الوطنيه هي الحل

جورج المصري

الحوار المتمدن-العدد: 958 - 2004 / 9 / 16 - 09:08
المحور: اخر الاخبار, المقالات والبيانات
    

الولاء لغير الوطن هو خيانه عظمي .... كلمه لم تعد لها اي معني في وقتنا الحاضر ... مات الضمير وبدون جنازه .
هل يعقل ان يقتل الاخ اخيه ويدمر الانسان وطنه مهما كان السبب.
الولاء للاوطان بات شئ لايعرفه ابناء الوطن العربي وللاسف وصل بنا الحال الي ان ولاء الانسان لم يعد لوطنه او عشيرته بل صار الولاء للوطن من الخطايا التي لاتغتفر من هؤلاء المخربين ذو العقول الحجريه ذهب المصريين والسوريين والصوماليين والسعوديين الي مراكز تدريب لكي يتدربوا علي قتال الكفار من الروس لاخراجهم من ارض افغانستان وخرج الروس وذهبوا ولم يجد المجاهدين عمل لهم بعد ان تحولوا الي ادوات للفتل و التدمير ولم يبقي لديهم اي حرفه او مهنه يقتاتون منها غير القتل بأسم الدين. عادوا الي بلادهم وتلاقوا مع الكثير من العاطلين المعطلين في تلك البلاد المنهوكه اقتصاديا من جراء الارهاب وخراب الذمم و الضمير وبات حب الاوطان كفر هذا مازرعه هؤلاء المخربين في عقول العاطلين المرتزقه من دماء شعوبهم المطحونه وباتت اليد المعينه ملعونه وبات الاشراف عبيد ومن لديه وطنيه من ابناء الشعوب بات سجين في بيته ومع اولاده رجع الاولاد يضربون الاباء و الامهات بحجه كفرهم ولم يتركوا اخواتهم ولم يخل الامر من تزويجهم لهؤلاء المرتزقه واصبحت تلك الطبقه تعيش معاديه لكل ماهو وطني وكأن حب الاوطان من الشيطان.
هل يعقل انه من الايمان او الوطنيه ان يقتل47 شاب عراقي في مستهل العمر وهم يبحثون عن لقمه العيش وهم يتطلعون الي عمل ايجابي في بناء العراق الجديد. اليس هذا بدليل ان هذا التيار لا ولاء له الا لقوي التخريب و التدمير.
ان ام تستقر الاحوال في العراق ويتحكم شعبها في مقدارتها بدون مساعده خارجيه كيف يتوقع هؤلاء القتله ان تخرج القوي العسكريه خارجها.
وان خرجت تلك القوه الملقبه بقوي الاحتلال بمفهوم هؤلاء القتله او قوه تحرير العراق بمفهوم بقيه العالم هل ياتري سوف يخرج هؤلاء المرتزقه منها هم ايضا ؟ ام سيفعلون كما تفعل سوريا في لبنان الي الان؟
هل يعقل ان تخرب البيت لكي تعود تسكن فيه؟ هل يعقل ان تقتل العراق لكي تنهض ؟ لمصلحه من يقتل شباب العراق؟ لمصلحه من يستمر هذا الوضع.
هل يخاف المرتزقه من ان شعب العراق سوف ينقض عليهم ويمزقهم كما مزقوه بقتل ابنائه بحجه دحر المستعمر ؟
لم نري في تاريخ الشعوب العربيه الا الاخوان المسلمين و الجماعات الاسلاميه المصريه عندما حراقوا ونهبوا مصر عام 1952 في حريق القاهره الكبري وفي انتفاضه الحرميه في اوئل الثمانينات ... يحرقون بلادهم ان جاز وقلنا بلادهم لكي يرهبوا اهلها لينصاعوا لضغط تلك الجماعات المريضه . وبدلا من ان تنمي الحكومات المريضه روح الوطنيه بين افراد الشعب باتت تخشي هي الاخري تلك الجماعات الفاشيه وتركتها تقتل الابرياء من ابناء مصر طلما تركهم هؤلاء الخونه يسرقون وينهبون مصر.

لا للقوميه العربيه ولا للقوميه الاسلاميه لابعلوا صوت علي صوت مصر ... مصر الوطن مصر ام الحضاره لا للاديان واهلا بمصريتنا وبعراقنا بمغربنا وسوداننا لا للتفرقه ولا تتعصب الديني ... ولائنا لاوطاننا اولا و اخيرا ومرحبا بنا مره اخري علامه للحضاره فوق رؤوس العالم .
فلتسكت البنادق وكفانا اراقه لدماء ابنائنا وكفي لنزيف الدم الغالي في كل مكان تدور الدوائر ولكل شئ نهايه توقفوا اليوم قبل فوات الاوان ..قبل ان تنقض تلك البلاد الصابره الطيبه الي وحوش لتنتقم من هؤلاء الخونه ويفقد الجميع ماتبقي من كرامه وتنهتي اوطلننا في قاع تاريخ الحضاره ونحن من بدئها .

#جورج_المصري (هاشتاغ)      

---

ترجم الموضوع إلى لغات أخرى - Translate the topic into other languages

---

الحوار المتمدن مشروع تطوعي مستقل يسعى لنشر قيم الحرية، العدالة الاجتماعية، والمساواة في العالم العربي. ولضمان استمراره واستقلاليته، يعتمد بشكل كامل على دعمكم. ساهم/ي معنا! بدعمكم بمبلغ 10 دولارات سنويًا أو أكثر حسب إمكانياتكم، تساهمون في استمرار هذا المنبر الحر والمستقل، ليبقى صوتًا قويًا للفكر اليساري والتقدمي، انقر هنا للاطلاع على معلومات التحويل والمشاركة في دعم هذا المشروع.
 

اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتبة انتصار الميالي حول تعديل قانون الاحوال الشخصية العراقي والضرر على حياة المراة والطفل، اجرت الحوار: بيان بدل	حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين

كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على:

الفيسبوك

التويتر

اليوتيوب

RSS

الانستغرام

لينكدإن

تيلكرام

بنترست

تمبلر

بلوكر

فليبورد

الموبايل