حامد كعيد الجبوري
الحوار المتمدن-العدد: 3263 - 2011 / 1 / 31 - 22:21
المحور:
الادب والفن
الكثير من المثقفين كتابا وشعراء يصابون بمرض لا علاج له يسمى النرجسية ، وهؤلاء المرضى يعتقدون أن لا غيرهم يمكنه الكتابة مثلما يكتب هو ، ولأني أهتم بالشعر الشعبي كهواية محببة لي ، لذا ستكون هذه الإضاءة لهم وبلا ذكر أسماءهم ، وعدم ذكري للأسماء ليس تخوفا منهم ، بقدر تجاهل مثل هؤلاء المرضى ، هناك أكثر من رأي نقدي يقول ليس هناك شاعرا كبيرا ، ولكن هناك نصا كبيرا ، بمعنى أن الشاعر الفلاني صاحب العمر الكبير ، والتجربة الأكبر أيضا ، ليس من المحتم أنه شاعرا كبيرا ، قد يكون كبيرا في العمر نعم ، ولكن ليس شاعرا كبيرا ، بمعنى أكثر توضيحا ، ربما شاعر لا يملك الخبرة الكافية ولا العمر الكبير ، ولكنه أنتج نصا شعريا كبيرا يشار له من قبل الشعراء الآخرون ، ومما حدا بي لهذه الإضاءة ما سمعته من لقاءات مع شعراء بقسم من الفضائيات المهتمة بالشعر الشعبي وما أكثرها ، قال ذلك الشاعر أن لا شاعر في العراق يستطيع أن يكتب كما يكتب القصيدة هو ، وحينما قرأ نصوصه التي لم تثر فضولي لسماعها ، وجدتها أنها قصائد لا تعدو كونها قصائد لها مسحة فنية ليس إلا ، وأذكر أني حضرت لقاءا للشاعر عريان السيد خلف سأله مقدمه ما هو تقييمك للشعراء الذين سأذكرهم لك ؟ ، وذكر له أسماء أولئك الشعراء ، والجميل أن الشاعر عريان السيد خلف لم يكتفِ بالإشادة بهم ، بل قرأ قصائد من نتاجهم ، وأكثر من ذلك أنه قال كنت أتمنى أن القصيدة التي كتبها الشاعر الفلاني أني كتبتها ، تواضع كبير لشاعر معروف وصاحب تجربة شعرية غزيرة ، وأذكر أن أحد شعراء الحلة الفيحاء سأله صحفي لجريدة ما ، أين تضع نفسك على خارطة الشعر الشعبي العراقي ؟ ، أجاب بكل تجرؤ ومكابرة فارغة ، أضع نفسي في المقدمة ، وهذا هو المرض الذي أتحدث عنه ، وأسميه المرض القاتل للموهبة الشعرية الصادقة ، ولو أني أوعدتكم بعدم تحدثي إلا بخصوص الشعر الشعبي ولكن هناك ضرورة لذكر شاعر ما ، سأله مقدم البرنامج عن مشاريعه الشعرية ومستوى قصائده ، أجاب بكل وقاحة أنه قد فاق الحلييّن ، ويعني بالحلييّن السيد حيدر الحلي ، والسيد جعفر الحلي ، وهذا ما لم يقله عنهما الجواهري الكبير ، للإضاءة ... فقط
#حامد_كعيد_الجبوري (هاشتاغ)
الحوار المتمدن مشروع
تطوعي مستقل يسعى لنشر قيم الحرية، العدالة الاجتماعية، والمساواة في العالم
العربي. ولضمان استمراره واستقلاليته، يعتمد بشكل كامل على دعمكم.
ساهم/ي معنا! بدعمكم بمبلغ 10 دولارات سنويًا أو أكثر حسب إمكانياتكم، تساهمون في
استمرار هذا المنبر الحر والمستقل، ليبقى صوتًا قويًا للفكر اليساري والتقدمي،
انقر هنا للاطلاع على معلومات التحويل والمشاركة
في دعم هذا المشروع.
كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية
على الانترنت؟