سكوت كي- في ...
- هل تؤثر المواجهة الإيرانية الإسرائيلية على الطيران العالمي؟ ...


المزيد.....

- الموجود والمفقود من عوامل الثورة في الربيع العربي / رسلان جادالله عامر
- 7 تشرين الأول وحرب الإبادة الصهيونية على مستعمًرة قطاع غزة / زهير الصباغ
- العراق وإيران: من العصر الإخميني إلى العصر الخميني / حميد الكفائي
- جريدة طريق الثورة، العدد 72، سبتمبر-أكتوبر 2022 / حزب الكادحين
- جريدة طريق الثورة، العدد 73، أفريل-ماي 2023 / حزب الكادحين
- جريدة طريق الثورة، العدد 74، جوان-جويلية 2023 / حزب الكادحين
- جريدة طريق الثورة، العدد 75، أوت-سبتمبر 2023 / حزب الكادحين
- جريدة طريق الثورة، العدد 76، أكتوبر-نوفمبر 2023 / حزب الكادحين
- قصة اهل الكهف بين مصدرها الاصلي والقرآن والسردية الاسلامية / جدو جبريل
- شئ ما عن ألأخلاق / علي عبد الواحد محمد


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - مواضيع وابحاث سياسية - جابر السوداني - حرب الحريات ستكلف حزب الدعوة مليون صوت