أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - مواضيع وابحاث سياسية - اشرف المقداد - النظام السوري يفقد عقله














المزيد.....

النظام السوري يفقد عقله


اشرف المقداد

الحوار المتمدن-العدد: 3139 - 2010 / 9 / 29 - 09:40
المحور: مواضيع وابحاث سياسية
    


عندما تراقب ما يحدث في سورية وفي هذه الأيام لا تستطيع إلا أن تسنتج أن سفينة النظام الغارقة تسير بدون قبطان وبسرعة عجيبة نحو الصخور.
لا ندري من هو القائم بالأمر في هذا النظام؟
أهي القيادة السياسية أم الأمنية؟ أهو بشار أم منّ؟
اذا كان بشار هو على الدفة فليتدخل أحدهم وليأخذ الدفة سريعا قبل المحتم وقبل أكثر من هذا الالم والدموع والدماء
أما اذ هناك عصابة من رجال الأمن يديرون الدفة فهم وعلى الأغلب سكارى ومرضى بالعظمة وهم وبإرادة غبية وجماعية يأخذون النظام الذي يزعمون حمايته الى الحائط والدمار
أنا لست بشافق على بشار وزمرته ولكنني قلق على عدد الضحايا التي سقطت وتسقط وستتساقط في طريق هذا النظام الى الحائط.
فبينما يغلق النظام آذانه لصراخ شباب سورية المطالبين بمعرفة مصير صبية سورية طل الملوحي
تتخبط أجهزته الأمنية وتفقد توازنها في تعاملها مع قضية طل الملوحي
فعلى ما يبدو أنه لم تخطر في رؤوسهم الثخينة أن تنتفظ النعجة الحلوب وتسأل عن احدى رعايا القطيع.
فيتخبطون في طريقة مخجلة (على الأقل بين مخابرات الدول الديكتاتورية)
فليس لهم خطة للتعامل مع "قلة أدب" "وفزلكة" عشرات الآلاف من السوريين الذين انتفضوا فجأة ويطالبوا بمعرفة ما جرى لطل الملوحي.
ثم وبغباء لايقل عن هذا الغباء يقومون باعتقال علم وابن علم من أعلام سورية حسن الأطرش حفيد سلطان باشا الأطرش بطريقة وقحة واستفزازية لمحافظة السويداء النائمة في جبلها والتي ما أزعجت النظام ومن زمن بعيد وتعرف بحميتها لأبنائها وشجاعة رجالها.
وبأغبى من هذا ما يقوم به في لبنان البلد البائس الواقع تحت رجل حزب الله وبطريقة مشفقة والله .
فلبنان يسير اليوم الى ما يوصف وعلى الأقل الى حرب أهلية يخطيء النظام اذا ظنّ انه رابحها وأنه "واضعها بالجيبة"
فجريمته واضحة للعيان وللأغبى منه ايضا وصبر السعودية وبقية الدول العربية والغربية
قد نفذ وساعة مجابهة "بلفهه "وبلف حزب الله قادمة لا محال وهناك حدود لتراجع وخضوع العرب وقد قرب هذا الحد ولا مجال للمناورات أكثر من ذالك.
مشكلة بشار وأجهزته الأمنية أنهم ما حسبوا اطلاقا حساب قيام السوريون بالإنتفاضة التي يقيمونها اليوم وعلى شبكات الانترنت والتي يعرف النظام ( أو على الاقل أظن أنه يعرف) أنها بداية النهاية وهي الشرارة التي سطعت منذرة بما سيتبع.
فكل هم بشار هو التهديد الخارجي فهو واثق وبطريقة تقرب من الغرور بقوة أجهزته الأمنية وقدرتها على كبح الشعب وابقائه في حضائره يحلب المنّ والسلوى له وعصابته
واعتاد أنه ومن وقت لوقت "ينكش أحد اتباعه ليفجر "فتيشة" على حدود اسرائيل
فيفتح الدكان ليبيع الجميع من بضاعة الوطنيات والصمود والممانعة ويادار مادخلك شر ويعود الى العادة والمعتاد من ارضاخ عشرين مليون "أجدب" وحلبهم وحتى آخر قطرة من دمائهم وعرقهم.
فما الذي اختلف هذه المرة؟
فهو مازال على اتفاقه مع رؤوس المافيات الأخرى (رؤساء الدول العربية) على منع اي معارضة جدّية أن تولد على اراضيهم.
ونفس الإتفاق بالنسبة لأجهزة الإعلام التقليدية ومنع اي وسيلة جدية أن تنطلق من وعلى أراضيهم
وتهمة العمالة جاهزة للمعارضين من السوريين في الغرب
فما اختلف؟
الإنترنت يا غبي......هذا ما اختلف
بالعلم أن الإنترنت في سورية من أكثر الشبكات تخلفا وتحكما في العالم لكن هؤلاء العبيد المساكين تعلموا المكر من أجهزة الظلام ويخترقون الموانع بعشرات آلافهم ويطّلعون اليوم على ما يجري في بلدهم وتتحول تحركاتهم الى أكثر انتظامية وتكتسب أكثر خبرة وحنكة على مدار الساعة ويعقد اليوم عشرات اللآلاف منهم مؤتمرات يومية على الشبكة العنكبوتية
يتبادلون الأخبار وينظمون أنفسهم ويخططون وبطريقة متنامية وبشكل هائل ومفرح لمن مثلي ومخيف للنظام ورجال امنه.
أن يقطع الإنترنت بشكل كامل قد ولى زمنه وكل محولاته قد بائت بالفشل وبقي أمامه االقليل من الخيارات
احداها أن يخرج نظيفا وأن يشرح لنا ماذا حدث لطل الملوحي؟
أن يخرج بقية معتقلي الضمير وعلى رأسهم حسن الأطرش
أن يحجز تكت طيارته والعائلة الى لندن
أن يدعوا المعارضة الى سورية والى المفاوضات السلمية لتسليم الحكم لحكومة منتخبة من الشعب والى الشعب.
فلقد قارب أن ينتهي الوقت الضائع ولديه خياران لا ثالث لهما
الخيار الثاني؟؟؟؟؟ انتظر قليلا فسوق تراه في الشوارع قريبا
اشرف المقداد



#اشرف_المقداد (هاشتاغ)      



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين
حوار مع الكاتبة السودانية شادية عبد المنعم حول الصراع المسلح في السودان وتاثيراته على حياة الجماهير، اجرت الحوار: بيان بدل


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- خلافات في القيادة السورية حول طل الملوحي
- السوريون يهبون لحرية طل الملوحي
- لماذا هذا الفرق بين سخط الله على المسلمين والكفرة؟
- غوانتاناموا أو صيدنايا؟ اي سجن تفضل؟
- إخوان مسلمي سورية والصفر على الشمال
- حماس يجب أن يقام عليها حد قاطع الطريق
- خيانة اليسار العربي وهزيمة العلمانية
- في عيد اليوبيل -التنكي- -لقعود- بشار الأسد:
- أنا مسلم وأفتخر بعلمانيتي
- الحقد سيد الأحكام في بلاد الإسلام
- -هولّاندي يطلب الجنسية السورية-!!!!! ناقصنا مصاريع؟؟!!!!


المزيد.....




- قائد الجيش الأمريكي في أوروبا: مناورات -الناتو- موجهة عمليا ...
- أوكرانيا منطقة منزوعة السلاح.. مستشار سابق في البنتاغون يتوق ...
- الولايات المتحدة تنفي إصابة أي سفن جراء هجوم الحوثيين في خلي ...
- موقع عبري: سجن عسكري إسرائيلي أرسل صورا للقبة الحديدية ومواق ...
- الرئاسة الفلسطينية تحمل الإدارة الأمريكية مسؤولية أي اقتحام ...
- السفير الروسي لدى واشنطن: وعود كييف بعدم استخدام صواريخ ATAC ...
- بعد جولة على الكورنيش.. ملك مصر السابق فؤاد الثاني يزور مقهى ...
- كوريا الشمالية: العقوبات الأمريكية تحولت إلى حبل المشنقة حول ...
- واشنطن تطالب إسرائيل بـ-إجابات- بشأن -المقابر الجماعية- في غ ...
- البيت الأبيض: يجب على الصين السماح ببيع تطبيق تيك توك


المزيد.....

- الفصل الثالث: في باطن الأرض من كتاب “الذاكرة المصادرة، محنة ... / ماري سيغارا
- الموجود والمفقود من عوامل الثورة في الربيع العربي / رسلان جادالله عامر
- 7 تشرين الأول وحرب الإبادة الصهيونية على مستعمًرة قطاع غزة / زهير الصباغ
- العراق وإيران: من العصر الإخميني إلى العصر الخميني / حميد الكفائي
- جريدة طريق الثورة، العدد 72، سبتمبر-أكتوبر 2022 / حزب الكادحين
- جريدة طريق الثورة، العدد 73، أفريل-ماي 2023 / حزب الكادحين
- جريدة طريق الثورة، العدد 74، جوان-جويلية 2023 / حزب الكادحين
- جريدة طريق الثورة، العدد 75، أوت-سبتمبر 2023 / حزب الكادحين
- جريدة طريق الثورة، العدد 76، أكتوبر-نوفمبر 2023 / حزب الكادحين
- قصة اهل الكهف بين مصدرها الاصلي والقرآن والسردية الاسلامية / جدو جبريل


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - مواضيع وابحاث سياسية - اشرف المقداد - النظام السوري يفقد عقله