أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - العلمانية، الدين السياسي ونقد الفكر الديني - نرين طلعت حاج محمود - ما بين الايمان و العقد بون شاسع














المزيد.....

ما بين الايمان و العقد بون شاسع


نرين طلعت حاج محمود

الحوار المتمدن-العدد: 981 - 2004 / 10 / 9 - 15:12
المحور: العلمانية، الدين السياسي ونقد الفكر الديني
    


كثيرا ما كانت معلمات مادة الديانة الإسلامية تولدن لدينا تناقضات كبيرة و قلق مزعج بآرائهن و فتاويهن و تحريمهن لبعض النشاطات البسيطة التي تفرح الأطفال و تربطنها ربطا عشوائيا بالدين و هن و رغم أنهن معلمات لاحظ لهن من الثقافة و المعرفة و التفكير العلمي و غير مؤهلات بما يكفي لفهم الأطفال و التعاطي معهم و لا يعبرن بآرائهن تلك عن موقف المؤسسة التعليمية التي أناطت بهن هذا العمل إنما يعبرن عن مواقف شعبية و ذاتية و تربوية .
أتساءل هل حصلت المجتمعات الإسلامية على لقاح جعل لديها مناعة ضد الفرح و السرور و الانفتاح و التعلم من الآخرين، هل لديها مناعة ضد التفكير العلمي و ضد الإدراك العفوي البسيط .
تبدو مشكلة غالبية المجتمعات الإسلامية اليوم ليست مشكلة دينية في الحفاظ على ديانتها و عقيدتها إنما مشكلة نفسية تربوية مرضية تجاه الآخرين و كل مظاهر بهجتهم و أساليب عيشهم فمثلا الكثير من معلمات مادة الديانة تلقنّ الأطفال ان الاحتفال بعيد ميلادهم كفر و هن بذلك لا تعبرن عن موقف ديني أو إيماني إنما تعبرن عن موقف مرضي نفسي تجاه من يقومون بهذا النشاط فهذا النشاط و مثله كثير كعيد رأس السنة الميلادية التي نعمل على أساس تقويمها و نؤرخ لكل حياتنا بالاعتماد عليها فما الضير في الاحتفال بها ما دمنا نمارس كل حياتنا بالاعتماد عليها فهذا لن يهدد الدين الإسلامي و لا يتعارض معه بشيء مثله مثل الكثير من النشاطات و العادات و المفاهيم التي تحاول هذه المجتمعات تحريمها و إضفاء الطابع الشرعي الديني عليها لإكراه الناس على إتباعها مثل فتاوى منع هدايا الزهور و غيرها كثير مما يفتي بها يوميا ملايين مدعي الإرشاد الديني في كل حي و شارع و زقاق و هي بمجملها تفصح عن نوعية العقد و مشاعر الدونية و الغيرة من الآخرين و لا تعبر عن إيمان أو دين معين .
و للأسف فان أغلبية المسلمين لا تتفهم جيدا ان هذه المواقف لا تنبع من إيمان حقيقي برسالة الله الى البشر عبر القرآن الكريم و لا تنبع من حاجة روحية للتواصل مع الخالق و لا علاقة لها بالإيمان الذي هو الحب العميق و الطمأنينة و الانسجام و التلائم مع الحياة و الحب للخالق و خلقه و اكتشاف الجمال الداخلي و جمال الخالق و الكون و مخلوقاته و لا علاقة لهذا الإيمان بالدعوة الى التقوقع و الانعزال و نسبه زورا الى الرسول و القرآن , إنما موقف التقوقع هذا لا ينفث سوى الكراهية و الحقد و لا ينبع عن نفس مؤمنة إنما نفس مضطربة و وجدان مريض معقد و تربية قائمة على كراهية الآخر و عدم تقبله و لا يمكن لهذا الوجدان المشغول بتحريم هذه الأمور البسيطة ان يدرك الإيمان بالله أو يصل لحالة الحب و الطمأنينة .



#نرين_طلعت_حاج_محمود (هاشتاغ)      


ترجم الموضوع إلى لغات أخرى - Translate the topic into other languages



الحوار المتمدن مشروع تطوعي مستقل يسعى لنشر قيم الحرية، العدالة الاجتماعية، والمساواة في العالم العربي. ولضمان استمراره واستقلاليته، يعتمد بشكل كامل على دعمكم. ساهم/ي معنا! بدعمكم بمبلغ 10 دولارات سنويًا أو أكثر حسب إمكانياتكم، تساهمون في استمرار هذا المنبر الحر والمستقل، ليبقى صوتًا قويًا للفكر اليساري والتقدمي، انقر هنا للاطلاع على معلومات التحويل والمشاركة في دعم هذا المشروع.
 



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتبة انتصار الميالي حول تعديل قانون الاحوال الشخصية العراقي والضرر على حياة المراة والطفل، اجرت الحوار: بيان بدل
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- حكاية عن بَاتر
- المشعوذون و الفضائيات
- أساطير النارتيين
- من حضر القسمة فليقتسم
- المرأة و الإحساس بالحياة
- عشرون صالحا يشفعون لمدينة اشرار
- مكابرون حتى الرمق الأخير
- المرأة و وجدانية الرجال
- الكرسي و الطاولة
- الموؤدات
- حبة شعير
- حجز العقول
- مسؤولية المؤسسة الدينية عن الأخلاق العامة في المجتمعات الإسل ...
- المرأة في عرف المجتمع
- شلة حسب الله و الهوية الجديدة
- حرب الشيشان حرب تحرير وطني و ليست حربا دينية
- أخلاق الرعيان ...إلى متى ؟


المزيد.....




- نيجيريا تدين 44 عنصرا من بوكو حرام بتهمة تمويل الإرهاب
- خلال زيارته لبلدة الطيبة والاطلاع على اعتداءات المستوطنين د ...
- TOYOUR EL-JANAH KIDES TV .. تردد قناة طيور الجنة بيبي على نا ...
- 400 عالم يؤيدون فتوى تصنيف من يُهددون المرجعية، بالحرابة
- بروجردي.. إيران الإسلامية ستتحول لواحدة من القوى الكبرى في ا ...
- الاحتلال الإسرائيلي يعتقل عرفات نجيب أحد حراس المسجد الأقصى ...
- الاحتلال يعتقل أحد حراس المسجد الأقصى
- إيهود أولمرت: اليهود يقتلون الفلسطينيين يوميا بالضفة
- -المسجد الإبراهيمي بين عراقة التاريخ وتحديات التهويد- انتصا ...
- “متعة جنونية” تردد قناة طيور الجنة الجديد على القمر الصناعي ...


المزيد.....

- السلطة والاستغلال السياسى للدين / سعيد العليمى
- نشأة الديانات الابراهيمية -قراءة عقلانية / د. لبيب سلطان
- شهداء الحرف والكلمة في الإسلام / المستنير الحازمي
- مأساة العرب: من حزب البعث العربي إلى حزب الله الإسلامي / حميد زناز
- العنف والحرية في الإسلام / محمد الهلالي وحنان قصبي
- هذه حياة لا تليق بالبشر .. تحرروا / محمد حسين يونس
- المرحومة نهى محمود سالم: لماذا خلعت الحجاب؟ لأنه لا يوجد جبر ... / سامي الذيب
- مقالة الفكر السياسي الإسلامي من عصر النهضة إلى ثورات الربيع ... / فارس إيغو
- الكراس كتاب ما بعد القرآن / محمد علي صاحبُ الكراس
- المسيحية بين الرومان والعرب / عيسى بن ضيف الله حداد


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - العلمانية، الدين السياسي ونقد الفكر الديني - نرين طلعت حاج محمود - ما بين الايمان و العقد بون شاسع