أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - حقوق الانسان - محمد حسن فلاحية - اليوم والشهر العالمي لحقوق الإنسان بين الواقع والتطلّعات















المزيد.....

اليوم والشهر العالمي لحقوق الإنسان بين الواقع والتطلّعات


محمد حسن فلاحية

الحوار المتمدن-العدد: 3204 - 2010 / 12 / 3 - 00:32
المحور: حقوق الانسان
    


ليس فقط في العاشر من ديسمبر من كل عام يحتفل نشطاء حقوق الانسان بمناسبة ذكرى اليوم العالمي لحقوق الانسان وإنما في ديسمبرمن كل سنة ميلادية يحتفي نشطاء حقوق الإنسان بمناسبة الشهر العالمي لحقوق الانسان من كل عام ويقوم هؤلاء بتوثيق ملفات الانتهاكات ويعرضونها للرأي العام العالمي ليعرف حجم الكارثة والقمع الذي يتعرض له شعب ما و يذكر مجلس حقوق الانسان الذي انبثق سابقاً لجنة حقوق الانسان أنه تم اختيار هذا اليوم من أجل تكريم قرار الجمعية العامة للأمم المتحدة الصادر يوم 10 ديسمبر 1948 حول الإعلان العالمي لحقوق الإنسان الذي كان أول إعلان عالمي لحقوق الإنسان.وتقوم الأمم المتحدة في هذا اليوم العديد من الاجتماعات السياسية الهامة والأحداث والمعارض الثقافية المتعلقة بقضايا حقوق الإنسان و يصادف هذا اليوم أيضاً يوم توزيع جائزة الأمم المتحدة في مجال حقوق الإنسان وتوزيع جائزة نوبل.
قراءة تاريخية في البيان العالمي لحقوق الانسان:
تعود هذه المناسبة الى إثنين وستين عاماً الماضية بعد إقرار البيان العالمي لحقوق الانسان خلال القرارالمرقم 217 في الجمعية العامة لمنظمة الأمم المتحدة في ديسمبر من عام 1948.فالدول التي إمتنعت عن التصويت للبيان العالمي لحقوق الإنسان هي : جمهورية بلاروسيا ، تشيك وکسلفاکيا، بولندة، السعودية، أفريقا الجنوبية، روسيا الاتحادية (الاتحاد السوفياتي سابقاً)، اوکرانيا و يوغسلافيا وأما الدول التي صوتت لصالح البيان هي: ايران، افغانستان، الارجنتين، أستراليا، انجلترا، الاوروغوه ، الولايات المتحدة الامريکية، بلجيکا، بوليفيا، البرازيل، بورمة ، کندا، تشيلي، الصين، کلومبيا، کوستريکا، کوبا، الدنمارک، جمهورية الدومينيکان، الاکوادور، مصر، ال سالفادور، اثيوبيا، فرنسا، اليونان، غواتيمالا، هاييتي، ايسلندا، الهند، العراق، لبنان، ليبريا، لوکزمبورغ، المکزيک، هولندا، نيوزيلندا، نيکاراغوا، النرويج، باکستان، باناما، الباراغواي ، البيرو، الفلبين، تايلندا، السويد، سوريا ، ترکيا، و فنزويلا .
تم إقرار البيان العالمي لحقوق الانسان في باريس عام 48 عبر اجتماع عقد للجمعية العامة للأمم المتحدة وكان أنذاك "تريغوي لي (1896- 1968 Trygve Lie) النرويجي أميناً عاماً للأمم المتحدة . كان الكثير يعتقد بأنّ الحقوقي الفرنسي "رنيه كاسن " هو من ألف البيان لكن اليوم بات يعرف الجميع بأن "جون هامفري " الکندي (1905-1995) أستاذ فرع الحقوق والعلوم السياسية في جامعة "مک غيل" وعضو لجنة حقوق الانسان قد قام بتأليف البيان المذكور وساعده في ذلك ، تشانغ بنغ-تشون، الفيلسوف ،الدبلوماسي و الكاتب الروائي الصيني، و "شارل حبيب مالک" الفيلسوف و الدبلوماسي اللبناني في إنجازه هذا .
ظهرت الحاجة الى وجود وثيقة دولية لدعم حقوق الانسان أثناء الحرب العالمية الثانية ، وذلك للإنتهاكات الصارحة التي حصلت أنذاك بسبب ماتعرض له الغجر واليهود والابادة التي تعرضت لها الجماعات اليسارية في أروبا .
ما ينص عليه البيان العالمي لحقوق الانسان :
يضم البيان 30 مادة وهي تتضمن في مجملها مجموعة الحقوق الأساسية المدنية، السياسية، الاقتصادية، الإجتماعية، والثقافية وتشمل المواد بدءاً بالمادة الـ 3الى 21 الحقوق السياسية و المدنية وهي تتضمن حق منع حالات التعذيب ومساهمة الجميع بالحكم أما المواد 22الى 27 فهي تتعلق بالحقوق الإقتصادية، الإجتماعية و الثقافية .مثل حق التمتع بعمل ، حق تأسيس والمساهمة في النقابات و الجمعيات و حق المساهمة في الحياة الثقافية في المجتمع .والمادة الـ 28 تتعلق بترابط بحقوق الانسان .
لماذا لم تقبل الدول الاسلامية وعلى رأسها النظام الايراني بالبيان بشكل عملي رغم قبولها مبدئياً بمواد البيان لكنها تسير في تقابل كامل لما ينص عليه هذا البيان حيث أن الخوميني في أول أيام مجيئه رفض البيان بإعتباره ألة إستعمارية بيد الدول العظمى والى اليوم ينظر رموز النظام الايراني الى البيان بهذه النظرة رغم أن الاصلاحيين غيرو بصورة ما نظرتهم وحاولو التكيف مع مثل هذه القرارات الدولية ومنها بيان حقوق الانسان العالمي والسبب الاخر الذي يرفضه الاسلاميون في إيران وبقية الدول الاسلامية هو منطلق البيان الذين يعتبرونه منطلق علماني لم يأخذ بعين الاعتبار الرؤى الدينية للديانات الثلاثة ؛ اليهودية والمسيحية والإسلام .ومن هذا المنطلق قامت الدول الاسلامية العضو في منظمة المؤتمر الاسلامي في شهر يونيو من عام 2000 بالاعلان رسمياً عن مولد بيان حقوق الانسان الاسلامي في القاهرة .
إنّ أهم ملابسات البيان ومشاكله عدم نضوج رؤية واضحة وعدم وجود أليات لفرض قرارات قاسية على الدول التي وقعت على البيان وتتملّص عن تطبيقه – في الحالة الايرانية فالحكومة الملكية وقعت على بيان حقوق الانسان وهذا بالمفهوم الحقوقي الدولي لا ينزع النظام الاسلامي الحالي من تبعات توقيع النظام السابق فهو يسري مفعوله على هذا النظام مهما فعل – على سبيل المثال ففي المادة الـ18 يمكن تاويلها الى عدة قراءات وهذه الحالة تسري على بقية المواد يمكن للأخصائيين في القانون الدولي مناقشتها . لكن رغم ذلك يبقى البيان باعتباره الوثيقة المهمة التي تحمي الانسان من الانتهاك والتمييز العرقي والطائفي ويضمن حقوق الافراد بشكل قاطع .
المهم اليوم بأن يتركز العمل على ترسيخ ثقافة حقوق الانسان بين الأجيال الواعدة بدءاً بالمدارس الابتدائية ومروراً بتأسيس جمعيات غير حكومية ناشطة في هذا المجال لتراقب أداء الحكومات وصولاً الى مجتمع يتكون فيه الفرد وهو يعي مهامه و واجباته . فنلاحظ أنه لا توجد حقوق للانسان في بلادنا فالحكومة هي التي تفسر ما ترغب فيه من منظارها الايديولوجي الديني أو القومي أوالفردي الدكتاتوري الملكي فيجب علينا أن نركز نشاطنا لدعم حقوق شعوبنا من منطلق واحد وهو حقوق الانسان لاغير ولكي نحظى بدعم الجهات التي تملك قرارات شعبية كانت أم أممية مثل المنظمة الدولية للامم المتحدة ومجلس حقوق الانسان ،فيجب علينا أن نفضح ما يمارس ضد شعوبنا بصورة موثقة فما تتعرض له الشعوب العربية وشعبنا في الاحواز أكثر وأشد وقعاً من التمييز والاضطهاد وانتهاك الحقوق الاولية للانسان التي نصت عليها البيان العالمي لحقوق الانسان لذلك يجب أن يتمحور نشاطنا على البيان لكسب الدعم والتعاطف والرأي العام الغربي . ويجب أن نستذكر ما قدمناه من وثائق ومستمسكات وممارسات ضد النظام الذي قمع الشعب الذي نطالب بحقوقه وخلال عام ماهي إنجازاتنا إذا كانت هناك إنجازات تذكر؟ و بهذا المبدأ الحقوقي يمكن أن تزخر شعوبنا بحقوقها التي تتطلع اليها وأن تصل الى حياة كريمة تستحقها .



#محمد_حسن_فلاحية (هاشتاغ)      



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين
حوار مع الكاتبة السودانية شادية عبد المنعم حول الصراع المسلح في السودان وتاثيراته على حياة الجماهير، اجرت الحوار: بيان بدل


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- ضرورة الحفاظ على لغة الضاد
- صرخة شط العرب تصل الى كارون
- الفاشيون في إيران ومحرقة كتب التاريخ
- لماذا يُتّهم نجاد باليهودية؟!
- المرأة الإيرانية ودورها في التغيير
- استيفان وعمر وعبد الزهرة ومصالحة أطفال العراق
- إتفقنا على أن لا نتفق ، حول ندوة قناة الحوار
- هذا هو حال شعب ٍيملک الأرض والثروات!!
- قراءة في كتاب إيران بين ثورتين


المزيد.....




- فرار 8 معتقلين من سجن في هايتي والشرطة تقتل 4 آخرين
- الآلاف يتظاهرون في إسرائيل للمطالبة باتفاق رهائن مع حماس
- ميقاتي ينفي تلقي لبنان -رشوة أوروبية- لإبقاء اللاجئين السوري ...
- فيديو.. سمير فرج يُشكك في عدد الأسرى الإسرائيليين: حماس تخفي ...
- برنامج الأغذية العالمي: أجزاء من غزة تعيش -مجاعة شاملة-
- مديرة برنامج الأغذية العالمي: شمال غزة يواجه بالفعل مجاعة كا ...
- -جيروزاليم بوست-: صحفيون إسرائيليون قرروا فضح نتنياهو ولعبته ...
- فعلها بحادثة مشابهة.. اعتقال مشتبه به دهس طفلة وهرب من مكان ...
- المياه ارتفعت لأسطح المنازل.. قتلى ومفقودون وآلاف النازحين ج ...
- طلاب نيويورك يواصلون تحدي السلطات ويتظاهرون رفضا لحرب غزة


المزيد.....

- مبدأ حق تقرير المصير والقانون الدولي / عبد الحسين شعبان
- حضور الإعلان العالمي لحقوق الانسان في الدساتير.. انحياز للقي ... / خليل إبراهيم كاظم الحمداني
- فلسفة حقوق الانسان بين الأصول التاريخية والأهمية المعاصرة / زهير الخويلدي
- المراة في الدساتير .. ثقافات مختلفة وضعيات متنوعة لحالة انسا ... / خليل إبراهيم كاظم الحمداني
- نجل الراحل يسار يروي قصة والده الدكتور محمد سلمان حسن في صرا ... / يسار محمد سلمان حسن
- الإستعراض الدوري الشامل بين مطرقة السياسة وسندان الحقوق .. ع ... / خليل إبراهيم كاظم الحمداني
- نطاق الشامل لحقوق الانسان / أشرف المجدول
- تضمين مفاهيم حقوق الإنسان في المناهج الدراسية / نزيهة التركى
- الكمائن الرمادية / مركز اريج لحقوق الانسان
- على هامش الدورة 38 الاعتيادية لمجلس حقوق الانسان .. قراءة في ... / خليل إبراهيم كاظم الحمداني


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - حقوق الانسان - محمد حسن فلاحية - اليوم والشهر العالمي لحقوق الإنسان بين الواقع والتطلّعات