أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - مواضيع وابحاث سياسية - طارق عيسى طه - ثورة القرن الواحد والعشرين الاولى














المزيد.....

ثورة القرن الواحد والعشرين الاولى


طارق عيسى طه

الحوار المتمدن-العدد: 3257 - 2011 / 1 / 25 - 13:23
المحور: مواضيع وابحاث سياسية
    


ثورة القرن الواحد والعشرين الاولى
بعد ان استفحل الداء وقل الدواء وتراجعت الحركات الوطنية في التسعينات من القرن الماضي وبعد انهيار المعسكر الاشتراكي الذي كانت الامبريالية تحسب له الف حساب في كل حركة تنوي التخطيط لها لغرض الانقضاض على الدول الضعيفة ,وعلى سبيل المثال لا الحصر عندما شنت بريطانيا العظمى وفرنسا واسرائيل هجومها الثلاثي على مصر عام 1956 ,هدد الاتحاد السوفياتي الدول المعتدية بنقل الحرب الى عواصم هذه الدول في حالة الاستمرار في العدوان هذا ,وبهذه الطريقة وقفت واذعنت الدول الامبريالية وربيبتها اسرائيل الى ايقاف العدوان ,وفي عام 1958 في ثورة تموز نزلت قوات امريكية وبريطانية الى الاردن ولبنان لغرض غزو العراق وقتل الثورة في مهدها, الا ان قوات الجيش الاحمر قامت بمناورات عسكرية على حدودها مع تركيا احالت الليل الى نهار معلنة تضامنها مع الثورة في العراق ولم يتجرأ احد من هذه الدول اللعب بالنار في حالة تحديهم للانذار السوفياتي ,اما اليوم وبعد ان غاب القط بدأ الفار يلعب كما يقول المثل العامي ففي عام 2003 في 9 نيسان تم غزو العراق واحتلاله بحجج اثبت التاريخ والوثائق التي تم الكشف عليها بانها حجج واهية لا تستطيع الصمود امام الواقع الذي يثبت بالصورة والصوت مدى الدمار الذي حل بالعراق.واليوم وللمرة الاولى في القرن الواحد والعشرين تندلع شرارة الحرية من تونس الخضراء مبشرة العالم بسطوع نور جديد في المنطقة ويجب ان تتقدم الشعوب العربية بالشكر الى الشعب التونسي الذي حقق بثورته هذه تنازلات قامت بها الحكومات العربية لشعوبها , تنازلات اقتصادية حيث ان الحكومة السورية خفضت اسعار الوقود 75% من سعره ,والحكومة الكويتية والتي يعيش اهلها في بحبوحة من العيش تبرعت باربعة ملايين دولار لتحسين الوضع المعاشي للشعب ,وبعض الحكومات خفضت الضرائب الى النصف كل هذا هو حصيلة نضال الشعب التونسي وانتفاضته السلمية المستمرة والتي اججها الشهيد بوعزيز وتبعه الشهداء واحدا تلو الاخر وبالرغم من العنف الذي قاده زين العابدين بن علي وسقوط الجرحى والشهداء الا ان الشعب التونسي استمر في تضامنه ووقوفه كرجل واحد لم ينحن امام الارهاب ولم يتنازل عن مطالبه العادلة في ازاحة الحكومة والحزب الحاكم المسمى الاتحاد الدستوري الديمقراطي . ان اتباع الحاكم بامره المخلوع تحاول وبكل الطرق الالتفاف على الانتفاضة الشعبية بحجة عدم السماح لايجاد فراغ سياسي الا ان التضامن من قبل كل طبقات الشعب وخاصة الفقيرة منها المهمشة المظلومة يلعب دورا كبيرا في مدى قوة الحركة والتي انضمت اليها قوات الجيش والشرطة حيث قام الجيش بالقضاء على حرس القصر في قرطاجة ومطاردة العناصر الموالية لابن علي التي قامت بعمليات قتل وسطو على ابناء الشعب التونسي بل حاولت الاستيلاء على البنك المركزي ولكن قوات الجيش والشرطة استطاعتا حماية البنك .وقد بدات قوات الشرطة في المشاركة بالانتفاضة بملابسها العسكرية والمدنية ايضا , ان وجود الحكومة التي سمت نفسها بحكومة الوحدة الوطنية ما هو الا جزء من محاولة الالتفاف على الانتفاضة حيث تم الكشف على وجود كميات هائلة من الوثائق المتلوفة التي تدين العهد البائد وتكشف عن جرائمه ورجالاته الذين كانوا يقومون بالاعتداء والسرقة وكلما بقيت هذه الحكومة في قيادة البلاد كلما يتم فقدان الوثائق الدامغة والتي سوف يتم استغلالها للرجوع الى المعترك السياسي وتسلم من العقاب وتسيئ الى الانتفاضة .ان قوة الانتفاضة وانتصاراتها ادت الى انتصارات خارجية حيث قررت فرنسا عدم استقبال بن علي الهارب ورفضت دول كثيرة قبوله واصدرت المملكة السعودية بيانا قالت فيه بانها استقبلت الرئيس التونسي الهارب لاسباب انسانية لنفاذ البرول من الطائرة التي اقلته وبنفس الوقت لا يسمح له بممارسة اي نشاط سياسي ,وصدر بيان من الحكومة الالمانية بتجميد اموال الرئيس الهارب بن علي زين العابدين في المانيا .ولم يبق امام قادة الانتفاضة التونسية سوى الاستمرار بالضغط من اجل اسقاط الحكومة المؤقتة وعدم فسح المجال لتدخل قوات القاعدة او الاسلام السياسي هذا ومن المعروف عن الشعب التونسي بانه شعب يملك درجة عالية من الوعي السياسي والثقافي نتيجة احتكاكه بباقي شعوب العالم كبلد سياحي مفتوح امام الثقافات والحضارات العالمية .
طارق عيسى طه الثلاثاء الموافق 25-1-2011



#طارق_عيسى_طه (هاشتاغ)      



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين
حوار مع الكاتبة السودانية شادية عبد المنعم حول الصراع المسلح في السودان وتاثيراته على حياة الجماهير، اجرت الحوار: بيان بدل


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- الأدباء والمثقفين ودورهم في بناء وتطوير المجتمع
- حرق نفسه ليضيئ الطريق امام ابناء الشعب
- مرور عام على رحيل المستشار القانوني خالد عيسى طه
- صراع من اجل الكراسي وما يسمى بالأستحقاق الأنتخابي
- تحية الى مؤتمر التيار الديمقراطي الذي عقد تحت شعار مشروع تحد ...
- اجراءات مجحفة ضد الثقافة والمثقفين في العراق
- الهجمة الظلامية ضد الثقافة والمثقفين
- الشعب العراقي لن يرضخ للضغوطات الظلامية
- حقوق الأنسان والدفاع عنها او الالتفاف عليها ؟
- اغلاق النادي الاجتماعي للادباء والكتاب
- وكالة ويكيليكس ونشرها لاسرار معيبة وخطرة
- نعي الاستاذ المسرحي الكبير منذر حلمي ابو سلام
- كل من لزمنا ما رحمنا
- هل تستطيع الكتل الفائزة وضع حل للازمة العراقية
- الرجل المناسب في المكان المناسب
- العصابات هي نفسها لا تفرق بين الاديان والطوائف والاثنيات
- الى متى ندين ونشجب ؟
- فوائد الانترنيت وضرورة تسخيرها للمصلحة العامة
- 81 مليار دينار عراقي رواتب اعضاء مجلس النواب العراقي الجديد ...
- المشاكل الملحة التي يواجهها الشعب العراقي اليوم


المزيد.....




- شاهد.. فلسطينيون يتوجهون إلى شمال غزة.. والجيش الإسرائيلي مح ...
- الإمارات.. أمطار غزيرة وسيول والداخلية تحذر المواطنين (فيديو ...
- شاهد: توثيق الوصفات الشعبية في المطبخ الإيطالي لمدينة سانسيب ...
- هل الهجوم الإيراني على إسرائيل كان مجرد عرض عضلات؟
- عبر خمسة طرق بسيطة - باحث يدعي أنه استطاع تجديد شبابه
- حماس تؤكد نوايا إسرائيل في استئناف الحرب على غزة بعد اتفاق ت ...
- أردوغان يبحث مع الحكومة التصعيد الأخير بين إسرائيل وإيران
- واشنطن وسعّت التحالفات المناهضة للصين في آسيا
- -إن بي سي-: بايدن يحذر نتنياهو من مهاجمة إيران ويؤكد عدم مشا ...
- رحيل أسطورة الطيران السوفيتي والروسي أناتولي كوفتشور


المزيد.....

- الموجود والمفقود من عوامل الثورة في الربيع العربي / رسلان جادالله عامر
- 7 تشرين الأول وحرب الإبادة الصهيونية على مستعمًرة قطاع غزة / زهير الصباغ
- العراق وإيران: من العصر الإخميني إلى العصر الخميني / حميد الكفائي
- جريدة طريق الثورة، العدد 72، سبتمبر-أكتوبر 2022 / حزب الكادحين
- جريدة طريق الثورة، العدد 73، أفريل-ماي 2023 / حزب الكادحين
- جريدة طريق الثورة، العدد 74، جوان-جويلية 2023 / حزب الكادحين
- جريدة طريق الثورة، العدد 75، أوت-سبتمبر 2023 / حزب الكادحين
- جريدة طريق الثورة، العدد 76، أكتوبر-نوفمبر 2023 / حزب الكادحين
- قصة اهل الكهف بين مصدرها الاصلي والقرآن والسردية الاسلامية / جدو جبريل
- شئ ما عن ألأخلاق / علي عبد الواحد محمد


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - مواضيع وابحاث سياسية - طارق عيسى طه - ثورة القرن الواحد والعشرين الاولى