أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - السياسة والعلاقات الدولية - محمد حسن فلاحية - القذافي ...أنا لا أفهم ولا أعرف ماذا تريدون!!














المزيد.....

القذافي ...أنا لا أفهم ولا أعرف ماذا تريدون!!


محمد حسن فلاحية

الحوار المتمدن-العدد: 3286 - 2011 / 2 / 23 - 19:31
المحور: السياسة والعلاقات الدولية
    


أصاب الرئيس القذافي عندما استهل كتابه الأخضر بهذه المقولة وهو يطبقها حرفياً اليوم في ليبيا حيث يقول ((أداة الحكم هي المشكلة السياسية الأولى التي تواجه الجماعات البشرية)) الواقع أن مشكلة ليبيا اليوم التي يواجهها الشعب الليبي مشكلة عصيبة تتمثل بتراكمات حكم العقيد أكثر من أربعين عاماً لايريد أن يتخلى عنها ولو قام بقصف شعبه وقتلهم عن بكرة أبيهم أمام مرآى العالم .
تفرد بالحكم حوالي إثنان وأربعون عاماً ولا زال يقول أنه ليس رئيساً ولو كان كذلك لرمى استقالته بوجه المحتجين الذين وصفهم بأوصاف لم يتجرأ قبله رئيس بأن يطلق على شعبه هذه الاوصاف والأنكى من ذلك أنه يعتبر نفسه ثائر ومناضل ولعله يريد أن يقول أنه إمبراطور لو لا وقت الإمبراطوريات قد ولّى ألا يرى كيف غادر الثوار أمثال " نلسون ماندلا و مهاتما غاندي " السلطة بعدما أنجزوا ثورتهم والأدهى من ذلك وصفه للمنتفضين بأوصاف نابية ونعتهم بالجرذان والجراثيم ذكرتني أوصافه هذه بوصف ولي الفقيه الايراني عندما نعت المحتجين هناك بالجراثيم والمرتزقة .
وكأن القذافي نسي تنظيره في "الكتاب الأخضر" عندما قال :" إنّ الشخص الطبيعي حر في التعبير عن نفسه حتى ولو تصرف بجنون ليعبر عن أنه مجنون .إن الشخص الاعتباري هو أيضاً حر في التعبير عن شخصيته الاعتبارية ، ولكن لا يمثل الاول إلا نفسه ، ولا يمثل الثاني إلا مجموعة الاشخاص الطبيعيين المكونين لشخصيته الإعتبارية . المجتمع يتكون من العديد من الأشخاص الطبيعيين ، والعديد من الاعتباريين ".
في الواقع فإن القذافي يفهم ويعرف ماذا يريد شعبه لكنه لا يريد أن يصدق أن شعبه انتفض لكي يزيحه من السلطة وذلك يعود للسيكولوجية الشخصية للقذافي نفسه وعناده فصدق وزير داخليته وهو رفيق دربه ويعرفه معرفة تامة "عبد الفتاح يونس" الوزير السابق والمنضم حالياً لصفوف الثوار الليبيين عندما قال في مقابلة تلفزيونية مع قناة العربية يوم الثلاثاء الموافق22-02-2011 : أرجح ألا يغادر الزعيم الليبي البلاد وأنه قد يقدم على الانتحار، مضيفا أنه يعتبر نظام القذافي قد انتهى ويعيش آخر أيامه.
الشعب العربي دخل تجربة ثالثة بعد ثورتي تونس ومصر ولكن كنا نتمنى أن يدخل العقيد التاريخ من بوابته الكبيرة وأن يخلد نفسه مثلما خلد الثوار أنفسهم في وجدان شعوبهم و أن يرينا تجربة ثورية وروحاً نضالية في الاستجابة لمطالب شعبه لا أن نترحم على روح الديكتاتوريين السابقين "مبارك وبن علي" بسبب ما قام به من إبادة جماعية لشعبه راح ضحيتها لحد الان الألف شهيد . ولا زلنا نتفائل بأن تكون التجربة الديمقراطية المتمثلة بالثورة المطلبية العربية الرابعة أفضل من نظيراتها الثالثة و أن لا يتكرر على أقل تقدير المشهد الليبي في الثورات القادمة .



#محمد_حسن_فلاحية (هاشتاغ)      



الحوار المتمدن مشروع تطوعي مستقل يسعى لنشر قيم الحرية، العدالة الاجتماعية، والمساواة في العالم العربي. ولضمان استمراره واستقلاليته، يعتمد بشكل كامل على دعمكم. ساهم/ي معنا! بدعمكم بمبلغ 10 دولارات سنويًا أو أكثر حسب إمكانياتكم، تساهمون في استمرار هذا المنبر الحر والمستقل، ليبقى صوتًا قويًا للفكر اليساري والتقدمي، انقر هنا للاطلاع على معلومات التحويل والمشاركة في دعم هذا المشروع.
 



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتبة انتصار الميالي حول تعديل قانون الاحوال الشخصية العراقي والضرر على حياة المراة والطفل، اجرت الحوار: بيان بدل
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- الإعلام العربي وضرورة إحداث ثورة
- ثورة مصر انتصرت إذاً من المرشح القادم ؟
- هل سيأتي دور النظام الإيراني بعد ثورتي تونس ومصر؟
- ثورة الشعوب العربية بين مطرقة الإسلام السياسي وسندان الفراغ ...
- دمشق وطهران ترغم جنبلاط التخلي عن ثورة الأرز
- قراءة في النظام الأخلاقي لرجال الدين الشيعة
- فايروس -استاکس نت- وإحتمال وقوع كارثة -شرنوبيل2- في الخليج
- ثورة الياسمين في تونس موجة -تسونامي رعب - في قلوب الحكام الع ...
- قضيتنا بين صُداع المفاهيم؛القومية والمذهبية والعلمانية
- نبشٌ في ذاكرة السجن(الجزء2) : دراسة في طرق الإستجواب وإنتزاع ...
- نبشٌ في ذاكرة السجن(الجزء1) دراسة في طرق الإستجواب وإنتزاع ا ...
- حدائق المياه في قم وتراجيديا جذوع نخيل عربستان
- ثنائية العلاقات المصرية الإيرانية
- العراقيون من أصول إيرانية(المعاودين) ودورهم السياسي في إيران
- جريمة جديدة بحق معالمنا الأثرية في ظل تشريع الهدم والتدمير
- كردستان العراق خطوة نحو إعلان الإستقلال
- ما جدوى العقوبات الامريكية ضد طهران؟
- عماد الدين باقي مرة أخرى في إفين
- قراءة في كتاب : تراجيديا الديمقراطية في إيران
- لماذا لم يتمكّن العرب و الإيرانيون التوصل الى إتفاق ؟


المزيد.....




- مئات من كلاب -الداشوند- تتجمع في المجر في محاولة لتحطيم رقم ...
- أسطول الحرية لغزة: سفينة أطلقت نداء استغاثة بعد هجوم مزعوم ب ...
- فيديو يزعم أنه لاستهداف سفينة -أسطول الحرية لغزة- بـ-درون- ق ...
- من كاتس إلى -الجولاني-: عندما تستيقظ وترى نتيجة الغارة ستدرك ...
- غارة إسرائيلية قرب القصر الرئاسي بدمشق ونتنياهو يهدد: لن نسم ...
- قبل أم بعد الفطور؟ ما هو التوقيت المثالي لتنظيف أسنانك؟
- بعد استبعاد زوج كامالا هاريس ..ترامب يعين نجل ويتكوف في متحف ...
- أستراليا.. شاحنة تسقط شظايا معدنية حادة على طريق سريع مسببة ...
- الاتحاد الأوروبي يدرس خطة بـ50 مليار يورو لتعويض العجز التجا ...
- الحكم على أردني بالسجن 6 سنوات في أمريكا بتهمة تنفيذ هجمات م ...


المزيد.....

- النظام الإقليمي العربي المعاصر أمام تحديات الانكشاف والسقوط / محمد مراد
- افتتاحية مؤتمر المشترك الثقافي بين مصر والعراق: الذات الحضار ... / حاتم الجوهرى
- الجغرافيا السياسية لإدارة بايدن / مرزوق الحلالي
- أزمة الطاقة العالمية والحرب الأوكرانية.. دراسة في سياق الصرا ... / مجدى عبد الهادى
- الاداة الاقتصادية للولايات الامتحدة تجاه افريقيا في القرن ال ... / ياسر سعد السلوم
- التّعاون وضبط النفس  من أجلِ سياسةٍ أمنيّة ألمانيّة أوروبيّة ... / حامد فضل الله
- إثيوبيا انطلاقة جديدة: سيناريوات التنمية والمصالح الأجنبية / حامد فضل الله
- دور الاتحاد الأوروبي في تحقيق التعاون الدولي والإقليمي في ظل ... / بشار سلوت
- أثر العولمة على الاقتصاد في دول العالم الثالث / الاء ناصر باكير
- اطروحة جدلية التدخل والسيادة في عصر الامن المعولم / علاء هادي الحطاب


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - السياسة والعلاقات الدولية - محمد حسن فلاحية - القذافي ...أنا لا أفهم ولا أعرف ماذا تريدون!!