أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - اليسار , الديمقراطية والعلمانية في المشرق العربي - اشرف المقداد - خيانة اليسار العربي وهزيمة العلمانية














المزيد.....

خيانة اليسار العربي وهزيمة العلمانية


اشرف المقداد

الحوار المتمدن-العدد: 3108 - 2010 / 8 / 28 - 09:47
المحور: اليسار , الديمقراطية والعلمانية في المشرق العربي
    


نظرة بسيطة وسريعة على خارطة الوطن العربي وحتى الإسلامي تجد أن العلمانية قد انهزمت إنهزاما مرعباّ قد لا تجد لها حياة مرة أخرى أو على الأقل ليس في الأمد القريب والبعيد حتى!!!!
وفي وقت تزدهر العلمانية في العالم أجمع وتترسخ أكثر فأكثر في ضمير الشعوب حول العالم تختفي وبشكل متسارع من على المسرح العربي وربما إلى غير عودة!!!
والعلمانية التي أعني هي تحكيم العقل واستخدامه في كل مناحي الحياة والقانون والسياسة
العلمانية التي أعنيها هي الحرية في الإعتقاد بدون فرض وفصل الدين عن الدولة فصلا نهائيا لا رجعة فيه!!!!!
كان لليسار العالمي الفضل الأكبر بل والريادة والقيادة في نشر العلمانية ومحاربة الستاتس كو(الحالة القائمة).
فاليسار الذي أعنيه ليس الشيوعية بأي معنى (الشيوعية كانت حالة متطرفة من حالات اليسار).
اي ظاهرة قاومت الحال القائم هي يسار.....الأنبياء كانوا يساريون.....المفكرون والفلاسفة.....
الثورة الفرنسية كانت ثورة يسارية........تحرير العبيد في أمريكا كانت خطوة يسارية....إعطاء المرأة حق التصويت في نيوزيلاند كانت خطوة يسارية....
فصل الدين عن الدولة والعلمانية كانت أكبر إنجاز لليسار في تاريخه وأطول صراعا خاضه اليسار العالمي.......
وصل اليسار الى حالة متقدمة حتى أنه غيّر اليمين نفسه في دول العالم المتقدم.....
وصل اليسار إلى مرحلة أنه قد عقد هدنة بل تحالف مع اليمين هذه الأيام!!!
بلغ اليسار نقطة أن يتبادل الأدوار مع اليمين في العالم الغربي!!!!!
فاليسار يقوم بالخطوة الراديكالية ويقوم بالتغيير ثم يسلمها الى اليمين ليقوم اليمين بتشذبيها وقصقصة "الزوائد" حتى يكون التغيير عمليا وعقلانيا وواقعيا.
ووصل الامر أن "الرجعية" وصلت الى مرحلة من الثانوية وحتى الإستهزاء والإزدراء اختفت من الميدان كليا ووضعت في النوائي وترك للقانون الجنائي مسألة التعامل معها حتى؟
والرجعية ليست اليمين وبأي شكل
اليمين هو نزعة الإنسان ضد التغيير ولكنه عقلاني ويقبل التغيير اذا أثبت صوابيته
ولكن الرجعية هي اليمين المتطرف ...فليس فقط تقاوم التغيير بل تريد الرجوع(معنى الإسم) الى الوراء وتهديم كل التغيرات التي حصلت في تاريخ الإنسانية .
فما حدث إذا في عالمنا العربي؟؟؟؟؟
هل حصل اليسار على الفرصة للتغيير؟؟؟ نعم وألف نعم.....
اليسار تسلم زمور الأمور في أغلب أرجاء الوطن العربي في غالبية القرن الماضي
وتاريخنا معبأ باليساريين والفكر اليساري في القرن الماضي
فشهداء 6 أيار ضد العثمانيين كانوا يساريون
مؤسسوا البعث والقومي كانوا يساريون
جمال عبد الناصر......صدام حسين.....حافظ الأسد حتى.......نعم كانوا يساريون أو على الأقل بدأوا كيساريين......المشكلة أنهم بدل أن يهزموا الرجعية عقدوا الهدنة معها.....
استخدموها...... فجأة اكتشفوا محاسن الرجعية والإبقاء على الستاتس كو(الوضع الراهن) وانقلبوا يمينين وتطرفوا بذالك حتى يحافظوا على عروشهم
فكان لليسار حياة قصيرة جدا....لم يكن لليسار وقت كافي حتى يترسخ في ضمير الشعوب......والرجعية التي انحسرت لبعض الوقت ظلت في الكواليس تعد الثواني
لتعود وبإنتقام وبحدة وهذا ما نشاهده اليوم في بلادنا!!!!!
اليسار العربي الذي سرعان ما خان جذوره وأساسه......وفجأة تحول الى رجعية مخيفة لا وبل يقود هذه الرجعية بنفسه........
وما تبقى من يساريوا هذه المنطقة إلا القليل هذه الايام في أرذل العمر منهكون مشردون في ابقاع الأرض أو تعبون خارجون جديدا من سجون رفاقهم "اليساريون القالبون لرجعيون!!!!!1
فلماذا انهزم اليساريون هذا الإنهزام المفزع؟؟؟؟؟ومعهم العلمانية بالطبع؟؟؟؟
لماذا لم ينتشر الفكر اليساري؟؟ أو لماذا لم يترسخ؟؟؟
لماذا أصاب اليسار القشرة فقط؟؟؟؟
برأيي هذه مصيبتنا في اليسار......اليسار ينسى وسريعا جذوره ومن أين جاء؟
يسارنا جاء من الطبقات الكادحة الفقيرة التي تحتاج التغيير لتحسن من وضعها
وترمي قيود الفقر والحاجة وليس من طبقات بوروجوازية آمنت بالعقيدة اليسارية نفسها.....
ففقراؤنا رموا الفكر اليساري لحظة اغتنائهم......لحظة توقيع عقد عمل في الخليج
لحظة جلوسهم على الكرسي الدوّار......لحظة زواجهم حتى ووصول الفواتير
يساريونا نظروا من أنوفهم للطبقة الكادحة التي جاؤوا منها....انظر إلى خطابهم الممتلىء بالعبارات المعقدة والأجنبية......هذه الخطابات ليست معنية للطبقة الفقيرة الكادحة التي لا تملك ثمن الكتب أو الوقت لقرائتها لكنهم يصرون على استخدام خطاب فوقي ممل بلا اي معنى لهذا الفقير الغير متعلم الذي يدعون هم تمثيله أو الخوف عليه.....
أنفلق عندما أقرأ مقالات بعض اليساريون المعبأة بعبارات لا يفهمونها هم أصلا
و"يدحشونها" بسبب أو من غير سبب لا بسبب بل حتى يقال أنهم "مثقفون"
وهم يتناسون بأنهم وبهذا يفقدون اهتمام الفقير والمعدوم الذي يحاولون مخاطبته
العلمانية حظها عاثر اذا كان هؤلاء يساريونا!!!! اذا كان هؤلاء مريدوا التغيير
فيسارنا فاقد التواصل مع جماهيره.....وترك جماهيره فريسة الرجعية الخبيثة التي تفردت يالتكلم بلغة جماهرينا
أهل هناك فرصة لليسار العربي؟؟؟؟ أهل هناك عودة له؟؟؟؟للأسف لا
ليس وهناك البقايا المتبقية من اليسارييون المحترفون الذين أخفقوا اخفاقا مخيفا في مخاطبة شعبنا في مواقع المسؤولية عن اليسار
فشعبنا والله مغبون في يساره.....الذي تركه لقمة سائغة لرجعييه
أما هناك منقذ؟؟؟؟
اليساري
أشرف المقداد



#اشرف_المقداد (هاشتاغ)      



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين
حوار مع الكاتبة السودانية شادية عبد المنعم حول الصراع المسلح في السودان وتاثيراته على حياة الجماهير، اجرت الحوار: بيان بدل


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- في عيد اليوبيل -التنكي- -لقعود- بشار الأسد:
- أنا مسلم وأفتخر بعلمانيتي
- الحقد سيد الأحكام في بلاد الإسلام
- -هولّاندي يطلب الجنسية السورية-!!!!! ناقصنا مصاريع؟؟!!!!


المزيد.....




- فندق فاخر في أبوظبي يبني منحلًا لتزويد مطاعمه بالعسل الطازج ...
- وفاة 61 شخصا في تايلاند منذ مطلع العام بسبب موجة حر شديدة تج ...
- زعيم الحوثيين يعلق على موقف مصر بعد سيطرة إسرائيل على معبر ر ...
- بعد صدمة -طفل شبرا-.. بيان رسمي مصري ردا على -انتشار عصابات ...
- المزارعون البولنديون ينظمون اعتصامًا في البرلمان بوارسو ضد و ...
- فيديو: ملقيًا التراب بيديه على التابوت... زعيم كوريا الشمالي ...
- تكثيف الضربات في غزة وتحذير من -كارثة إنسانية- في رفح
- باير ليفركوزن.. أرقام غير مسبوقة وأهداف في الوقت القاتل!
- من أين تحصل إسرائيل على أسلحتها ومن أوقف تصديرها؟
- مستوطنون يقطعون الطريق أمام قافلة مساعدات إنسانية متوجهة إلى ...


المزيد.....

- اللّاحرّية: العرب كبروليتاريا سياسية مثلّثة التبعية / ياسين الحاج صالح
- جدل ألوطنية والشيوعية في العراق / لبيب سلطان
- حل الدولتين..بحث في القوى والمصالح المانعة والممانعة / لبيب سلطان
- موقع الماركسية والماركسيين العرب اليوم حوار نقدي / لبيب سلطان
- الاغتراب في الثقافة العربية المعاصرة : قراءة في المظاهر الثق ... / علي أسعد وطفة
- في نقد العقلية العربية / علي أسعد وطفة
- نظام الانفعالات وتاريخية الأفكار / ياسين الحاج صالح
- في العنف: نظرات في أوجه العنف وأشكاله في سورية خلال عقد / ياسين الحاج صالح
- حزب العمل الشيوعي في سوريا: تاريخ سياسي حافل (1 من 2) / جوزيف ضاهر
- بوصلة الصراع في سورية السلطة- الشارع- المعارضة القسم الأول / محمد شيخ أحمد


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - اليسار , الديمقراطية والعلمانية في المشرق العربي - اشرف المقداد - خيانة اليسار العربي وهزيمة العلمانية