أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - مواضيع وابحاث سياسية - كاظم حبيب - لماذا أؤيد وأدعو لمظاهرة 25 شباط/فبرار 2011














المزيد.....

لماذا أؤيد وأدعو لمظاهرة 25 شباط/فبرار 2011


كاظم حبيب
(Kadhim Habib)


الحوار المتمدن-العدد: 3281 - 2011 / 2 / 18 - 18:14
المحور: مواضيع وابحاث سياسية
    


أحاول في هذه المقالة القصيرة أن أتطرق إلى مسألتين مهمتين, وهما:
المسالة الأولى: أويد المظاهرة الشبابية والشعبية التي يفترض أن تنطلق يوم 25 شباط/ فبراير 2011 للأسباب التالية:
1. التزام الحكومة الجديدة بالمحاصصة الطائفية التي ترفض التعامل مع الشعب العراقي على أساس المواطنة الحرة والكرامة الإنسانية بل تقوم على أساس الطائفة الدينية والحزب الديني الطائفي الذي ينتمي إليه الفرد, وبالتالي فالحكومة تميز بين أتباع الديانات والمذاهب الدينية في العراق, وفي هذا خطر كبير يهدد النسيج الوطني للشعب العراقي ويفرط بمبدأ المواطنة المتساوية والحرة للإنسان العراقي, سواء أكان رجلاً أم امرأة, ومن أي قومية أو دين أو مذهب أو رأي كان.
2. عدم قدرة الحكومة على التصدي الناجح للإرهاب رغم مرور ثماني سنوات على سقوط النظام وبروز العمليات الإرهابية في العراق والموت اليومي المتواصل لبنات وأبناء الشعب في مناطق مختلفة من العراق, وبسبب طائفيتها عجزت حتى الآن عن حل المعضلة في تسمية وزراء لوزارات ثلاث هي الأمن الوطني والداخلية والدفاع, وهو تجسد حي لغياب الثقة المتبادلة بين القوى والأحزاب الطائفية الفاعلة في الساحة السياسية العراقية.
3. بسبب التفريط بأموال الشعب والمخصصات الهائلة التي تمنح دون وجه حق وتوزيع العقارات بدون أسس قويمة وقواعد ثابتة.
4. غياب إسراتيجية تنمية وطنية وسياسات اقتصادية واجتماعية وثقافية ديمقراطية واضحة تعبر عن مصالح الشعب وحاجاته الراهنة والمستقبلية.
5. عدم التقدم في توفير الخدمات العامة لأبناء وبنات الشعب العراقي وخاصة الكهرباء والعناية الصحية والماء والنقل وتوفير المدارس والمعلمين والمدرسين والأساتذة لمختلف مراحل التعليم وتراجع المستوى التعليمي في كل المراحل, وتخلف البرامج التعليمية.. الخ.
6. البطالة المكشوفة الواسعة جداً والبطالة المقنعة التي ترهق كاهل المجتمع والعائلات والأفراد والتي ترتبط عضوياً بغياب سياسة الحكومة التنموية والتصنيع وتحديث الزراعة ...الخ.
7. استمرار وجود نسبة عالية جداً من السكان تحت خطر الفقر المعروف دولياً وغياب وضع نظام للدعم الأجتماعي في وقت تزداد فئة من القطط الصمان تخمة بالمال الحرام وعلى حساب مالية الشعب. والفجوة الدخلية آخذة بالاتساع.
8. الفساد المالي والإداري المنتشر في كل جهاز الدولة بسلطاته الثلاث والتي اصبحت الرائحة العفنة تزكم أنوف العالم وليس العراق وحده واحتل العراق مركز الصدارة في هذا المجال مع اربع دول أخرى ومنها الصوما مثلاً.
9. عدم قدرة الحكومة على حماية أتباع الديانات الأخرى في العراق واضطرار نسبة عالية منهم إلى مغادرة العراق وهي حالة احتج بسببها العالم كله على الحكومة العراقية, ولكن الحكومة لم تجد حتى الآن وسيلة للتصدي للقوى المجرمة التي لا تقتصر على قوى القاعدة بل قوى اخرى تشارك في هذه العملية الإجرامية.
10. وأخيراً وليس آخراً واقع الشبيبة العراقية التي تواجه خطر البطالة والفراغ وغياب الحياة الثقافية والتسلية والتمتع بالحياة وتحريم الفنون الجميلة والتراجع حتى على ما كان قد مورس قبل سنتين أو ثلاث سنوات في العراق. والشبيبة هي الأكثر تضرراً من وجود نظام محاصصي يسعى إلى فرض معايير دينية لطائفة من المسلمين على الناس بالقوة ودون وجه حق, كما حصل في البصرة وبابل وبغداد وعدم اتخاذ الحكومة الاتحادية موقفاً صارماً من مجالس المحافظات بل جاء التأييد السريع لها من رئيس الوزراء الذي ادعى قبل ذاك الالتزم بمبدأ المواطنة والحرية الفردية والديمقراطية!
المسألة الثانية: علينا أن نتيقن بأن أي مظاهرة تحصل في العراق لا يمكن تجنب ثلاث مسائل, هي:
1. مشاركة قوى سيئة تريد حرف وجهة المظاهرة وأهدافها, مثل رجال المخابرات البعثية السابقين أو مجموعة حارث الضاري أو ظافر العاني ومن لف لفهم.
2. مشاركة قوى بلطجية تمثل جهات معينة في الحكومة وهي مدفوعة الأجر مسبقاً وهمها ممارسة العنف بهدف تخريب وتفريق المظاهرات والإساءة إليها.
3. دور الحكومة في احتمال إرسال من يسعى إلى تخريبها, وللشعب في ذلك تجارب كثيرة منذ العام 1948 وللشعوب الأخرى تجارب مفيدة لنا جميعاً.
وهنا لا بد لي من الإشارة إلى ضرورة التمييز العقلاني والإنساني بين قوى البعث السابقة, إذ أكدنا أكثر من مرة لا يجوز رمي البعثيين كلهم في قدر واحد. فمن هو متهم بالقتل وارتكاب جرائم أخرى أو من يعمل مع القوى الإرهابية الصدامية وجماعة حارث الضاري يفترض أن يبعد عن المظاهرات الشعبية لأن له أهداف أخرى غير أهداف الشعب العادلة والمشروعة. ولكن لا يجوز إبعاد المواطنات والمواطنين ممن كان في حزب البعث إما لأسباب إنتهازية أو كان مجبراً على ذلك وتخلى عن ذلك ولم يعد سوى مواطن اعتيادي له الحق في ممارسة الحياة الطبيعية, إذ لا يجوز أن يلاحقه هذا الختم كما تريده طائفة من الكتاب العراقيين عن غير وجه حق. فهو يعاني كغيره من الفساد ونقص الكهرباء والتمييز ... الخ.
إن المظاهرة القادمة ستكون البداية لمظاهرات أخرى حتى يتغير الوضع لصالح الحرية والديمقراطية وحقوق الإنسان, لصالح الدولة المدنية والمجتمع المدني, لصالح احترام إرادة الإنسان ومكافحة البطالة والفساد والتمييز بين المواطنين وضد العمل الحكومي الفعلي بالهويات الفرعية القاتلة والتحول لصالح هوية المواطنة العراقية.
18/2/2011 كاظم حبيب




#كاظم_حبيب (هاشتاغ)       Kadhim_Habib#          



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين
حوار مع الكاتبة السودانية شادية عبد المنعم حول الصراع المسلح في السودان وتاثيراته على حياة الجماهير، اجرت الحوار: بيان بدل


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- الشبيبة العراقية تنفض الغبار عن نفسها... تتنفض ...
- موضوعات للمناقشة: هل من جديد في أوضاع العراق وإقليم كردستان ...
- كيف نساهم في تحقيق الانتصار لشعب إقليم كردستان العراق.. كيف ...
- ستخيب أوهامكم يا حكام الجزائر.. لا.. لن تستطيعوا اغتصاب إراد ...
- لقاء صحفي بين كاظم حبيب وجريدة روزنامة الكردستانية
- رسالة مفتوحة إلى شبيبة العراق
- نداء للتضامن: الاعتداء على اتحاد الأدباء.. اعتداء فظ على مثق ...
- ما النظام السياسي المطلوب للعراق الجديد؟
- تجربة مصر الثورية ... هل تقدم دروساً غنية للشبيبة العراقية؟
- ماذا يجري في العراق... لِمَ الحكام مستفزون؟
- ليتحرك شباب ميدان التحرير صوب القصر الجمهوري
- هل يعي حكام بغداد ما ينتظرهم ؟
- الشبيبة العراقية تستعيد عافيتها ودورها النضالي
- هل يسير نوري المالكي على نهج نوري السعيد القمعي والدموي؟
- تونس ومصر طلائع النهوض الديمقراطي للشباب في الشرق الأوسط
- الشعب العراقي مدعو للتضامن مع أهلنا في الديوانية!
- مظاهرة الديوانية ...هل هي بداية لتحرك شعبي عفوي معارض؟
- نحو نهوض شعبي متعاظم لكنس النظم الاستبدادية!
- هل المحكمة الاتحادية العراقية مستقلة في قراراتها؟
- هل من رياح منعشة وأخرى صفراء عاتية تهبُّ على العراق والدول ا ...


المزيد.....




- مراهق اعتقلته الشرطة بعد مطاردة خطيرة.. كاميرا من الجو توثق ...
- فيكتوريا بيكهام في الخمسين من عمرها.. لحظات الموضة الأكثر تم ...
- مسؤول أمريكي: فيديو رهينة حماس وصل لبايدن قبل يومين من نشره ...
- السعودية.. محتوى -مسيء للذات الإلهية- يثير تفاعلا والداخلية ...
- جريح في غارة إسرائيلية استهدفت شاحنة في بعلبك شرق لبنان
- الجيش الأمريكي: إسقاط صاروخ مضاد للسفن وأربع مسيرات للحوثيين ...
- الوحدة الشعبية ينعي الرفيق المؤسس المناضل “محمد شكري عبد الر ...
- كاميرات المراقبة ترصد انهيار المباني أثناء زلازل تايوان
- الصين تعرض على مصر إنشاء مدينة ضخمة
- الأهلي المصري يرد على الهجوم عليه بسبب فلسطين


المزيد.....

- في يوم العمَّال العالمي! / ادم عربي
- الفصل الثالث: في باطن الأرض من كتاب “الذاكرة المصادرة، محنة ... / ماري سيغارا
- الموجود والمفقود من عوامل الثورة في الربيع العربي / رسلان جادالله عامر
- 7 تشرين الأول وحرب الإبادة الصهيونية على مستعمًرة قطاع غزة / زهير الصباغ
- العراق وإيران: من العصر الإخميني إلى العصر الخميني / حميد الكفائي
- جريدة طريق الثورة، العدد 72، سبتمبر-أكتوبر 2022 / حزب الكادحين
- جريدة طريق الثورة، العدد 73، أفريل-ماي 2023 / حزب الكادحين
- جريدة طريق الثورة، العدد 74، جوان-جويلية 2023 / حزب الكادحين
- جريدة طريق الثورة، العدد 75، أوت-سبتمبر 2023 / حزب الكادحين
- جريدة طريق الثورة، العدد 76، أكتوبر-نوفمبر 2023 / حزب الكادحين


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - مواضيع وابحاث سياسية - كاظم حبيب - لماذا أؤيد وأدعو لمظاهرة 25 شباط/فبرار 2011