أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - حقوق المراة ومساواتها الكاملة في كافة المجالات - ناديه كاظم شبيل - ان تكون انسانا مع المرأة خير من ان تكون رجلا














المزيد.....

ان تكون انسانا مع المرأة خير من ان تكون رجلا


ناديه كاظم شبيل

الحوار المتمدن-العدد: 3274 - 2011 / 2 / 11 - 13:03
المحور: حقوق المراة ومساواتها الكاملة في كافة المجالات
    


من الظلم الفادح ان تكون القيادة بيد الرجل ، لا اقصد بها قيادة السيارة او العائلة او الدولة فقط، بل اقصد بها قيادته للمرأة على وجه الخصوص ، وكأنها مخلوق ناقص لا يملك قرار نفسه لوحده ولذا على الرجل( الشهم) ان يتكفلها في حلها وترحالها ، في الصغيرة والكبيره ونسي ان هذا سيزيد العبئ عليه ، فلو انه منحها الثقه في ادارة امورها ككائن مساو له في كل شئ ، لاراح واستراح .

لاتزال قوانيننا العرجاء تسند الرجل على حساب المرأه ،فبيده عقدة النكاح والطلاق ، وبيده تضرب المرأة ان خالفت ولو قيد انملة قوانينه الجائرة ،
بمرافقته فقط يسمح لها بالسفر ، وبموافقته يسمح لها بالزواج حتى بمن تجهله تماما ، تمنع المرأة من اسمى مافي الوجود (الحب الطاهر ) وترجم ان تجرأت وقبض عليها متلبسة بجريمته ، نعم فكم من بريئة واراها الثرى وهي انقى من ماء المطر ، وكم من عاهر متشدق بنزواته لا يحاسب على مااقترف من الذنوب بينما تراه مع المرأة صارم يحق له مالايحق لها ، وهذا هو الظلم بعينه .

ويل لها ان حاولت التعبير عن افكارها بالكتابة او الشعر او التمثيل ، ستنعت حينها بالمسترجله او الساقطه وما شابه ذلك من مسميات اطلقها ارباع الرجال ليحدّوا من عزيمتها ، فالعار كل العار ان تشاطره المرأة في افكاره وتحاول ان تعرب له عن رأيها في مستجدات الحياة .


الرجال والعرب منهم على وجه التحديد متشابهون في مثل هذه المواقف ، وكأنهم اخوة اشقاء ، فاساس ثقافتهم متوارثة قدم التاريخ ، المرأة هي المرأة والرجل هو الرجل ، وبيده القوامه في كل شئ ، هكذا يفهمون القوامه التي كانت من نصيبه كونه العائل للاسره ، ونسوا انها الغيت حينما شاطرته المرأة العمل ان لم تتفوق عليه في معظم الاحيان ، والامثله على ذلك عديده فزهاء حديد المهندسه العراقيه المشهوره ، ابدعت في مجال عملها ايما ابداع واغنت العالم بتصاميمها الرائعه ، لماذا؟ لأن ظروفها الاجتماعيه ساوتها بالرجل ، ومنحتها مامنحته له تماما ، والامثله عديدة لا مجال لذكرها .

الحاجة ام الاختراع كما يقول المثل ، فارامل العراق ويتاماه قد ابدعن في طلب الرزق فمنهن سائقة التكسي ، ومنهن الشاعره والفنانه التشكيليه بالفطره والكاتبه الناقده والدكتوره والفلاحه والبائعه وما الى ذلك من المهن الحره التي تؤمّن لها وليتاماها الحياة الكريمه ، معظم النساء اللواتي فقدن المعيل ،وقفن على ارجلهن من جديد بعزم وتصميم على الكفاح لمواصلة العيش في حياة كريمه امنه .

آمل من عضوات البرلمان العراقي والجمعيات النسويه ان تمد يد العون للمرأة العراقيه من خلال مساندتها ماديا ومعنويا ، ومعاقبة كل من يتصدى او يحاول عرقلة مسيرتها التنمويه بالعقوبة الرادعه كي يكون عبرة للاخرين .

ليس من الضرورة الحتمية ان يفرض غطاء الشعر على المرأة كما نراه في العراق في وقتنا الراهن ، فيترك لها حرية الخيار كي لا يتحول الحجاب الى نفاق اجتماعي ، يتباهى به الرجل بين اقرانه مرفوع الرأس كونه رب اسرة ملتزمة بالشرع بل عليه ان يكون بارا حنونا عادلا يغرس في بناته روح الثقة بالنفس من خلال الثقافة والعلم والتحصيل لا من خلال القشور التي لا تغذي الوجدان والعقل في شئ ،
ففي بداية ثورة تموز الخالده ، اسفرت العديد من النساء ، ولم يستهجن ذلك احد على الاطلاق ، وكانت العوائل ترتاد دور السينما والنوادي الليليه بكل حرية ، ولم يتعرض احد للنقد ، كان شئ شبدو طبيعيا تماما ، الى جاءت الثورة الايرانية التي اجبرت المرأة على ارتداء الحجاب ثم عززها الاخوان والمتشددون والمتشدقون بالاسلام ، واعادوا المرأة الى القرون الغابرة للاسف الشديد.

على المرأة العربيه ان تقف صامدة في وجه القوانين الجائره ، وتصرخ صرختها المدويه كفى للظلم والجبرت واهلا بنور العدالة الاجتماعيه .



#ناديه_كاظم_شبيل (هاشتاغ)      



الحوار المتمدن مشروع تطوعي مستقل يسعى لنشر قيم الحرية، العدالة الاجتماعية، والمساواة في العالم العربي. ولضمان استمراره واستقلاليته، يعتمد بشكل كامل على دعمكم. ساهم/ي معنا! بدعمكم بمبلغ 10 دولارات سنويًا أو أكثر حسب إمكانياتكم، تساهمون في استمرار هذا المنبر الحر والمستقل، ليبقى صوتًا قويًا للفكر اليساري والتقدمي، انقر هنا للاطلاع على معلومات التحويل والمشاركة في دعم هذا المشروع.
 



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتبة انتصار الميالي حول تعديل قانون الاحوال الشخصية العراقي والضرر على حياة المراة والطفل، اجرت الحوار: بيان بدل
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)

الكاتب-ة لايسمح بالتعليق على هذا الموضوع


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- معمّر القذافي ! وشهد شاهد من اهلها
- العراق العظيم ودول الجوار
- وراء كل عظيم امرأه ، ووراء كل مغفلة رجال !
- مرح اضطراري مع ضيف ثقيل الظل
- ايهما اخطر على المجتمع ، رجل الدين المنافق ام العاهره ؟
- الى الاعلاميه السعوديه المتميزه نادين البدير
- ترى هل سيعود العراق لسابق مجده القديم ؟
- دور المرأة في بناء الدولة والمجتمع
- منع المآذن في سويسرا والنقاب في اوربا ، لا يعني بالضرورة اضط ...
- سيظل الوضع الامني في العراق قائم على ماهو عليه ، ان لم تغير ...
- ليتها حكمت العالم اجمع !
- ماهي مكانة السيد المسيح لدى المسلمين ؟
- متى ترفرف حمامت السلام على اكتاف العراقيات ؟
- المالكي للارهابيين :اطلقوا سراح المهميين من اسرانا،نهديكم با ...
- حكومة الملالي في ايران:( لا الناهيه)في القران والاحاديث الشر ...
- ابو علي الشيباني ! زوّد الغركان غطّه
- لماذا ينعم اقليم كردستان بالامن والسلام دونا عن مناطق العراق ...
- اي الامرين يرضي الله ؟ ان ينسب الطفل الى امه ام يقتل الاثنان ...
- ايقظت مملكة السويد في ضميري الف سؤال سؤال و...سؤال
- الاجهاض في المستشفيات الحكوميه انقاذ اكيد لحياة المرأه


المزيد.....




- مخطوفات ما بعد ميرا.. مسلسل “الهروب مع الحبيب”
- لأول مرة في التاريخ.. امرأة تتولى منصب رئيس جهاز MI6 في بريط ...
- الاعتذار وحده لا يكفي .. ورقة رصد حول وتحليل لخطابات الاعتذا ...
- نتنياهو يتوعد إيران بسبب -قتل النساء والأطفال-
- مصر.. جريمة اغتصاب سيدة معاقة تهز البلاد
- استقبل الآن تردد قناة كراميش 2025 الجديد على النايل سات لمتا ...
- فوق السلطة: طقوس اغتصاب أطفال تهز إسرائيل ونتنياهو متهم برعا ...
- أيهما أقوى ذاكرة: النساء أم الرجال؟ ولماذا؟
- ” سجلي فورًا متترديش” خطوات التسجيل في دعم ساند للنساء 1446 ...
- دور المرأة المقدسية في إدارة الجمعيات الخيرية -حين يصبح الع ...


المزيد.....

- المرأة والفلسفة.. هل منعت المجتمعات الذكورية عبر تاريخها الن ... / رسلان جادالله عامر
- كتاب تطور المرأة السودانية وخصوصيتها / تاج السر عثمان
- كراهية النساء من الجذور إلى المواجهة: استكشاف شامل للسياقات، ... / خليل إبراهيم كاظم الحمداني
- الطابع الطبقي لمسألة المرأة وتطورها. مسؤولية الاحزاب الشيوعي ... / الحزب الشيوعي اليوناني
- الحركة النسوية الإسلامية: المناهج والتحديات / ريتا فرج
- واقع المرأة في إفريقيا جنوب الصحراء / ابراهيم محمد جبريل
- الساحرات، القابلات والممرضات: تاريخ المعالِجات / بربارة أيرينريش
- المرأة الإفريقية والآسيوية وتحديات العصر الرقمي / ابراهيم محمد جبريل
- بعد عقدين من التغيير.. المرأة أسيرة السلطة ألذكورية / حنان سالم
- قرنٌ على ميلاد النسوية في العراق: وكأننا في أول الطريق / بلسم مصطفى


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - حقوق المراة ومساواتها الكاملة في كافة المجالات - ناديه كاظم شبيل - ان تكون انسانا مع المرأة خير من ان تكون رجلا