أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - اليسار ,الديمقراطية, العلمانية والتمدن في العراق - قحطان محمد صالح الهيتي - ثورة الرافدين














المزيد.....

ثورة الرافدين


قحطان محمد صالح الهيتي

الحوار المتمدن-العدد: 3275 - 2011 / 2 / 12 - 22:00
المحور: اليسار ,الديمقراطية, العلمانية والتمدن في العراق
    


ما بين أبي القاسم الشابي وقوله: اذا الشعب يوما أراد الحياة ،وما بين الشاعر محمد يونس القاضي ونشيده بلادي بلادي بلادي لك حبي وفؤادي ،تاريخ طويل وأيام عديدة .فقد خلد الأول الشعب ،واعتز الثاني بالوطن وأي شئ اعز من الوطن عند الشعب؟ وفي النظم السياسية يعد الشعب والوطن أهم عنصرين من عناصر الدولة.
مر الزمن وانقضت سنونه وتحرر الشعب التونسي بإرادته التي رسمها له شاعره أبو القاسم الشابي .وجاء بورقيبة رئيسا وطنينا وكعادة العرب والمسلمين في حبهم للسلطة والعرش أراد الحكم مدى الحياة، وأراد الشعب التغيير فكان الأمل برجل كان ( زين الرجال) ظنه الشعب هو الخلف الصالح لسلف غدا دكتاتورا ،وتسنم الـ (زين) الرئاسة وقعد على عرشها على أمل أن يكون ديمقراطيا اكثر من أستاذه ومعلمه بورقيبة ،ولكنه حين وجد العز بالرئاسة طمع بها وغدا التلميذ أستاذا في الدكتاتورية فهو الحاكم المطلق ولزوجه اليد الطولى في الدولة، ولم يأت الرجل بجديد، سوى أنه عدل الدستور وشرًع القانون وفصلّه على مقاسِه واحب السلطة ومن يحب السلطة يظلم الشعب. فظلم الشعب وظل شعب تونس في ضيم وقهر اكثر من خمسة وعشرين عاما ظن بن علي أنهم نسوا حقهم ونسوا قول شاعرهم اذا الشعب يوما أراد الحياة ،ولكن شعب تونس الذي جعل قصيدة أبي القاسم الشابي نشيدا وطنيا له و لكل الشعوب المحبة للحرية والسلام لم ينس هذه القصيدة، ولم ينس كرامته .فحين امتدت يد الدكتاتورية ممثلة ببوليس النظام لتصفع وجه الشهيد محمد بوعزيزي المواطن الكادح المتعب الذي اختار بيع الخضار بعربة ليعيش بالرغم من أنه حاصل على شهادة جامعية حرق نفسه، فكانت الثورة وكانت إرادة الشعب التي استجاب لها القدر. وهرب بن علي وسقط النظام وانتصر شعب محمد بو عزيزي .
ومثلما اشعلت النار جسم بوعزيزي فأحرقت النظام التونسي كانت ثورة الشباب المصري التي كان مُوقدُ نارها الشهيد خالد سعيد ،فكانت ثورة الغضب التي اسقطت دكتاتورا عربيا اراد تخليد ذاته بتوريث العرش وانتصر شعب مصر وهو يغني نشيد الوطن بلادي بلادي بلادي ،وهرب مبارك واستلم العسكر السلطة وكل الذي نرجوه أن يفي العسكر بوعوده وان يعجل بإقامة دولة ديمقراطية برلمانية يفخر بها المصريون.
ليس غريبا تساقط الاصنام ، فحقائق التاريخ كثيرة . وارادات الشعوب اقوى واسمى من عروش الطغاة وعلى بقايا الدكتاتورين العرب أن يتعضوا من سلفهم وان يكونوا خلفا(صالحا) فيتركوا العروش بتنازلهم عنها وعن السلطة ،عندها سيذكرهم التاريخ ببعض الحسنات وتُغفرُ بعض خطاياهم وتمسح بعض أخطائهم.
انها دعوة ونصيحة لكل حاكم يرى في نفسه الرب فوق الشعب وانْ لا سلطان سوى سلطانه وانْ لابديل له وانه القائد المنقذ وابن الشعب البار المحبوب ،إنها دعوة للقذافي ، وبوتفليقة ، وعلي عبد الله صالح، والبشير، وبشار رؤساء جمهورياتنا العربية ودكتاتوريها ودعوة الى الملوك العرب كلهم لأن يكون الواحد منهم حكما لا حاكما راعيا لحكم ديمقراطي برلماني تعددي مثلما هو الحكم الملكي الدستوري في البلدان المحبة لشعوبها.
ومثل دعوتي وامنياتي لرؤساء جمهوريات امتنا الدكتاتورين وملوكها وشيوخها وأمرائها بمراعاة حقوق شعوبهم واحترام اراداتهم من خلال التخلي عن مناصبهم والحكم وفق دساتير متحضرة ادعو حكام وطني الذين يتبجحون بالديمقراطية لأن يحترموا حقوقنا نحن العراقيين وان ينجزوا ولو القليل من الكثير الذي وعدونا به في حملاتهم الانتخابية ، وان يحققوا لنا العدالة الاجتماعية ويقضوا على الفساد والبطالة ،فعراقنا عراق الخير ونفطنا يشفعُ لنا في أنْ نطالب بموازنة عادلة وتخطيط رشيد، وأن يحققوا الأمن في ربوع وطننا من خلال نظرة عراقية صادقة لا من خلال نظرة طائفية عنصرية قاصرة.
انها دعوة مواطن بسيط ،ورجاء بل حق لي على كل من وصل الى الحكم بهذا الأسلوب او ذاك أن يتعظوا مما صار وجرى في تونس ومصر وما سيجري في اليمن والجزائر وسوريا والسودان، وإلا فسيجعل العراقيون من كل ساحات مدن العراق ميادين للتحرير والغضب، وسيكون من بينهم الف (بوعزيزي) ومليون(خالد سعيد) وسيعلنوها ثورة ويسمونها ثورة الرافدين ، وسينتصرون بإرادتهم مستذكرين شعب تونس وارادة ابي القاسم، والمصرين ونشيدهم بلادي بلادي، وعندها سيغنون وسيغني العالم معهم موطني موطني .



#قحطان_محمد_صالح_الهيتي (هاشتاغ)      



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين
حوار مع الكاتبة السودانية شادية عبد المنعم حول الصراع المسلح في السودان وتاثيراته على حياة الجماهير، اجرت الحوار: بيان بدل


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- الليلة التي لم يرحل بها مبارك
- قميص أحمر
- أسئلة مشروعة
- إني قحطان محمد صالح الهيتي
- عيناك هذا العالم المسحور
- اعرفيني أولا
- حبيبتي عمرها حبي
- ولي انت
- الحب والستون
- مدينة ،ورجل ،وتراث
- عام وأمنيات
- الأدب والدين وحقوق العراقيين
- الحوار والتمدن
- طالب القرغولي وفرح العراقيين
- مسكين ، ومسكينة ، ومساكين
- استبرق
- هيت، والنجاح ،ومدني صالح
- لماذا قتلوا عبد الكريم ؟ وما الذي سيكون لو عاش الزعيم؟
- سندس
- قتلوا عبد العليم ، قتلوا الشيخ المعتدل


المزيد.....




- نتنياهو لعائلات رهائن: وحده الضغط العسكري سيُعيدهم.. وسندخل ...
- مصر.. الحكومة تعتمد أضخم مشروع موازنة للسنة المالية المقبلة. ...
- تأكيد جزائري.. قرار مجلس الأمن بوقف إسرائيل للنار بغزة ملزم ...
- شاهد: ميقاتي يخلط بين نظيرته الإيطالية ومساعدة لها.. نزلت من ...
- روسيا تعثر على أدلة تورّط -قوميين أوكرانيين- في هجوم موسكو و ...
- روسيا: منفذو هجوم موسكو كانت لهم -صلات مع القوميين الأوكراني ...
- ترحيب روسي بعرض مستشار ألمانيا الأسبق لحل تفاوضي في أوكرانيا ...
- نيبينزيا ينتقد عسكرة شبه الجزيرة الكورية بمشاركة مباشرة من و ...
- لليوم السادس .. الناس يتوافدون إلى كروكوس للصلاة على أرواح ض ...
- الجيش الاسرائيلي يتخذ من شابين فلسطينيين -دروعا بشرية- قرب إ ...


المزيد.....

- الحزب الشيوعي العراقي.. رسائل وملاحظات / صباح كنجي
- التقرير السياسي الصادر عن اجتماع اللجنة المركزية الاعتيادي ل ... / الحزب الشيوعي العراقي
- التقرير السياسي الصادر عن اجتماع اللجنة المركزية للحزب الشيو ... / الحزب الشيوعي العراقي
- المجتمع العراقي والدولة المركزية : الخيار الصعب والضرورة الت ... / ثامر عباس
- لمحات من عراق القرن العشرين - الكتاب 11 - 11 العهد الجمهوري ... / كاظم حبيب
- لمحات من عراق القرن العشرين - الكتاب 10 - 11- العهد الجمهوري ... / كاظم حبيب
- لمحات من عراق القرن العشرين - الكتاب 9 - 11 - العهد الجمهوري ... / كاظم حبيب
- لمحات من عراق القرن العشرين - الكتاب 7 - 11 / كاظم حبيب
- لمحات من عراق القرن العشرين - الكتاب 6 - 11 العراق في العهد ... / كاظم حبيب
- لمحات من عراق القرن العشرين - الكتاب 5 - 11 العهد الملكي 3 / كاظم حبيب


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - اليسار ,الديمقراطية, العلمانية والتمدن في العراق - قحطان محمد صالح الهيتي - ثورة الرافدين