الإنتفاضة السوري توجه إنذارا نهائيا لبشار الأسد

اشرف المقداد

الحوار المتمدن-العدد: 3263 - 2011 / 1 / 31 - 10:57
المحور: مواضيع وابحاث سياسية
    

الى بشار حافظ الأسد وشركاه
المهاجرين
دمشق الفيحاء
تحية سورية أما بعد
إن كنا تعرف فهي مصيبة وإن كنت لاتعرف فهي أكبر مصيبة
فلقد بلغ السيل الذبى وانتهى عهدك الغير ميمون
استبشرنا خيرا منذ قرابة أحد عشر عاما وصدقنا كل كلمة تفوهت بها في خطاب القسم
وعدتنا بالحريات . بالديموقراطية . بمحاربة الفساد . بتحسين مستوى معيشة كل فرد من شعبنا المسكين...بسياسة خارجة ذكية تحمع ولاتفرق
بعلاقات عربية ممتازة ودولية رائعة
وفشلت بتنفيذ كل وعد وعدت وفشلت بالقيام بمهام رئيس جمهوريتنا فشلا مخجلا ومروعا
فبدل الحريات امتلأت سجونك بالأحرار الذي لا ذنب لهم سوى أنهم صدقوك وعبروا عن آرائهم بقيادتك وأخطائك
وتجلس سوري على رأس الدول بأقل حريتها وبتقييد إعلامها وبكثرة مساجينها
لا وبل تفتخر مخابراتك بإعتقال أكبر مساجين الحرية سناّ في العالم شيخ سورية هيثم المالح وأصغر سجينة سياسية في العالم طل الملوحي
في عهدك غير الميمون ارتكبت مذابح مروعة في حق شعبنا وما مذبحة أهلنا الكرد في القامشلو ومساجين صيدنايا الا غيظ من فيض لم يجلب احد للمسائلة أو للمحاكمة .
أما الفساد فحدث ولا خرج فبدل أن تحارب الفساد رسخته حتى اصبح طريقة حياة لكل مسؤولينا وضباط جيشنا ورجال الأمن وقضاتنا ووزرائنا
لا وبل رسخت عائلتك وأقاربك فنون الفساد وصارت سورية مثلا للفساد والمافيا العائلية المقرفة وترسخت سورية في اسفل الدول التي تحارب الفساد لا يسبقنا الا العراق والصومال الذين يمران بحروب أهلية.
أما أحوال معيشة شعبنا المسكين : فشعبنا "يتمتع" بأقل مستوى للدخل في بلاد العالم $3000 دولار سنويا ويقبع ثلث شعب سورية تحت خط الفقر المقع المتعارف عليه عالميا وتنخر البطالة بشكليها المقنع وغيره أكثر من ثلث شعبنا المسكين والصابر.
كذبت كل وعودك لكرد سورية ومازال مئات الآلاف منهم بدون جنسية أو ظروف إنسانية ليعيشوا بها ومازال شبابهم الوطني الذي يخدم خدمة العلم يقتل في "ظروف غامضة" بدون تحقيق أو عدالة
أما سياستك الخارجية فكيف انحدرنا من مستوى الى هذا المستوى؟
طرد جيشنا شر طردة من لبنان ولن يعود وتتمركز كافة استراتيجيتنا على طائفة واحدة في لبنان تكون مصالح سورية رهينة بيد حزب واحد بعدما كانت سورية حليف للأغلبية ومصالحنا مصونة من قبل أهل لبنان لا بالإرهاب والتقتيل
فشلت فشلا فاضحا في تحريك قضية أراضي سورية المحتلة منذ أكثر من أربعين سنة عشرة منهم تحت اشرافك
كنت سببا أساسيا بتخريب التضامن العربي وخرق الصف العربي وجعل سورية مطية لدولة أجنبية طامعة محتلة لأراضي العرب وقاهرة وعنصرية تجاه عربها.
سياساتك كانت سببا لحصار سورية الدولي الذي مازلنا نعاني منه حتى اليوم
ومعاناة شعبنا بالسفر وجلب الإستثمارات التي تنقذ اقتصادنا
كنت السبب المياشر لحربين مدمرتين للبنان وغزة لم نتقدم بها ملمترا واحدا ولا رفعت هذه الحروب الأذى والضيم عن شعبنا وكانت لهدف حماية وابتزاز العالم لحماية عرشك
لقد وصلنا لنهاية الطريق ولا نثق بوعودك ولا بسياساتك ولا بمستقبلنا ومستقبل اطفالنا تحت قيادتك.
فإنتفاضتنا قائمة الآن حتى نتخلص من عهدك الفاشل والظالم والفاسد وهناك طريقين لك والخيار خيارك وخيارك وحدك
إما أن يكون هذا سلميا وأبيضا أو داميا وأحمرا
ندعوك أن تختار الأول
ابدأ بالإخلاء عن جميع مساجين حرية سورية حالا
ادعوا المعارضة الى طاولة حوار نقررن نحن من يكونوا والحوار هدفه واحد وهو تمهيد واستلام السلطة مؤقتا ريثما نحضر لإنتخابات حرة وشفافة لشعبنا ليختار ممثليه ورئيسه
سلم المفاتيح سلميا وأخرج سالما مشكورا اذا كنت رجلا واعترفت بالفشل واخرج بدون دماء أو دمار وسورية بخير
قاوم الإنتفاضة وأمر الجيش والأمن يتقتيل وتدمير السوريين وسورية فنؤكد لك أن التغيير حاصل ومن تقتل منّا فهو شهيد وستدفع ثمن هذا الإجرام والتخريب
الفرقة الرابعة لن تفيدك وتونس ومصر مثلا لك لتأخذ العبرة وإن لم تأخذ بها فلسوف ترى نتائج الإجرام ونحن واثقون أن قواتنا المسلحة لن تقتل أهلها لتحمي ثروة رامي مخلوف وشاليش وماهر وآصف
الخيار خيارك وأنت تدفع ثمنه وسوف ندفع الثمن أيضا ولكن جاهزون لأي ثمن حتى نأخذ حريتنا وكرامة عيشنا ومستقبلا نتحكم يه ونأمل فيه
ثورتنا قائمة ومخابراتك قد أعلمتك بهذا وبموعدنا مع الحرية
نطلب من العلي القدير الرحمة لشعبنا والتوفيق في ثورته وإننا على موعد معها
عذر من أنذر
الا هل بلغنا؟ اللهم فاشهد
الإنتفاضة السورية

---

ترجم الموضوع إلى لغات أخرى - Translate the topic into other languages

---

الحوار المتمدن مشروع تطوعي مستقل يسعى لنشر قيم الحرية، العدالة الاجتماعية، والمساواة في العالم العربي. ولضمان استمراره واستقلاليته، يعتمد بشكل كامل على دعمكم. ساهم/ي معنا! بدعمكم بمبلغ 10 دولارات سنويًا أو أكثر حسب إمكانياتكم، تساهمون في استمرار هذا المنبر الحر والمستقل، ليبقى صوتًا قويًا للفكر اليساري والتقدمي، انقر هنا للاطلاع على معلومات التحويل والمشاركة في دعم هذا المشروع.
 

اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتبة انتصار الميالي حول تعديل قانون الاحوال الشخصية العراقي والضرر على حياة المراة والطفل، اجرت الحوار: بيان بدل	حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين

كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على:

الفيسبوك

التويتر

اليوتيوب

RSS

الانستغرام

لينكدإن

تيلكرام

بنترست

تمبلر

بلوكر

فليبورد

الموبايل