أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - مواضيع وابحاث سياسية - نزار حمود - علهم في آخر الأمر يعرفون














المزيد.....

علهم في آخر الأمر يعرفون


نزار حمود
أستاذ جامعي وكاتب

(Nezar Hammoud)


الحوار المتمدن-العدد: 2844 - 2009 / 11 / 30 - 08:31
المحور: مواضيع وابحاث سياسية
    


في الرابع من شهر أيلول – سبتمبر من العام 2008 وقف آفي ديختــر رئيس الشاباك السابق أو جهاز أمـن الدولــة الإسرائيلية، والذي أصبح وزيرا ً للأمن الداخلي أيام حكومة أيهود أولمرت، أمام الدراسين والدراسات في معهد أبحاث الأمن القومي الإسرائيلي وألقى خطبة ً عصماء أوضح فيها الدور الذي لعبته وتلعبه أجهزة الأمن الإسرائيلية في فلسطين المحتلة والدول العربية المجاورة. ولقد رأيت من الأهمية بمكان العودة إلى هذه المحاضرة لتوضيح ماهية الإنجازات والمخططات التي تحدث عنها السيد آفي ديختر وإسقاطات هذه الإنجازات والمخططات على مواقفنا التي نأخذها ونعلنها ونفعل أو لانفعل بناء ًعليها وبصورة واعية أو غير واعية.
على الساحة اللبنانية قال السيد ديختر إن لبنان يشكل "أكثر بيئة تفرض التحدي الاستراتيجي على إسرئيل" وقد تعاملت الدولة العبرية مع هذا التحدي على عدة أشكال مثل استعمال القوة التي لم تقلل من أهميتها معركة الـ 2006 الفاشلة مع حزب الله والسعي المستمر لإحداث الاضطرابات وتعميق الخلافات. وقد حققت إسرائيل النجاح تلو النجاح على هذا الصعيد بدء ً من خلق بيئة معادية للغاية للمنظمات الفلسطينية إلى خلق بيئة معاديـــة مشابهة لحزب الله والمقاومة اللبنانية المسلحة (الموجهة لإسرائيل تمييزا ً لها عن باقي القوات والمقاومات اللبنانية!). وبدهي القول إن هذه النجاحات ماكانت لتتم لولا دعـــم بعض القوى الداخلية التي سماها السيد المحاضر بالاســـم وبكل وضوح.
بالنسبة لسوريا قال ديختر إن خيار القوة كان ومازال موجودا ً ويحصل على الكثير من التأييد الداخلي. ولكن استراتيجية "شد الأطراف" هي المطبقة حاليا ً. وقد عنى بشد الأطراف، اللعب على الورقة الكردية والورقة اللبنانية وورقة المعارضة السورية في الخارج والداخل. ولحسن الحظ أن الجهود الإسرائيلية الحثيثة باتجاه إيجاد معارضة سورية شبيهة بالمعارضة العراقية الجلبية لم تثمر عن نجاح ذي بال حتى تاريخ كتابة هذا المقال.
على الساحــة الفلسطينية قال إن خيار القوة كان ومازال موجودا ً ويطبق وسيطبق بأي وقت. ولكن خيار لعب ورقة الخلاف بين المنظمات الفلسطينية وتعميق الصراع فيما بينها بعد اتفاقية أوسلـــو هو الآخر موجود وفاعل. وقد ذكر إنه تلقى الدعـــم الأهم والأكثر فاعلية بهذا الاتجاه من مسؤولي الأمن الفلسطيني في غزة والضفة! وهو ما جعله يحقق انتصارات عظيمة على الأرض مثل اغتيال مهندس الانتفاضة يحيى عـياش وأبو شنب وأبو على مصطفى واعتقال مروان البرغوثي أو مانديلا الفلسطيني كما يطيب لي وللكثيرين من أمثالي أن يدعوه.
أما العراق المعذب اليوم وأبدا ً على مايبدو، فقد قال عنه ديختر "بيك" إنه النجاح الأهم لأجهزة الأمن الإسرائيلية وقد تم اللعب فيه على ورقة النزاع الطائفي والتفجيرات والتفجيرات المضادة. وأضاف بأن العراق لايجب أن يعود إلى سابق عهده أبدا ً وإن تحييده بأهمية تحييد مصر إن لم يكن أكثر. وقد قال الكثير عن الدور الكردي الإيجابي الداعم لسياسات إسرائيل وعن الوعود التي قطعتها قيادات الكانتون الكردي على نفسها على صعيد مد خط نفط كركوك إلى إسرائيل عبر الأردن أو تركيا.
ولم يفوت المحاضر موضوع إيران طبعا ً، بل أفرد له جزء ً لايستهان به من محاضرته وقال إنها أكثر الساحات تهديداً مباشرا ً لإسرائيل. وقال بضرورة العمل على قلب النظام وزرع نظام علماني منفتح على المفاوضات مع أمريكا وإسرائيل من خلال العمل العسكري الخارجي المباشر أو العمل من الداخل من خلال دعم المنظمات العربية والكردية والبلوشية والتركية إلخ...
ثم أنهى السيد ديختر حديثه بالحديث عن السودان وقال بضرورة دعم فكرة انفصال جنوبه عن شمالـــه وإنشاء كيان إقليم دارفور ومنع السودان من استعمال مقدراته الهائلة المائية والبشرية.
أتمنى أن أكون قد أضفت شيئا ً ما لمعلومات القارئ العربي. وأنا لاأعول الكثير على مواقف الحكومات العربية بالتصدي لهذه المخططات الرهيبة والتمنيات القاتلة التي يحملها لنا السيد ديختر وأصدقاءه اللطفاء الدارسين والدارسات في معهد أبحاث الأمن القومي الإسرائيلي. فالتجارب التي مررنا بها منذ فجر الاستقلال أثبتت أن الحكومات العربية بشكلها الحالي، وبدون اســتثناء، هي أكبر داعم لهذه المخططات. لكني أعول وأتأمل الكثير من المواطن (والمواطنة طبعا ً) العادي. رجل الشارع الذي لاتقوم حرب ٌ إلا به وله. ولايقوم سلم ٌ إلا به وله أيضا ً. الرجل المواطن الذي لاتقوم قائمة لدولــة معاصرة قوية إلا من خلال قوتــه وكرامته.
لهذا المواطن العنيد الذي خاضوا باســمه الحروب وتركوه متفرجا ً غريـبا ً نادبا ً عاريا ً مسلوبا ً مخذولا ً محبطا ً. لهذا المواطن أقول: يا أخي المواطن إنتبه !!!






#نزار_حمود (هاشتاغ)       Nezar_Hammoud#          



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين
حوار مع الكاتبة السودانية شادية عبد المنعم حول الصراع المسلح في السودان وتاثيراته على حياة الجماهير، اجرت الحوار: بيان بدل


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- أغفر لهم يا أبتاه لأنهم لا يدرون ماذا يفعلون
- مصر يامّه يا بهية
- العرب أذكياء بالمفرق وأغبياء بالجملة
- الأنا الأعلى
- حدود الفيزياء
- غزة حتما
- الأحزاب والحزب
- إنهم عنصريون ... أليس كذلك ؟
- الذاكرة
- أنا مش كافر
- التدين البديل
- إذا لم تستح فاصنع ماشئت
- دبي... نهاية مدن الملح؟
- مدن الملح
- حلم


المزيد.....




- مقتل فلسطينية برصاص الجيش الإسرائيلي بعد مزاعم محاولتها طعن ...
- الدفاع المدني في غزة: العثور على أكثر من 300 جثة في مقبرة جم ...
- الأردن: إرادة ملكية بإجراء الانتخابات النيابية هذا العام
- التقرير السنوي لـ-لعفو الدولية-: نشهد شبه انهيار للقانون الد ...
- حملة -شريط جاورجيوس- تشمل 35 دولة هذا العام
- الصين ترسل دفعة من الرواد إلى محطتها المدارية
- ما الذي يفعله السفر جوا برئتيك؟
- بالفيديو .. اندلاع 4 توهجات شمسية في حدث نادر للغاية
- هيئات بحرية: حادث بحري جنوب غربي عدن
- وزارة الصحة في غزة تكشف عن حصيلة جديدة للقتلى والجرحى نتيجة ...


المزيد.....

- الفصل الثالث: في باطن الأرض من كتاب “الذاكرة المصادرة، محنة ... / ماري سيغارا
- الموجود والمفقود من عوامل الثورة في الربيع العربي / رسلان جادالله عامر
- 7 تشرين الأول وحرب الإبادة الصهيونية على مستعمًرة قطاع غزة / زهير الصباغ
- العراق وإيران: من العصر الإخميني إلى العصر الخميني / حميد الكفائي
- جريدة طريق الثورة، العدد 72، سبتمبر-أكتوبر 2022 / حزب الكادحين
- جريدة طريق الثورة، العدد 73، أفريل-ماي 2023 / حزب الكادحين
- جريدة طريق الثورة، العدد 74، جوان-جويلية 2023 / حزب الكادحين
- جريدة طريق الثورة، العدد 75، أوت-سبتمبر 2023 / حزب الكادحين
- جريدة طريق الثورة، العدد 76، أكتوبر-نوفمبر 2023 / حزب الكادحين
- قصة اهل الكهف بين مصدرها الاصلي والقرآن والسردية الاسلامية / جدو جبريل


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - مواضيع وابحاث سياسية - نزار حمود - علهم في آخر الأمر يعرفون