أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - القضية الفلسطينية - توفيق أبو شومر - قانون حنين زعبي وعزمي بشارة














المزيد.....

قانون حنين زعبي وعزمي بشارة


توفيق أبو شومر

الحوار المتمدن-العدد: 3282 - 2011 / 2 / 19 - 06:41
المحور: القضية الفلسطينية
    


إسرائيل هي الدولة الوحيدة القادرة على توظيف كل الأحداث لمصلحتها، فهي تعمل بكفاءة مؤسساتها ، وليس بجهود أفرادها كما تعمل دولٌ كثيرة.
وفي إطار تحُّوُل إسرائيل اليوم بالكامل من كونها دولة ديمقراطية، إلى دولة يهودية أصولية خالصة نقيَّة، فإنها تقوم بصياغة مجموعة من اللوائح والقوانين التي تلائم طبيعتها (الأصولية) الجديدة،.
ولم تكتفِ إسرائيل بمنظومة القوانين واللوائح المستحدثة، بل تسعى أيضا لمحو آثار ديمقراطية وتسامح السنوات الغابرة في حق غير اليهود، والتي نَدِمتْ عليها إسرائيل، وناحتْ على تقصيرها في حق أصوليتها العريقة ، وضحايا هذا الندم ، هم بالتأكيد الفلسطينيون الصامدون في أرضهم منذ عام 1948.
فإسرائيل اليوم دولة أصولية يهودية ترغب في التكفير عن خطاياها السابقة في حق أصوليتها الدينية ، عندما سمحت قبل عقود من الزمن بتأسيس أحزاب عربية في إسرائيل، وأحزاب عربية يهودية، كالقائمة العربية التقدمية للسلام ،التي جمعتْ بين اليهود والعرب، وكذلك سمحت للأحزاب العربية في إطارها السابق - عندما كانت دولة ديمقراطية علمانية(كيبوتسية)- المشاركة في الكنيست، بعد أن نزعت من تلك الأحزاب العربية أظافرها ، وجعلتها أحزاب ديكور فقط، وحرمتها من المشاركة في القرارات المصيرية لدولة إسرائيل.
تقوم إسرائيل اليوم بإزالة ومحو وطمس كل أثرٍ للأحزاب العربية أو الأحزاب المختلطة، أيضا بوسيلة ذكية، وهي[ منظومة القوانين] المفصلة خصيصا على مقياس أعضاء الكنيست العرب
فبالأمس القريب يوم 8/2/2011 صدر قانون جديد في الكنيست باسم قانون عزمي بشارة، ووفق هذا القانون، يُحرم عضو الكنيست من مخصصات تقاعده ومرتباته إذا حُكم عليه بالعقوبة خمس سنوات، أو إذا هرب من المحاكمة، ولم يمثل أمام المحكمة !!!
واليوم تستعد الكنيست لإصدار قانون جديد آخر، باسم ( حصانة الحاخامين) من الملاحقات والجرائم الجنائية والقضائية، وعُرض هذا القانون أمام الكنيست للقراءة الأولى يوم 16/2/2011 وأطلق على القانون اسم ( دوف ليئور) وهو اسم حاخام كريات أربع المتطرف صاحب كتاب [ توراة الملك] والذي أفتى فيه بجواز قتل المدنيين الغوييم( غير اليهود) في وقت الحرب، حتى ولو كانوا أطفالا، لأنهم سيكبرون وسينتقمون من اليهود.
والتسمية الحقيقة لهذا القانون، هي:
(قانون حنين زعبي]
أما لماذا أسميتُ هذا القانون بقانون حنين زعبي ، فلأن أغلبية أعضاء الكنيست الذين قدموا مشروع القانون ، وهم الليكود وشاس والبيت اليهودي واتحاد التوراة قالوا مبررين مشروع القانون:
" لا يجوز أن نحاكم الحاخامين على تحريضهم وجرائمهم، بينما نعطي الحصانة لحنين زعبي!!!"
وقبل أيام من مشروع قانون حنين زعبي قُدِّم مشروع قانون آخر جديد، وهو قانون يفرض على كل من تُهدم بيوتهم من قبل جرَّافات الاحتلال، أن يُسدد كذلك فوق مصيبة هدم بينه تكاليف الهدم، طبعا وفق التكاليف التي يقرِّرها الهادمون!
وهذا القانون لن يُطبق إلا على العرب، ويبدو بأن التسمية لهذا القانون ستكون ، [قانون طلب الصانع] لأن عضو الكنيست طلب الصانع واظب على التصدي لجرافات الاحتلال!!
وأتوقع أن ينحتوا قانونا أخر جديدا باسم (قانون الطيبي) على مقياس أحمد الطيبي،يفرض الصمت على أعضاء الكنيست العرب عندما يحضرون الجلسات لمنعهم من دحض عنصريات المتطرفين في الكنيست!
والبقية تتلو، فسيليه مشروع قانون( الطرد) ليطبق على رائد صلاح، وكل من يشاركون في الاحتجاجات والمسيرات!!!
وللتذكير فقط فإن منظومة اللوائح والقوانين التي تطارد الفلسطينيين الصامدين في أرضهم، ليست فقط قوانين إلغاء تسميات الشوارع باللغة العربية، وليست فقط المطالبة بأداء قسم الولاء لدولة إسرائيل كدولة يهودية وديمقراطية،وليست أيضا قانون منع إحياء ذكرى النكبة، وليستْ فقط لوائح إلغاء جمع شمل العائلات، وليست أيضا منع الطلاب العرب في بعض المدارس في تل أبيب أن يتحدثوا العربية داخل جدران مدرستهم؛ بل إن الحكومة اليمينية المتطرفة في إسرائيل تقوم اليوم بترحيلهم نفسيا من أرضهم، بوسائل عديدة أبرزها اقتلاعهم من ممتلكاتهم في النقب، وبخاصة في العراقيب التي واظبتْ جرافات الاحتلال على هدمها عشرات المرات.
كما أن إسرائيل الأصولية الحريدية تحاصر الصامدين الفلسطينيين اليوم بتكنلوجيا جديدة وهي (تسييجهم) بأسوار المدن الحريدية الأصولية الجديدة كمدينة (حريش) المجاورة لبرديس حنا في وادي عارة، والمخصصة لعشرات آلاف الأسر، ومن المتوقع أن تستوعب خمسة عشر ألف حريدي ، وهي ستُعيد (بتكنولوجيا) المدن الحريدية الجديدة صياغة الجغرافيا البشرية في المكان، وستفرض الواقع الحريدي حتى على اليهود العلمانيين بحيث لن يكون أمامهم سوى خيارٍ واحدٍ من خيارين:
إما أن يتوبوا ويتحولوا إلى حارديم، أو يهاجروا من إسرائيل نهائيا!
أما العرب المضطهدون، فلن يكون لهم خيارٌ ، سوى الهجرة من أرضهم، ليلتحقوا بمن هُجِّرَ من إخوتهم السابقين، ويجمعوا شملهم من جديد، ولكن خارج أرض الميعاد !



#توفيق_أبو_شومر (هاشتاغ)      



الحوار المتمدن مشروع تطوعي مستقل يسعى لنشر قيم الحرية، العدالة الاجتماعية، والمساواة في العالم العربي. ولضمان استمراره واستقلاليته، يعتمد بشكل كامل على دعمكم. ساهم/ي معنا! بدعمكم بمبلغ 10 دولارات سنويًا أو أكثر حسب إمكانياتكم، تساهمون في استمرار هذا المنبر الحر والمستقل، ليبقى صوتًا قويًا للفكر اليساري والتقدمي، انقر هنا للاطلاع على معلومات التحويل والمشاركة في دعم هذا المشروع.
 



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتبة انتصار الميالي حول تعديل قانون الاحوال الشخصية العراقي والضرر على حياة المراة والطفل، اجرت الحوار: بيان بدل
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- حكام بعقود
- تحليل إسرائيلي 2011/2/12
- أركاننا وأركانهم
- بكائية على أطلال الإعلام
- أمراء التطهير العرقي
- وداعا مائير داغان
- هههههه
- ترسانة التربية والتعليم
- الموت لكل العرب
- فضائيات الدمار الشامل
- بطولة أولمبياد الحكومة العنصرية
- اذكروا محاسن لغتكم العربية
- غزة تشارك في إطفاء حريق الكرمل
- دعوا الطفولة تنضج في أطفالكم
- صلاة على روح دولة إسرائيل
- تهمتان جديدتان في إسرائيل
- أمراض نفسية في غزة
- انفلونزا شمشونية في إسرائيل
- ديمقراطية الحواجز في إسرائيل
- فلتحيا الأونروا


المزيد.....




- -كابوس لوجستي-..أمريكي يزور جميع بلدان العالم للتأقلم مع الو ...
- 7 نجمات ارتدين الفستان الأسود الضيّق بقصّات مختلفة
- الجيش الإسرائيلي يعلن تصفية 4 مسؤولي استخبارات بإيران بينهم ...
- ولا تزال السماء تمطر غارات وصواريخ في معركة كسر العظم بين إي ...
- دمار واسع وارتفاع في حصيلة القتلى.. استمرار التصعيد العسكري ...
- ألمانيا تستضيف محادثات دولية حول المناخ قبل قمة البرازيل
- الوحدة الشعبية: الرفيق الدكتور عصام الخواجا حر كما عهدناه
- إيران: على أمريكا أن تعلن موقفا واضحا من العدوان الإسرائيلي ...
- وأطلق الكوريون الشماليون النار على الطائرات الأمريكية!
- انفجار بمصنع ألعاب نارية في هونان جنوب وسط الصين (فيديو + صو ...


المزيد.....

- 1918-1948واقع الاسرى والمعتقلين الفلسطينيين خلال فترة الانت ... / كمال احمد هماش
- في ذكرى الرحيل.. بأقلام من الجبهة الديمقراطية / الجبهة الديمقراطية لتحرير فلسطين
- الأونروا.. والصراع المستدام لإسقاط شرعيتها / محمود خلف
- الأونروا.. والصراع المستدام لإسقاط شرعيتها / فتحي الكليب
- سيناريوهات إعادة إعمار قطاع غزة بعد العدوان -دراسة استشرافية ... / سمير أبو مدللة
- تلخيص كتاب : دولة لليهود - تأليف : تيودور هرتزل / غازي الصوراني
- حرب إسرائيل على وكالة الغوث.. حرب على الحقوق الوطنية / فتحي كليب و محمود خلف
- اعمار قطاع غزة بعد 465 يوم من التدمير الصهيوني / غازي الصوراني
- دراسة تاريخية لكافة التطورات الفكرية والسياسية للجبهة منذ تأ ... / غازي الصوراني
- الحوار الوطني الفلسطيني 2020-2024 / فهد سليمانفهد سليمان


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - القضية الفلسطينية - توفيق أبو شومر - قانون حنين زعبي وعزمي بشارة