هذا من فضل بورقيبة لا عبد الناصر

صلاح الدين محسن
كاتب مصري - كندي
(Salah El Din Mohssein‏)

الحوار المتمدن-العدد: 3260 - 2011 / 1 / 28 - 15:18
المحور: مواضيع وابحاث سياسية
    

تحية لانتفاضة شعب مصر . وثورته يوم 25 يناير 2011

هذا من فضل بورقيبة . تعازينا لكم أيها الناصريون
هذا من فضل بورقيبة .. والعزاء لكم أيها القوميون العرب
هذا من فضل بورقيبة لا صدام – البعثي - صادم شعبه ، ومدمر العراق .
هذا من فضل بورقيبة لا حافظ الأسد – البعثي - .
هذا من فضل بورقيبة وليس ميشيل عفلق وأمته العربية الواحدة / أم رسالة خالدة . !

هذا من فضل بورقيبة .. ولا فضل للأخ العقيد القذافي – أمين ما يسمي بالقومية العربية – ولا من فضل عصر جماهيريته و كتابه الأخضر .

هذا من فضل بورقيبة .. وليس فضل جماعة الاخوان المسلمين ولا باقي جماعات التفجير الاسلامي .. الذين لا شغلة لهم ولاهم سوي الحجاب والنقاب وتدبير عمليات الاغتصاب الجماعي للنساء بشوارع عاصمة مصر. لاجبارهن علي القعود بالبيوت وعدم الخروج للعمل أو للتعليم ! وبالتنسيق مع عناصر المدروشين دينيا من جهاز الأمن – المخترقين من جماعة الاخوان - .

لماذا قامت الثورة الشعبية الرائدة من تونس وليس من الدولة التي هي أكبر شعوب المنطقة تعدادا – مصر - ؟

لأن الحكام منذ عبد الناصر . عيرونا كثيرا بالمجانية ولم ينفقوا علي التعليم كما يجب . واهتموا بكم الخريجين لا بالكيفية .. وبتوظيفهم برواتب لا تسمن ولا تغني من جوع - في عهد عبد الناصر وأوائل عهد السادات -. وافتتحوا من السجون والمعتقلات بأكثر مما استصلحوا من الصحراء وبقدر ما دفنوا من الأراض الزراعية !.. ، وبنوا سدا لحجز المياه ، ولم يبنوا سدا لمنع فيضان الفساد . واهتموا بأمن الحاكم والنظام لا بأمن ولا بحياة ولا بمستقبل الشعب . فكمموا أفواه الناس لزوم الحفاظ علي أمن الحاكم ولضمان بقائه مدي حياته فوق كرسي السلطة .

لماذا لم تخرج الثورة الشعبية الرائدة من سوريا البعث . بل خرجت من تونس ؟
لأن في سوريا أو العراق . حزب البعث كان يحقق البعث بالطرق التالية :
في سوريا : قتل المواطنين وهدم منازلهم ودفنهم أحياء في بعض الأحيان بواسطة الجرافات ، كما اعتاد تمشيط المدن الثائرة وقتل أعيانها. اعمال المجازر للشعب : مجزرة جسر الشغور عام 1980، مجزرة حماة الأولى عام 1980، مجزرة حماة الثانية عام 1982، مجزرة حي المشارقة، مجزرة القامشلي عام 2004....محطات لا ينساها السوريون، وهناك غيرها. ( ملحوظة : بالبحث بالانترنت ستجدون الكثير عن تلك المجازر ) .
هكذا كان حزب البعث في سوريا يحقق البعث..!

وفي العراق كانت القبور الجماعية للمعارضين ومن كافة الاتجاهات والتيارات والقوميات ..
هكذا كان حزب البعث في العراق يحقق البعث !

لماذا لم تخرج الثورة الشعبية الرائدة للمنطقة . من بلد خدام الحرمين الشريفين . مسقط رأس العقيدة والشريعة /التي تصلح لكل زمان ومكان ! ..وانما خرجت من تونس ؟ .
السبب : قهر المرأة وسجنها بالبيوت . – بعكس ما هو في تونس – وقطع الرقاب والرجم والجلد بالميادين العامة طبقا لأحكام / الشريعة السمحاء..! .. ، ولأن ظلام القرون الوسطي يخيم علي تلك البلاد ( الطاهرة ! ). والظلم وفساد الحكم واستئثار عائلة واحدة بمعظم ثروات الوطن .

خرجت الثورة الرائدة من تونس .. ذاك البلد الصغير . الذي منح زعيمه الراحل " بورقيبة " للمرأة كافة حقوقها . وأعطي لتعليم الشعب من ميزانية الدولة ما لم تعطه ميزانية دولة أخري بالعالم كله ..

قل هذا من فضل بورقيبة ... ان فضل بورقيبة كان علي شعوب المنطقة عظيما .

طاب مثواك يا بورقيبة . يا من وصفك عبد الناصر . بالرجعي والخائن ، وبعد رحيل كل منهما للعالم الآخر. اذا بشعب عبد الناصر بعد 40 سنة .. يتعلم الثورة من شعب بورقيبة ..
طاب مثواك يا بور قيبة .. ان فضلك علينا كان عظيما .
****************

#صلاح_الدين_محسن (هاشتاغ)       Salah_El_Din_Mohssein‏#          

---

---

الحوار المتمدن مشروع تطوعي مستقل يسعى لنشر قيم الحرية، العدالة الاجتماعية، والمساواة في العالم العربي. ولضمان استمراره واستقلاليته، يعتمد بشكل كامل على دعمكم. ساهم/ي معنا! بدعمكم بمبلغ 10 دولارات سنويًا أو أكثر حسب إمكانياتكم، تساهمون في استمرار هذا المنبر الحر والمستقل، ليبقى صوتًا قويًا للفكر اليساري والتقدمي، انقر هنا للاطلاع على معلومات التحويل والمشاركة في دعم هذا المشروع.
 

اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتبة انتصار الميالي حول تعديل قانون الاحوال الشخصية العراقي والضرر على حياة المراة والطفل، اجرت الحوار: بيان بدل	حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين

كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على:

الفيسبوك

التويتر

اليوتيوب

RSS

الانستغرام

لينكدإن

تيلكرام

بنترست

تمبلر

بلوكر

فليبورد

الموبايل