أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - كتابات ساخرة - علي فهد ياسين - خرافة عدم الانحياز !!!!














المزيد.....

خرافة عدم الانحياز !!!!


علي فهد ياسين

الحوار المتمدن-العدد: 3277 - 2011 / 2 / 14 - 18:16
المحور: كتابات ساخرة
    


أثقلونا قادة التغيير قبل خمسة عقود بمفهوم عدم الانحياز الذي أنعش فينا الامل في بناء أوطاننا بعد أن وضعت الحرب العالمية الثانية أوزارها بسقوط الفاشية التي أشعلتها للسيطرة على العالم وأنكفأت أحلامها أمام أرادة الشعوب الطامحة لحياة جديدة سدت منافذ التسلط النازي بملايين الشهداء المدافعين عن حياة كريمة لشعوبهم ضد الاستعباد والتمايز بين الاعراق الذي تبنته جحافل هتلر التي أنهارت أمام دفاعات الجيش الاحمر الذي لاحقها الى برلين في واقعة لاينكرها أعتى أعداء الشعوب في منظومة الاستحواذ على التاريخ التي تقودها أمريكا منذ عقدين في أداء سياسي و أقتصادي هزيل أصبحت نتائجه كارثية على البشرية جمعاء .
في غمرة أفراح الشعوب بثوراتها التحررية التي كانت هي الامل في حياة كريمة بعد عقود من الالم والجوع والمرض وفي نشوة الشعوب بقادتها المدعين أنحيازهم للاوطان التي أنجبتهم بطون أمهاتهم فيها وأوصتهم الاخلاص الى منابعهم الدافقه بالامل لغد مشرق تأسيسا على ثرواتها الثرة ومواقعها الجغرافية التي تتحكم في فلك الاقتصاد العالمي التي هي قطعا شريان الحياة وداينمو حركتها الاقتصادية ظهر علينا القادة الجماهيريون ببدعة عدم الانحياز التي تبنوها وهم أعرف بأن الحياة تفرض الانحياز ولاتحييده !!!! أذ كيف تكون محايدا أمام عدوك وكيف تكون محايدا أمام صديقك !!!!.
لقد فعلوها بعيدا عن التفسير وكان فرسانها الاوائل جواهر لال نهرو وجوزيف بروز تيتو وجمال عبد الناصر ولقد حازت في وقتها على أعجاب شعوبهم المبهورة بهم والشعوب الاخرى التي أنظم قادتها الى ذلك التكوين الذي طغت أنواره على كل ساحات السياسة العالمية ليكون كما روج له فضاءا للتوازن بين القوتين المتنازعتين على قيادة العالم والمتصارعتين على الاستحواذ عليه ضمنا في معادلة ساذجة كلفت البشرية أقسى وأكبر خساراتها منذ نشأتها دون أن يرف جفنا لاحد في المعسكرين الذين خسرا الرهان بدلالة حجم المأسي والازمات الناتجة عن صراعهم طوال ستة عقود .
الان وقد قذف بتجربة عدم الانحياز الى الخلف ولم يعد أحدا يتجرء بالحديث عنها من حق الشعوب أن تتسائل عن الاسباب الحقيقية وراء تبنيها ومسؤولية الترويج لها وصعود نجمها وظروف أنحسارها ونتائجها على شعوبنا التي لازالت تغوص في
أوحال نظريات قادتها ونتائج أجتهاداتهم التي لم تجدي نفعا ومسؤولياتهم في كل الدمارالذي لحق بشعوبهم طوال تلك العقود بعد أن بدءت الاشارات تفصح عن الكثير من المخفي تحت طاولات السياسة غير المقدسة التي تتوزع أنشطتها بين عاليها وسافلها لتطيح بسمعة قادة كانوا الى وقت قريب يحلقون كالانبياء في عقول مناصريهم !!!!
لاشك أن البعض ممن يقود شعوبنا الان لازال يحلم بالوصول الى جماهيرية من سبقوه لانه كان ضمن مناصريهم او مخالفيهم لكنه لاينكر أنهم كانوا مبهرين بأسمائهم وسطوتهم التي يحلم بها الان لكنه وهو يسعى لتحقيق أحلامه في أن يكون لامعا كما كانوا عليه أن يعلم أن للحياة دواليبها ويومنا فيها لايمكن أن يكون مستنسخا عن أيامنا التي أشبعنا فيها القادة السابقين ضيما وقهرا ومأسي وعليه الان أن يكون منحازا لشعبه الذي عانى الامرين من خطابات القادة السابقين التي دعته للصبر والعمل والتضحية من أجلهم وليس من أجل الوطن وأن لايؤمن أبدا بمايسمى بعدم الانحياز بل لابد أن يكون منحازا لشعبه ومصلحة وطنه قبل أن يكون منحازا لحزبه ومنافعه الشخصية .



#علي_فهد_ياسين (هاشتاغ)      



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين
حوار مع الكاتبة السودانية شادية عبد المنعم حول الصراع المسلح في السودان وتاثيراته على حياة الجماهير، اجرت الحوار: بيان بدل


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- انتبهوا يا احرار مصر الى ان النظام يفسده القائد العام !!!!
- يتظاهر معي ضد صدام ويحذرني من التظاهر ضده !!!!
- مفردة الموت لاتليق بشعارات التظاهر من أجل الحياة تحت نصب الح ...
- عمدة باريس وعمدة بغداد !!!!
- غياب القرار يغييب الاستقرار
- بأنتظارملفات حكام السعودية من ويكيليكس
- في العراق قانون يعرقل قانون وجهة التشريع واحدة !!!!
- الى صديقي المغادر مبكرا !!!!
- أيام اللومانتيه الباريسية الجزء الرابع
- أيام اللومانتيه الباريسية .. في خيمة طريق الشعب .... ابتسامة ...
- ايام اللومانتيه الباريسية
- أيام اللومانتيه الباريسية
- صرح القيادي س ورد عليه القيادي ص والشعب ينتظر!!!!
- خلدون جاويد ....أوحشتنا !!!!
- الاصل هو ان الشعب لم ينتخب قاده !!!!
- احذروا استهداف مسيرة الاحتفال بثورة تموز المجيدة !!!!
- أماني العراقية المزهرة في الدنمارك
- الواجبات أوربية والحقوق أفريقية !!!!
- المستشارين الاجانب في دول الخليج يعملون لصالح بلدانهم .... ق ...
- المكتب الدائم لاتحاد الكتاب والادباء العرب وعصابة الاربعة !! ...


المزيد.....




- -الماتريكس 5-.. حكاية المصفوفة التي قلبت موازين سينما الخيال ...
- -باهبل مكة-.. سيرة مكة روائيا في حكايات عائلة السردار
- فنان خليجي شهير يتعرض لجلطة في الدماغ
- مقدّمة في فلسفة البلاغة عند العرب
- إعلام إسرائيلي: حماس منتصرة بمعركة الرواية وتحرك لمنع أوامر ...
- مسلسل المؤسس عثمان الحلقة 157 مترجمة بجودة عالية فيديو لاروز ...
- الكشف عن المجلد الأول لـ-تاريخ روسيا-
- اللوحة -المفقودة- لغوستاف كليمت تباع بـ 30 مليون يورو
- نجم مسلسل -فريندز- يهاجم احتجاجات مؤيدة لفلسطين في جامعات أم ...
- هل يشكل الحراك الطلابي الداعم لغزة تحولا في الثقافة السياسية ...


المزيد.....

- فوقوا بقى .. الخرافات بالهبل والعبيط / سامى لبيب
- وَيُسَمُّوْنَهَا «كورُونا»، وَيُسَمُّوْنَهُ «كورُونا» (3-4) ... / غياث المرزوق
- التقنية والحداثة من منظور مدرسة فرانكفو رت / محمد فشفاشي
- سَلَامُ ليَـــــالِيك / مزوار محمد سعيد
- سور الأزبكية : مقامة أدبية / ماجد هاشم كيلاني
- مقامات الكيلاني / ماجد هاشم كيلاني
- االمجد للأرانب : إشارات الإغراء بالثقافة العربية والإرهاب / سامي عبدالعال
- تخاريف / أيمن زهري
- البنطلون لأ / خالد ابوعليو
- مشاركة المرأة العراقية في سوق العمل / نبيل جعفر عبد الرضا و مروة عبد الرحيم


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - كتابات ساخرة - علي فهد ياسين - خرافة عدم الانحياز !!!!