أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - مواضيع وابحاث سياسية - حامد كعيد الجبوري - دكتاتورية الديمقراطية














المزيد.....

دكتاتورية الديمقراطية


حامد كعيد الجبوري

الحوار المتمدن-العدد: 3281 - 2011 / 2 / 18 - 16:11
المحور: مواضيع وابحاث سياسية
    



في حديث لأحد قياديّ أحد الأحزاب الدينية قال ، أننا لا نؤمن بالديمقراطية ولكننا نؤمن بآلياتها ، وحقيقة أني والى هذه اللحظة لا أعرف تفسيرا للآلية التي يعنيها ،وما أكثر ممن طلع علينا خطيبا ومفوها أيامنا هذه ، وهذا ما ذكرني بالأحاديث الفجة التي يتحدث بها طاغية العراق المقبور فترة دكتاتوريته البغيضة ، فصدام كان يتحدث الساعة والساعتين دون هدف واضح لذلك الحديث .
سقط النظام وقلنا أراح الله البلاد والعباد من خطب رنانة ونظريات زائفة ، والغريب أنني ألاحظ الساسة الجدد وخطاباتهم ، صحيح أن هذه الخطابات الجديدة تستطيع أنت ولوحدك أن تفك رموزها وتشفيراتها لأنها نابعة من عقليات اغلبها امية لم تحصل على شهادة ما ، وكل هؤلاء الخطباء يتسمون بميزة واحدة ، وهذه الميزة يعرفها الجميع ولست مكتشفا لها ، ولا أملك براءة اختراع بذلك لهذه الميزة من الخطب الارتجالية ، لأن الساسة الجدد يعتقدون أن الخطب المرتجلة دليل وعي وثقافة الخطيب ، وهي فعلا كذلك ، ألا أن الأخطاء التي يقع فيها الخطيب تكون كبيرة وكارثية ، ومن هذه الأخطاء ما وقع فيها دولة رئيس الوزراء نوري المالكي ، عرضت فضائية العراقية ، والحرة عراق ، وفضائيات أخرى مؤتمرا صحفيا لنوري المالكي وهو عائد من زيارة بروتوكولية سريعة لدولة الكويت يوم 17 شباط 2011 م ، والأغرب من ذلك كله أن السيد نوري المالكي لديه جملة من المستشارين لا أستطيع حصرهم ، منهم من يباشر وظيفته لشهر أو شهرين أو سنة ثم يستبدل بآخر ، وهذا لعمري منتهى العرفان بالجميل من السيد المالكي – او غيره - لأصدقاء عمره ، أو رفاقه في حزبه المعروف ، ومعلوم للجميع أن من يخدم ولو ليوم واحد يحصل على تقاعد لمدى الحياة ، والأغرب من كل ذلك أن هؤلاء المستشارون لا يقدمون الاستشارة الحق لصاحبها ، لسبب بسيط لأنهم لا يملكون الخبرة ولم يدرسوها أو يعرفوها ، مع علمي أن هناك أسماء غير التي ذكرت لأنها على دراية ومعرفة باختصاصها ، وطبعا هذا الحديث لا يشمل السيد رئيس الوزراء لوحده ، بل السيد رئيس الجمهورية ، والسيد رئيس البرلمان ، والسادة الوزراء وهذا هو ديدن الجميع ، ولأن الحديث الذي أورده السيد المالكي كان السبب بهذه الموضوعة لذا سأتساءل مع السيد رئيس الوزراء ومستشاره ، ولماذا لم يقدم له الاستشارة المطلوبة منه وظيفيا لتقديمها ، يقول السيد رئيس الوزراء بأنه لا يملك السلطة الفعلية لتغيير محافظ واسط لطيف الطرفة ، وأنا أعلم والسيد رئيس الوزراء يعلم أنه يمتلك تلك الصلاحية الدستورية وبموجب القانون العراقي لإقالة محافظ واسط ، صحيح أن رئيس الوزراء ليس له الحق بتوقيع مذكرة مباشرة لمحافظ واسط ، ولكن الدستور العراقي خوله وفق المادة 21 من قانون مجالس المحافظات لسنة 2008م ، المادة 7 ثامنا / 2 التي تنص ( لمجلس النواب إقالة المحافظ بالأغلبية المطلقة بناءا على اقتراح رئيس الوزراء لنفس الأسباب المذكورة أعلاه وهي أ : عدم النزاهة أو استغلال المنصب الوظيفي . ب : التسبب بهدر المال العام . ج : فقدان أحد شروط العضوية . د : الإهمال أو التقصير المتعمدين في أداء الواجب والمسؤولية ) ، أليس هذا كافيا لكي يتقدم السيد رئيس الوزراء بمحاسبة من لم يقدم مشورته الوظيفية له .
واستكمالا للفائدة من هذه الموضوعة أتمنى على دولة رئيس الوزراء لا حقا ان يكتب ما يقوله خوفا من الوقوع في الخطأ أو الملامة ، في نفس المؤتمر الصحفي الذي أوردته قال السيد نوري المالكي ، بما معناه أننا نعرف من يقف وراء هذه الاحتجاجات التظاهرية وهم من القوائم التي لم تحصد شيئا من الانتخابات الماضية ، مع زمرة من البعثيين ، وبقايا الإرهاب الحاقد ، ولدينا معلومة مؤكدة ان هؤلاء ويعني بهم القوائم غير الفائزة لديها عناصر في الجيش والشرطة ، وسيوعزون لهم معالجة المتظاهرين بالسلاح ، أنتهى حديث السيد رئيس الوزراء ، وهذا يعني أن التظاهرة التي يرام لها الخروج يوم 25 شباط ستردع بقوة السلاح أولا ، وثانيا يفترض بدولة رئيس الوزراء أن يحجّم هؤلاء المندسين قبل وقوع المكروه ، وأن غدا لناظره قريب .



#حامد_كعيد_الجبوري (هاشتاغ)      



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين
حوار مع الكاتبة السودانية شادية عبد المنعم حول الصراع المسلح في السودان وتاثيراته على حياة الجماهير، اجرت الحوار: بيان بدل


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- ( ...... أخت العراق البيه تربينه )
- أحزاب السلطة و( عركة أكصاصيب )
- ( سيري وعين الله ترعاكِ )
- ( الحجي بالتفاطين )
- (ضمير أبيض) بين الحزن والكيف
- مرض النرجسية
- ( مفيش حد أحسن من حد )
- (عرب دنبوس مو عرب ناموس ) بو عزيزي والصحوة العربية
- خيوط الغربة بين البصرة ولندن ووطن ... مستباح
- أحلام ثلجية
- عضو مجلس محافظة كربلاء ووجوب استقالة الحكومة العراقية
- الشكوى
- التغيير التونسي والعراقي والفرق بينهما
- الدكتور سعد الحداد شلال حلي متدفق
- المجالس الحلية
- يعيش البعث المجتث
- صناعة الدكتاتور
- دموع السيد طارق الهاشمي وقناعات السيد ظافر العاني
- الضربة القاضية ومدارس النقد الأدبي
- صوت الحقيقه / مهداة للصديق الشاعر عريان السيد خلف


المزيد.....




- السعودية.. مكتب محمد بن سلمان ينشر فيديو على قارب وينعى بدر ...
- السعودية تقتص من الغامدي بقضية وفاة شعيب متأثرا بطعنة آلة حا ...
- ماكرون يواصل -غموضه الاستراتيجي- تجاه روسيا
- أميت شاه: استراتيجي هادئ، يخشاه الجميع، وكان وراء صعود مودي ...
- عالم روسي يتحدث عن تأثير التوهج الشمسي
- مركبة كيوريوسيتي تكتشف ماضيا شبيها بالأرض على الكوكب الأحمر ...
- أسباب الرغبة الشديدة في تناول الجعة
- أيهما أسوأ، أكاذيب إسرائيل بشأن غزة أم الداعمين الغربيين لتل ...
- البيت الأبيض يعترف بأن المساعدات الأمريكية لن تغير الوضع في ...
- تقارير: لا اتفاق حتى الآن في مفاوضات القاهرة بشأن غزة والمنا ...


المزيد.....

- الفصل الثالث: في باطن الأرض من كتاب “الذاكرة المصادرة، محنة ... / ماري سيغارا
- الموجود والمفقود من عوامل الثورة في الربيع العربي / رسلان جادالله عامر
- 7 تشرين الأول وحرب الإبادة الصهيونية على مستعمًرة قطاع غزة / زهير الصباغ
- العراق وإيران: من العصر الإخميني إلى العصر الخميني / حميد الكفائي
- جريدة طريق الثورة، العدد 72، سبتمبر-أكتوبر 2022 / حزب الكادحين
- جريدة طريق الثورة، العدد 73، أفريل-ماي 2023 / حزب الكادحين
- جريدة طريق الثورة، العدد 74، جوان-جويلية 2023 / حزب الكادحين
- جريدة طريق الثورة، العدد 75، أوت-سبتمبر 2023 / حزب الكادحين
- جريدة طريق الثورة، العدد 76، أكتوبر-نوفمبر 2023 / حزب الكادحين
- قصة اهل الكهف بين مصدرها الاصلي والقرآن والسردية الاسلامية / جدو جبريل


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - مواضيع وابحاث سياسية - حامد كعيد الجبوري - دكتاتورية الديمقراطية