أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - مواضيع وابحاث سياسية - حامد كعيد الجبوري - البعثيون !!! يتظاهرون














المزيد.....

البعثيون !!! يتظاهرون


حامد كعيد الجبوري

الحوار المتمدن-العدد: 3288 - 2011 / 2 / 25 - 22:45
المحور: مواضيع وابحاث سياسية
    



صباح يوم الجمعة 25 شباط 2011م نظم التيار الوطني الديمقراطي ، ومنظمات المجتمع المدني تظاهرة كبيرة في مدينة الحلة ، انطلقت التظاهرة من محل تجمعها في ( باب الحسين ) لتسير قرابة 1.5 كم متوجهة صوب مجلس محافظة بابل ، ورغم كل الظروف التي أحيطت لإجهاض انطلاقها بدءا من توجيهات مركزية بعدم خروج الموظفين لهذه التظاهرة ، وصولا لترويج خبر عدم رغبة المراجع الدينية لدعم التظاهر خوفا من المحذور ، نهاية لتصريحات متكررة من هنا وهناك بأن هذه التظاهرات ما هي إلا تلبية لنداء وجهه البعثيون للتظاهر ، وصحيح أن مثل هذه الأقاويل انطلت أكذوبتها على الكثير ، ولكن حين انطلاقة التظاهرة ووضوح أهدافها وشعاراتها التي رفعت أحس الكثير أن ما تقوله الحكومة ما هي إلا تخدير مبرمج لعدم الخروج الى التظاهرة ، ولكي يبرهن المتظاهرون أنهم ليسوا من بقايا البعث رددوا الشعار التالي ( لا نريد لا نريد بعثي يرجع من جديد ) ، وما أن أستمع الواقفون على الأرصفة لمشاهدة التظاهرة حتى زجوا بأنفسهم مع ركب الوطنيون المتظاهرون ، وبقي قسما آخر من الواقفين على الرصيف يساءلون أنفسهم قائلون هل أن مع المتظاهرين آخرون يمثلون بقايا الإرهاب ؟ ، وبعد أن استمعوا بشكل جدي وواضح لهذا الشعار الآخر ، حتى ذابوا مع أخوانهم المتظاهرون ، ( لا قاعدة ولا بعثية / بدمانه نشري الحريه ) ، وبدأ السير الجدي بشعارات وطنية تنادي بوجوب تحقيق مطالب الناس غير المستحيلة التنفيذ ، أنهم لم يطلبوا بناء ناطحات سحاب ، بل طلبوا هذا المطلب اليسير جدا تنفيذه والعاقل يفتهم ، ( من طين وكصب تبني مدارسنه ) ، ومن بعد ذلك بدأت المطالب الأخرى التي رددتها أكثر من مجموعة متظاهرة وهي ، ( لا بطاقة ولا دواء / وين صار الكهرباء ) ، ( يا دولة القانون وين الكهرباء ) ، ومن ثم بدأت المطالب الأكثر حدة ووقعا على القائم على السلطة ، تنفيذية أو تشريعية ، ( يا بط يا بط برلماني حجيه أمخربط ) ، ورويدا رويدا تتصاعد حدة طلبات المتظاهرون ، ( منريدكم منريدكم / كلكم حرامية ) ، ( نفط الشعب للشعب مو للحراميه ) ، ( جذاب جذاب نوري المالكي / ملعون ملعون نوري المالكي ) ، وبنبرات تهكمية أطلقتها حناجر المتظاهرون التي رددت هذا الشعار المعبر جدا ، ( منريد منيتك أبد / عشرين تنطي للبلد ) ، والعشرون بالمائة المقصود بها ما تقدم من أموال من الميزانية لتمويل المشاريع ، وعند وصول التظاهرة لمقربة من مجلس محافظة بابل بدأ المتظاهرون يرددون هتافات تتغنى بالعراق وشعبه العظيم ، ( بالروح بالدم نفديك يا عراق ) ، وأنتظر المتظاهرون خروج أحد لهم من أعضاء مجلس المحافظة أو البرلمانيون الحليون أو محافظ بابل ، ولما لم يخرج للمتظاهرين أحد بدءوا بإطلاق هذه الشعارات العفوية ، ( الله وأكبر يا علي كلهم حرامية ) ، ( الحلة طلعت اليوم عالفاسد وأعوانه ) ، ( بيباي يا أهل اللفط / ونريد حكنه من النفط ) ، وقبل أن تنهى هذه الممارسة الوطنية ألقى أحد المتظاهرون كلمة باسم التيار الديمقراطي الوطني ، ولاحظنا أفرادا حسبناهم مدسوسون من قبل مجلس المحافظة أو السلطة المحلية لتغيير مسار التظاهرة وتحويلها لشئ مقصود ، أتضح لنا أنهم أناس متضررون وأغلبهم خريجون وبلا عمل يذكر .
بقي لدينا سؤال نحس بمشروعيته وهو أين الشماعة الجديدة لحكومة العراق الحالية التي تقول أن التظاهرات ينظمها ويقوده البعث المجتث وبقايا فلوله ؟ ، لم نرى أو نسمع بأن البعثيين شاركوا بمظاهرة ما في مدينة الحلة ، وواقع الحال يقول أن الشماعة التي كانت أيام النظام البائد ، وهي الحصار ، أعادته اليوم حكومة المحاصصة بحج البعث المجتث .




#حامد_كعيد_الجبوري (هاشتاغ)      



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين
حوار مع الكاتبة السودانية شادية عبد المنعم حول الصراع المسلح في السودان وتاثيراته على حياة الجماهير، اجرت الحوار: بيان بدل


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- استقالة الصدر !وكشف المستور
- دكتاتورية الديمقراطية
- ( ...... أخت العراق البيه تربينه )
- أحزاب السلطة و( عركة أكصاصيب )
- ( سيري وعين الله ترعاكِ )
- ( الحجي بالتفاطين )
- (ضمير أبيض) بين الحزن والكيف
- مرض النرجسية
- ( مفيش حد أحسن من حد )
- (عرب دنبوس مو عرب ناموس ) بو عزيزي والصحوة العربية
- خيوط الغربة بين البصرة ولندن ووطن ... مستباح
- أحلام ثلجية
- عضو مجلس محافظة كربلاء ووجوب استقالة الحكومة العراقية
- الشكوى
- التغيير التونسي والعراقي والفرق بينهما
- الدكتور سعد الحداد شلال حلي متدفق
- المجالس الحلية
- يعيش البعث المجتث
- صناعة الدكتاتور
- دموع السيد طارق الهاشمي وقناعات السيد ظافر العاني


المزيد.....




- جملة قالها أبو عبيدة متحدث القسام تشعل تفاعلا والجيش الإسرائ ...
- الإمارات.. صور فضائية من فيضانات دبي وأبوظبي قبل وبعد
- وحدة SLIM القمرية تخرج من وضعية السكون
- آخر تطورات العملية العسكرية الروسية في أوكرانيا /25.04.2024/ ...
- غالانت: إسرائيل تنفذ -عملية هجومية- على جنوب لبنان
- رئيس وزراء إسبانيا يدرس -الاستقالة- بعد التحقيق مع زوجته
- أكسيوس: قطر سلمت تسجيل الأسير غولدبيرغ لواشنطن قبل بثه
- شهيد برصاص الاحتلال في رام الله واقتحامات بنابلس وقلقيلية
- ما هو -الدوكسنغ-؟ وكيف تحمي نفسك من مخاطره؟
- بلومبرغ: قطر تستضيف اجتماعا لبحث وجهة النظر الأوكرانية لإنها ...


المزيد.....

- الفصل الثالث: في باطن الأرض من كتاب “الذاكرة المصادرة، محنة ... / ماري سيغارا
- الموجود والمفقود من عوامل الثورة في الربيع العربي / رسلان جادالله عامر
- 7 تشرين الأول وحرب الإبادة الصهيونية على مستعمًرة قطاع غزة / زهير الصباغ
- العراق وإيران: من العصر الإخميني إلى العصر الخميني / حميد الكفائي
- جريدة طريق الثورة، العدد 72، سبتمبر-أكتوبر 2022 / حزب الكادحين
- جريدة طريق الثورة، العدد 73، أفريل-ماي 2023 / حزب الكادحين
- جريدة طريق الثورة، العدد 74، جوان-جويلية 2023 / حزب الكادحين
- جريدة طريق الثورة، العدد 75، أوت-سبتمبر 2023 / حزب الكادحين
- جريدة طريق الثورة، العدد 76، أكتوبر-نوفمبر 2023 / حزب الكادحين
- قصة اهل الكهف بين مصدرها الاصلي والقرآن والسردية الاسلامية / جدو جبريل


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - مواضيع وابحاث سياسية - حامد كعيد الجبوري - البعثيون !!! يتظاهرون