لو حكم الأخوان مصر – من حوارات الانترنت 2 -

صلاح الدين محسن
كاتب مصري - كندي
(Salah El Din Mohssein‏)

الحوار المتمدن-العدد: 3273 - 2011 / 2 / 10 - 18:25
المحور: العلمانية، الدين السياسي ونقد الفكر الديني
    

قوائم الحوار عبر الانترنت . التي تصلنا . نفضل متابعة ما يدور بها . ونادرا ما نتدخل . وردا علي احدي رسائل قائمة مجموعة " الفكر القومي العربي " ، هذه واحدة من مداخلتنا القليلة " :

عزيزي دكتور القزاز
شكرا علي رسالتكم الكريمة
توقفنا عند البند رابعا من الرسالة . ( وان كنت أوافقك تماما في أن شباب مصر هم صناع الثورة .. وهم أصحاب المصلحة الحقيقيين . ومن حقهم اختيار لجنة للحكماء ومن يمثلون الشعب في تسلم السلطة لمرحلة انتقالية ).
وهو البند الذي جاء فيه قولكم
رابعا: لا يحق للجنة الحكماء ان تقصى احدا من حقه الترشح لرئاسة الجمهورية

= وهذا يعني اعتراضكم علي منع جماعة الأخوان من التقدم بمرشح لانتخابات رئاسة الجمهورية ...
فهل تؤيدون قيام دولة دينبة ؟
لا يوجد فرق بين الدولة الدينية والدولة العسكرية .. فالفساد الموجود في دولة حسني مبارك العسكرية . ليس أكثر من فساد دولة آل سعود الدينية أو دولة البشير الاسلامية بالسودان ، ودولة طالبان بأفغانستان . أو "دولة الخميني وآيات الله بايران

والفساد بدولة مبارك العسكرية . اقل بكثير من الفساد بالدولة الاسلامية العربية في عهد الخليفة المبشر بالجنة " عثمان ابن عفان . فدولة "عثمان بن عفان" الذي قتلوه بعدما ثارت عليه كل الدول والشعوب الخاضعة . بأشد من ثورة مصر الآن علي حسني مبارك . كان " عثمان " قد ولي أقاربه اللصوص الطغاة . حكاما للولايات المستعمرة فعاثوا فيها فسادا ،- مثلما يولي حسني مبارك لواءات الجيش في المناصب-.
ورفض " عثمان بن عفان " اقالة أقاربه اللصوص الطغاة - كما يفعل مبارك بمصر الآن ..! فقامت الثورة ضد عثمان .وقتلوه
هذا حاكم اسلامي . ونموذج لنظام الحكم اسلامي
- راجع كتب السيرة الاسلامية

، وحكم " عبد الله بن عباس " الذي أسماه محمد " حبر الأمة " وهو ابن عمه . تولي ولاية فسرق المال العام واشتري به قصرا ملأه بالجواري والعبيد
!!!!!
هذا نموذج آخر للدولة الدينية حين بداياتها

أن يحكم الأخوان المسلمون معناه ضرب الناس بالشارع لاجبارهم علي الصلاة اجبارا واجبارهم علي الصوم اجبارا ، وجلد المرأة ان لبست البنطلون كما بالسودان اليوم
وجلدك أنت يا دكتور يحيي القزاز . ان ضبطوك مع زميلتك المدرسة بالجامعة . وحدكما في سيارتك الخاصة تقوم بتوصيلها لمنزلها لأي سبب انساني . سوف يجلدونك باعتبارها خلوة غير شرعية - كما يحدث بالسعودية
!!
. وجلد زميلاتك المدرسات بالجامعة أو زوجتك أو ابنتك . ان ضبطن يقدن سيارة - كما بالسعودية . وربما منع النساء من العمل ومن الذهاب للتعليم . كما تفعل طالبان بأفغانستان .
ورجم شابة حملت من أحد المحارم - اغتصابا - ورفضت البوح بااسم المحرم المجرم الذي اغتصبها . منعا لفضيحة العائلة والقبيلة . فترجم ، وهي الضحية ! ولا عقاب للجاني !!!!!
وفي نفس الوقت تترك بنات العائلة المالكة ونساء رجال السلطة يمرحن ويسكرن بداخل القصور - مع السائقين والطباخين والموظفين - ويتجولن بالدول السياحية بالخارج - يمارسن ما يحلو لهن في سلام وأمان . لا رقيب عليهن ولا حسيب ! ومن يفتح فمه بكلمة يواجهونه بالقول : ان الذين يقذفون المحصنات ( آية قرآنية حسب مقاس تبرئة عائشة ! ) ومن يتعجب من تلك الآية . يقولون له : أنت تشكك في كتاب الله المنزل .! أنت كافر ! عليك بالتوية والا فقطع رقبتك حلال شرعا !

ودعك من قصة المرأة المخزومية . التي سرقت في عهد محمد . وقطع يدها . . فتلك كانت تسجيل مواقف .. - بلغة السياسة في عصرنا - . لأن أحداثا أخري جسام ، كانت تفصل لها آيات ( كريمة ! ) لتبررها وتحللها ، أو لتبرئها – وطرائف وعجائب الناسخ والمنسوخ . في الفقه ..! – والحديث في ذلك يطول ..

واليوم بمكة وبالمدينة : تقطع يد رجل فقير .. ان سرق أوزة . وتترك عائلة واحدة تنهب وحدها غالبية عائد الشعب كله من مليارات ريالات النفط .. ! كما يحدث بالسعودية ..

هل كان عمر بن الخطاب يقطع أيادي الولاة الذين يسرقون المال العام للولايات . ؟! ارجع لكتب السيرة ستجده كان يقتسمها معهم . جزء لهم وجزء لبيت المال ...! اذا .. اللصوص المساكين هم الذين كانت تقطع أياديهم بمعية الخليفة الاسلامي " عمر " - أو غيره - ؟؟؟

هل قطعوا يد " عبد الله بن عباس " عندما سرق بيت مال الولاية الاسلامية التي تولاها ؟!
بالطبع لا .. وارجع لكتب السيرة الاسلامية ..

أما قبل عمر وقبل أبي بكر .. فقد كانت أموال وممتلكات ونساء وبنات وأعراض القبائل تسرق وتنهب . جهادا ! في سبيل الله ! كان كله في سبيل الله ّ!!. هل يقدر أحد علي الاعتراض علي اعتبار الفظائع اللاانسانية كانت جهادا في سبيل الله ؟!

عمليات الرجم التي تحدث في السعودية وايران - موجودة فيديو علي الانترنت - تجد فيها المرأة ( الضعيفة ) وحدها .. يقذفونها بالحجارة بتهمة الزنا : أين الرجل الذي زنا معها ؟؟!

تلك هي الدولة الدينية الاسلامية وذاك هو حال الحكم بالشريعة الاسلامية منذ البداية وحتي اليوم - منذ " محمد بن عبد الله " في العقد الأول من التاريخ الهجري، وحتي د . محمد بديع . مرشد عام جماعة الاخوان 1430 هجرية - تلك الشريعة ذات ال 14 قرن من عمرها ، و يريدنا البعض أن نترك القوانين المدنية الحديثة . ونعمل بها ..

- من رسائلك السابقة والتي حملت العديد من مقالاتك الكريمة . أعرف يا دكتور يحيي القزاز . ميولك لفكر جماعة الأخوان المسلمين - ان لم تكن عضوا بالجماعة - وهذا شأنك بالطبع . ولكنني أردت . وحسب . وضع نقاط بدت لي غائبة من فوق حروفها .. فأرجو أن يتسع صدرك لذلك . مع التحية والاحترام - . صلاح محسن
----
مقتطف من نص الرسالة – فيما يخص هذا المقال :
----- Original Message -----
From: Yahia El-Kazzaz
To: [email protected]
Sent: Friday, February 04, 2011 1:56 PM
Subject: {الفكر القومي العربي} لجنة الحكماء لا تجهضوا الثورة

لجنة الحكماء لا تجهضوا الثورة
تقدمت لجنة الحكماء اتى تشكلت عقب قيام ثورة الشباب المصرية فى 25 يناير باقتراح إلى النظام المنتهية شرعيته منذ الثورة مفاده تفويض الرئيس سلطاته لنائب الرئيس عمر سليمان - ليحقق النائب المطالب الشعبية ومنها تغيير الدستور- وتستمر هذه المهمة حتى نهاية ولاية الرئيس فى سبتمبر 2011 اى يفوض مبارك سلطاته لنائبه ويظل رئيسا بلا سلطات . على ان تجرى انتخابات رئاسية فى ظل دستور جديد شريطة ألا يتقدم الاخوان بمرشح للرئاسة . ....
...... الخ
د.يحيى القزاز
مساء الجمعة 4-2-2011
***********************

#صلاح_الدين_محسن (هاشتاغ)       Salah_El_Din_Mohssein‏#          

---

---

الحوار المتمدن مشروع تطوعي مستقل يسعى لنشر قيم الحرية، العدالة الاجتماعية، والمساواة في العالم العربي. ولضمان استمراره واستقلاليته، يعتمد بشكل كامل على دعمكم. ساهم/ي معنا! بدعمكم بمبلغ 10 دولارات سنويًا أو أكثر حسب إمكانياتكم، تساهمون في استمرار هذا المنبر الحر والمستقل، ليبقى صوتًا قويًا للفكر اليساري والتقدمي، انقر هنا للاطلاع على معلومات التحويل والمشاركة في دعم هذا المشروع.
 

اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتبة انتصار الميالي حول تعديل قانون الاحوال الشخصية العراقي والضرر على حياة المراة والطفل، اجرت الحوار: بيان بدل	حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين

كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على:

الفيسبوك

التويتر

اليوتيوب

RSS

الانستغرام

لينكدإن

تيلكرام

بنترست

تمبلر

بلوكر

فليبورد

الموبايل