وعقبال ماتتطرح شجره العقول وتغيروا مخ العجول

جورج المصري

الحوار المتمدن-العدد: 978 - 2004 / 10 / 6 - 09:12
المحور: مواضيع وابحاث سياسية
    

الظاهره العامه ان كل كتاب الحوار المتمدن يطلق عليهم عملاء اسرائيل او عملاء امريكان او انهم ضد الاسلام وضد العرب ... ويطعن كل الكتاب بنفس الخنجر الملوث الذي تطعن به شعوبنا .
ان فتحت فاك بنقد فانت لابد وان تكون شئ غير انك وطني وان كنت مختلف في العقيده فأنت مغرض وكافر وان اصريت انك وطني وليس لك اي ارتباطات غير وطنيه لم ولن يصدقوك وان كنت في احد دول التخلف اياها فنهايتك معروفه ... اما ان تعترف بشئ لم تفعله ويحكم عليك بالسجن الي اجال غير مسماه او لاتعترف وتسجن ايضا الي اجال غير مسماه وفي الاولي ستضرب وتهان وليس من المستبعد ان تغتصب نساء بيتك بأيدي هؤلاء المحافظون علي شئ ما اما الدين او الوطن او اي حاجه و السلام .
ارسل لي صديق اخبار اثنان من الكتاب السوريين المقبوض عليهم في سجون سوريا البعث .. وتهمتهم انهم معترضون علي تصرفات الحكومه البعثيه العفنه.
حين توج ابن الاسد رئيسا كنت اتابع الاخبار من احد قاعات الانتظار بمطار فرانكفورت وكانت تلك القناه متحدثه باللغه الانجليزي ولم يتمالك المعلق نفسه من الضحك بصوت عال و مسموع وماكان منه الا الاعتذار للمشاهدين عن مابدر منه لعدم اللياقه في الضحك وعلل عدم تمالكه من الضحك بأنه سئل وزير الخارجيه السوري قبل 3 شهور من وفاه الاسد بأن هناك شائعات تقول ان ابن الاسد سوف يتولي مقاليد الحكم في البلاد من بعد ابيه ... أنكر وزير الخارجيه وقال باللفظ الواحد بلدنا اسمه الجمهوريه العربيه السوريه وليس مملكه الاسد السوريه ... فقال المعلق سوف اترك لكم الحكم بنفسكم عن مدي التطور السياسي في دول الشرق اوسطيه.
مال علي جاري وسئلني انه اصبح مشتت ولايعرف ان كان المعلق يقول نكته اما انها حقيقه ... فقلت له الاثنان معا لقد القي نكته حقيقيه مضحكه مبكيه . فقال جاري بلاد العرب مملؤه بالعجائب فهم الذين يتهمون العالم كله بالفساد السياسي وتجد ان الحاكم يظل حاكم مدي الحياه وكأنه لايوجد من هو اكفاء او اجدر منه في اداره شئون البلاد ويتهمون العالم كله بالفسق وكما تراهم امامك الان ياسيدي يلبسون ملابس لاتلبسها راقصات العري وعندما يتوجهون الي الطائرات يتحولن الي خيام سوداء والرجال تشرب الخمر كأنه اخر يوم في حياتهم ... ما هو السبب في انفصام الشخصيه التي يحياها العرب ؟ كان هذا سؤال جاري في المقعد في قاعه الانتظار قلت من فقضلك لاتضحك عندما اقول لك ... قال اوعدك ؟ قلت اسرائيل ... لم يتمالك الرجل نفسه من الضحك وقال هل تمتحن قوه اعصابي كيف تعتقد ان مثل هذه النكته الجيده لاتضحكني فقلت اه هذه هي الحثيثه وليست النكته ... بانت علامات الجديه علي وجهه وقال هل يعقل ان لشارون القدره علي تعيين رئيس الجمهوريه السوريه؟ فقلت العن الاسرائليون هم الذين حرفوا الاحاديث النبويه الشريفه ايضا!!! فقال الرجل وهو يبعد عني انك انسان غير جاد وتتخيل انني من الغفل ان اصدق تلك التخاريف .
كم من مرات تطالعنا صحفنا القوميه المتخلفه بما يحوي ويعني تلك السخافات من الاقاويل هل من المعقول ان الاسرائليون لهم مثل هذا التأثير من 1430 عام و الي اليوم ؟ فأن كان اليهود بتلك القوه اليس من المنطق ان نعترف بقوتهم ونترك لهم حكم جبلايه القرود ففي عالم الحيوان يتعرف الضعيف بعدم صلاحيته للقياده ويترك للقوي مقاليد الثياده لانه بدون شك اجدر وذكي من بقيه حيوانات الغابه.
اين ومن يستثمر اموال مملكه الشر ؟ اليست بيوتلت توظيف الاموال الصهيونيه هل الصهيونيه صديقه عندما تستوظف البلايين وعدوه فقط علي الورق ؟
حرام علي مصر السلام حينما وقع السادات معاهده الصلح مع اسرائيل ومش حرام عندما يستورد الخليج كافه انواع الخضروات و الفاكهه من أسرائيل والادويه و اللوزم الطبيه تحت اسماء مستعاره وشاحنات مكتوب عليها الاردن وهي شاحنات أسرائليه؟
كان مدير اكبر مشاريع مملكه الشر أسمه مائيير هانز اسرائيلي 100% ... لكن في الوش مرايه و القفا سلايه !!!
عجبي علي دي دول من تخلفها باتت تتخيل انه الغد وباليته الغد انما هو امس الغد وحسبوه المستقبل وكان عقارب الساعه تدور وتدور وتدور دوران للخلف والي الامام لاهي محلك سر ولاهي تمام ...
عجبي عجب ياشعب لايعرف الصيام لافي رمضان ولاينفع فيكم رجب فرمضان ورجب اشهر الحرام الذي حرم فيها الفهمان وحرفت فيه الاديان وبات الملاك شيطان وعقبال ماتتطرح شجره العقول وتغيروا مخ العجول .

#جورج_المصري (هاشتاغ)      

---

---

الحوار المتمدن مشروع تطوعي مستقل يسعى لنشر قيم الحرية، العدالة الاجتماعية، والمساواة في العالم العربي. ولضمان استمراره واستقلاليته، يعتمد بشكل كامل على دعمكم. ساهم/ي معنا! بدعمكم بمبلغ 10 دولارات سنويًا أو أكثر حسب إمكانياتكم، تساهمون في استمرار هذا المنبر الحر والمستقل، ليبقى صوتًا قويًا للفكر اليساري والتقدمي، انقر هنا للاطلاع على معلومات التحويل والمشاركة في دعم هذا المشروع.
 

اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتبة انتصار الميالي حول تعديل قانون الاحوال الشخصية العراقي والضرر على حياة المراة والطفل، اجرت الحوار: بيان بدل	حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين

كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على:

الفيسبوك

التويتر

اليوتيوب

RSS

الانستغرام

لينكدإن

تيلكرام

بنترست

تمبلر

بلوكر

فليبورد

الموبايل