أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - مواضيع وابحاث سياسية - كاظم حبيب - رسالة تحية مفتوحة إلى المؤتمر الثالث عشر للحزب الديمقراطي الكردستاني/ العراق















المزيد.....

رسالة تحية مفتوحة إلى المؤتمر الثالث عشر للحزب الديمقراطي الكردستاني/ العراق


كاظم حبيب
(Kadhim Habib)


الحوار المتمدن-العدد: 3212 - 2010 / 12 / 11 - 10:23
المحور: مواضيع وابحاث سياسية
    


السيد رئيس المؤتمر الأخ مسعود البارزاني المحترم
السادة اعضاء هيئة رئاسة المؤتمر المحترمون
السيدات والسادة أعضاء المؤتمر المحترمون

تحية ودٍ و احترام

أوجه خالص التحية والأحترام لرئاسة واعضاء المؤتمر الثالث عشر للحزب الديمقراطي الكردستاني وأتمنى للمؤتمر من صميم القلب النجاح التام في بلورة المهمات الجديدة التي تواجه الحزب وإقليم كردستان والعراق في هذه المرحلة الحرجة الراهنة من تطور العراق الاتحادي.
إن هذا المؤتمر يسمح للمشاركين فيه والمتتبعين لدور الحزب النضالي العودة إلى عام 1946 حيث تأسس الحزب قبل 64 عاماً بقيادة قائد الشعب الكردي الراحل ملا مصطفى البارزاني, وإلى المؤتمرات اللاحقة التي تبنت النضال من أجل تحقيق أحلام وآماني الشعب الكردي في الحرية والحقوق القومية والوطنية الكاملة وبناء الحياة الديمقراطية لا في كردستان حسب, بل وفي العراق كله.
ولا شك في أن المناضلين والمناضلات الكرد يستعيدون في مثل هذه المناسبات, حيث تحققت جملة من المهمات الكبيرة, لوحة النضال المشترك الذي خاضته بتصميم وإصرار كافة القوى الديمقراطية والتقدمية من مختلف القوميات المتآخية في العراق, وبشكل خاص نضال العرب والكرد, في سبيل عراق ديمقراطي وحكم ذاتي ومن ثم حكم فيدرالي لكردستان العراق. ولا شك في أن ذلك التضامن الوطني بين الأحزاب الوطنية والديمقراطية والأحزاب اليسارية كان له أكبر الأثر في دعم نضال الشعب الكردي لتحقيق طموحاته. وكانت التضحيات كبيرة وعزيزة على كل المناضلين, سواء من سقط منهم في ساحات النضال من الكرد أم العرب أم من القوميات الأخرى في العراق. ولا تزال حية تلك النضالات المسلحة التي خاضتها القوى الديمقراطية واليسارية, وخاصة الحزب الشيوعي العراقي, في فترات مختلفة, مع القوى والأحزاب السياسية المناضلة للشعب الكردي على امتداد الفترات التي مارست النظم السياسية العراقية الاستبداد والقسوة واستخدمت السلاح لكسر شوكة النضال والمناضلين. وقد خاب فالها رغم الضحايا البالغة من جانب الأحزاب والقوى الديمقراطية العراقية.
وإذ ينسى الإنسان الكثير من الأحداث, فأنه لن ينسى في كل الأحوال الجرائم البشعة, الجرائم ضد الإنسانية وجرائم الإبادة الجماعية, التي ارتكبها النظام الفاشي الدموي في العراق, نظام العهر السياسي, نظام البعث العربي الاشتراكي وقيادته الدموية برئاسة أحمد حسن البكر وصدام حسين في العراق. فأمامنا جرائم الأنفال وحلبچة وقتل وتهجير الكرد الفيلية, إضافة إلى تهجير الكثير من عرب الوسط والجنوب, وعمليات التعريب والتهجير القسري والتغييرات الإدارية الكبيرة في جغرافية وديموغرافية المحافظات العراقية.
إن النضال الدءوب الذي خاضته القوى الديمقراطية العراقية, على امتداد العقود المنصرمة والضحايا الغالية التي قدمها الشعب الكردي الصديق وبقية بنات وابناء القوميات في العراق, ومنهم بطبيعة الحال العرب, كان يستهدف تحقيق الحرية والديمقراطية وحقوق الإنسان والمساواة في المواطنة الحرة وضمان العيش الكريم والعدالة الاجتماعية للجميع واستخدام الثروة الوطنية لصالح الشعب والتقدم الاقتصادي والاجتماعي وتنمية الثقافة الوطنية المتنوعة والمتعددة في العراق, إضافة إلى تأمين الحقوق القومية للشعب الكردي.
وخلال النضال الشاق والطويل تأكد للجميع بأن الحقوق القومية والديمقراطية تتعرض لمخاطر جمة حين تغيب الديمقراطية عن العراق وحين تغيب روح المواطنة وتهيمن الهويات الفرعية القومية الشوفينية والطائفية السياسية أو ضيق الأفق القومي. وكانت أكبر تجربة تلك التي رافقت بيان 11 أذار 1970 حيث تعرض مضمون البيان بعد فترة وجيزة إلى التفريغ والتغييب بسبب سيادة الدكتاتورية ومصادرة الحريات العامة والحقوق الديمقراطية في العراق كله. وهذا الدرس الثمين يفترض أن يبقى ملهماً ومؤكاً لنا جميعاً بأن ضمان ممارسة الحقوق القومية لا يمكن أن تنفصل قطعاً عن ممارسة الحريات الديمقراطية وعن وجود النظام السياسي الديمقراطي وعن ممارسة حقوق الإنسان.
إننا, نحن أصدقاء الشعب الكردي ورفاق دربه النضالي الطويل من أجل الديمقراطية للعراق والحقوق القومية العادلة والمشروعة للشعب الكردي, إذ ابتهجنا ونبتهج الآن أيضاً لما تحقق للشعب الكردي من فيدرالية كردستانية ضمن الدولة العراقية الاتحادية ومن منجزات أخرى, نجد أنفسنا اليوم مجبرين على رفع صوتنا مؤكدين بأن الحريات الديمقراطية وحقوق الإنسان وحرية المرأة وحقوق المواطنة الحرة والمتساوية التي يفترض أن تسود في العراق تتراجع بسرعة وتنتهك يومياً بفظاظة مُرَّة من جانب مجالس المحافظات والحكومة الاتحادية والأحزاب السياسية التي تقف خلفها بشتى السبل بحيث تجعل من المستحيل بناء دولة عراقية مدنية ديمقراطية واتحادية تتمتع فيها جميع القوميات وجميع الأحزاب والقوى والأفراد بحقوقهم المشروعة.
أن التجاوزات المتفاقمة من جانب قوى فكرية وسياسية في العراق لا تستهدف حقوق الإنسان والحرية والديمقراطية بشكل عام, بل سوف تستهدف أيضاً وبكل تأكيد الحقوق القومية للشعب الكردي والحقوق الثقافية والإدارية لبقية القوميات. إن من الضروري أن نتذكر بأن تردي الحرية والديمقراطية في قسم من العراق لن يتوقف عند تلك الحدود بل سيتسع التردي ليشمل العراق كله, خاصة وأن ظروف منطقة الشرق الأوسط ودور القوى والدول المجاورة وأوضاعها السياسية وطبيعة نظمها السياسية وميزان القوى السياسية المختل يسمح بمثل هذا التردي. ولهذا فأن من واجب ومصالح الشعب الكردي على المدى المتوسط والبعيد يكمن بالضبط في رفض فرض سياسات مصادرة الحريات والحقوق الأساسية للشعب العراقي, مصادرة الثقافة الوطنية العراقية, مصادرة الفنون الشعبية الرفيعة للمجتمع العراقي, وبشكل خاص الموسيقى والغناء والرقص والرسم والنحت والتمثيل والشعر ..الخ باسم الدين! إن على قيادات الحركة الوطنية الكردية, على أحزابها السياسية ومنظمات المجتمع المدني وكل فرد في المؤتمر وفي إقليم كردستان أن يتضامن مع بقية ابناء الشعب العراقي لمواجهة الهجمة الظلامية الجديدة على الحريات العامة وعلى الثقافة العراقية وعلى حقوق الإنسان لأن استمرارها وعدم لجمها سوف تشمل الجميع.
إني, ومن منطلق الحرص على تطور العراق الاتحادي الديمقراطي الحر والمجتمع المدني السلمي, ومن منطلق الصداقة الصادقة والمخلصة للشعب الكردي والعلاقات النضالية الحميمة مع قواه الديمقراطية وأحزابه السياسية, أتوجه إلى قيادة وأعضاء المؤتمر الثالث عشر للحزب الديمقراطي الكردستاني ومن خلاله إلى قيادات الأحزاب السياسية الكردستانية وقائمة التحالف الكردستاني وكل القوى الخيرة في كردستان العراق وعموم العراق مطالباً إياها في أن تلعب دورها السياسي والاجتماعي والثقافي الوطني لوقف مباشر وسريع لحالة التردي المتفاقمة والفساد المتعاظم في العراق, إذ أنهما تسمحان بدورهما لمزيد من الإرهاب والقتل والتدمير في العراق, إذ أن عواقب ذلك وخيمة على كل المجتمع والدولة في العراق.
إن صداقتي للشعب الكردي لا حدود لها, والتي تمتد لأكثر من ستين عاماً, وهي التي تحركني وتدفعني في أن أتوجه بهذه الرسالة المفتوحة إلى قيادة وأعضاء المؤتمر الثالث عشر للحزب الديمقراطي الكردستاني راجياً التفكير بها والتعامل معها بما يمليه عليكم واجبكم الوطني والقومي, مصالح الشعب الكردي وكل الشعب العراقي.
أتمنى لكم في الختام النجاح في ما تسعون إليه من مهمات وطنية وقومية وديمقراطية.
مع خالص الود والاحترام
أخوكم
كاظم حبيب
11/12/2010



#كاظم_حبيب (هاشتاغ)       Kadhim_Habib#          



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين
حوار مع الكاتبة السودانية شادية عبد المنعم حول الصراع المسلح في السودان وتاثيراته على حياة الجماهير، اجرت الحوار: بيان بدل


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- هل من سبيل لبناء عراق ديمقراطي اتحادي آمن؟ وما الدور الذي يم ...
- فقيدنا الفنان المبدع منذر حلمي !
- والآن العراق ..... إلى أين؟
- الاختلاف في الرأي حول أهمية الوثائق السرية الأمريكية عن العر ...
- مقتل شاب عراقي في لأيبزك/ألمانيأ: هل هو أول الثمار المرة لنه ...
- نداء عاجل وملح إلى جميع منظمات المجتمع المدني في العراق
- ألا تثير الوثائق السرية الفزع والقلق بسبب سلوكيات العنف والق ...
- أين هي حرية النشر ورقابة السلطة الرابعة في مقاضاة جريدة العا ...
- من أجل تشكيل لجنة تحقيق عراقية-دولية بشأن التهم الواردة في و ...
- لنعمل معاً من أجل استعادة الكرد الفيلية لحقوقهم المشروعة في ...
- حزب الدعوة ومفهوم ممارسته للديمقراطية في العراق
- النهايات المنطقية لسيادة البيروقراطية والفساد في النظم السيا ...
- الحكام الأوباش والرجم بالحجارة حتى الموت!
- مناقشة بعض ملاحظات وأفكار الصديق الصحفي حمدي فؤاد العاني - ج ...
- رسالة تحية وتهنئة للحوار المتمدن ومؤسسة ابن رشد للفكر الحر
- هل يتحرك الإرهابيون من المسلمين في العالم دون دعم عربي وإسلا ...
- هل كلما ضعفت إيران دولياً, ازداد تدخلها الفظ في العراق؟
- مؤتمر المقابر الجماعية الدولي الثالث في أربيل ومؤتمر الكرد ا ...
- هل الكراهية أم الاعتراف بالاخر سبيل التعايش بين البشر؟
- الكُرد الفيلية في العراق: أين الحل؟ هل هم يتحركون عبثاً وحائ ...


المزيد.....




- تمساح ضخم يقتحم قاعدة قوات جوية وينام تحت طائرة.. شاهد ما حد ...
- وزير خارجية إيران -قلق- من تعامل الشرطة الأمريكية مع المحتجي ...
- -رخصة ذهبية وميناء ومنطقة حرة-.. قرارات حكومية لتسهيل مشروع ...
- هل تحمي الملاجئ في إسرائيل من إصابات الصواريخ؟
- اللوحة -المفقودة- لغوستاف كليمت تباع بـ 30 مليون يورو
- البرلمان اللبناني يؤجل الانتخابات البلدية على وقع التصعيد جن ...
- بوتين: الناتج الإجمالي الروسي يسجّل معدلات جيدة
- صحة غزة تحذر من توقف مولدات الكهرباء بالمستشفيات
- عبد اللهيان يوجه رسالة إلى البيت الأبيض ويرفقها بفيديو للشرط ...
- 8 عادات سيئة عليك التخلص منها لإبطاء الشيخوخة


المزيد.....

- في يوم العمَّال العالمي! / ادم عربي
- الفصل الثالث: في باطن الأرض من كتاب “الذاكرة المصادرة، محنة ... / ماري سيغارا
- الموجود والمفقود من عوامل الثورة في الربيع العربي / رسلان جادالله عامر
- 7 تشرين الأول وحرب الإبادة الصهيونية على مستعمًرة قطاع غزة / زهير الصباغ
- العراق وإيران: من العصر الإخميني إلى العصر الخميني / حميد الكفائي
- جريدة طريق الثورة، العدد 72، سبتمبر-أكتوبر 2022 / حزب الكادحين
- جريدة طريق الثورة، العدد 73، أفريل-ماي 2023 / حزب الكادحين
- جريدة طريق الثورة، العدد 74، جوان-جويلية 2023 / حزب الكادحين
- جريدة طريق الثورة، العدد 75، أوت-سبتمبر 2023 / حزب الكادحين
- جريدة طريق الثورة، العدد 76، أكتوبر-نوفمبر 2023 / حزب الكادحين


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - مواضيع وابحاث سياسية - كاظم حبيب - رسالة تحية مفتوحة إلى المؤتمر الثالث عشر للحزب الديمقراطي الكردستاني/ العراق