أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - التحزب والتنظيم , الحوار , التفاعل و اقرار السياسات في الاحزاب والمنظمات اليسارية والديمقراطية - صلاح الدين محسن - من حوارات الانترنت - 1















المزيد.....


من حوارات الانترنت - 1


صلاح الدين محسن
كاتب مصري - كندي

(Salah El Din Mohssein‏)


الحوار المتمدن-العدد: 3255 - 2011 / 1 / 23 - 02:56
المحور: التحزب والتنظيم , الحوار , التفاعل و اقرار السياسات في الاحزاب والمنظمات اليسارية والديمقراطية
    


يصلنا - كباقي الكتاب - العديد من الحوارات التي تدور علي قوائم بريدية اليكترونية . لجماعات ومنظمات وتكتلات مختلفة . منها الثقافي ، والسياسي ، باتجاهاته المختلفة . اليساري واليميني والوسطي . والعلماني والديني بانواعه ، بل ومنها قوائم مجموعات متخصصة في الجنس والاثارة مع شرح بالصور لأوضاع مختلفة للجماع !- والمفارقة أنها لسعوديين وخليجيين ! -..
من هذه الحوارات ما نراه جديرا بنقله للقراء . ولا نظننا في حاجة لاستئذان هؤلاء الكرام الذين تفضلوا باضافتنا لقوائمهم . فطالما انهم قد أرسلوا حواراتهم لصحفيين ولكتاب . فهذا في حد ذاته يعد تصريح بالتصرف الاعلامي . ولا يعقل اعتباره مجرد همسات في الأذن ، ولا سر يرسلونه لغرض حفظه لأصحابه ، لكي يبقي : السر في بئر .. ! .
ولكننا بالطبع لن ننشر ما يدور احيانا من مشادات شخصية ، أو مهاترات أو تجاوزات لفظية غير لائقة ، أو شتائم واتهامات . – الجميع في النهاية بشر .. - فهذا لا يعنينا ولا نراه يعني القراء ولا يفيدهم بشيء .

فكرنا بماذا نبدأ ؟ هل نبدأ ببعض ما وصلنا من قائمة حوار الأخوة " الناصريين " ، أو القوميين العرب ؟ أم من قائمة متحاورين سياسيين آخرين ؟ أم من قائمة تضم عددا من الكتاب والمفكرين ؟ أم من قائمة احدي المجموعات الطائفية ؟
وفي النهاية رأينا أن أشد القضايا حيوية الآن ، و التي تهم الجميع وتشغلهم هي قضية ثورة الشعب التونسي . والنتائج المحتمل انسحابها ، او تأثيرها بشكل أو بآخر . علي شعوب دول المنطقة كلها لا شعب تونس وحسب .
لذا فقد اخترنا أن نبدأ بهذا الحوار الذي جري بين مجموعة من الكتاب والمفكرين :
--- النص :

الأستاذ عبد القادر أنيس :
Date: Thu, 20 Jan 2011 12:08:21 +0100
From: [email protected]
طلب منا السيد نادر قريط أن نستمع إلى صوت تونسي ((يتحدى منع التجول طبعا لن تسمعوا الله أكبر وخيبر خيبر يا يهود، ولا أسماء مرجعيات الزبالة والتخلف، وعملاء ونفايات الاحتلال، ولا هتافات بالدم بالروح يا صدام، بل ستسمعون صوت الوطن .. عجبا هل نسينا أن للناس أوطانا .. إن شعبا تحرر من العبودية والخوف لا يمكن إذلاله بعد اليوم)).
شخصيا أختلف مع السيد نادر حول هذه النوايا الحسنة. فطريق جهنم، كما يقول المثل، عادة ما يكون مفروشا بالنوايا الحسنة. القول بأن ((شعبا تحرر من العبودية والخوف لا يمكن إذلاله بعد اليوم))، قول لا يصمد أمام حقائق التاريخ. كثيرة هي الشعوب التي تحررت من العبودية وعادت إليها. الأمثلة كثيرة: الثورة الفرنسية سرعان ما تحولت إلى استبداد ثم أمبراطورية غازية ثم ملكية رجعية تحالفت مع الكنيسة ثم برجوازية استبدادية زجت بالشعب في حربين عالميتين. ولم يحقق الشعب الفرنسي وغيره من الشعوب الأوربية الديمقراطية والعلمانية إلا بعد أكثر من قرن بعد هذا التاريخ رغم شعاراتها التي لم تبرح واجهات مؤسساتها الرسمية: حرية، مساواة، عدالة. ومازالت الأخطار محدقة كلما ألمت بالناس غفلة. وما نقوله عن الثورة الفرنسية يصح عن الثورة الروسية والإيرانية والجزائرية والتونسية حاليا وكل الثورات التي سالت فيها دماء الشعوب مدرارة. كلامك أخي نادر مخدر وباعث على النوم ويدعونا إلى تخفيض مستوى الحراسة واليقظة تجاه الخطر الديني. لهذا أدعوك وأدعو كل الأصدقاء إلى قراءة هذا الحوار مع الجامعية أمال قرامي حول الأسلمة في تونس ومخاطرها.
http://ar.qantara.de/webcom/show_article.php/_c-471/_nr-831/_cmt-d9805055ea73b4ee552b5f423bb6ac99/i.html
وهي دكتورة مثقفة عاقلة تتابع عن كثب منذ مدة طويلة مجتمعها التونسي وهي متزنة في أحكامها ولا يمكن أن يكون موقفها مجرد معاداة سافرة للإسلاميين.
هناك خطران يهددان هذه الانتفاضة الشعبية: محاولات النظام الاستبدادي العودة من النافذة بعد أن طرد من الباب، وهو خطر يبدو لي أن التوانسة قادرون على تجاوزه من خلال فرض حكومة انتقالية محايدة أو ائتلافية للتحضير للانتخابات أما الخطر الأكبر فهو خطر الإسلاميين. نعم الإسلاميون يمارسون التقية الآن بحكم خبرتهم السابقة ورفع شعارات الديمقراطية وحقوق الإنسان المخادعة، ولكنهم سوف يكونون المعرقلين الأكثر خبثا للديمقراطية شأنهم في شأن اليسار التونسي المتطرف الذي نقرأ له يوميا في موقع الحوار المتمدن وهو يدعو بسذاجة وحماقة إلى تجاوز التنظيمات السياسية والحزبية التي ناضلت عشرات السنين لتنوير الناس كما يدعو إلى الصراع الطبقي والإطاحة بالبرجوازية. وهو يفرش الأرضية للإسلاميين مثلما فعلها اليسار الإيراني في عهد الشاه وحتى اليسار الجزائري ساهم في استغفال الناس وإيهامهم بديمقراطية مغشوشة كان همها الأول إسقاط الحكم ولو وقع بين أيدي الشيطان.
من لم يعش الإرهابي الإسلامي ومن لم ير الرؤوس المقطوعة على جنبات الطرق طوال سنوات كما كان يجري في منطقتي لا يستطيع فهم الخطر الديني عندما يتسيس. أما عندما يصل الإسلام إلى السلطة فأدعوكم إلى قراءة مقال العفيف الأخضر المنشور حاليا لتستمتعوا وأنتم تتخيلون مشهد امرأة ترجم ((معنى ذلك أن جلاّديها يمكن أن يقودوها في أية لحظة إلى ساحة الرجم ويدفنوها حيّة، حسب الشروط الشرعية، في حفرة إلى الصدر. ثم يعطي القاضي للقتلة المحتشدين بما في ذلك أبناؤها فوق سن السابعة، الأمر برجمها بحجارة متوسّطة للتّنكيل بها حتى لا تقتلها إلا بعد حوالي 40 دقيقة. بهذه الطريقة الوحشية، رَجمت الجمهورية الإسلامية منذ ظهورها حتى الآن حوالي ألفي إمرأة.))
تحياتي
---
تعليق الأستاذ - شامل عبد العزيز
From: [email protected]
شكراً جزيلاً أستاذ نادر على الرابط , فعلاً لقد نسينا أن للناس أوطان .تحياتي للجميع
شامل
-------
رد الأستاذ نادر قريط . علي الاستاذ عبد القادر أنيس :

2011/1/20 nader kraitt
شكرا أخي أنيس وأستغرب الحيرة، فإن ثارت الشعوب على جنرلات الفساد مشكلة وإن لم تثر مشكلة، فما العمل ؟ إنتظار رحمة المارينز؟

لقد صدمني مقال العفيف الأخضر ليس حبا بالشريعة القروسطية وقطع الأيدي والإرجل من خلاف، بل لأمر آخر، فقد كنت أنتظر من المثقف التونسي الأبرز واليساري السابق رأيا فيما حدث ويحدث في تونس.. الشريعة والسودان والترابي أشبه بطبخة بائتة تدعو التقيؤ.. أما تونس فنموذج للأمل والحرية .. أستغرب أن يمتلك المرء في شبابه عاطفة يسارية نقعها حب الشعب، ثم يُلقي خريفه في صقيع العقل وبروده.. في كل قراءاتي المتأخرة للعفيف لمست تبجيله للنظام التونسي وإعتباره نموذجا للعلمنة وحرية المرأة وهذا حق (يُراد به حق) لكنه كان لا يرى الوجه الآخر للعملة .. وكلاعب يحترف لعبة الكلمات كان يُلمع بشطارة صورة الإستبداد المافيوزي.. العفيف ويا للعنة كان طبالا لغزو وتمزيق العراق وقيام دولة حثالات الطوائف وفرق الموت، بحجة القضاء على ديكتاتورية صدام البغيضة.. في كلا الحالتين مفارقة عجيبة.. والأعجب برأيي أن يخسر الإنسان عقله وقلبه بآن معا، في هذه الحالة يصبح موت المثقف أمرا مؤكدا.
إن فرنسا لم تخسر حريتها بعد الثورة، بقدر ما سرقت حرية الآخرين؟ أرجو ألا تظن سوءا بالتوانسة فما حدت هو لطمة للتوحش النيوليبرالي قبل أن تكون لإبن علي، وبشكل آخر يمكن القول إنها إنتقام بورقيبه من جنرال المافيا. الأخطار كثيرة وممكنة ..لكن تونس تحررت من الخوف وشخصيا أقدس حرية هذا الشعب حتى لو إختار بن لادن زعيما له.. فعلينا إحترام إرادة الشعوب الحرة
----

رد 2 من الأستاذ / عبد القادر أنيس . علي السيد نادر قريط :
شكرا سيد نادر على هذا الحوار المثمر. ردي عليك حول ((صحوة الحرية)) لا علاقة له بما تفضلت به هنا من ملاحظات. فأنت عندما تقول: ((إن ثارت الشعوب على جنرلات الفساد مشكلة وإن لم تثر مشكلة، فما العمل ؟ إنتظار رحمة المارينز؟))، إنما تبتعد عن لب الموضوع كما قصدت أنا وتقولني ما لم أقل. فقولك ((إن شعبا تحرر من العبودية والخوف لا يمكن إذلاله بعد اليوم))، لا يجب أن يعني أن الحرية مكسب لا رجعة فيه ما لم يبق الناس على يقظة دائمة للدفاع عنه ضد أعدائه. وطبعا المثقفون والمتعلمون عموما هم أول من يلام عندما تنهار الأوضاع لأنهم لم يقوموا بواجبهم تجاه شعوبهم وسكتوا حين كان يجب أن يتكلموا وتكلموا حين كان يجب أن يسكتوا وعارضوا حين كان يجب أن يوالوا ووالوا حين كان يجب أن يعارضوا. ولا يجب أن يختفوا وراء حرية الشعب في الاختيار. فما فائدة المثقف إن لم يقم بهذا الدور قبل أن تقع الواقعة؟ لا أعتقد أن فيلهم رايش كان مخطئا عندما كان ينتقد الشعوب الألمانية التي لم تحسن الاختيار وهي تنساق وراء النازيين. فهل نلومه هو الآخر لأنه عارض اختيار الشعب لهتلر؟
عندما تقول : ((لكن تونس تحررت من الخوف وشخصيا أقدس حرية هذا الشعب حتى لو اختار بن لادن زعيما له.. فعلينا احترام إرادة الشعوب الحر))، فهو قول محزن فعلا. قبل أيام علقت على مقالتين لكاتبتين احترمهما جدا، لأني لا أتفق معهما ومعك عندما تريدون، باسم حرية الشعب في الاختيار، أن تصنعوا من بلداننا حقول تجارب لأفكاركم. هكذا طالب الزعيم السياسي آيت أحمد وطالب السُسْيولوجي الجزائري الهواري عدي بحجة التخلص من الجنرالات لكن آيت أحمد يقيم في سويسرة منذ حوالي 50 سنة ويسيّر حزبه بالهاتف والهواري عدي انتقل إلى فرنسا للعمل والحياة بها بعد أن قال قولته ((التقهقر المخصب)) وما أن بدأ الأصوليون تذبيح المثقفين والنقابيين واليساريين وأعوان الأمن قبل أن ينتقلوا إلى تذبيح الشعب الذي اختارهم ( !!!!!!) ومن المفارقات أنه كان من بين القتلى ثلاثة من أصدقائه اليساريين، هم المسرحي الكبير عبد القادر علولة والسسيولوجي عبد الرحمن فار الذهب والكاتب بختي بن عودة، وكلهم كانوا زملاء عدي الهواري في جامعة وهران.
لسان حالكم جميعا يقول: ((دعوا الإسلاميين باسم بالحرية والديمقراطية يحكموا لينتقموا من الجنرالات وسوف يرفضهم الشعب بعد أن يرى فشلهم في الميدان، أما أن يؤدي ذلك إلى مآس لا حصر لها فهذا لا يعنيكم، أما أن نذبح نحن هنا من طرف أبناء هذا الشعب المغرر بهم فغير مهم، مادمتم تعيشون بين أحضان الحرية والديمقراطية وحقوق الإنسان في هذا الغرب الكافر اللبرالي الإمبريالي. لا يعنيكم أن يمزق ابني في تفجير ولا أن يذبح صديقي مثل الكبش لأنه نقابي شيوعي ولا أن يقتل أخي من طرف الإرهابيين لأنه شرطي مرور. كل هذا غير مهم ما دام الشعب اختار.
أخيرا همنا هنا ليس حرية الشعب في الاختيار، بل موقف الكاتب والمثقف والإعلامي من كل مسألة، وكيف يجب أن يعطي رأيه بصدق ونزاهة في المكان المناسب والوقت المناسب ولو تعارض مع الدنيا بأسرها.
تحياتي
====
تعقيب من الأستاذ / محمد البدري :
Sent: Thursday, January 20, 2011 1:08 PM


بلا ادني شك
فهناك تخوف من السقوط في هوة الاسلام السياسي
فالمجتمع التونسي في حاجة الي جرعة مناعية ضده
فعلي المثقفين كشف العلاقة العضوية بين الفساد والدين الاسلامي بل والدين عامة

محمد البدري
-------
تعقيب من الأستاذ / سردار أحمد

Date: Thu, 20 Jan 2011 18:59:42 +0300
From: [email protected]
To: [email protected];
الاستاذ نادر قريط وباقي السادة
مقولة تمزيق العراق برايي فيها اجحاف بحق الحياة والكرامة
فليتمزق العراق الى ١٠٠٠٠ قسم افضل له من البقاء قسم واحد ملك لصدام وعدي وقصي والمتمسكين بالشعارات القومية والعنصرية باسم العروبة او الاسلام والحضارة الخالية البالية
بالنسبة لي ككردي اي وطن ديمقرطي يحتويني افضل لي من كردستان (محرر موحد) يحكمه دكتاتور.
اعذروني انا اكتب من موبايل
تحياتي للجميع
--------
- تعقيب من الأستاذ حامد عباس حمودي
Date: Fri, 21 Jan 2011 09:43:18 +0000
From: [email protected]
كم أنا مسرور لانطلاق حوار كهذا ، سيما لو كانت اطرافه معروفة بامتلاكها القدرة المتميزه على الطرح الهادف ، نحو خلق وعي ينفعنا في مهمتنا التنويرية المعقده ، اطراف كالاخ عبد القادر انيس والاخ نادر قريط .. باعتقادي ومن قاعدة كوني عراقي ، عاش التجربة العراقية الغنية بافرازات سوف تكون نافعة قطعا في بناء اية افكار حول ما يجري في الوطن العربي من متغيرات ، فانني ارى ما يراه الاخ انيس في ما ذهب اليه بشأن عدم النظر لأية ثورة شعبية بمنظار المطلق من حيث الاطمئنان لنتائج تلك الثوره .. لقد كنا نحن في العراق ، نحمل الاماني بان تأتينا اية قوة في العالم ، مهما كانت مواصفات الشر فيها لتخلصنا من قيود صدام حسين ونظامه ، وحينما اتيح لنا ذلك .. وبطريقة مهما اختلفنا في سبل وصفها ، قفزت قوى الاسلام السياسي على الفراغ الذي احدثته همجية التحرير ، معتمدة على مد جماهيري منقطع النظير ، كان ولا يزال يقف داعما لها رغم مساهمتها بافقار الشعب والبلد والتوجه بهما نحو حيز المجهول .. ولو نظر الاخ نادر قريط حاليا للجموع الملونية المتجهة الى قبر ابن بنت النبي في كربلاء ، ولو شاهد منظر العشرات من القتلى بتفجير الارهاب ، ولو شاهد ايضا احد اعمدة الحكم الديني وهو يشارك في مراسيم الزياره محاطا بحماية استثنائيه ، ليعود بعد دقائق الى عرينه في بغداد ، دون ان يرف له جفن لما تركه خلفه من فقراء سالت دماؤهم على ارض اصبحت خصبة لتقديم النذور البشرية كل يوم .. لو أمعن الاخ قريط النظر في ذلك كله ، لادرك جيدا مدى الهفوة القاتله ، في ان نعتمد على ثورات الشعوب المجردة من خصال تحميها من عبث قوى كالتي تعبث بمقدرات العراق اليوم .. باختصار شديد .. فان ثورة الشعب التونسي لا زالت في خطر .. وخطر شديد .. ولا زال هناك من يتربص لاستغلال الحدث من اسلاميين و ( معارضة ) مدت اطرافها من خارج البلاد كما حصل في العراق .. تقبلوا خالص اعتزازي مع فائق الاحترام .
حامد حمودي عباس
----------------
رد الأستاذ نادر قريط :
Date: Fri, 21 Jan 2011 18:26:32 +0000
From: [email protected]

الأخ الأستاذ حامد: إسمح لي أن أقدم لك مقطعا من مقال نشرته قبل أشهر في موقع "الأوان" للأهمية:

كثير يتحدث عمّا حدث، قليل يتحدث عمّا كان يمكن أن يحدث (فيما لو)، فهذا النوع من الكلام يشبه الرجم بالغيب. إلا أنّ عالم الإستراتيجية يبيحه، فما حدث وانقضى ليس سوى خيار ارتأته الإرادة الفاعلة في لحظة تاريخية، وكان بإمكانها أن تختار غيره، وبمجرّد معرفة قوانين الاحتمالات يمكن التنبّؤ بإمكانية الحدوث، تماما كالتنبّؤ بالأحوال الجوية.. بيد أنّ الأمر أشبه بمعادلة رياضية معقّدة، فالحدث التاريخي عموما يشقّ طريقا لصيرورة لاحقة ليست بالحسبان.. والتاريخ حسب إنجلز يعمل هكذا :
"تنبثق خلاصة التاريخ من صراع إرادات كثيرة، تلدها ظروف الحياة. إرادات عديدة متقاطعة ومتوازية (…) تؤدّي لتلك الخلاصة، وبالمجمل يمكن النظر إليها كمحصّلة لسلطة فاعلة عمياء (حرفيا بدون وعي وإرادة)

فما يريده أحدهم يعرقله آخر .. والحصيلة هي شيء ما، لم يكن كلاهما يرغب به"
من يتمعّن في كلام إنجلز، ويغضّ الطرف عن تعارضه مع الحتمية التاريخية، يعثر على مقاربة ذكيّة تحاكي صيرورة التاريخ بمحصّلة القوى في عالم الفيزياء. ووصفها بالعمياء يرجع إلى صعوبة التنبؤ باتجاه تلك القوى منفردة وشدّتها، وعليه فإنّ العودة إلى نقطة التماسّ وافتراض صورة احتمالية أخرى (افتراض المحال ليس بمحال) لا يخرج عن المنطق الرياضي.
هكذا نستطيع مثلا أن نسأل أنفسنا كيف كانت ستؤول الأمور، لو أنّ إدارة بوش الأب قد عقدت صفقة مع النظام العراقيّ السابق، وسكتت عن ضمّه للكويت عام 1990 وبالمرّة أغمضت عينيها عن مشروعه النووي الذي كان قد أينع وحان قطافه، أسوة بما فعلته مع الباكستان؟.. إلخ (إنتهى).

إن الفرق بين أوضاع تونس والعراق مختلفة تماما ، فتونس موحدة إثنيا وعرقيا ودينيا وحتى مذهبيا (المالكي) وتعرضت لحقبة من العلمنة والتعليم الجيد ودولتها لم تدمر وتخرب بعكس العراق (المسكون بالصراعات المقموعة) والذي يشكل كيانه خطرا إستراتيجيا على كيان إسرائيل .. لذلك اتخذ القرار بإعدامه وإرجاع الناس إلى عصر ما قبل الدولة أي إلى مجتمع الغرائز البدائية والقبيلة. وهذا قرار إسرائيلي بالدرجة الأولى قبل أن يكون أمريكي وشكرا
http://www.nkraitt.blogspot.com/
------
رد 2 من السيد / حامد حمودي عباس
أستاذي العزيز نادر
لست مجادلا بل انا في موقع طالب العلم بالشيء .. لأمسك بما قلته بعد عرضك للمقطع المنشور من مقالك في ( الاوان ) .. فأنت محق بقولك ان تونس موحدة إثنيا وعرقيا ودينيا على العكس مما هو عليه حال العراق .. ولست على حق بقولك انها تعرضت لحقبة من العلمنة والتعليم الجيد على العكس مما هو عليه حال العراق .. فحتى خلال عهد صدام حسين ، ورغم حبس العراق عن جميع مبتكرات العالم الحديثه ، كانت الجامعات العراقية ومعاهدها الفنية ، وبقية صروح العلم المختلفه ، تسير بابهى صور المهنية والرفعة العلمية من حيث المستوى .. ولم تفارق المجتمع العراقي أية صيغة من صيغ العلمنة رغم اختلاف مذاهبه الدينية ، وقد سجل التقدم العلمي العراقي تقدما راقيا في مجالات البحث انعكست صوره في مقاومة ظروف الحصار الاقتصادي الشامل على البلاد ، وذلك من خلال هبة معرفية رائعه ، قام بها الحرفيون العراقيون لتوفير البدائل لسد النقص في قطع الغيار ، والاسهام في تشغيل ماكنة العمل الفني في الورش الخاصه على وجه التحديد .. ومن هنا .. وفي هذه فقد عاد الحق معك مرة اخرى ، عندما زعمت بان القرار قد صدر باعدام العراق وتخريب دولته العتيده ..
وكما دخلت اسرائيل مستغلة الظرف الجديد ، لتقتل عشرات العلماء العراقيين بكواتم الصوت ، يقال بأنها ارتقت بموسادها الى اسطح المنازل في تونس ، ليقوم قناصوها بقتل العديد من المتظاهرين وتأزيم الوضع .. الظروف باعتقادي متشابهة على أي حال ، والخوف يبقى قائما في ان تظهر لنا تونس كتوئم جديد لعراق اليوم .. تقبل فائق احترامي .
حامد حمودي عباس
----
تعقيب من الأستاذ صلاح يوسف . علي ما قاله السيد حامد حمودي :
Date: Sat, 22 Jan 2011 03:53:50 +0200
From: [email protected]
هل إسرائيل هي سبب الصراع الشيعي السني الدامي ؟؟؟ ما هذا الكلام ؟؟! حالة التخلف والهمجية في العراق وفي كافة الدول العربية لا علاقة لها بإسرائيل من قريب ولا من بعيد إلا إذا كنا نريد أن نضحك على أنفسنا.
تحياتي
صلاح يوسف
-- --
-- تواصل من الأستاذ محمد البدري :
From: [email protected]
إسرائيل شماعة لن يفرط العرب فيها ابدا
فعلي ماذا سيعلقون سفالاتهم؟
وعلي اي شئ سيرتهنون امرهم وحماية نظمهم؟
بل ومن اي مصدر سياتون باكاذيب ووساخات دينهم؟

فالعدو الاول للسعودية ودول الخليج ليس اسرائيل ولا الصهيونية ولا الراسمالية ولا الاستعمار بل
الشيعة وخاصة المرتبطة بالفرس والعلمانية والليبرالية والديموقراطية واصحاب جميع الحضارات الاقدم منذ ظهور آخر انبياء بني اسرائيل منذ 1400 عام

محمد البدري
--

=== خاتمة :
1 - توقفت أكثر عند الرد الموجز والقاصم . للأستاذ سردار ، وكذلك عند الرد الثري المستفيض والمفيد للأستاذ عبد القادر أنيس . وباقي المداخلات السريعة .

2 – ساهم الأستاذ " عرفة خليفة الجبلاوي " . بتعليقين . وقد قرأت له من قبل. الكثير من التعليقات الممتازة .

3 - كثير مما يكتبه الأستاذ نادر قريط . عندما أطالع منطلقاته . أشعر بانبهار . من قراءاته الواسعة وثقافته العريضة . ولكن عندما أتأمل كيف وظف ثقافته واطلاعاته تلك . وعلي أي المرافيء يرسو بها .. يتحول الانبهار الي شعور بالأسف والدهشة . ومن لا يتأملون مدي وجود أو عدم وجود التناغم بين المنطلق والمرسي . يبقون في حالة الانبهار التي اشعر بها في البدايات ...
و للأمانة وللحق : كتابات الأستاذ نادر قريط . سواء اتفقنا أم اختلفنا معه حولها . فانها تحدث حراكا ثقافيا وفكريا . ولا يبقي سوي أن نأمل في أن تفيد ولا شيء بخلاف ذلك .
شكرا للجميع ..
والي حلقة ثانية من حوارات احدي المجموعات الأخري ..
***********



#صلاح_الدين_محسن (هاشتاغ)       Salah_El_Din_Mohssein‏#          



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين
حوار مع الكاتبة السودانية شادية عبد المنعم حول الصراع المسلح في السودان وتاثيراته على حياة الجماهير، اجرت الحوار: بيان بدل


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- توابع زلزال تونس – ثورتها الشعبية -
- الاله القصاب -1
- منوعات - 6
- الله في مصر والعراق
- النقد اخلاص وأمانة
- الاعلامي والراقص والشيخ
- مشكلة المرأة مع خلل التوازن العددي بين الاناث والذكور
- الكلاسيكية في التنوير ، والفن ، والأدب
- أكذوبة الطمع في نفط العراق
- تصحيح التاريخ
- العوربة والأسلمة ، غلط لحقائق التاريخ والجغرافيا
- ابنة نجيب الريحاني
- كلاكيت 3- لا ديموقراطية مع - ريا و سكينة -!!
- كلاكيت 2 - من خيرات الاسلام
- ربنا .. ربنا
- تركيا . الديناصور العثمانلي ، يصحو ويتلمظ
- ردود علي تعليقات مقالنا السابق - هل نفصل حرية التعبير عن حري ...
- هل نفصل حرية التعبير عن حرية الرأي؟
- حرية الرأي وحرية التعبير لا تنفصلان
- رد علي تعليقات القراء علي مقالنا السابق


المزيد.....




- الهجمة الإسرائيلية المؤجلة على إيران
- بلاغ صحفي حول اجتماع المكتب السياسي لحزب التقدم والاشتراكية ...
- أصولها عربية.. من هي رئيسة جامعة كولومبيا بنيويورك التي وشت ...
- مصدر التهديد بحرب شاملة: سياسة إسرائيل الإجرامية وإفلاتها من ...
- الشرطة الفرنسية تستدعي نائبة يسارية على خلفية تحقيق بشأن -تم ...
- السيناتور ساندرز يحاول حجب مليارات عن إسرائيل بعد لقائه بايد ...
- إعادة افتتاح متحف كانط في الذكرى الـ300 لميلاد الفيلسوف في ك ...
- محكمة بجاية (الجزائر): النيابة العامة تطالب بخمسة عشر شهرا ح ...
- تركيا تعلن تحييد 19 عنصرا من حزب العمال الكردستاني ووحدات حم ...
- طقوس العالم بالاحتفال بيوم الأرض.. رقص وحملات شعبية وعروض أز ...


المزيد.....

- هل يمكن الوثوق في المتطلعين؟... / محمد الحنفي
- عندما نراهن على إقناع المقتنع..... / محمد الحنفي
- في نَظَرِيَّة الدَّوْلَة / عبد الرحمان النوضة
- هل أنجزت 8 ماي كل مهامها؟... / محمد الحنفي
- حزب العمال الشيوعى المصرى والصراع الحزبى الداخلى ( المخطوط ك ... / سعيد العليمى
- نَقْد أَحْزاب اليَسار بالمغرب / عبد الرحمان النوضة
- حزب العمال الشيوعى المصرى فى التأريخ الكورييلى - ضد رفعت الس ... / سعيد العليمى
- نَقد تَعامل الأَحْزاب مَع الجَبْهَة / عبد الرحمان النوضة
- حزب العمال الشيوعى المصرى وقواعد العمل السرى فى ظل الدولة ال ... / سعيد العليمى
- نِقَاش وَثِيقة اليَسار الإلِكْتْرُونِي / عبد الرحمان النوضة


المزيد.....

الصفحة الرئيسية - التحزب والتنظيم , الحوار , التفاعل و اقرار السياسات في الاحزاب والمنظمات اليسارية والديمقراطية - صلاح الدين محسن - من حوارات الانترنت - 1