أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - الادب والفن - فاروق سلوم - أحجــــــــار














المزيد.....

أحجــــــــار


فاروق سلوم

الحوار المتمدن-العدد: 980 - 2004 / 10 / 8 - 09:37
المحور: الادب والفن
    


يخطىء التراب اوصافه ..يخطىء الغبار
عند شاطىء الحجر الوعر والدروب الضليلة
عند تفاحة الرواية..وجه لوليتا،حبيبتي
يموت حجر العثرات..حجر النـزوة،
تموت مشافهة الرواية..يموت حجر الغمغمات ويستيقظ السرير.
كل تلك الرطانة في الهروب من فاكهة الموت والعتاب
كل اسم يردد على مسمعي سيناريو السنوات والكوابيس
والبلاد تلغي لحظة النشوة في سرير الغرباء
يعتب الأصدقاء في الثلج والأقاصي :لأننا ..
نحن ابناء الزانية اخترنا ان نحتمل الكابوس الوطني
طوال البكاء القديم.. نحتمل الفاليوم والعرق المسيّح الرخيص
نحتمل الأعشاب حين ينفد التنمّل : نأكل القيصوم
لكي ننام ويغفلنا الجنرال في نومة الطريق ومصطبة الحديقة
..كانت احجار ايامنا بكاء.. وكنا اذ نسافر مرّة في طرقات عمان نستدير نتأكد ..( ماكو ) احد
ندخل كابينة الهواتف ..لنحكي ونبكي مع الأصدقاء
حاملين عدة الندم والبكاء
حاملين عدّة التهم المسلفنة في صحف الضباب
حاملين ياقة القتيل المنشّاة في الوطن المستباح
بالخطابات والبيانات وبغاء الكلام
نفس ( القوانة ) الوطنية ونحن نسكر
نفس الشتائم السفليّة في البريد
ونحن نسكر ..ليتحسّن الجو ..
تمطر طوال الوقت ..لنا الشوارع الكرادة
شارع الرشيد ..العبخانة ..الكسرة
بار نمرود..كار بار ..في سيارة الحكومة
..نسكر في تنمّل الفاليوم والشتائم القطبية بالبريد
..حملت حجر الخلاص دبّابة الضيوف
حملت حجر الحــّرية ..تلك الهمفي الجميلة :
على شارع القناة ..والباب الشرقي
..وشارع الكلّجّية ..ودهست العربة والبائع
انقلب اللبلبي ودهست نمرود وظل زيّا يسقينا الخمر
ظلّت الدبابة المنمّقة بألأطراء ..ونحن نردد حول الهمفي :
YOU SPEAK ENGLISH
YES YEEEES
AMREEEEEEKA GOOOD
حركات القردة الوطنية تحتفل بحرية الضيوف
خطّية نحن قرود الوطن الذين بقينا نتلقّى الشتائم من قبل
ومن بعد ..ومن دبر ..قدّت دشاديشنا..
..يس..يس ..غوود ..غوود
ويغمغم الضيف ذو البيرية :
ASS HOLE
يس ..يس ..غووود ..غووود
نردد نحن القردة الوطنيون الحالمون بالخلاص
الحالمون بالنقاهة والتسامح ..وبيان لندن..
بيان اربيل..بيانات الفنادق..
بيانات التآلف الوطني الحميم
حجر يهوي على خصية الوطن
حجر على قدمي المدمّاة..ونحن نبكي
في مسيرة المليون ..مسيرة المليونين
..مسيرة المـ…الملوّنيـــــن..
مسيرة الحجر اللانهائي عند عتبة البكاء
عتبة العتاب ..في المنزل عاد الجميع..من اطراف الدنيا
جاؤوا لنسكر ونتدبّر الأمر ونتذكر السنوات
جاءت السنوات وما جاء غير الحزن ..
غير خيبة الحجر في حضن العمامة واللحية وسكين النحر
..و كلاشنكوف القتل الوطني على الهوية
على الزيارة الشعبانية ..وعلك العجوز
ورائحة الطعام في قدور الجيران ..
القتل على الكلمة اذ نكتب..القتل علىالأسم
القتل على عتبة البار ..حين قرر زيّا الأعتزال
..لأن السكر لايقبل..الطوائف..لايقبل الأنفصال
لايقبل العتاب والتأفف ..لايقبل العمائم واللحى
حجر البلاد تثقبه الرياح ويبقى
يثقبه التفخيخ ..يثقبه الجوع..والشوق والمواعيد
وحجرالحب ..يثقبه القتله والجلادون..
لكنه يظل ..حجر البلاد
النشوة القادمة ..نشوة الأحجار التي تظلّ
حدود البلاد ..والبكاء ..والبراءة .
ـــــــــــــــــــــــــــ بغداد



#فاروق_سلوم (هاشتاغ)      


ترجم الموضوع إلى لغات أخرى - Translate the topic into other languages



الحوار المتمدن مشروع تطوعي مستقل يسعى لنشر قيم الحرية، العدالة الاجتماعية، والمساواة في العالم العربي. ولضمان استمراره واستقلاليته، يعتمد بشكل كامل على دعمكم. ساهم/ي معنا! بدعمكم بمبلغ 10 دولارات سنويًا أو أكثر حسب إمكانياتكم، تساهمون في استمرار هذا المنبر الحر والمستقل، ليبقى صوتًا قويًا للفكر اليساري والتقدمي، انقر هنا للاطلاع على معلومات التحويل والمشاركة في دعم هذا المشروع.
 



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتبة انتصار الميالي حول تعديل قانون الاحوال الشخصية العراقي والضرر على حياة المراة والطفل، اجرت الحوار: بيان بدل
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- ًصـــديــقــتـنا مــــــــاريــا شـــــارابوفا/ الىصموئيل شم ...
- ألعـــــــــاب ناريـــــة../يوميـــات ـ 3
- أنـــا والحــرمــــة...أجــلّكم اللـــه!! / يــوميات 2
- سـاحـة التحــرير...مقابل مكتبة بـنّـاي !!/يوميات /1
- كان في بيتنا البيان الشيوعي ـ الى مخلص خليل والأصدقاء
- وداعا نهى الراضي : يوميات بغداد ..يوميات أمراة في الحرب ..وف ...
- ابو صخير - الى حسن النوّاب ..الى حمزة الجواهري
- مرة اخرى : جورج وكرستيان ..في المحنة
- محمد حسين المطلبي..متأخرا كل هذه السنوات
- كرستيان وجورج في جحيم الأختطاف !!ـ
- أقـــــــوال
- فرناندو باييز:في بغداد كنوز تفقد وكتب تحرق
- فرانك فاريلا!..دلالية النص..شعريّته !
- المكسيكي كارلوس فوينتس: كلنا خلاسيون
- تهرول في الموجة الأسفار
- قبل ان تموت ..زهرة كاظمي كانت في بغداد
- وول سوينكا في السبعين : السياسة تفسد المثقفين
- الروائي فارغاس يوسا في العراق
- مجد البرجوازية وأحلام القاع
- طاسة الحمام الأميريكي


المزيد.....




- معرض علي شمس الدين في بيروت.. الأمل يشتبك مع العنف في حوار ن ...
- من مصر إلى كوت ديفوار.. رحلة شعب أبوري وأساطيرهم المذهلة
- المؤرخ ناصر الرباط: المقريزي مؤرخ عمراني تفوق على أستاذه ابن ...
- فنانون وشخصيات عامة يطالبون فرنسا وبلجيكا بتوفير حماية دبلوم ...
- من عروض ايام بجاية السينمائية.. -بين أو بين-... حين يلتقي ال ...
- إبراهيم قالن.. أكاديمي وفنان يقود الاستخبارات التركية
- صناعة النفاق الثقافي في فكر ماركس وروسو
- بين شبرا والمطار
- العجيلي... الكاتب الذي جعل من الحياة كتاباً
- في مهرجان سياسي لنجم سينمائي.. تدافع في الهند يخلف عشرات الض ...


المزيد.....

- سميحة أيوب وإشكالية التمثيل بين لعامية والفصحي / أبو الحسن سلام
- الرملة 4000 / رانية مرجية
- هبنّقة / كمال التاغوتي
- يوميات رجل متشائل رواية شعرية مكثفة. الجزء الثالث 2025 / السيد حافظ
- للجرح شكل الوتر / د. خالد زغريت
- الثريا في ليالينا نائمة / د. خالد زغريت
- حوار السيد حافظ مع الذكاء الاصطناعي. الجزء الأول / السيد حافظ
- يوميات رجل غير مهزوم. عما يشبه الشعر / السيد حافظ
- نقوش على الجدار الحزين / مأمون أحمد مصطفى زيدان
- مسرحة التراث في التجارب المسرحية العربية - قراءة في مسرح الس ... / ريمة بن عيسى


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - الادب والفن - فاروق سلوم - أحجــــــــار