خريطه الطريق المسدود؟

جورج المصري

الحوار المتمدن-العدد: 903 - 2004 / 7 / 23 - 11:40
المحور: القضية الفلسطينية
    

المثل القائل كل الطرق تؤدي الي روما ؟ المثل حقيقي ولكن مشروط ...
من شروط تلاقي الطرق هو الاتفاق علي الهدف او الاتجاه علي الاقل ... في خريطه الطريق المزعومه التي نفقت حين المخاض.... تجد الهدف مضاد و الاتجاه معكوس ...
بدأت الاطراف في وضع الخريطه علي اساس ان يصل الطرفين الي غايتهم بدون تضحيه وبدون تنازل...
السياسه فشلت وستفشل والحل السياسي لا محال فاشل مهما طالت الايام او قصرت...
لماذا فشل وستفشل كل الحلول السياسيه؟
العنصريه الدينيه ممثله في شعوب الصراع منذ قديم الازل كلاهما يؤمن بأن العين بالعين و السن بالسن وذاد الاسلام الطين بله بتكمله الايه و البادئ أظلم ...
من العجيب كل العجب ان مبادئ الاسلام و اليهوديه متقاربين الي حد عظيم ... منذ بدئ الاسلام علي يد نبيه (صلعم)واختار ان تكون قبله المصلين هي نفسها قبله اليهود ... ومنذ ان حارب النبي احلافه اليهود ونكل بهم ومن ذلك اليوم الحكايه ملهاش نهايه... نقض النبي محمد (صلعم) العهود ونقض اليهود العهود ...
واشتدت العداوه و الدماء سالت ومازالت تسيل والغريب العجيب ان دماء الشعوب هي التي تسيل وليس الرؤوس السبب المباشر لبحر الدماء.
هل من حل ؟ علي الرغم من ان الحل في حكم المستحيل ولا أمل فيه لا الان ولا غدا ... لكن لنتخيل هذا السناريو ...
اسرائيل تنسحب من الاراضي المحتله... ويتلو ذلك حرب اهليه طاحنه بين فصائل المقاومه الفلسطنيه في غياب الوطنين... حيث ان الفلسطنين مهتمين بجمع الاموال من كافه دول العالم وبالاخص دول البترول ومص دماء الشعب المصري و التحايل علي القوانين و الانظمه سواء في مصر او العالم اجمع... وكما قال احد امراء مملكه الشر الفلسطنين هم يهود العرب وهم يهود من الدرجه العاشره ويايعتبروا الدرجه الثانيه في التجاره في عالم العرب و العروبه وياتي في المقام الاول اليمني حيث ان اليمن ايضا كانت مصدرا ليهود الجزيره ويوجد يأسرائيل العديد من اليهود من اصل يمني ... ويحتل المركز الثالث وعن جداره الشامي السوري وهم بالطيع جيران اصل المكر و الدهاء في العالم اصل العرب وأبناء عمومتهم حيث ان الجميع من ابناء ابونا ابراهيم ... علي حد ادعاء العرب و الله اعلم...
السياسه هي شد وجذب و من الممكن التنازل من الطرافين لكي يصلوا الي حل سلمي وعادل؟ وهذا ما تخيله السذج الامريكان حين اقتراحوا خريطه الطريق التي يقول عنها العرب هي تخريط الطريق ...
لاتنازل في الدين وسوف يعتبر المسلمون ان انسحاب أسرائيل من الاراضي المحتله هو بمثابه صعف وبالتالي سوف يتخيلون انهم منتصرون ولذا لاتنازل عن استمرار الحرب كما قال لهم القران لاسلام مع العدو و انتم الاعلون ...
وايضا لن بتراجع المجتمع اليهودي و المجتمع الصهيوني عن انهم شعب الله المختار و ان الله من حقهم لوحدهم دون شريك فكافه الامم ليس لها الحق في الله اله اسرائيل و الدوامه اياها اللي كلنا عارفينها...

الحل :
يتنازل كل من الطرفين عن فكره تصفيه الاخر حيث ان الاعتراف بالاخر شئ شبه مستحيل ...
لابد من ان تقام دوله علمانيه بحته في فلسطين وفصل الدين عن الدوله فصل تام
الاعتراف ان الحرب بين البلدين ليست حرب دينيه ولابد من ان يتخلي الفلسطيني عن الصاق الصراع السياسي بالصراع الديني ... مشكله فلسطين اثبتت بالدليل القاطع ان العرب و المسلمين عامه شعوب تتعاطي الكلام اكثر من الافعال و العكس صحيح بالنسبه لاسرائيل...
العرب قالوا حنرمي اسرائيل في البحر من سنين ومازالوا يتكلموا
أسرائيل قالت وحذرت قياده حماس في ان تتخلي عن الغباء الديني والا سوف تصفي قياده حماس من اولهم الي اخرهم ... وظن العرب ان أسرائيل بتهزر ... و النتيجه الكل شافها حتي رؤساء حماس الغير معلن اسمائهم قتلوهم وسوف يقتلوهم...
الحل ... يجب دعم السلطه الفلسطنيه الشرعيه ... انهاء عصر الملك ياسر عرفات و الحاشيه المستغله ... اعطاء مهله 6 شهور لاعاده ترتيب الكوادر السياسيه واعلان اليموقراطيه الشعبيه الفلسطنيه التي تضمن انتخابات حره بمراقبين دوليين من دول مشهود لها بعدم الانحياز السياسي او الديني .
منع مصر و السعوديه و الاردن وسوريا وأسرائيل و الكويت من ان تكون لها اي صفه اشراف علي ترتيب البيت الفلسطيني السياسي ... اقترح دوله الامارات كدوله عربيه فاقت العرب اجمع في التمدن و التحضر ان تكون المدير العام بمساعده سويسرا وكندا من الغرب و تركيا و تونس من الدول الاسلاميه المتمدنه .
لاوجود سياسي لامريكا او انجلترا او كل دوله في نزاع في اي بقعه من بقاع العالم وكقوي عظمي ليس لها نزاعات عسكريه حاليا اقترح ان تلعب الصين دور رائد في حمايه هذه الخطوات من تنظيف شامل وكامل لكافه انواع السلاح و المتفجرات من ايدي المنظمات بكافه انواعها و اعداد قوي شرطه لحفظ النظام و فرض القانون واعاده الهدوء الي الحياه الفلسطينيه ...
بعد ترتيب البيت الفلسطيني داخليا تبدئ المباحثات السياسيه بين الطرفين وعلي قدم المساواه بعد ان تكون اسرائيل انسحبت من كافه الاراضي المحتله وتعود الي ماقبل يونيو1967 .
هذا هو الحل وطريق الطريق و ليس خرابه الطريق التي وضعها سبب كل المصائب دول البتروعنصريه الراسمسلمينيه امثال السعوديه و تابعها قفه الملقب ببوش ........

#جورج_المصري (هاشتاغ)      

---

اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين	حوار مع الكاتبة السودانية شادية عبد المنعم حول الصراع المسلح في السودان وتاثيراته على حياة الجماهير، اجرت الحوار: بيان بدل

كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على:

الفيسبوك

التويتر

اليوتيوب

RSS

الانستغرام

لينكدإن

تيلكرام

بنترست

تمبلر

بلوكر

فليبورد

الموبايل

كيفية إشراك-إيصال مواضيعكم أو مواضيع تهمكم  إلى اكبر عدد ممكن من القراء والقارئات