إنتصار

نزار حمود
أستاذ جامعي وكاتب
(Nezar Hammoud)

الحوار المتمدن-العدد: 3289 - 2011 / 2 / 26 - 21:21
المحور: الادب والفن
    

لم يعد للسكوت مكان....

أســـدل َ الستار ُ
على صمت القرون
ثار السكون
وانتفضت الأقلام ُ
والألواح ُ .. والألوان

في ذهول القيامة
انكســـر الصنم
سقط في دياجر الظلام
لم يبق له مكان
لم يبق له عنوان

عصابات الحكام خافت
ارتجفت قطعانهم
هلعت
اختبأت في تفاصيل
ذاك الزمان

انتهى الدرس يا ساداتنا
دار الكلام
حرا ً أبيا ً عربيا ً طليقا ً
يا أصدقاء الجمال والخيول
والأتان...

لا ... ليس لإسرائيل يد ٌ
فيما حصل
بل هي يد الشعب الأبي
يد العرب ِ
لا يد الأمريكان !!

يدٌ تــقطر بدم الشباب ِ
دماء ٌ تغسل ُ درن الماضي
تمحي شعارات العفن
مكتوبة  ً على الشفاه
والجباه
والعيون
واللسان...

من العراق
الأسد الهصور
الجريح
خرجت ألوفٌ ترفض الظلم
في يوم الغضب
ترفض الطغيان

إلى عمان...
وصلت جحافلهم
تـــُسقط مـُـلكا ً
طغى واستبد
وناور وغدر...
وخــَــان

إلى لبنان
الأرز العالي
صريع الـ 1943
وطوائفٍ معمدة ٍ
في لندن وباريس وروما
تحت عهر عدلهم وحصصهم
وقسطاسهم والميزان

حتى دمشق ...
أنــًّـت وارتعشت
تحت وطأة الظلم
دمشق الأصيلة
بنت قحطان وغسان
وعدنان...

أيا أمة العرب
هــُـبي
فقد بات الصمت كفرا ً
على عبدة الشيطان

فعلها البوعزيزي يوما ً
فالتهبت تونس
وعادت لأهلها طاهرة ً
ترفل بالعزة...
والأمن والأمان

وتلقفت كلماته
قاهرة المعز
فسقطت أكاذيب الطغاة
واهتز كلكل الأرض
وتصدعت الجدران

من ليبيا
تعالى الصراخ
جنون ٌ وسفك دم ٍ
وأرواح شـــهداء
تتسابق لباريها
لطاهر الجنان

إلى ساحة اللؤلؤة ِ
فالرباط والجزائر
وتعز َ وصنعاء َ
ومعان...

إنها دماء الضحايا
إنها عيونهم
إنها أصواتهم
تنادي ... تثأر ُ
ولو بعد زمان

إنها أحلام الملايين
خرجت للشمس ... للريح
للحرية...
تحطم لتبني
وتـُكــسِّــر لـتـُعلي
دولة َ الحق
بعد أن سادت
كلاب ٌ ولصوص ٌ
وقطعان...

إنها صوت الإله فينا
إنها صوت الإنسان

نزار حمود
25-02-2011

#نزار_حمود (هاشتاغ)       Nezar_Hammoud#          

---

ترجم الموضوع إلى لغات أخرى - Translate the topic into other languages

---

الحوار المتمدن مشروع تطوعي مستقل يسعى لنشر قيم الحرية، العدالة الاجتماعية، والمساواة في العالم العربي. ولضمان استمراره واستقلاليته، يعتمد بشكل كامل على دعمكم. ساهم/ي معنا! بدعمكم بمبلغ 10 دولارات سنويًا أو أكثر حسب إمكانياتكم، تساهمون في استمرار هذا المنبر الحر والمستقل، ليبقى صوتًا قويًا للفكر اليساري والتقدمي، انقر هنا للاطلاع على معلومات التحويل والمشاركة في دعم هذا المشروع.
 

اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتبة انتصار الميالي حول تعديل قانون الاحوال الشخصية العراقي والضرر على حياة المراة والطفل، اجرت الحوار: بيان بدل	حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين

كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على:

الفيسبوك

التويتر

اليوتيوب

RSS

الانستغرام

لينكدإن

تيلكرام

بنترست

تمبلر

بلوكر

فليبورد

الموبايل