أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - اليسار , الديمقراطية والعلمانية في مصر والسودان - طارق عيسى طه - اليوم التظاهرات المليونية في القاهرة فالى الامام الى الصمود للانتصار














المزيد.....

اليوم التظاهرات المليونية في القاهرة فالى الامام الى الصمود للانتصار


طارق عيسى طه

الحوار المتمدن-العدد: 3264 - 2011 / 2 / 1 - 12:31
المحور: اليسار , الديمقراطية والعلمانية في مصر والسودان
    


اليوم التظاهرات المليونية في القاهرة فالى الامام الى الصمود للانتصار
لا زالت المعركة لم تحسم بين الحق والعدالة والغدر والنفاق , بين الاكثرية الساحقة والاقلية المسيطرة , واليوم تطل تباشير النصر اليوم تشرق الشمس على ساحة التحرير في القاهرة مبتسمة ضاحكة في وجوه الذين ناموا هناك منتظرين المعركة المصيرية الكبرى متحملين الضغوط والجوع والعطش والبرد , رجالا ونساء يصحبهم الاطفال غير مبالين بما يمكن ان يحدث مع وجود الغدارين والفارين من السجون وطبخات المتأمرين الذين لا يفكرون في التنحي عن ينابيع سدة الحكم التي تدر عليهم المال السحت الحرام المال المسروق من أفواه المساكين الفقراء من بيوت العشوائيين , لم تخجل الحكومة من تحليق الطائرات اف 16 في سماء القاهرة والطائرات السمتية التي كانت تحلق قريبا من رؤوس المحتجين المسالمين لقد اثبت الشعب المصري بانه لا يقل شجاعة وصمودا عن الشعب التونسي الذي اجبر الديكتاتور زين العابثين بن علي على الفرار يتبعه ازلامه فمنهم من استطاع الهرب ومنهم من القي القبض عليه ,وغدا يفر الرئيس الذي حكم مصر اكثر من ثلاثة عقود بالنار والحديد وبقوات الامن التي لا تحتاج منا الى تعريف فقد راينا تصرفاتها وجبنها في معاملة الابرياء العزل بالضرب والسحل ,لقد امتلات السجون ولكن سيل القادمين الى القاهرة من باقي المحافظات لم ينقطع جالبين معهم البطانيات التي كانت السبب في القاء القبض على قسم منهم من قبل البوليس الذي اختفى من الشوارع وترك الساحة للمتظاهرين والان رجع في محاولة يائسة للالتفاف على قوى الشعب الخيرة المطالبة بالتغيير والتجديد الرافضة لكل التعديلات والترقيعات التي قام بها الرئيس حسني مبارك فلا زال العدد الاكبر من الوزراء في التشكيلة الحكومية الجديدة وخاصة الوزارات السيادية وتعيين نائب للرئيس للمرة الاولى منذ استلامه الرئاسة وتعيين نائب لرئيس مجلس الوزراء . لقد خرجت القضية من ايادي السلطة والنظام المحكوم عليهما بالتنحي من قبل ابناء الشعب التقدمي وقد انضمت اعداد كبيرة من الفنانين والشخصيات الاجتماعية مؤيدة حرية التعبير عن الراي بالطرق السلمية مؤيدة ضرورة عملية القيام بالتغيير والتجديد فقد طفح الكيل ولا يمكن الانتظار الى وقت اخر الغرض من كل هذا وذاك التسويف والمناورة واستلام المبادرة من يد الجماهير الزاحفة انهم يعرفون جيدا ان عملية التاخير لا تؤدي الى اية نتيجة لصالح الجماهير الغرض منها تمييع وامتصاص الغضب الشعبي الذي سوف يستمر وبكل حماس مستعدا لتقديم المزيد من التضحيات ان لزم الأمر. لقد باركت منظمات المجتمع المدني العربية هذه الانتفاضة ان كانت في العراق او في البحرين او في الاردن واليمن وحتى في لندن وبرلين وباريس ونيويورك خرجت الجموع تهتف بسقوط الحكام والنظام المصري رافعة شعارات تأييد للجماهير الزاحفة ضد الباطل والمناضلة من اجل الحق واعادة الحقوق المهضومة الى اصحابها ,لقد دخلت هذه الانتفاضات الشعبية ان كانت في تونس او في مصر التاريخ , تاريخ انتصارات الشعوب تاريخ تحدي الشعوب الى كل من يريد استغلالها واذلالها وقد ارادت هذه الشعوب الحياة واستجاب لها القدر, وما عليها الا الاستمرار في اكمال كل ما تحتاجه العملية من استلام وتسليم للسلطة وبقيادة جبهة وطنية تشترك فيها كافة الاحزاب الوطنية المعروفة والتي ساهمت في عملية التجديد , والاستفادة من تجربة العملية السياسية في العراق ومن الاخطاء التي ارتكبت في اعتماد مبدأ المحاصصة والطائفية وتهميش الاخر , و وعدم اعتماد الديمقراطية في الحكم واعطاء المرأة حقوقها وتبني مصلحة الاغلبية مكافحة البطالة والعمل على مساعدة الفقراء واعتماد مبدا الرعاية الاجتماعية ومحاربة الفساد الاداري والعمل على تقديم الخدمات ان كانت صحية او تربوية وهناك الكثير من الشعارات التي رفعتها القيادات السياسية في العراق ووضعت على الرف بعد ان تم استلامها للسلطة .لقد كانت الجماهير الغاضبة في مصر اسرع بكثير من الاحزاب التي تحاول اللحاق بها حتى الاخوان المسلمون يقولون بان مساهماتهم في الانتفاضة كانت هامشية , التنظيم في الشوارع اخذ على عاتقه تشكيل لجان شعبية لحماية الشعب والمؤسسات المهمة من قوات الغدر والعصابات الهاربة من السجون اليوم لا زالت المجاميع متجهة الى ساحة التحرير حيث وضعت شاشات تلفزيونية عملاقة تنقل الاخبار المهمة وكل ما يتعلق بالانتفاضة الجبارة التي سوف تاخذ حقوقها بايديها وبدون مساعدات خارجية كما حدث في العراق ان الطائرات الاف 16 التي تحلق في الجو لا تخيف ابناء مصر الشجعان , اما رد الفعل في الخارج فقد دعت مجموعة الدول الاوروبية الرئيس المصري الى التفاوض والحوار مع المعارضة اما اسرائيل فقد صرح اكثر من مسؤول بان اي تغيير في مصر سوف لا يكون بمصلحة اسرائيل قلوب العالم كلها تخفق لنجاح الانتفاضة المصرية لتحقيق العدالة الاجتماعية من اجل الخبز والحياة الحرة الكريمة لشعب اعزل استطاع تغيير دفة الحياة الى الاحسن ووضع حدا للانتهاكات اللاانسانية.
طارق عيسى طه يوم الثلاثاء الموافق 1-2-2011



#طارق_عيسى_طه (هاشتاغ)      



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين
حوار مع الكاتبة السودانية شادية عبد المنعم حول الصراع المسلح في السودان وتاثيراته على حياة الجماهير، اجرت الحوار: بيان بدل


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- المصريون شعب متحضر
- كيف انتشرت شرارة الحرية من تونس الخضراء
- ثورة القرن الواحد والعشرين الاولى
- الأدباء والمثقفين ودورهم في بناء وتطوير المجتمع
- حرق نفسه ليضيئ الطريق امام ابناء الشعب
- مرور عام على رحيل المستشار القانوني خالد عيسى طه
- صراع من اجل الكراسي وما يسمى بالأستحقاق الأنتخابي
- تحية الى مؤتمر التيار الديمقراطي الذي عقد تحت شعار مشروع تحد ...
- اجراءات مجحفة ضد الثقافة والمثقفين في العراق
- الهجمة الظلامية ضد الثقافة والمثقفين
- الشعب العراقي لن يرضخ للضغوطات الظلامية
- حقوق الأنسان والدفاع عنها او الالتفاف عليها ؟
- اغلاق النادي الاجتماعي للادباء والكتاب
- وكالة ويكيليكس ونشرها لاسرار معيبة وخطرة
- نعي الاستاذ المسرحي الكبير منذر حلمي ابو سلام
- كل من لزمنا ما رحمنا
- هل تستطيع الكتل الفائزة وضع حل للازمة العراقية
- الرجل المناسب في المكان المناسب
- العصابات هي نفسها لا تفرق بين الاديان والطوائف والاثنيات
- الى متى ندين ونشجب ؟


المزيد.....




- هل تصريح نتنياهو ضد الاحتجاجات في الجامعات يعتبر -تدخلا-؟.. ...
- شاهد: نازحون يعيشون في أروقة المستشفيات في خان يونس
- الصين تطلق رحلة فضائية مأهولة ترافقها أسماك الزرد
- -مساع- جديدة لهدنة في غزة واستعداد إسرائيلي لانتشار محتمل في ...
- البنتاغون: بدأنا بالفعل بنقل الأسلحة إلى أوكرانيا من حزمة ال ...
- جامعات أميركية جديدة تنضم للمظاهرات المؤيدة لغزة
- القوات الإيرانية تستهدف -عنصرين إرهابيين- على متن سيارة بطائ ...
- الكرملين: دعم واشنطن لن يؤثر على عمليتنا
- فريق RT بغزة يرصد وضع مشفى شهداء الأقصى
- إسرائيل مصدومة.. احتجاجات مؤيدة للفلسطينيين بجامعات أمريكية ...


المزيد.....

- كراسات التحالف الشعبي الاشتراكي (11) التعليم بين مطرقة التسل ... / حزب التحالف الشعبي الاشتراكي
- ثورات منسية.. الصورة الأخرى لتاريخ السودان / سيد صديق
- تساؤلات حول فلسفة العلم و دوره في ثورة الوعي - السودان أنموذ ... / عبد الله ميرغني محمد أحمد
- المثقف العضوي و الثورة / عبد الله ميرغني محمد أحمد
- الناصرية فى الثورة المضادة / عادل العمري
- العوامل المباشرة لهزيمة مصر في 1967 / عادل العمري
- المراكز التجارية، الثقافة الاستهلاكية وإعادة صياغة الفضاء ال ... / منى أباظة
- لماذا لم تسقط بعد؟ مراجعة لدروس الثورة السودانية / مزن النّيل
- عن أصول الوضع الراهن وآفاق الحراك الثوري في مصر / مجموعة النداء بالتغيير
- قرار رفع أسعار الكهرباء في مصر ( 2 ) ابحث عن الديون وشروط ال ... / إلهامي الميرغني


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - اليسار , الديمقراطية والعلمانية في مصر والسودان - طارق عيسى طه - اليوم التظاهرات المليونية في القاهرة فالى الامام الى الصمود للانتصار