أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - السياسة والعلاقات الدولية - محمد حسن فلاحية - ما جدوى العقوبات الامريكية ضد طهران؟














المزيد.....

ما جدوى العقوبات الامريكية ضد طهران؟


محمد حسن فلاحية

الحوار المتمدن-العدد: 3211 - 2010 / 12 / 10 - 08:51
المحور: السياسة والعلاقات الدولية
    


بعد استئناف المفاوضات بين الدول خمسة زائد واحد وإيران مؤخراً في جنيف طغت على ساحة النووية الايرانية من جديد فكرة حل القضية عبر التفاوض بعد أن أخذت الأمور تسير نحو المواجهة العسكرية شيئاً فشيئاً ويبدو أنّ أول من أدرك خطورة الموقف هو النظام الايراني لذلك سارع بالاخذ بزمام المبادرة لكي يعيد نهاية فصول الرواية الى بدايتها من جديد.
نعلم أنّ هنالك رأيان فيما يتعلق بجدوى العقوبات الاقتصادية المفروضة على إيران من قبل الادارة الامريكية وحلفائها في مجلس الأمن الدولي حيث أن الفريق الأول يؤمن بعدم جدوى العقوبات لعدة أسباب منها أنّ هذه العقوبات محدودة بالشركات التي تتعامل مع طهران ولم تشمل الضغط على الحكومات التي تدعم هذه الشركات وتتعامل بشكل غير مباشر مع النظام الايراني إقتصادياً وإستثمارياً فالصين على سبيل المثال ملأت الفراغ الناجم عن إنسحاب الدول الحليفة لواشنطن في قطاعي الغاز والنفط فمن أكثر المتحمّسين لهذا الرأي الخبير الأمريكي في شؤون الشرق الاوسط والعضو في مؤسسة الدفاع عن الديمقراطيات "رويل مارك جيرشت" وهو أحد الوجوه البارزة في تيار المحافظين الجدد حيث يعبر بصراحة عن رأيه القائل بضرورة توجيه ضربة عسكرية للنظام الايراني ويؤيد الضغط على روسيا والصين الذي من شأنه أ يضاعف الضغط على النظام في طهران .
ويشر رويل مارك في مقال له بهذا الخصوص نشرته صحيفة وول ستريت مؤخراً أنه " منذ 1996 الذي أصدر الكونغرس الامريكي فيه قانون العقوبات ضد إيران ، وذلك للضغط على النظام في طهران كي يوقف دعمه للارهاب ولفترة معينة ، لم تقف العقوبات حائلاً أمام الذين يريدون الاستثمار في الجمهورية الاسلامية. لكنها سرعان ما تحولت الى عملية هشة لأنه لا الرئيس كلينتون ولا الرئيس بوش يريدان معاقبة حلفائهما الأوروبيين ، الذين كانوا من بين اكبر شركاء ايران التجاريين."
ثم يوضح رويل "ولكن اليوم بعد مرور ما يقرب 15 عاما على تلك الحقبة فقد سئمت معظم الدول الأوروبية من كذب طهران وبدأت بقطع علاقاتها التجارية مع ايران. حتى اليابانيين ، الذين كانوا دائما يمقاومون حزمة العقوبات المدعومة أمريكيا ، فقد أعلنو مؤخراً عن تعليقهم للأستثمارات الجديدة في المنشئات النفطية والغازية الايرانية. لكن الصين وروسيا ملئا الفراغ ، وسوف يستمران في تقويض أي جهد يبذل لفرض عقوبات ما لم تقرر الولايات المتحدة مواجهة هذا الامر."

ويؤكد أنّ البلدين ليس فقط لم يعملا على تطبيق العقوبات وإنما استمرا ببيع البنزين الى إيران وهي المادة التي تحظر العقوبات تصديرها لطهران من هنا يرى بان العقوبات لم تفلح في ردع طهران لأنها لم تطبق من قبل هاتين الدولتين إذن للوصول الى الاهداف التي ترسمها العقوبات يجب الضغط على روسيا والصين قبل الضغط على طهران لوقف تعاونهما مع هذا البلد .
وويلجأ رويل وهو محبط من أداء الادارة الامريكية إزاء طهران ويلقي بتفاؤله نحو إدارة نتنياهو لكي تقوم بالواجب لوقف طموحات طهران متسائلاً: هل رئيس الوزراء الاسرائيلي بنيامين نتنياهو ،هو الذي سيقرر يوماً من هذه الأيام ما إذا كانت إيران المسلحة نوويا لا يحتمل قبولها أم لا ؟.
هنالك سبب أخر بعدم جدوى العقوبات حسب رأي الفريق الأول وهو يكمن بتحايل إيران على العقوبات الدولية وذلك يعود الى معرفتها بطرق التخلص من العقوبات باستخدامها شتى السبل ولا ننسى أنها قد إكتسبت خبرة طيلة الثلاثة عقود المنصرمة ولها باع في التحايل على العقوبات ناهيك عن الشبكة الكبيرة من المتعاملين معها في الأسواق السوداء العالمية والتي تستخدمها للتملص من هذه العقوبات حيث أن هذه الجماعات تحمل مختلف الجنسيات السورية واللبنانية والعراقية وغيرها .
وأما بشأن الذين يؤمنون بفاعلية العقوبات فمعظمهم يؤيدون توجه الرئيس الامريكي باراك أوباما والحزب الديمقراطي الذي يسعى الى الوصول الى غاية إرغام طهران بالتراجع عن طموحاتها النووية باستخدام السبل الناعمة وأيضاً تغيير سلوكها في الشرق الاوسط بألية العقوبات الذكية ويدِعم هذا التوجه عدد من الاصلاحيين الايرانيين الذين يعقدون الامال بتغيير قد يحصل في الداخل وخاصة أن مثل هذه الامال قد تبخرت بعد فشل الحركة الخضراء بالوصول الى أهدافها فقد تبددالكثير منها لكن رغم ذلك يبقى هذا اللوبي يدفع نحو الاعتماد على الضغوط السياسية دون الضغوط العسكرية مهما كلف الامر ومن الواضح أن هذا التيار قد نجح في فرض توجهاته لحد الان إذا ما نظرنا الى أن الدول الاوروبية تدعم هذا التوجه دون غيره .



#محمد_حسن_فلاحية (هاشتاغ)      



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين
حوار مع الكاتبة السودانية شادية عبد المنعم حول الصراع المسلح في السودان وتاثيراته على حياة الجماهير، اجرت الحوار: بيان بدل


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- عماد الدين باقي مرة أخرى في إفين
- قراءة في كتاب : تراجيديا الديمقراطية في إيران
- لماذا لم يتمكّن العرب و الإيرانيون التوصل الى إتفاق ؟
- اليوم والشهر العالمي لحقوق الإنسان بين الواقع والتطلّعات
- ضرورة الحفاظ على لغة الضاد
- صرخة شط العرب تصل الى كارون
- الفاشيون في إيران ومحرقة كتب التاريخ
- لماذا يُتّهم نجاد باليهودية؟!
- المرأة الإيرانية ودورها في التغيير
- استيفان وعمر وعبد الزهرة ومصالحة أطفال العراق
- إتفقنا على أن لا نتفق ، حول ندوة قناة الحوار
- هذا هو حال شعب ٍيملک الأرض والثروات!!
- قراءة في كتاب إيران بين ثورتين


المزيد.....




- بايدن واثق من أن ترمب -لن يقبل- نتيجة الانتخابات الرئاسية
- حماس: إسرائيل غير جادة وتستغل المفاوضات غطاء لاجتياح رفح
- بايدن: القنابل التي قدمناها لإسرائيل استخدمت في قتل المدنيين ...
- سويسرا ترصد 11 مليون دولار للأونروا في غزة
- بايدن على قناعة بأن ترامب لن يعترف بهزيمة في الانتخابات
- قائد -نوراد-: الولايات المتحدة غير قادرة على صد هجوم بحجم ال ...
- أبرز مواصفات iPad Pro 13 الجديد من آبل
- سويسرا ترصد 11 مليون دولار للأونروا في غزة
- الجيش الإسرائيلي: معبر -كرم أبو سالم- تعرض للقصف من رفح مجدد ...
- -يني شفق-: 5 دول إفريقية قررت إنهاء عمليات الشحن البري مع إس ...


المزيد.....

- الجغرافيا السياسية لإدارة بايدن / مرزوق الحلالي
- أزمة الطاقة العالمية والحرب الأوكرانية.. دراسة في سياق الصرا ... / مجدى عبد الهادى
- الاداة الاقتصادية للولايات الامتحدة تجاه افريقيا في القرن ال ... / ياسر سعد السلوم
- التّعاون وضبط النفس  من أجلِ سياسةٍ أمنيّة ألمانيّة أوروبيّة ... / حامد فضل الله
- إثيوبيا انطلاقة جديدة: سيناريوات التنمية والمصالح الأجنبية / حامد فضل الله
- دور الاتحاد الأوروبي في تحقيق التعاون الدولي والإقليمي في ظل ... / بشار سلوت
- أثر العولمة على الاقتصاد في دول العالم الثالث / الاء ناصر باكير
- اطروحة جدلية التدخل والسيادة في عصر الامن المعولم / علاء هادي الحطاب
- اطروحة التقاطع والالتقاء بين الواقعية البنيوية والهجومية الد ... / علاء هادي الحطاب
- الاستراتيجيه الاسرائيله تجاه الامن الإقليمي (دراسة نظرية تحل ... / بشير النجاب


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - السياسة والعلاقات الدولية - محمد حسن فلاحية - ما جدوى العقوبات الامريكية ضد طهران؟