أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - مواضيع وابحاث سياسية - ناديه كاظم شبيل - 2011عام انتصار الشعوب المضطهده














المزيد.....

2011عام انتصار الشعوب المضطهده


ناديه كاظم شبيل

الحوار المتمدن-العدد: 3275 - 2011 / 2 / 12 - 22:56
المحور: مواضيع وابحاث سياسية
    


عام 2011 دار فيه الزمن دورة عكسيه ، دورة تحققت فيه احلام الجياع والمظلومين ، عام نامت فيه اعين الشعوب المظلومة قريرة العين ، بعد ان دكت باصرارها اوكار الطغاة ، كانت البداية تونس الخضراء ، ثم تلتها ام الدنيا ،من قام بالثورة شباب غيور ، عشق وطنه حد الثماله ، وضحى من اجله بروحه الطاهره ، فكلنا شاهدنا من شاشات التلفاز سيارات الشرطه تقوم بدهس المتظاهرين العزل ، وشاهدنا ازلام النظام وهم يمتطون الجمال والخيول لينهالوا بالعصي والهراوات على ابناءمصر الحضاره ، نعم كان هنالك العديد من الشهداء قدموا ارواحهم فداءا لام الدنيا مصر، فلهم المجد والخلود ، وسيبقوا نبراسا يضئ الطريق لاحرار العالم.
اصر حسني على البقاء ، فكرسي الحكم فيه اغراء لا يقاوم ، الح والحوا وتوسل بصوت متشحرج ولكنهم ابو الا تنحيته من السلطه ، فاستسلم مرغما ، وصفق الشعب وهلل لهذا النصر المؤزر ،وفرح معه كل انسان حر ، فهنيئا لشعب مصر ومزيدا من الانتصارات والتقدم.
مايلفت الانظار ان هذا الشعب يملك حبا لارضه مابعده حب ، فكل فرد فيه موقن تماما ان مصر هي بيته الكبير ، وانه سيعيد بناء كل شبر فيه باخلاص وضمير .
مايثير الاعجاب والاحترام ان اطفال ونساء مصر اخذوا يزيحون القمامة من الشوارع ، وكأنهم ينظفون ارضهم الطيبه من بقايا الاشرار الذين جثموا على ارضها المعطاء وامتصوا خيراتها بجشع فملكوا وجمعوا والشعب صابر محتسب ، ولكن للصبر حدود كما يقول المثل وما ان تعدى حده حتى نفذ الصبر وماجت الارض بالجماهير الثائره التي اصرت على رحيل الدكتاتور رغم وعوده وتنازلاته ، ولكن اوراقه اصبحت مكشوفة على الاحرار وابو الا ازاحته من سدة الحكم ، وكان لهم ماارادوا .
عمت تظاهرات اخر ارض الوطن العربي ، تيمنا بالثورة التونسية والمصرية ، فثار الشعب في الجزائر واليمن والعراق ، وبدأ الخونه يحسبون له لهذه التظاهرات الف حساب ، وبدأت الوعود المعسوله تتدفق في خطاباتهم وبدأت الاغراءات الماديه والرواتب الاضافيه توزع على ابناء الشعوب المقهوره ، لنيل رضاها بعد ان كانت تهان وتدان بسبب او بدونه .
ان كل فرد في مصرصغيرا كان ام كبيرا ،وفي مختلف المناصب الحكوميه ، كل شعر بمسؤوليه عن امن مصر واستقرارها ماديا وسياسيا ، فقام الشباب بالسهر ليلا لحمايتها من اللصوص او ان تمتد لها ايد تعبث بثرواتها ، وبدأ التخطيط في كيفية تخطي المرحله الصعبه ، بما يضمن وصول مصر الى بر الامان .
اتذكر وبألم بالغ حالات السرقة والنهب الذي تعرضت له المتاحف العراقيه والوزارات والقصور الصداميه وقصور رجالات الحكم ، والقتل العشوائي الذي راح ضحيته مئات الالاف من العراقيين ، علاوة على الخطف والسرقة ليلا ونهارا ، ولا تزال التفجيرات تتوالى في ارض العراق الحبيب ، السؤال الذي يطرح نفسه: اين دور الحكومة العراقية وشباب العراق في حماية العراق ارضا وشعبا ؟ واين هي سواعد ابناء العراق القويه في بناء واعمار الوطن؟
تعرض القنوات العراقيه شوارع بغدادالموحله والغارقه في نتيجة سوء التصريف الصحي فشوارعها العريقه اصبحت موحلة وكأن الزمن عاد في دورة سريعة الى الماضي السحيق ، فاصبح عبور الشوارع يتم عن طريق العربات.
الشعب والحكومة بينهما بعد السماء عن الارض ، فالاول يطالب بالكهرباء والماء والغاز وهي مطالب غاية في التواضع ونسى العلاج المجاني والتغذيه المدرسيه والشوارع المبلطه ووسائل النقل المريحة الامنه ، والسكن الصحي ،والضمان الاجتماعي لحياة كريمه، وامور عديدة تكون الدولة فيها ملزمة بخدمة المواطن والوطن .
لكن وللاسف الشديد يبدو ان الحكومة تعيش لتلبية رغباتها فقط ، فالرواتب كل فرد في البرلمان او الوزارات هو ثروة مسروقة من قوت الشعب المظلوم ، علاوة على استشراء الرشاوي والمحسوبيه والمنسوبيه ، والسرقات العلنيه والطامة الكبرى ان المرجعيات و رجال الدين يباركونهم لان لهم حصة الاسد من الغنيمه ، يكفي انهم جعلوا كل ايام الشعب عاشوراء ، فترى الشعب يبكي وينوح على الامام الشهيد المظلوم ويختمها بوجبة شهية من (التمن والقيمه ) والاجر على ابي عبد الله عليه السلام .
على الشعب العراقي البطل ان لا يتنازل عن اي حق من حقوقه ويطالب بها باصرار وثبات ،فيكفي ماقدم من شهداء على مر العصور ، فكل شبر في ارضه الطاهره تحمل اشلاء الشهداء ، فحكومته الراهنه ماهي الا امتداد لحكومة الطاغيه صدام ان لم تكن اسوأ ، والا فمن قام بالاف التفجيرات التي احرقت العتبات المقدسه والكنائس ومجالس الفاتحة والاعراس والقائمة تطول والاحزاب الحكومية يتهم بعضها البعض صراحة ، والمجرم محصّن والشعب اعزل ،وعلى الباغي تدور الدوائر.



#ناديه_كاظم_شبيل (هاشتاغ)      



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين
حوار مع الكاتبة السودانية شادية عبد المنعم حول الصراع المسلح في السودان وتاثيراته على حياة الجماهير، اجرت الحوار: بيان بدل


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)

الكاتب-ة لايسمح بالتعليق على هذا الموضوع


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- ان تكون انسانا مع المرأة خير من ان تكون رجلا
- معمّر القذافي ! وشهد شاهد من اهلها
- العراق العظيم ودول الجوار
- وراء كل عظيم امرأه ، ووراء كل مغفلة رجال !
- مرح اضطراري مع ضيف ثقيل الظل
- ايهما اخطر على المجتمع ، رجل الدين المنافق ام العاهره ؟
- الى الاعلاميه السعوديه المتميزه نادين البدير
- ترى هل سيعود العراق لسابق مجده القديم ؟
- دور المرأة في بناء الدولة والمجتمع
- منع المآذن في سويسرا والنقاب في اوربا ، لا يعني بالضرورة اضط ...
- سيظل الوضع الامني في العراق قائم على ماهو عليه ، ان لم تغير ...
- ليتها حكمت العالم اجمع !
- ماهي مكانة السيد المسيح لدى المسلمين ؟
- متى ترفرف حمامت السلام على اكتاف العراقيات ؟
- المالكي للارهابيين :اطلقوا سراح المهميين من اسرانا،نهديكم با ...
- حكومة الملالي في ايران:( لا الناهيه)في القران والاحاديث الشر ...
- ابو علي الشيباني ! زوّد الغركان غطّه
- لماذا ينعم اقليم كردستان بالامن والسلام دونا عن مناطق العراق ...
- اي الامرين يرضي الله ؟ ان ينسب الطفل الى امه ام يقتل الاثنان ...
- ايقظت مملكة السويد في ضميري الف سؤال سؤال و...سؤال


المزيد.....




- أورسولا فون دير لاين تصف العلاقات بين الاتحاد الأوروبي والصي ...
- هدية من -القلب-؟.. بوتين أهدى برلسكوني قلب غزال اصطاده فتقيأ ...
- احتفالا بمرور 60 عاما على العلاقات الصينية الفرنسية.. شي جين ...
- رئيس وزراء ساكسونيا الألمانية: يجب تسوية النزاع في أوكرانيا ...
- لن نرسلهم إلى حتفهم.. هنغاريا ترفض تسليم الرجال الأوكرانيين ...
- تحذير هام لمرضى الكبد من غذاء شائع
- موسكو: سنعتبر طائرات -إف-16- في أوكرانيا حاملة للأسلحة النوو ...
- غرامة مالية جديدة.. القاضي يهدد ترامب بسجنه لتجاهله أمرا قضا ...
- بلجيكا تحذر إسرائيل من التداعيات الخطيرة لعمليتها العسكرية ف ...
- مجازر جديدة للاحتلال برفح وحصيلة الشهداء تقترب من 35 ألفا


المزيد.....

- الفصل الثالث: في باطن الأرض من كتاب “الذاكرة المصادرة، محنة ... / ماري سيغارا
- الموجود والمفقود من عوامل الثورة في الربيع العربي / رسلان جادالله عامر
- 7 تشرين الأول وحرب الإبادة الصهيونية على مستعمًرة قطاع غزة / زهير الصباغ
- العراق وإيران: من العصر الإخميني إلى العصر الخميني / حميد الكفائي
- جريدة طريق الثورة، العدد 72، سبتمبر-أكتوبر 2022 / حزب الكادحين
- جريدة طريق الثورة، العدد 73، أفريل-ماي 2023 / حزب الكادحين
- جريدة طريق الثورة، العدد 74، جوان-جويلية 2023 / حزب الكادحين
- جريدة طريق الثورة، العدد 75، أوت-سبتمبر 2023 / حزب الكادحين
- جريدة طريق الثورة، العدد 76، أكتوبر-نوفمبر 2023 / حزب الكادحين
- قصة اهل الكهف بين مصدرها الاصلي والقرآن والسردية الاسلامية / جدو جبريل


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - مواضيع وابحاث سياسية - ناديه كاظم شبيل - 2011عام انتصار الشعوب المضطهده