فلسطين في القلب ...

مريم نجمه

الحوار المتمدن-العدد: 977 - 2004 / 10 / 5 - 07:55
المحور: القضية الفلسطينية
    

لا ننساك يا فلسطين .. من تقويم يومنا , وتسجيل أسماء الشهداء , وإحصاء البيوت المهدمة .. والأطفال المشردة ..
والنساء الثكالى المتحدية .. الملتصقة بالطين .. والأرض .. والحقل والشجرة .. دمعة وتشردا بين الأنقاض .
أراك جميلة جميلة رغم التشويه والمصادرة .. والتفليش في بيوتك .. ودفاتر أبنائك ..
فلسطين العالية العالية .. بحقها وعدالة قضيتها .. مهما رفعوا وسمكوا أسوار الجدران الإسمنتية النازية .
ستبقى الشمس تشرق عليك يا قديسة الصبر والإنتظار حتى تمحو اّثار العفن الإسرائيلي من ساحات وأدراج
وطرقات معابدك .. ومدنك وبلداتك الأريجية الخضراء .
سيبقى الحمام والطيور يغرد على نوافذ المخيمات .. وأسطحة البيوت المتبقية أمام التجريف الشاروني اليومي
المبرمج – الذي يخدم بالمحصلة النهائية مخطط دولة إسرائيل .
ستنمو من جديد أشجار الزيتون والنخيل والسنديان .. بامتداد جذورها في التربة الفلسطينية الخصبة .. وستعود
بيارات الليمون والموز أكثر عطاء وزهوا بمطر السماء .. مطر تشرين الخريف , مطر الإنتفاضة .. وبجهد أهلها
الطيبين وأحرار العالم الشرفاء .
أجل .. في كل صباح ومساء , تسجل جريمة ومجزرة جديدة .. ولا من يقرع الجرس , ولا من يتظاهر أو يندد
ويشجب في أي ساحة عربية أو دولبة .. وهذا ما يعطي العدو الغرور للتنكيل والبطش أكثر فأكثر ..
صمت صمت .. واعتصار وألم .. ومزيد من المشاهد الدموية , والمسلسل اليومي بالأشلاء والجثث والأحزان
والدخان والغبار ..!
يا إلهي .. ما هذا التحيز والتخاذل والصمت والضعف أمام أكبر قاعدة للشر والحقد والعدوان الوحشي في منطقتنا
في مركز العالم , ووضح النهار , وأمام كل الهيئات الدولية تتناثر الأشلاء الفلسطينية في كل لحظة .. ويداس
الحق في كل قرار أو كتاب ..؟؟
إن العالم كله مسؤول ومدان – والمحاكم الدولية والمنظمات والأحزاب على إمتداد ألوانها وأسمائها مسؤولة ومدانة
هي أيضا لأنها لم تضع وتساهم في إجبار إسرائيل تنفيذ قرارات هيئة الأمم المتحدة , وتحاكم القتلة .
هذه الجرائم الذي ارتكبت وما زالت ترتكب في حق الشعب الفلسطيني يوميا – هي جريمة العصر رقم – 1 – ممتدة
من قرن مضى وبدأت بعقد وقرن جديد قرن الواحد والعشرين , ولا ندري إلى أين ستذهب بنا هذه المحنة الإنسانية ,
وهي بالتالي أساس مشاكلنا في المنطقة وأخطار العالم .
إلى متى سيستمر هذا الصمت والتخاذل والتحيز والخوف ..؟
سؤال يوجه إلى كل العالم .. .فالعالم قد أصبح قرية مفتوحة للسلم أو للحرب , تتضامن وتشارك فيها كل الشعوب في
السراء أو الضراء , في الخير أو الشر , في الحق والعدالة والحرية .
نحن معك يا فلسطين .. يا أم الزيتون والبركة .. والسلام .. أم الأبطال والمقاومين .
أملنا .. وتحيتنا الكبيرة .. للأم الفلسطينية الجريئة الصامدة المنتجة المناضلة نضالا سلميا مشروعا ضد الإحتلال والتهجير
أملنا في الطفل الفلسطيني .. أمل المستقبل والحياة ونبع الإنتفاضة ..!
مريم نجمه – هولندا -

#مريم_نجمه (هاشتاغ)      

---

ترجم الموضوع إلى لغات أخرى - Translate the topic into other languages

---

الحوار المتمدن مشروع تطوعي مستقل يسعى لنشر قيم الحرية، العدالة الاجتماعية، والمساواة في العالم العربي. ولضمان استمراره واستقلاليته، يعتمد بشكل كامل على دعمكم. ساهم/ي معنا! بدعمكم بمبلغ 10 دولارات سنويًا أو أكثر حسب إمكانياتكم، تساهمون في استمرار هذا المنبر الحر والمستقل، ليبقى صوتًا قويًا للفكر اليساري والتقدمي، انقر هنا للاطلاع على معلومات التحويل والمشاركة في دعم هذا المشروع.
 

اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتبة انتصار الميالي حول تعديل قانون الاحوال الشخصية العراقي والضرر على حياة المراة والطفل، اجرت الحوار: بيان بدل	حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين

كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على:

الفيسبوك

التويتر

اليوتيوب

RSS

الانستغرام

لينكدإن

تيلكرام

بنترست

تمبلر

بلوكر

فليبورد

الموبايل