لكي لا تضيع الثورة . تغيير كامل النظام

صلاح الدين محسن
كاتب مصري - كندي
(Salah El Din Mohssein‏)

الحوار المتمدن-العدد: 3276 - 2011 / 2 / 13 - 10:54
المحور: مواضيع وابحاث سياسية
    

لحماية الثورة التي راح ثمنا لها مئات الأرواح وآلاف القتلي والجرحي ، ومئات الملايين من الدولارات خسارة علي الاقتصاد ، واحتراق موسم السياحة ..الخ
لحماية هذه الثورة من الضياع .. هام جدا أن نفهم الآتي :
الفساد لم يكن حسني مبارك وحده ..
الطغيان والاستبداد لم يكن حسني مبارك وحده
لقد كان حسني - وحسب - هو قمة النظام ورأس الفساد والاستبداد وامامه ومرشده العام ,,
لابد من تغيير النظام بكامله . ووضع نهاية للحكم العسكري الذي دام ستين عاما .. والتخلص من كل رموز وتوابع وذيول وقوانين ونظم ذاك النظام

اليكم رسالة من الكاتب الكويتي . الصديق " أحمد الصراف " التي تحمل مقالا قصيرا له . فلنقرأه معا .. لنري أبعاد الكابوس الذي يجب ألا يترك له أثر . بالتخلص التام من النظام بأكمله . والاصرار علي ذلك والا تبخرت دماء شهداء الثورة وجهود الأبطال الذين أشعلوها والذين ساندوها :


كتب أحمد الصراف :
أنا أروح انت تطلع

هرب صديقي «أبو حازم» من السجن والحكم السياسي الذي صدر بحقه في مصر، وعاش في الكويت وكون أسرة، وحصل على جنسية أخرى، تغير بعدها النظام في بلده وصدر عفو رئاسي عنه من السادات وآخر من مبارك! وبعد نصف قرن عاد لوطنه ليودع أهله للمرة الأخيرة، وكانت المخابرات بانتظاره، حيث غاب عن العالم، ثم أفرج عنه وعاد ليروي لي ذكرياته، وكيف ان رجل المخابرات قال له «الرؤساء يموتون، ولكن سجلات المخابرات تبقى».
وائل غنيم، مدير «غوغل» مصر، اختفى في الأيام الأولى من الثورة الشبابية، ولم يعرف أحد عنه شيئا، تدخلت السفارة الأميركية، ومعها الخارجية وشخصيات وسياسيون ورجال أعمال كنجيب ساويرس، وغيرهم لمعرفة مصيره، وبعد عدة انباء متضاربة ووعود باطلاق سراحه من نائب الرئيس، ورئيس الوزراء، ووزير الداخلية، والتي ثبت لاحقا عدم صدقية أي منها، أطلق سراحه بعد 11 يوماً، جرى اثناءها تشويه سمعته، واتهامه بالعمالة والخيانة، وان اصله سوري، حدث كل ذلك في الوقت الذي كان فيها النظام احوج ما يكون لتحسين صورته، واظهار حسن نيته، وانه قد تغير للأفضل، وان الاصلاحات قادمة!
حادثة وائل وقبلها «أبو حازم» يجب ان تكونا درسا لكل المطالبين بعدم رحيل النظام فورا، وان يعطى فرصة لاستعادة الأمن وترتيب الأرضية للتعديلات الدستورية، واجراء الاصلاحات الضرورية، فمثل هذه الأنظمة لا يؤتمن جانبها، والأمل في الاصلاح وهم وسراب، وان تنفس النظام الصعداء، فستكون في ذلك نهاية أحلام كل أولئك الشباب وآمالهم، وربما حياتهم!

أحمد الصراف
-----
تعقيب :
يا أستاذ أحمد .. أثرت شجوني .. بعدما قضيت بالسجن السياسي كامل مدة الحكم - 3 سنوات - فبدلا من اطلاق سراحي . احتجزتني مباحث قمل الدولة . وفوجئت بهم يعيدون مناقشي من جديد !! . فيما استجوبت فيه وحقق معي وحوكمت وصدر الحكم وتم تنفيذه !!! فلما قلت لهم ان الموضوع انتهي بالحكم القضائي الذي تم تنفيذه .. رد علي ضابط المباحث قائلا بحزم : لا .. لم ينته بعد ، ما دمت معنا هنا . لم ينته بعد .
!!!!
مثل تلك العقول الصدئة المختلة . هي من أسؤ مساويء نظام مبارك .. فهي التي تلفق التهم ، وتعتقل وتعذب المواطن المصري ، وتشوه صورة وسمعة المعارضين للنظام ، وتحارب الرأي الحر وتنكل بصاحبه ، وتحمي الفساد وتدافع عن المفسدين
ما لم يتم تغيير النظام ككل .. فكأن الثورة ودماء شهدائها .. كأنها لم تكن .. فالينتبه الجميع ..

ونختم بهذا الفيديو :
مسجون من سجن أبو زعبل المصري يسلم نفسه للجيش المصري ويعترف للجنود أن وزارة الداخليه فتحت لهم أبواب السجن ومخازن الأسلحه وطلبت منهم قتل من يشاءوون بالشوارع .
http://www.youtube.com/embed/uUB7gI3n01g
--
انتباه ، لأجل الحفاظ علي الثورة .. فالظلم والفساد والطغيان لم يكن محصورا في شخص حسني مبارك وحده ، وانما في نظام كامل . يحتاج للتطهير والتنظيف . والا .. كأكنك يا أبا زيد ما غزيت ..
*************

#صلاح_الدين_محسن (هاشتاغ)       Salah_El_Din_Mohssein‏#          

---

ترجم الموضوع إلى لغات أخرى - Translate the topic into other languages

---

الحوار المتمدن مشروع تطوعي مستقل يسعى لنشر قيم الحرية، العدالة الاجتماعية، والمساواة في العالم العربي. ولضمان استمراره واستقلاليته، يعتمد بشكل كامل على دعمكم. ساهم/ي معنا! بدعمكم بمبلغ 10 دولارات سنويًا أو أكثر حسب إمكانياتكم، تساهمون في استمرار هذا المنبر الحر والمستقل، ليبقى صوتًا قويًا للفكر اليساري والتقدمي، انقر هنا للاطلاع على معلومات التحويل والمشاركة في دعم هذا المشروع.
 

اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتبة انتصار الميالي حول تعديل قانون الاحوال الشخصية العراقي والضرر على حياة المراة والطفل، اجرت الحوار: بيان بدل	حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين

كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على:

الفيسبوك

التويتر

اليوتيوب

RSS

الانستغرام

لينكدإن

تيلكرام

بنترست

تمبلر

بلوكر

فليبورد

الموبايل