أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - العمل المشترك بين القوى اليسارية والعلمانية والديمقرطية - كاظم حبيب - [قووا تنظيم الحركة الديمقراطية في العراق], ليكن شعار قوى التيار الديمقراطي المرحلي!















المزيد.....

[قووا تنظيم الحركة الديمقراطية في العراق], ليكن شعار قوى التيار الديمقراطي المرحلي!


كاظم حبيب
(Kadhim Habib)


الحوار المتمدن-العدد: 3231 - 2010 / 12 / 30 - 22:51
المحور: العمل المشترك بين القوى اليسارية والعلمانية والديمقرطية
    


مرت الآن ثماني سنوات على سقوط الفاشية في العراق وجرت الكثير من الأحداث وسالت دماء أغرقت العراق بالدم والدموع بسبب السياسات السيئة والخاطئة التي مارستها قوات الاحتلال والقوى الإرهابية وقوى البعث الصدامية الهمجية المسلحة والمليشيات الطائفية المسلحة المتطرفة والتابعة للأحزاب السياسية المشاركة في العملية السياسية. وعمق من كل ذلك الفساد المالي والإدراي الذي ساد البلاد. وخلال هذه الفترة لم تستطع القوى الديمقراطية الاستفادة المناسبة من الوضع الجديد الذي نشأ في العراق في أعقاب سقوط الدكتاتورية الغاشمة ولم تبذل الجهود الكافية لتحقيق اتحاد القوى الديمقراطية واليسارية واللبرالية والعلمانية الديمقراطية بالصيغة المطلوبة لبناء قاعدة جماهيرية واجتماعية واسعة ومتينة لها, رغم الرصيد السابق الذي كانت تملكه في الشارع والمجتمع.
لا شك في أن لهذا الواقع أساس موضوعي لا يجوز إنكاره بأي حال, ولكن العقدة الأساسية لم تكن في الجانب الموضوعي, بل في الجانب الذاتي على نحو خاص والتي لا يمكن أن نقول بأنها زالت الآن ولكن نتمنى أن تكون في طريقها إلى الزوال وبهذا القدر أو ذاك, إذ عندها يمكن أن يتحقق ما عجزت قوى التيار الديمقراطي على تحقيقه بشكل مناسب وضروري خلال الأعوام الثمانية المنصرمة. وإذ أشير إلى الجوانب التي أعاقت تحقيق الاتحاد والعمل المشترك والتضامن الضروري بين قوى التيار الديمقراطي, فأنا لا ابغي من وراء ذاك توجيه الاتهام لأحد, بل كلنا مسؤول عن ذلك ونتحمل مسؤولية العمل القادم أيضاً, بل اريد ان نسعى لتجنب ما أعاق إلى الآن نشوء الاتحاد الواسع للقوى الديمقراطية, والتي يمكن بلورتها بالنقاط التالية:
1. الرغبة العارمة التي هيمنت على كل حزب وجماعة من القوى الديمقراطية في أن مهمتها المباشرة هي ان تلملم أطرافها وتعزز مواقعها دون أن تلتفت إلى أهمية التعاون والتضامن في ما بينها. وبقدر ما كان هذا صحيحاً, كان من الصحيح جداً وأيضاً أن يبدأ العمل المشترك لتعزيز تعاون قوى حركة التيار الديمقراطي العراقية.
2. الخلافات والصراعات التي نشبت بين أطراف القوى الديمقراطية والمنافسة غير العقلانية التي سادت والتي تسببت في تشتتها وإضعاف كل منها على حدى. وحين تعاون بعض أطرافها لم يكن ذلك التعاون مستنداً إلى قناعة تامة وإلى قواعد وأسس تساعد على إدامة وتطوير وأغناء التعاون والتضامن في ما بينها وسبل حل الخلافات التي تنشأ في ما بينها.
3. بروز استعداد واضح للمساومة مع قوى الإسلام السياسي من أجل الحصول على مكاسب محدودة ومؤقتة ولكنها مؤذية في المحصلة النهائية.
4. المساومة السياسية التي سارت عليها قوى التحالف الكردستاني مع قوى الإسلام السياسي وعدم دعمها للقوى الديمقراطية غير الكردية أو التعاون معها لصالح تعزيز مواقع القوى الديمقراطية عموماً في البلاد, في حين أن الحركة الديمقراطية هي الحليف الأمين والثابت لحركة الشعب الكردي في سبيل حقوقه المشروعة والثابتة .
5. الدور الأمريكي الداعم لقيام نظام يستند إلى المحاصصة الطائفية والقومية وفي تنشيط التحالفات السياسية القائمة على أساس هذه المحاصصة السيئة ذات الأفق الضيق التي كانت لها آثارها المضرة جداً بالحركة والقوى الديمقراطية وبمفهوم ومضمون المواطنة لحساب الهويات الفرعية.
6. الإرهاب الدموي الذي مارسته القوى الإرهابية والمليشيات الطائفية المسلحة التابعة للأحزاب الإسلامية السياسية العاملة في العملية السياسية, والتي أعاقت كثيراً حركة قوى التيار الديمقراطي التي لم تكن تملك, ولا تملك, ميليشيات مسلحة أو غير مسلحة ولا أموال لتوظيف حراس لكوادرها ومناضليها.
7. يضاف إلى ذلك الضعف الذي كانت عليه الحركة الديمقراطية العراقية بسبب الضربات القاسية والمدمرة التي نفذتها الدكتاتورية البعثية الصدامية ضدها قبل ذاك.
وكانت نتيجة انتخابات العام 2010 هي نتيجة منطقية ومطابقة عموماً للواقع الذي تعيش فيه الحركة الديمقراطية. وهي حصيلة أوجعت القوى الديمقراطية ودفعت بالكثيرين من الناس الطيبين إلى حالة من الإحباط الثقيل. ولكن السؤال العادل والمشروع الذي يواجهنا اليوم هو: هل استفادت القوى الديمقراطية العراقية من تجربة السنوات الثماني المنصرمة, لكي تستطيع أن تنهض بأعباء المهمات الجديدة للفترة 2011-2014؟
كتب لي الأخ الفاضل الأستاذ الدكتور قاسم حسين صالح في رسالة خاصة وجهها لي جواباً على رسالتي حول مشاركته في التوقيع على نداء اتحاد قوى التيار الديمقراطي مشيراً إلى ما يلي: "أن القوى التقدمية والديمقراطية كانت هي السبب فيما أصابها من خسارة في الانتخابات لجملة أمور من بينها انها تفتقر لسيكولوجية اقناع الناخب العراقي. فقبل أن تعلن نتائج الانتخابات كنت كتبت مقالة بعنوان (الشيوعيون العراقيون.. قلوب الناس معهم وأصواتهم لغيرهم ).. وهذا ما حصل."
ثم يواصل قوله: " وبعيدا عن الاستطراد وذكر محاولات بذلناها منذ عام 2005 لتوحيد القوى اليسارية والوطنية .. وبهدف أن يكون التحرّك مجديا ومثمرا, انني اقترح أن يصار الى تشكيل هيأة من عشرة الى خمسة عشر شخصية مستقلة تعمل على وضع برنامج تعلنه بعد ان تكتمل تفاصيله برؤية واقعية للتحضير لانتخابات 2014 ..وهي مهمة صعبة ومضنية .. لكنها ليست مستحيلة اذا كان القائمون عليها يجيدون فن التفاوض وادارة الازمات والقدرة على تجاوز الاحباطات."
وفي هذا يمكن تفسير قوله بأن الفشل كان نصيب تلك المحاولات ويقترح وجهة العمل البديلة للفترة المنصرمة.
أدرك أن الفكرة الأخيرة هي بيت القصيد, وهي القشة التي قصمت ظهر البعير, أي غياب العمل المشترك والقناعة بأن كل طرف لا يحتاج إلى الآخرين للفوز بالانتخابات والتقديرات كانت عالية لكل طرف منها. ثم يؤكد على أهمية التعاون ويطرح مشروعاً لهذا الغرض يمكن العودة إلى مقال له حول هذا الموضوع نشر في موقع الحوار المتمدن تحت عنوان (نداء الى القوى والشخصيات الديمقراطية) على محور "العمل المشترك بين القوى اليسارية والعلمانية والديمقرطية" بتاريخ 242010 / 12 / وبتسلسل 3225.
إن متابعتي لما يجري في الساحة السياسية العراقية وفي إطار القوى الديمقراطية استطيع ان أدعي بحذر: أن مجموعة مهمة من قوى التيار الديمقراطي أدركت إلى حدود بعيدة طبيعة المشكلة التي كانت ولا تزال تعاني منها والتي تتبلور في ضعف الحركة الديمقراطية عموماً وتشتتها والصراع في ما بينها, الذي يزيد من مصاعب تحسين دورها في العملية السياسية وفي التأثير في الأوضاع القائمة وفي إقناع الناخب العراقي بجدية هذه القوى وقدرتها على خوض الانتخابات العامة بحيوية وقدرة فعلية على زيادة وزنها النوعي في المجلس النيابي. وأن على هذه القوى إن شاءت التقدم والتوسع والتأثير, أن تجد لغة مشتركة في ما بينها للتعاون والتضامن تحت شعار مهم جداً لهذه المرحلة ولفترة طويلة لاحقة هو:
"قووا تنظيم الحركة الديمقراطية في العراق"
وهو ما كان يسعى إليه ويقترحه الأخ الفاضل الأستاذ الدكتور قاسم حسين صالح.
لدي القناعة بأن جميع أو غالبية أطراف وقوى وشخصيات الحركة الديمقراطية العراقية بدأت تفكر بعقلية جديدة وبروحية جديدة إزاء بعضها الآخر. وهذا الأمر ربما سيتعثر بعض الشيء في البداية, ولكنه سرعان ما يمكن أن تتعزز الثقة المتبادلة وتتوسع العلاقات في ما بينها وبين الجماهير الواسعة, وهو بيت القصيد.
إن ابرز ما يفترض أن يسود في العلاقات المتبادلة هو التواضع ورفض الوصاية من أحد أو على احد والتعامل بندية عالية مع إدراك القدرات المتباينة للقوى لكي نستفيد منها لصالح الجميع وليس لفرض هيمنة على أحد.
إن التقاط نقاط الالتقاء والاتفاق عليها يسهل التعاون ثم يجري العمل على حل نقاط الاختلاف من خلال تعزيز الثقة المتبادلة. أدرك مصاعب العمل المشترك في ظل الظروف المعقدة الراهنة في البلاد, ولكن من واجب قوى التيار الديمقراطي معالجة الوضع وإيجاد القواسم المشتركة في البرامج وفي قواعد العمل التي يفترض أن تتبناها كل القوى الراغبة في التعاون. وعلينا أن لا نفكر بإقصاء أي تنظيم, إلا إذا أراد هو إقصاء نفسه عن الآخرين!
نأمل أن نساهم نحن الذين وقعنا على بيان الاتحاد لقوى التيار الديمقراطي والذي يزداد عدد الموقعين عليه يومياً بدفع القوى الديمقراطية إلى وضع الماضي خلفها مع الاستفادة من دروسه لصالح اليوم والمستقبل. إن في الحركة الراهنة التي تسعى إليها قوى التيار الديمقراطي والعلماني الديمقراطي بركة. وهو ما نحتاجه اليوم وغداً.
30/12/2011 كاظم حبيب



#كاظم_حبيب (هاشتاغ)       Kadhim_Habib#          



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين
حوار مع الكاتبة السودانية شادية عبد المنعم حول الصراع المسلح في السودان وتاثيراته على حياة الجماهير، اجرت الحوار: بيان بدل


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- لا خشية من المؤمنين الصادقين الصالحين, بل الخشية كل الخشية م ...
- هل هذا يجري حقاً في إقليم كردستان العراق؟
- الحكومة الاتحادية الجديدة في العراق وأزمتها التي ستتفاقم!
- متى تكف الذكورية في الدولة والحكومة والأحزاب عن تهميش المرأة ...
- الاختلاف في فهم معاني استشهاد الحسين بين الموروث الشعبي والف ...
- ضحايا نظام البعث كثيرون, ولكن الكرد الفيلية في المقدمة منهم!
- مثقفو إقليم كردستان العراق وموقفهم النبيل إزاء الحملة الجائر ...
- رسالة مفتوحة إلى السيد رئيس قائمة التحالف الكردستاني في إقلي ...
- عادت حليمة إلى عادتها القديمة, عادت والعود أقبح!!
- ما الجريمة التي ارتكبها جوليان أسانج في عرف العالم -المتحضر! ...
- هل يمكن الجمع بين احترام الكرامة والضمير والترحم على نظام ال ...
- بدء نشاط قوى التيار الديمقراطي العراقي في المانيا الاتحادية
- تصريحات مهمة للأستاذ حميد مجيد موسى في الموقف من التيار الدي ...
- رسالة تحية مفتوحة إلى المؤتمر الثالث عشر للحزب الديمقراطي ال ...
- هل من سبيل لبناء عراق ديمقراطي اتحادي آمن؟ وما الدور الذي يم ...
- فقيدنا الفنان المبدع منذر حلمي !
- والآن العراق ..... إلى أين؟
- الاختلاف في الرأي حول أهمية الوثائق السرية الأمريكية عن العر ...
- مقتل شاب عراقي في لأيبزك/ألمانيأ: هل هو أول الثمار المرة لنه ...
- نداء عاجل وملح إلى جميع منظمات المجتمع المدني في العراق


المزيد.....




- الفصائل الفلسطينية بغزة تحذر من انفجار المنطقة إذا ما اجتاح ...
- تحت حراسة مشددة.. بن غفير يغادر الكنيس الكبير فى القدس وسط ه ...
- الذكرى الخمسون لثورة القرنفل في البرتغال
- حلم الديمقراطية وحلم الاشتراكية!
- استطلاع: صعود اليمين المتطرف والشعبوية يهددان مستقبل أوروبا ...
- الديمقراطية تختتم أعمال مؤتمرها الوطني العام الثامن وتعلن رؤ ...
- بيان هام صادر عن الفصائل الفلسطينية
- صواريخ إيران تكشف مسرحيات الأنظمة العربية
- انتصار جزئي لعمال الطرق والكباري
- باي باي كهربا.. ساعات الفقدان في الجمهورية الجديدة والمقامة ...


المزيد.....

- مَشْرُوع تَلْفَزِة يَسَارِيَة مُشْتَرَكَة / عبد الرحمان النوضة
- الحوكمة بين الفساد والاصلاح الاداري في الشركات الدولية رؤية ... / وليد محمد عبدالحليم محمد عاشور
- عندما لا تعمل السلطات على محاصرة الفساد الانتخابي تساهم في إ ... / محمد الحنفي
- الماركسية والتحالفات - قراءة تاريخية / مصطفى الدروبي
- جبهة المقاومة الوطنية اللبنانية ودور الحزب الشيوعي اللبناني ... / محمد الخويلدي
- اليسار الجديد في تونس ومسألة الدولة بعد 1956 / خميس بن محمد عرفاوي
- من تجارب العمل الشيوعي في العراق 1963.......... / كريم الزكي
- مناقشة رفاقية للإعلان المشترك: -المقاومة العربية الشاملة- / حسان خالد شاتيلا
- التحالفات الطائفية ومخاطرها على الوحدة الوطنية / فلاح علي
- الانعطافة المفاجئة من “تحالف القوى الديمقراطية المدنية” الى ... / حسان عاكف


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - العمل المشترك بين القوى اليسارية والعلمانية والديمقرطية - كاظم حبيب - [قووا تنظيم الحركة الديمقراطية في العراق], ليكن شعار قوى التيار الديمقراطي المرحلي!