أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - اليسار ,الديمقراطية, العلمانية والتمدن في العراق - مصطفى محمد غريب - متى يكتمل تشكيل الحكومة...؟














المزيد.....

متى يكتمل تشكيل الحكومة...؟


مصطفى محمد غريب
شاعر وكاتب

(Moustafa M. Gharib)


الحوار المتمدن-العدد: 3261 - 2011 / 1 / 29 - 11:50
المحور: اليسار ,الديمقراطية, العلمانية والتمدن في العراق
    


هل من المعقول استمرار مهزلة التلاعب في عقول العراقيين...؟

لو راجعنا تاريخ تشكيل الحكومات في العالم وحتى في الدول العربية ملكية كانت أو جمهورية لما وجدنا حالة مثل ما هو الحال في العراق بعد 2003 فهذا البلد الذي أصبح ككرة الثلج يتدحرج عند هبة كل ريح ولا يستقر في مكان واحد وتتلاعب به قوى داخلية لا هم لها سوى السلطان والمال وصراع فيما بينها كأنه صراع أزلي لا يحس أطرافه بمدى مقت أكثرية الشعب الذي يزداد يوما بعد آخر ويكاد أن يكون تعجيز الموطنين ونقلهم من كراهية القديم إلى كراهية الجديدة بالقول والفعل وهذا ما يذكرنا بمقال كتبه المناضل الشهيد عبد الجبار وهبي أبو سعيد "حول الدفان وابنه وكيف أراد ابنه دفع الناس للترحم على والده بعد أن كان ملعوناً " وعلى أثر هذا المقال اعتقل أبو سعيد وأرسل إلى سجن الرمادي قسم المحجر، عندما تشكل ثلثي الحكومة وبعد حوالي أكثر من سبعة شهور من جر الحبل وتطمأنت ولو نسبياً النفوس واستسلم الكثير من المترقبين للوعود بان الثلث الباقي سيتم اجتيازه خلال أيام فقط، ونحن نعني وزارة الداخلية ووزارة الدفاع والمجلس الأعلى للسياسات الإستراتيجية ومنح المرأة حقها في المناصب العليا ومن بينها الوزارات، وعلى الرغم من وضوح مبادرة السيد مسعود البرزاني فقد ظلت بعض الأمور المتفقة عليها عالقة وكأنها سر من أسرار تصنيع القنبلة الذرية والخشية من المماطلة وتعقيد الأمور ليتسنى حصر الصلاحيات بيد واحدة تكاد أن تتصرف بشكل فردي دون الرجوع إلى ما أسموه "حكومة الشراكة الوطنية".
تكريس الحالة الفردية الممقوتة في عرف أكثرية العراقيين أكدها قرار المحكمة الاتحادية العليا في 18 كانون الثاني 2011 الذي نص على ارتباط الهيئات المستقلة بمجلس الوزراء أعتبر تجاوزاً على صلاحيات البرلمان العراقي فكيف تسمى هيئات مستقلة وفي الوقت نفسه تخضع للسلطة التنفيذية وليس مراقبة السلطة التشريعية؟ وقد اعتبره الكثير من المراقبين والبعض من الكتل السياسية العراقية تجاوزاً على مواد الدستور (102 إلى 108 ) التي ذكرت بالنص أسماء هذه الهيئات المستقلة وهي تخضع لمراقبة البرلمان العراقي والخروج عن المفهوم الديمقراطي لا بل التجاوز على الديمقراطية بحجة المصلحة العامة، القوى السياسية التي تتحكم في القرارات تتحرك ببطء شديد لحل هذا الإشكال ففيما اتفق عليه سابقاً من إشغال الوزارات الأمنية من شخصيات وطنية مستقلة يعود هؤلاء للكر والفر ويدعي البعض من الصعوبة بمكان إيجاد شخصيات وطنية مستقلة ،وقد نتفق أن قضية الاستقلالية نسبية ولا يوجد إنسان لا يمتلك رأياً أو انحيازاً لفكرة ما ومن هنا تفقد الاستقلالية معناها في الحياد ولكن يوجد أناس غير مرتبطين بالأحزاب والتنظيمات السياسية ومن هذا المنطلق يستغل البعض التناقضات في سبيل إطالة الموضوع أو الضغط لقبول مرشحيهم بينما تتزايد الاغتيالات والكوارث الانفجارية السابقة في تكريت وكربلاء والنجف وديالى وغيرها واليوم في الشعلة والكرادة وفي أماكن أخرى حيث تزهق أرواح المواطنين وتسيل دمائهم الزكية في كل بقعة من بغداد ومحافظات أخرى والأمر عند البعض سيان ولا يهمه أو يحاول القفز على الحقائق بحجة تحقيقها ويحاول تفسير الأوضاع بمقولة " انحسار القاعدة والمنظمات الإرهابية والميليشيات وتوجيه الضربات المميتة لها هو السبب في هذا التدهور الأمني الفظيع" ونحن نقول لهم وبكل صراحة ــــ لا أيها السادة إن الحكمة في القول هو الصراع على المنافع الضيقة وتحويل الصراع إلى جهة الاستحواذ وليس لرؤيا خدمة الشعب والبلاد وإلا لكانت مسألة تشكيل الحكومة سهلة جداً في منظور من يريد إنقاذ البلاد من المخاطر وغيرها من مخاطر تدخل البعض من دول الجوار في شؤونه الداخلية، لا يمكن تفسير هذا التماطل والإهمال والتجاوز على الدستور وعلى إرادة العراقيين الذين صوتوا إلى الكتل المهيمنة وهم يواجهون التهديدات الإرهابية والميليشيات المسلحة الخاصة بعزيمة وتفاني من اجل إنجاح الديمقراطية والانتخابات إلا أنها مهزلة وتلاعب في عقول العراقيين وعدم احترام مصالحهم وجر البلاد إلى متاهات سياسية وعرة قد تشعل فتيل الفتنة والتفرقة وهذا ما يخطط له من قبل المتربصين بالبلاد لغرض الهيمنة أو التقسيم على أساس طائفي قومي وهذا الخطر لن يوقفه إلا احترام إرادة الشعب والشعور بالمسؤولية الوطنية واحترام وتطبيق الدستور وليس التجاوز عليه بهدف المكاسب الحزبية والشخصية التي تعمق الخلافات وتزيد من مشاكل البلاد وبالتالي سيصبح المأزق اكبر مما هو عليه الآن.
لن يصبر الشعب العراقي الذي بقى 35 عاماً تحت نير الظلم والحرمان من قبل نظام دكتاتوري بغيض وبعد سقوطه بقى هذا الشعب يدفع ضريبة الصراعات على كراسي الحكم والانفجارات والقتل والاغتيالات والفساد والحرامية الجدد وإثارة الفتنة الطائفية والغلاء والبطالة وفقدان الأمن ولكم اكبر برهان على انفجار صبر الشعب التونسي وشعب مصر وغيرهما من شعوب قيل عنها أنها راضخة ومستسلمة لا فائدة منها ولكن حين دقت ساعة الانفجار بعد سنين من الاحتقان والغضب المكبوت قالت كلمتها وأزاحت كل من لا يؤمن بأن الشعوب إذا أرادت الحياة فلا بد أن يستجيب الهدف مع احترامنا للشاعر أبو القاسم التونسي.



#مصطفى_محمد_غريب (هاشتاغ)       Moustafa_M._Gharib#          



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين
حوار مع الكاتبة السودانية شادية عبد المنعم حول الصراع المسلح في السودان وتاثيراته على حياة الجماهير، اجرت الحوار: بيان بدل


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- إدانة مداهمة مقر الاتحاد العام للأدباء والكتاب العراقيين
- أين الأمن في العراق؟
- مخاطر مرحلة ما بعد سقوط زين العابدين بن علي
- قطع رؤوس عراقيين في السعودية بين الواقع واللاواقع
- الاحتقان الجماهيري بسبب البطالة وسياسة العصا الغليظة
- أدوات وآليات الهجوم على القوى العلمية والديمقراطية
- حق تقرير المصير والكيل بمكيالين
- العام الجديد وعار موشيه كاتساف
- خطوات على طريق مشروع الدولة الدينية
- الحكومة العراقية وحكام طهران وسكان أشرف
- الشيخ القرضاوي والصحوة الإسلامية في الحجاب
- أعياد الميلاد وسلبية الإلغاء
- الحكومة العراقية الجديدة والمهمة الأمنية الأولى
- مستقبل بناء الدولة المدنية التعددية الديمقراطية
- حملة مسعورة ضد الحزب الشيوعي بقصد تشويه الحقيقة
- ثقافة الاضطهاد وحجب الحريات الشخصية والعامة
- الحكومة الجديدة ومهمات المرحلة الراهنة
- الصفقة السياسية نسخة طبق الأصل من الأولى ولكن!..
- علامات ضوئية لامرأتين
- إذا لم تستطع الحكومة حماية نفسها فكيف لها حماية المواطنين!


المزيد.....




- كوريا الشمالية: المساعدات الأمريكية لأوكرانيا لن توقف تقدم ا ...
- بيونغ يانغ: ساحة المعركة في أوكرانيا أضحت مقبرة لأسلحة الولا ...
- جنود الجيش الأوكراني يفككون مدافع -إم -777- الأمريكية
- العلماء الروس يحولون النفايات إلى أسمنت رخيص التكلفة
- سيناريو هوليودي.. سرقة 60 ألف دولار ومصوغات ذهبية بسطو مسلح ...
- مصر.. تفاصيل جديدة في واقعة اتهام قاصر لرجل أعمال باستغلالها ...
- بعد نفي حصولها على جواز دبلوماسي.. القضاء العراقي يحكم بسجن ...
- قلق أمريكي من تكرار هجوم -كروكوس- الإرهابي في الولايات المتح ...
- البنتاغون: بناء ميناء عائم قبالة سواحل غزة سيبدأ قريبا جدا
- البنتاغون يؤكد عدم وجود مؤشرات على اجتياح رفح


المزيد.....

- الحزب الشيوعي العراقي.. رسائل وملاحظات / صباح كنجي
- التقرير السياسي الصادر عن اجتماع اللجنة المركزية الاعتيادي ل ... / الحزب الشيوعي العراقي
- التقرير السياسي الصادر عن اجتماع اللجنة المركزية للحزب الشيو ... / الحزب الشيوعي العراقي
- المجتمع العراقي والدولة المركزية : الخيار الصعب والضرورة الت ... / ثامر عباس
- لمحات من عراق القرن العشرين - الكتاب 11 - 11 العهد الجمهوري ... / كاظم حبيب
- لمحات من عراق القرن العشرين - الكتاب 10 - 11- العهد الجمهوري ... / كاظم حبيب
- لمحات من عراق القرن العشرين - الكتاب 9 - 11 - العهد الجمهوري ... / كاظم حبيب
- لمحات من عراق القرن العشرين - الكتاب 7 - 11 / كاظم حبيب
- لمحات من عراق القرن العشرين - الكتاب 6 - 11 العراق في العهد ... / كاظم حبيب
- لمحات من عراق القرن العشرين - الكتاب 5 - 11 العهد الملكي 3 / كاظم حبيب


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - اليسار ,الديمقراطية, العلمانية والتمدن في العراق - مصطفى محمد غريب - متى يكتمل تشكيل الحكومة...؟