أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - مواضيع وابحاث سياسية - كاظم حبيب - نداء عاجل وملح إلى جميع منظمات المجتمع المدني في العراق














المزيد.....

نداء عاجل وملح إلى جميع منظمات المجتمع المدني في العراق


كاظم حبيب
(Kadhim Habib)


الحوار المتمدن-العدد: 3169 - 2010 / 10 / 29 - 20:46
المحور: مواضيع وابحاث سياسية
    


منذ تأسيس الدولة العراقية الملكية في العام 1921 وإلى يومنا هذا مارست كل النظم السياسية العراقية دون استثناء ولا تزال تمارس مختلف أساليب الاعتقال الكيفي والتعذيب أثناء التحقيق أو في السجون والمعتقلات العراقية. كما مارست القتل والاغتيال السياسي والتهجير والتشريد وإسقاط الجنسية العراقية في مراحل مختلفة من تاريخ العراق الحديث, إضافة إلى تنظيم الحملات العسكرية وشن الحروب الداخلية ضد المجتمع لأسباب سياسية أو قومية أو دينية أو مذهبية أو فكرية. وقد كانت الضحايا البشرية هائلة والحزن قد لف المجتمع لعقود طويلة.
وابتلى المجتمع خلال العقود المنصرمة بنظم سياسية قومية وطائفية مارست التمييز الديني والمذهبي وعرضت بذلك حياة المواطنات والمواطنين إلى مخاطر جمة, بل إلى وإلى علل وامراض نفسية وإلى الموت والمقابر الجماعية. وكل ذلك قد عرض النسيج الوطني العراقي إلى التمزق, كما حصل في فترات سابقة وفي عهد الدكتاتور الطاغية صدام حسين, أو كما يحصل اليوم بسبب سياسات التمييز الديني والطائفي المقيت والمحاصصة الطائفية, سواء أكان عبر أجهزة رسمية ام ميليشيات طائفية مسلحة. ولم تكن الأجهزة العراقية وحدها متهمة بمسائل الاعتقال والتعذيب والتغييب فحسب, بل وكذلك قوى الاحتلال الأمريكية والبريطانية, وليست بعيدة عنا ما حصل في معتقل أبو غريب السيء الصيت, أو ما ورد في الوثائق الأمريكية السرية.
إن الوثائق الأمريكية السرية التي نشرت في موقع ويكيليكس في الآونة الأخيرة هي ليست الأزلى ولن تكو ن الأخيرة في ما تعرض له الشعب العراقي, ويمكن أن تظهر وثائق أخرى بشأن الكثير من التجاوزات على حقوق الإنسان وحرياته العامة وكرامته وحياته.
أقترح على منظمات المجتمع المدني العراقية التي تدرك مخاطر التجاوز على حقوق الإنسان وممارسة اساليب الاعتقال والتعذيب والسجن والقتل والاغتصاب في السجون والمعتقلات أن ترفع صوت الإدانة والاحتجاج والمطالبة بالتحقيق الدولي النزيه في كل التهم الواردة في تلك الوثائق, إذ أنها الفرصة الثمينة التي يمكن للمجتمع العراقي أن يضع حد لكلل التجاوزات المحتملة خلال الفترة القادمة, إنها الفرصة الثمينة التي لا يجوز تفويتها, بانتظار فرصاً أخرى, التي يمكن بموجبها معاقبة كل الذين تجاوزوا على الإنسان العراقي وعاملوه بأساليب لا إنسانية بغض النظر عن التهم الموجهة له أو بعد صدور الحكم عليه.
أقترح أن تأخذ منظمات المجتمع المدني وكل القوى الخيرة في العراق على عاتقها تنظيم حملة وطنية واسعة بتوجيه رسالة إلى الأمم المتحدة ومجلس الأمن الدولي تتضمن طلباً باتخاذ قرار ملزم بتشكيل لجنة تحقيق دولية للتحقيق بالمعلومات الواردة في الوثائق التتي نشرها موقع ويكيليس وتنظيم لائحة اتهام ضد المسؤولين عن تلك التهم وتقديمهم إلى محكمة حقوق الإنسان الدولية, إضافة إلى نشر المعلومات على الشعب العراقي وكل الشعوب الأخرى.
أقترح على منظمات المجتمع المدني في الدول العربية وفي سائر ارجاء العالم مساندة هذا المقترح ودعم جهود منظمات المجتمع المدني العراقية من أجل فرض التزام كل الحكومات العراقية القادمة وأجهزة الدولة, وخاصة الأجهزة الأمنية, بالدستور العراقي ودستور إقليم كردستان العراق واللوائح والعهود والمواثيق الدولية الخاصة بشرعة حقوق الإنسان ومعاقبة كل الذين يتجاوزون عليها وفق الدستورين والقوانين التي تحرم الاعتقال الكيفي والتعذيب قبل واثناء وبعد التحقيق أو بعد صدور الأحكام.
أتمنى على كل مناصري حقوق الإنسان والمجتمع المدني أن تساند هذه المقترحات وتدفع باتجاه تبنيه وتنفيذه بتحريك الرأي العام في العراق يوالعالم العربي والعالم.
برلين في 29/10/2010 الدكتور كاظم حبيب



#كاظم_حبيب (هاشتاغ)       Kadhim_Habib#          



الحوار المتمدن مشروع تطوعي مستقل يسعى لنشر قيم الحرية، العدالة الاجتماعية، والمساواة في العالم العربي. ولضمان استمراره واستقلاليته، يعتمد بشكل كامل على دعمكم. ساهم/ي معنا! بدعمكم بمبلغ 10 دولارات سنويًا أو أكثر حسب إمكانياتكم، تساهمون في استمرار هذا المنبر الحر والمستقل، ليبقى صوتًا قويًا للفكر اليساري والتقدمي، انقر هنا للاطلاع على معلومات التحويل والمشاركة في دعم هذا المشروع.
 



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتبة انتصار الميالي حول تعديل قانون الاحوال الشخصية العراقي والضرر على حياة المراة والطفل، اجرت الحوار: بيان بدل
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- ألا تثير الوثائق السرية الفزع والقلق بسبب سلوكيات العنف والق ...
- أين هي حرية النشر ورقابة السلطة الرابعة في مقاضاة جريدة العا ...
- من أجل تشكيل لجنة تحقيق عراقية-دولية بشأن التهم الواردة في و ...
- لنعمل معاً من أجل استعادة الكرد الفيلية لحقوقهم المشروعة في ...
- حزب الدعوة ومفهوم ممارسته للديمقراطية في العراق
- النهايات المنطقية لسيادة البيروقراطية والفساد في النظم السيا ...
- الحكام الأوباش والرجم بالحجارة حتى الموت!
- مناقشة بعض ملاحظات وأفكار الصديق الصحفي حمدي فؤاد العاني - ج ...
- رسالة تحية وتهنئة للحوار المتمدن ومؤسسة ابن رشد للفكر الحر
- هل يتحرك الإرهابيون من المسلمين في العالم دون دعم عربي وإسلا ...
- هل كلما ضعفت إيران دولياً, ازداد تدخلها الفظ في العراق؟
- مؤتمر المقابر الجماعية الدولي الثالث في أربيل ومؤتمر الكرد ا ...
- هل الكراهية أم الاعتراف بالاخر سبيل التعايش بين البشر؟
- الكُرد الفيلية في العراق: أين الحل؟ هل هم يتحركون عبثاً وحائ ...
- متابعة سياسية حول أوضاع العراق الراهنة
- ساراتسين وهستيريا العنصرية والعداء للمسلمين في ألمانيا
- كيف نقرأ تقارير المنظمات الدولية عن واقع حقوق الإنسان في الع ...
- ليس هناك أرخص من الإنسان وحياته في العراق!
- هل مبادرة علماء النفس في العراق قادرة على حل أزمة تشكيل الحك ...
- نعيم الشطري ابن شارع المتنبي يعاني من عسف الأمراض ونسيان الم ...


المزيد.....




- أسرة عبد الحليم حافظ تقاضي مهرجان موازين المغربي بعد ظهوره ب ...
- شكوك بعد تقرير استخباراتي أمريكي حول نتائج الضربات على المنش ...
- مسلم، تقدّمي، وابن مهاجرين... زهران ممداني يقترب من منصب عمد ...
- كنيسة مار إلياس.. بطريرك الروم الأرثوذكس يوحنا العاشر يازجي ...
- كيف حال قرار بريطاني دون أن تصبح دبي جزءاً من الهند؟
- السيارات الكهربائية في إسرائيل: قنبلة موقوتة أكثر فتكًا من ا ...
- إلزام الطلاب الأجانب بالعمل في الريف.. حل لأزمة نقص الأطباء؟ ...
- عاجل| أردوغان: التوتر العسكري الأخير بين إيران وإسرائيل عرض ...
- ترامب يعلن موعد استئناف المحادثات النووية مع إيران
- ميزر صوان.. السلطات السورية تلقي القبض على -عدو الغوطتين-


المزيد.....

- كذبة الناسخ والمنسوخ _حبر الامة وبداية التحريف / اكرم طربوش
- كذبة الناسخ والمنسوخ / اكرم طربوش
- الازدواجية والإغتراب الذاتي أزمة الهوية السياسية عند المهاجر ... / عبدو اللهبي
- في فوضى العالم، ما اليقينيات، وما الشكوك / عبد الرحمان النوضة
- الشباب في سوريا.. حين تنعدم الحلول / رسلان جادالله عامر
- أرض النفاق الكتاب الثاني من ثلاثية ورقات من دفاتر ناظم العرب ... / بشير الحامدي
- الحرب الأهليةحرب على الدولة / محمد علي مقلد
- خشب الجميز :مؤامرة الإمبريالية لتدمير سورية / احمد صالح سلوم
- دونالد ترامب - النص الكامل / جيلاني الهمامي
- حَرب سِرِّيَة بَين المَلَكِيّات وَالجُمهوريّات 3/4 / عبد الرحمان النوضة


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - مواضيع وابحاث سياسية - كاظم حبيب - نداء عاجل وملح إلى جميع منظمات المجتمع المدني في العراق