عمر الفاتحي
الحوار المتمدن-العدد: 3277 - 2011 / 2 / 14 - 14:25
المحور:
المجتمع المدني
من ميدان التحرير بالقاهرة وخلال الاسبوع الاول من بداية الثورة ، ثورة 25 يناير
2011 ، التي عجلت بسقوط نظام حسني مبارك ، وبمبادرة من بعض الاعلاميين ،
تشكلت حركة ما سيبرو 2011 ، كانت نواتها الاولى مذيعون ورؤساء تحرير ببعض
القنوات التلفزية المصرية التابعة لهيئة الاذاعة والتلفزيون وحتى بعض العاملين بالصحافة
المكتوبة الرسمية .
حركة ما سبيرو 2011 ، جاءت كرد فعل على التزييف الاعلامي المرئي والمسموع والمكتوب ، الذي مورس في حق ثوار 25يناير ، حيث وصفهم بالبلطجية وقطاع الطرق
وشوية شباب ضايع ، ليعود بعد يوم واحد من سقوط نظام مبارك ، إلى الركوب على
منجزات الثورة والالتحاق بها !
حركة ما سبيرو 2011 ، إذا كان هدفها الاول فضح الاعلام المزيف في عهد النظام
البائد لحسني مبارك ، فإنها وبعد سقوط هذا النظام ، سطرت لنفسها ، ولكل الاعلاميين
الشرفاء في مصر ، مجموعة من الاهداف ، من بينها محاكمة رموز الفساد في الاعلام
الرسمي بكل قنواته المرئية والمسموعة والمكتوبة ، وتنحيتهم من المناصب والمسؤوليات
التي كانوا يمارسونها ما قبل الثورة : هيئة الاذاعة والتفزيون المصري ، وكالة أنباء
الشرق الاوسط ، وكالة الانباء المصرية ، وكذلك بمجموعة من الصحف المصرية ، كأخبار
اليوم والاهرام وروز اليوسف والجمهورية ومجلة أكتوبر وصباح الخير.
حرك ما سبيرو 2011 ، إذاكانت تهدف إلى تطهير الفضاء الاعلامي المصري الرسمي
بكل مكوناته ، فإنها وبطريقة ضمنية ، تحمل رسالة موجهة ، إلى كل القائمين على الاعلام
الرسمي للانظمة الشمولية في العالم العربي ، وما يبثه عبر قنواته ومطبوعاته الصفراء
من مغالطات وتزييف لحقائق شعوبها ، في المجال السياسي والاقتصادي والاجتماعي .
في زمن الوسائط الاجتماعية على شبكة الانترنيت كا لفايس بوك وتوتير ، ولنا في التجربة
التونسية والمصرية خير مثال !
حينما سقط نظام بن علي بتونس ونظام حسني مبارك ، ٍرأينا وسمعنا وشاهدنا ، كيف أناس
لاعلاقة لهم بالاعلام في هذين النظامين البائدين ، كانوا مديرو قنوات إعلامية مرئية ومسموعة ومكتوبة ورؤساء تحرير لصحف ومجلات ، الكفاءات الوحيدة التي يتوفرون
عليها ، إما أنهم كانوا في مباحث أمن الدولة بكل أشكالها وأصنافها ، أو يحملون بطاقة
عضوية الحزب الحاكم .
#عمر_الفاتحي (هاشتاغ)
كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية
على الانترنت؟