أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - اليسار ,الديمقراطية, العلمانية والتمدن في العراق - كاظم حبيب - الشعب العراقي مدعو للتضامن مع أهلنا في الديوانية!














المزيد.....

الشعب العراقي مدعو للتضامن مع أهلنا في الديوانية!


كاظم حبيب
(Kadhim Habib)


الحوار المتمدن-العدد: 3267 - 2011 / 2 / 4 - 19:37
المحور: اليسار ,الديمقراطية, العلمانية والتمدن في العراق
    


منذ سنوات تعيش مدن العراق مثل الديوانية والسماوة والناصرية والشطرة والحمزة وغيرها في أوضاع من البطالة والبؤس والفاقة ونقص الخدمات العامة. وتفاقمت هذه الحالة منذ سقوط النظام الدكتاتوري بدلاً من تحسنها.
فالبطالة المكشوفة والمقنعة والجوع والحرمان ونقص الخدمات والكهرباء ونقص المدارس الكافية للتلاميذ وطلية الثانوية حتى بات الناس يشكون من أوجاع الماضي والحاضر في آن.
إن المظاهرة الشعبية السلمية الأخيرة في الحمزة قد قوبلت يوم أمس من قبل الشرطة العراقية بالحديد والنار, وأسوأ مما كان يمارسه النظام الملكي ونوري السعيد ضد المواطنات والمواطنين العزل. ونتيجة لذلك سقط موتى وجرحى برصاص الشرطة وهراواتهم.
اليوم حيث ينتظر خروج مظاهرة شعبية في مدينة الديوانية عبأ النظام المالكي الجيش والشرطة ووضعه في الإنذار وطوقوا سجن التسفير خشية هجوم المتظاهرين عليه, علماً بأن المتظاهرين لا يحملون في أيديهم غير رغيف الخبز وفانوس ليعلنوا عن حاجة الناس إلى الخبز والضياء.
إنهم يطالبون بالكهرباء والعمل وإعادة الحصة التموينية التي قطعت عن أهالي محافظة الديوانية منذ أشهر, رغم الأوضاع المعيشية الصعبة جداً التي يعيشون تحت وطأتها والتي لا يمكن ولا يستطيع أن يحس بها أو يتصورها المالكي الذي يتسلم الملايين من الدولارات سنوياً كرواتب ومخصصات وغيرها. لقد كان نوري السعيد يحلم بالحصول على 1% من الراتب الشهري الذي يتسلمه المالكي وسواه من المسؤولين في العراق. إن فجوة الدخل ومستوى المعيشة بين النخبة الحاكمة حالياً وبين الغالبية العظمى من بنات وأبناء الشعب بلغت كالفجوة بين السماء والأرض, وهم يرددون "ناس تأكل بالدجاج وناس تتلگة العجاج". ها هم يصعدون على أكتاف وضحايا الشعب للسلطة ويركلون الشعب بأقدامهم. وحين يحصل مثل هذا الفعل, هل يمكن أن نتوقع احتراماً للمسؤولين من قبل الشعب؟ الجواب عند الشعب ويعرفه الجميع.
لا يمكن لنظام سياسي يحترم نفسه وشعبه أن يضع الجيش بالإنذار بسبب مظاهرة سلمية شعبية تطالب بالخبز والكهرباء, ثم يوجه نيران أجهزة قمعه لضرب المتظاهرين وقتل وجرح الناس وإشاعة الخوف في نفوس الشعب الذي يعاني ما يعانيه أهل الديوانية.
إن أهالي الديوانية ينتظرون من الشعب العراقي كله الدعم والتأييد والتضامن مع مطالبه لأنها مطالب كل الشعب العراقي. يجب أن نمنع الجيش والشرطة من توجيه الأسلحة إلى صدور المواطنات والمواطنين المتظاهرين. يجب أن ندرك أن الشعب العراقي قد تحمَّل الكثير والكثير جداً خلال السنوات الثماني الأخيرة, ولا يجوز له السكوت أكثر, في حين أن ثروات الشعب تنهب من قبل اللصوص القابعين في أجهزة الدولة أو العاملين في القطاعات الاقتصادية وفي التجارة وفي قطاع استخراج وتصدير النفط الخام ...
لنتضامن مع أهلنا في الديوانية, لنرفع صوت الاحتجاج على البطالة ونقص الخدمات وضد الفقر والحرمان,
لن يستطيع المالكي قمع الشعب المطالب بحقوقه وخبزه, وعلى من يتحدث بالديمقراطية ويشارك بالحكم أن يعلن عن رفضه لسياسة مواجهة المظاهرات بالحديد والنار, فالتظاهر جزء من حقوق الإنسان والمواطنة ولا يجوز منعها بأي حال. والطريق الوحيد لعدم وقوعها يتم عبر توفير العمل والكهرباء والماء وبقية الخدمات الأساسية. والاستجابة لإرادة الشعب في نشر الحرية والديمقراطية والمجتمع المدني هي المحك الذي يفصل بين الصدق والمخاتلة مع الشعب ومصالحه!



#كاظم_حبيب (هاشتاغ)       Kadhim_Habib#          



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين
حوار مع الكاتبة السودانية شادية عبد المنعم حول الصراع المسلح في السودان وتاثيراته على حياة الجماهير، اجرت الحوار: بيان بدل


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- مظاهرة الديوانية ...هل هي بداية لتحرك شعبي عفوي معارض؟
- نحو نهوض شعبي متعاظم لكنس النظم الاستبدادية!
- هل المحكمة الاتحادية العراقية مستقلة في قراراتها؟
- هل من رياح منعشة وأخرى صفراء عاتية تهبُّ على العراق والدول ا ...
- هل صبركم صبر أيوب ايها الكرد الفيلية؟
- نحو تصعيد حملة الدفاع عن الديمقراطية لا إضعافها!
- الإرهابيون وحكومة بغداد!
- حرية الشعب والرأي في العراق في خطر!
- هل نقد المسؤولين والثوار خط أحمر وأكثر؟
- الدعوة لاتحاد القوى والشخصيات الديمقراطية مهمة آنية عاجلة
- ماذا يجري في العراق.. إلى أين تجرنا مهازل قوى الإسلام السياس ...
- هل من سبيل لحياة حرة وديمقراطية في العالم العربي؟
- ملاحظات أولية حول خطة التنمية الوطنية للفترة 2010-2014 في ال ...
- من المسؤول عن قتل وعن حماية اراوح المسيحيين في العراق؟
- [قووا تنظيم الحركة الديمقراطية في العراق], ليكن شعار قوى الت ...
- لا خشية من المؤمنين الصادقين الصالحين, بل الخشية كل الخشية م ...
- هل هذا يجري حقاً في إقليم كردستان العراق؟
- الحكومة الاتحادية الجديدة في العراق وأزمتها التي ستتفاقم!
- متى تكف الذكورية في الدولة والحكومة والأحزاب عن تهميش المرأة ...
- الاختلاف في فهم معاني استشهاد الحسين بين الموروث الشعبي والف ...


المزيد.....




- مقتل فلسطينية برصاص الجيش الإسرائيلي بعد مزاعم محاولتها طعن ...
- الدفاع المدني في غزة: العثور على أكثر من 300 جثة في مقبرة جم ...
- الأردن: إرادة ملكية بإجراء الانتخابات النيابية هذا العام
- التقرير السنوي لـ-لعفو الدولية-: نشهد شبه انهيار للقانون الد ...
- حملة -شريط جاورجيوس- تشمل 35 دولة هذا العام
- الصين ترسل دفعة من الرواد إلى محطتها المدارية
- ما الذي يفعله السفر جوا برئتيك؟
- بالفيديو .. اندلاع 4 توهجات شمسية في حدث نادر للغاية
- هيئات بحرية: حادث بحري جنوب غربي عدن
- وزارة الصحة في غزة تكشف عن حصيلة جديدة للقتلى والجرحى نتيجة ...


المزيد.....

- الحزب الشيوعي العراقي.. رسائل وملاحظات / صباح كنجي
- التقرير السياسي الصادر عن اجتماع اللجنة المركزية الاعتيادي ل ... / الحزب الشيوعي العراقي
- التقرير السياسي الصادر عن اجتماع اللجنة المركزية للحزب الشيو ... / الحزب الشيوعي العراقي
- المجتمع العراقي والدولة المركزية : الخيار الصعب والضرورة الت ... / ثامر عباس
- لمحات من عراق القرن العشرين - الكتاب 11 - 11 العهد الجمهوري ... / كاظم حبيب
- لمحات من عراق القرن العشرين - الكتاب 10 - 11- العهد الجمهوري ... / كاظم حبيب
- لمحات من عراق القرن العشرين - الكتاب 9 - 11 - العهد الجمهوري ... / كاظم حبيب
- لمحات من عراق القرن العشرين - الكتاب 7 - 11 / كاظم حبيب
- لمحات من عراق القرن العشرين - الكتاب 6 - 11 العراق في العهد ... / كاظم حبيب
- لمحات من عراق القرن العشرين - الكتاب 5 - 11 العهد الملكي 3 / كاظم حبيب


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - اليسار ,الديمقراطية, العلمانية والتمدن في العراق - كاظم حبيب - الشعب العراقي مدعو للتضامن مع أهلنا في الديوانية!