أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - التحزب والتنظيم , الحوار , التفاعل و اقرار السياسات في الاحزاب والمنظمات اليسارية والديمقراطية - جاسم الحلفي - ثلاث لقطات














المزيد.....

ثلاث لقطات


جاسم الحلفي

الحوار المتمدن-العدد: 3266 - 2011 / 2 / 3 - 09:17
المحور: التحزب والتنظيم , الحوار , التفاعل و اقرار السياسات في الاحزاب والمنظمات اليسارية والديمقراطية
    


اللقطة الأولى: الفيسبوك بندقيتي الجديدة
لو ان "تشي غيفارا" عاش الى اليوم لحمل "لابتوبه" بدلا من بندقيته الأثيرة، وفتح صفحته على الفيسبوك ، وتوغل فيها بدلا من مغارات سيرا مايسترا، ولتحرك في جنبات الانترنيت بدلا من أدغال بوليفيا. وبالتأكيد سيكون " ادمنadmn " لأحدى مجموعات التواصل الاجتماعي، ربما مجموعة "لن تكون قندهار"، او مجموعة "بلا صمت" او اي مجموعة أخرى تعمل من اجل التغيير، بدلا من قيادة احد مفارز الغوار.
جيفارا، كان يسير على خطى معلمه "كارل ماركس" الذي قال: استفيدوا من نتائج كل جديد في العلوم. فاستخدام تقنية الاتصالات الحديثة هو احد أهم الأشكال الجديدة في التنظيم والتحشيد، وأكثرها سرعة واتساعا، حتى انها تمكنت من رص صفوف أعداد كبيرة من الشباب في تونس ومصر الجزائر واليمن والسودان والعراق، بين " مشارك ومروج وادمن admn"، من مختلف الطبقات والشرائح الاجتماعية، حيث بحثوا قضايا اوطانهم وحاجات شعوبهم بجدية وحرص كبيرين، ووضعوا مهمات محددة، وصاغوها بأبسط الكلمات وأكثرها وضوحا. وقد رفعوا بكل جرأة شعار تغيير الأنظمة وليس التغيير في الأنظمة، ومن دون ان تتمكن أجهزة القمع المتخلفة من ملاحقتهم واعتقال اي واحد منهم، وهذا رغم طابع عملهم المكشوف والشفاف جدا. ذلك انها توهمت ان الشباب يسبحون في العالم الافتراضي، وليس لهم تأثير على الواقع بشيء. لكن الشباب اثبتوا ان قدرتهم على التنظيم والمباغتة بأسرع مما تصورته أجهزة القمع مجتمعة، والتي لم تصمد أمام لحظة خروجهم من العالم الافتراضي الى الشوارع في بعض العواصم، وهم يعدون العدة للخروج في عواصم أخرى.

اللقطة الثانية: "رغيف خبز ورأس بصل"
من بين جميع الشعارات التي رفعت في تونس ومصر والأردن والسودان واليمن، كان الشعار الذي حملته عجوز مكللة بالسواد هو الأكثر تعبيرا عن محتوى الحركة الاجتماعية التي انطلقت في تلك البلدا. حيث رفعت رغيف خبز ورأس بصل وهي تتقدم الصفوف في ساحة التحرير بالقاهرة. وقد أرادت ان تقول: ها نحن نحتاج الى الحريات للتعبير عن آرائنا بسلام، وكي نعبر عن حاجاتنا بدقة. فالديمقراطية التي إرادتها هذه العجوز، ليست ورقة انتخاب ترميها في الصندوق لتختار احد المتنفذين وكفى، وإنما هي بحاجة الى الوجه الآخر للديمقراطية، وهو الخبز والكرامة والعمل والضمان الاجتماعي. وكما رفعت الفنانة سميحة أيوب شعار " تغيير .. حرية .. عدالة اجتماعية" وهتفت: "لا نريد ديمقراطية حسب وصفة البنك الدولي ومنظمة التجارة العالمية، الوصفة التي لم نجن ِ منها الا البطالة والفقر، وانما نريد الديمقراطية على قاعدة العدالة الاجتماعية".
فهل وصلت الرسالة؟

اللقطة الثالثة: ورقة التوت
أزاحت الحركة الاجتماعية في تونس ورقة التوت التي أريد استخدامها لإخفاء عيوب الأنظمة المستبدة، بدءا بعدم شرعية وصولها الى السلطة، وانتهاءً بجمودها وعدم قدرتها على التعاطي مع متطلبات الحياة العصرية. فهي اما أنظمة حكم وراثية قبلية، او وصلت الى الحكم عبر انقلاب عسكري. لقد تمكنت هذه الأنظمة عبر سياسة "الترهيب والترغيب"، واعتماد عوامل أخرى، من البقاء في السلطة طوال هذه السنوات، وإن بعزلة تامة عن شعوبها. فيما تعصف مشاكل لا قدرة لهذه الأنظمة على التصدي لها، وهي مشاكل الهوية والتنمية والتخلف والفقر والأمية والأمراض والمواطنة.
وفي الوقت الذي تنهار فيه هذه الأنظمة جراء استفحال الإمراض المذكورة، وتحاول لاهثة التبرؤ منها، يستمر الحديث في العراق عن إعادة أنتاج المحاصصة الطائفية والاثنية، وتقلص الحكومة ميزانية البطاقة التموينية، مقابل عدم المساس بتخصيصات الرئاسات وامتيازاتها. وذلك في غياب إستراتيجية تنموية واضحة لمكافحة الفقر والأمية والأمراض وسوء الخدمات وتخلف النظام التعليمي.. الخ. وبدلا من التوقف عند ذلك مليّا، يبقى الصراع بين القوى المتنفذة يدور حول توزيع الحصص فيما بينهم، بدلا من التوزيع العادل للسلطة والثروة!



#جاسم_الحلفي (هاشتاغ)      



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين
حوار مع الكاتبة السودانية شادية عبد المنعم حول الصراع المسلح في السودان وتاثيراته على حياة الجماهير، اجرت الحوار: بيان بدل


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)

الكاتب-ة لايسمح بالتعليق على هذا الموضوع


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- رأي حول ارتباط الهيئات المستقلة
- درس اخر يا حكام!
- حراك اجتماعي في مواجهة أنظمة فاسدة
- ليس منهم من (يكيت)!
- جهد واعي لهدف واعد-استنهاض قوى وشخصيات التيار الديمقراطي-
- آخر خميس!
- كهرمانة والأربعين وزير!
- قضايا تستحق الكفاح
- حكومة الترضية!
- لا .. يا سيادة الوزير!
- ثلاثة أحزمة ... أيهما اخطر؟
- نجحت العملية ومات المريض!
- اليسار الديمقراطي العراقي بين آلام الماضي و صعوبات الحاضر و ...
- أكثر من نجاح
- -الزيارات الأستباقية-
- الاتفاق المدعوم والشريك المزعوم
- إنقلاب الصورة
- الوظيفة المنسية
- اقبل عيونهم..
- -الإرهابي المجهول- ومصير البلد المجهول


المزيد.....




- مسيرة وطنية كبرى بالدار البيضاء تنديدا بالإبادة الجماعية الم ...
- اليمنيات يتبرعن بنحو 114,000دولار للحراك الشعبي نصرة لطوفان ...
- فيديو: ابنة كاسترو ترتدي الكوفية الفلسطينية وتتقدم مسيرة لم ...
- المظاهرات في جورجيا.. لا للتبعية لموسكو وواشنطن لن تكون البد ...
- طلاب محتجون في جامعة جونز هوبكنز الأميركية ينفون إجراء مفاوض ...
- عشرات الالاف من المتظاهرين الاسرائيليين يطالبون بإسقاط قاتل ...
- م.م.ن.ص// استمرار النكبة
- أضواء على حراك التعليم المجيد
- استنتاجات تجربة نقابية مديدة بقطاع التعليم: مقابلة مع الرفيق ...
- حراك شغيلة التعليم 2023: تقييم ودروس للمستقبل


المزيد.....

- اللينينية والفوضوية فى التنظيم الحزبى - جدال مع العفيف الأخض ... / سعيد العليمى
- هل يمكن الوثوق في المتطلعين؟... / محمد الحنفي
- عندما نراهن على إقناع المقتنع..... / محمد الحنفي
- في نَظَرِيَّة الدَّوْلَة / عبد الرحمان النوضة
- هل أنجزت 8 ماي كل مهامها؟... / محمد الحنفي
- حزب العمال الشيوعى المصرى والصراع الحزبى الداخلى ( المخطوط ك ... / سعيد العليمى
- نَقْد أَحْزاب اليَسار بالمغرب / عبد الرحمان النوضة
- حزب العمال الشيوعى المصرى فى التأريخ الكورييلى - ضد رفعت الس ... / سعيد العليمى
- نَقد تَعامل الأَحْزاب مَع الجَبْهَة / عبد الرحمان النوضة
- حزب العمال الشيوعى المصرى وقواعد العمل السرى فى ظل الدولة ال ... / سعيد العليمى


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - التحزب والتنظيم , الحوار , التفاعل و اقرار السياسات في الاحزاب والمنظمات اليسارية والديمقراطية - جاسم الحلفي - ثلاث لقطات