أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - في نقد الشيوعية واليسار واحزابها - مصطفى محمد غريب - حملة مسعورة ضد الحزب الشيوعي بقصد تشويه الحقيقة















المزيد.....

حملة مسعورة ضد الحزب الشيوعي بقصد تشويه الحقيقة


مصطفى محمد غريب
شاعر وكاتب

(Moustafa M. Gharib)


الحوار المتمدن-العدد: 3213 - 2010 / 12 / 12 - 22:04
المحور: في نقد الشيوعية واليسار واحزابها
    


نشرت بعض وسائل الإعلام وفي مقدمتها شبكة نهرين نيت الإخبارية موضوعاً عنوانه( تورط الحزب الشيوعي بتبني حملة إعلامية ضد قرار إغلاق الملاهي والبارات وقناة الأنوار 2 تقود حملة شعبية ضده ).
كان المفروض على شبكة نهرين نت الإخبارية التأكد بدلاً من نشر الموضوع المشبع بالتشويه والكذب فالنشر هنا لا يتطابق مع ما كتبه السيد المدير المسؤول الدكتور محمد جاسم خليل في (باب من نحن) إذا كتب يقول " نحن في شبكة نهرين نت الإخبارية.. في خدمة الحقيقة مهما كان لونها وهويتها" ثم يضيف في آخر القول تقريباً " نحن في الشبكة في خدمة الكلمة الصادقة وان أغضبت أصحاب النفوذ والسلطة...الخ" هل فعلاً كانت ضمن الحقيقة والكلمة الصادقة ؟ نترك الجواب لضمير الأستاذ الدكتور.
للعلم التحليل أو الخبر المنشور موبوء بالكذب والتلفيق وذو توجه عدائي لتزييف الوقائع ومحاولة لتغيير الاتجاه العام الساخط ليس بسبب إغلاق البارات والملاهي إنما بسبب الحملة الإيمانية الصدامية الجديدة ضد الحريات الشخصية والعامة والتضييق على منظمات المجتمع المدني وفي مقدمتها اتحاد الأدباء ثم نقل جوهر الصراع ما بين عملية نجاح العملية السياسية لبناء الدولة التعددية الديمقراطية الاتحادية وعملية إيقافها وتحديد رؤاها وفق منهجية متخلفة تحت طائلة مفهوم أحزاب الإسلام السياسي الذي ليس له ارتباط لا بالدين وبالشريعة، وبدلاً من مناقشة المفهوم الصحيح حول عملية هذا الهجوم ضد اتحاد الأدباء احد المنابر الثقافية المهمة في العراق وعدم تحويلها وكأنها صراع بين الإلحاد والأيمان وبين العفة والفسق والفجور ثم انتقال التوجه الإعلامي المدفوع الثمن لاتهام الحزب الشيوعي بأنه استخدم خطاباً خاطئاً بسبب موقفه من التجاوز على الحقوق والحريات وفضحه الدور المرسوم لإفشال العملية السياسية وتشويه الديمقراطية والتجاوز على حقوق المواطنين العراقيين من خلال الخطاب المشبع بالتطرف المستغل للدين والإجراءات الفوقية التي تتجاوز على ما جاء في الدستور ولوائح حقوق الإنسان، ولم يقتصر الاتهام الأفلج المبنى على مواقد العداء للديمقراطية والشيوعية وتغليف هذا العداء سابقاً بغلاف القومية والقضية المركزية وتجدده مؤخراً بغلاف الدين ولكن عن طريق تمويهي عدمي لتشويه مواقفه العملية والفكرية التي تصب في المصلحة العامة والمدافعة عن حق الإنسان والأقلية بالحقوق المتساوية.
إن اتهام الحزب الشيوعي بالتورط مثلما جاء في شبكة نهرين نت والحملة التي قادتها قناة الأنوار ليس له لا من بعيد أو قريب أي ارتباط في قضية شرب الخمور أو البارات والملاهي الليلية وإذا كان التورط ( حسب المفهوم الأفلج ) فهو موقف صريح وثابت بالدفاع عن الحقوق المشروعة لجميع أفراد الشعب العراقي وأحزابه الوطنية الإسلامية والديمقراطية ولا تخص فئة دون غيرها إلا اللهم من في رؤوسهم سرطان معاداة الديمقراطية والحزب الشيوعي العراقي، ولعل محاولات تشويه وعي المتلقين من قراء جماهير شعبنا ومثقفيه، باتهام الحزب الشيوعي بامتلاك مؤسسة المدى واعتبارها تابعة له وكذلك السيطرة على اتحاد الأدباء لأنهم نظموا تظاهرة ضد قررات مالك الزيدي والبعض من مجلس محافظة بغداد التابعين له.
وهنا لا نريد مناقشة قضية تبعية مؤسسة المدى لأنها معروفة كمؤسسة خاصة يمتلكها السيد فخري كريم وليس لها أي ارتباط بملكيات الحزب الشيوعي والاتهام هذا كون صاحبها كان قيادياً في الحزب فذلك عبارة عن نثر الغبار الرخيص لتأكيد الاتهام الباطل فالرجل ومنذ المؤتمر الخامس لم يعد في قيادة الحزب وأصبح ومنذ فترة غير قليلة المستشار الصحفي لرئيس الجمهورية جلال الطلباني، أما اتحاد الأدباء المعروف باستقلاليته وعدم حزبيته كإحدى منظمات المجتمع المدني، وباعتقادنا أن الكثير من أعضائه وقيادته لديهم كل الحق في الرد وتفنيد هذا الاتهام الباطل، كما أننا لا نريد مناقشة حملات قناة الأنوار التي تدعي أنها تدافع عن هموم العراقيين وحقوقهم ولا نريد مناقشة مدى تأثيرها أو عدم تأثيرها لأننا خبِرنا الكثير من الادعاءات لكننا نسألها لماذا جعلت من مؤسسة المدى تابعة للحزب الشيوعي؟ هل لان الموقف يدين جهة سياسية دينية يستغل البعض من عناصرها مناصبهم في الدولة أو المحافظة فيصدروا القرارات والأوامر كيفما اتفق وبدون دراسة وتدقيق متطابقين مع النظام السابق في قراراته الفردية وقوانينه التي مازال البعض يعتمدها حتى الآن ؟ ، وهنا لا نريد التحريض فهل من تصدى لقرارات مجلس المحافظة أو وزارة التربية فقط الحزب الشيوعي ومؤسسة المدى واتحاد الأدباء؟ أم هناك الأكثرية من منظمات المجتمع المدني ومئات الشخصيات السياسية والثقافية وعشرات آلاف من جماهير شعبنا بما فيهم كتل سياسية كبيرة؟ فماذا تفسر قناة الأنوار تنديد المتحدثة باسم العراقية ميسون الدملوجي بأن القرار "تأكيد على تدخلات من الخارج وفرض سياسة ولاية الفقيه من خارج العراق؟" وهل نُذكر قناة الأنوار بالتطورات الكبيرة وفي كافة المجالات في الإقليم بدون الاحتقان الطائفي أو محاربة الإسلام أو اتخاذ قرارات قرقوشية فوقية بالضد من منظمات المجتمع المدني؟
إذا كان الهدف شن حملات مسعورة جديدة ضد التوجه الديمقراطي والحريات الشخصية والعامة ودفاع الحزب الشيوعي عنهما فلابد أن نُذكر لعلها تنفع الذكرى بما آلت إليه تلك الحملات المسعورة التي كانت تحمل بين أضلعها الكراهية والحقد ليس على الشيوعيين العراقيين فحسب بل على كل الوطنيين والديمقراطيين والمستقلين الذين يطالبون بحرية الإنسان واحترام إرادته في الانتماء الفعلي والفكري وفي مقدمة تلك الحملات ما قام به الأعلام منذ انقلاب شباط الدموي في 1963وما تبعه من أنظمة قومية سياسية ثم انقلاب 17 تموز 1968 ولم تكن حملات النظام الملكي محايدة بل كرست جل أوقاتها ومالها ورجالها ضد الديمقراطية والديمقراطيين والشيوعيين، إذن المشكلة ليست في اسم الحزب الشيوعي بل بما يطالب به في برامجه وتوجهاته السياسية الوطنية والاقتصادية والاجتماعية والثقافية وفي مقدمتها حقوق شغيلة اليد والفكر ومن اجل إطلاق الحريات وعدم تقييدها وتطبيق الديمقراطية وتحقيق الاستقلال الوطني التام.
أن حملة قناة الأنوار ومن معها لا يمكن استغرابها وهي شيء طبيعي لكن بما أنهم يدعون الدفاع عن الحق فعليهم أن يكونوا منصفين ( ونشك بإنصافهم ) بان لا يخلطوا بين جوهر القضية ويحاولون اتهام الآخرين " بالفسق والفجور" لأنهم يطالبون باحترام حقوق الإنسان واختياراته وعدم خرق الدستور والتجاوز على صلاحيات السلطة القضائية والتشريعية، وقد نُذكرهم بتلك الحفلات التي نشرتها وسائل الإعلام " كيف هو الفسق والفجور وهم يعرفونهم جيداً ويعرفون حفلاتهم الماجنة تحت طائلة المنصب والمسؤولية والفساد الفاسق أصلاً" أما مؤسس الحزب الشيوعي سلمان يوسف سلمان " فهد" فيكفيه موقفه البطولي المدافع عن حقوق شعبه واستقلال وطنه حيث صعد سلم المشنقة ولم يكن لا هو ولا من معه من الشهداء محمد الشبيبي وزكي بسيم وحسين الرضي " سلام عادل" والحيدري وعوينه والعبلي وأبو العيس وتلو وأبو سعيد وحمزة سلمان وغيرهم من الإبطال والشهداء الأبرار ولا من بعدهم، فهم لم يحاربوا الدين الإسلام وعلمائه الوطنيين المخلصين غير التابعين أو أي دين آخر بل حاربوا بالكلمة والسلاح الرجعية والتخلف والدكتاتورية والاستعمار وعملائه أي كان نوعهم، والا لما جوبهوا بالمشانق والاغتيالات والسجون والاعتقالات والتعذيب حتى الموت فعلى من يريد أن يكذب أو يلفق فليضع رأسه في الطين ويرفع.... للهواء، لأن التاريخ هو المنصف الأكثر حقيقة ولن يكون متسامحاً معهم مثلما لم يكن مع كل الجلاوزة والدكتاتوريين ومخفي الحقيقة الكذابين والمدّعين حتى نخاع العظم.



#مصطفى_محمد_غريب (هاشتاغ)       Moustafa_M._Gharib#          



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين
حوار مع الكاتبة السودانية شادية عبد المنعم حول الصراع المسلح في السودان وتاثيراته على حياة الجماهير، اجرت الحوار: بيان بدل


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- ثقافة الاضطهاد وحجب الحريات الشخصية والعامة
- الحكومة الجديدة ومهمات المرحلة الراهنة
- الصفقة السياسية نسخة طبق الأصل من الأولى ولكن!..
- علامات ضوئية لامرأتين
- إذا لم تستطع الحكومة حماية نفسها فكيف لها حماية المواطنين!
- الاغتيالات المنسية للمثقفين الوطنيين والديمقراطيين
- لن تكون الطاولة المستديرة الحل الشافي
- أهداف سياسية لإفشال الإحصاء السكاني الوطني في العراق
- الأصدقاء الغائبون
- خرق الدستور يدل على عدم احترام إرادة الشعب
- إعادة الانتخابات ضرورة ملحة بعد تعديل قانونها؟
- حياة المواطنون العراقيون الرخيصة
- الشريط الأمني المطلوب من قبل تركيا وأمريكا
- مسرحية هزيلة وفصول متناقضة معروفة
- لماذا لا يحترم الدستور ولا تحترم إرادة المواطنين العراقيين؟
- محاولات لطمس حقيقة وتاريخ الأيزيدية
- ثراث سنين اللؤم
- مخاطر مواقع المنشآت النووية الإيرانية الجديدة
- صراع المصالح الذاتية والشخصية على السلطة
- الحزب الشيوعي العراقي وخلط الأوراق المكشوفة 2


المزيد.....




- سقط سرواله فجأة.. عمدة مدينة كولومبية يتعرض لموقف محرج أثناء ...
- -الركوب على النيازك-.. فرضية لطريقة تنقّل الكائنات الفضائية ...
- انتقادات واسعة لرئيس الوزراء الهندي ناريندرا مودي بسبب تصريح ...
- عقوبات أمريكية جديدة على إيران ضد منفذي هجمات سيبرانية
- اتحاد الجزائر يطالب الـ-كاف- باعتباره فائزا أمام نهضة بركان ...
- الاتحاد الأوروبي يوافق على إنشاء قوة رد سريع مشتركة
- موقع عبري: إسرائيل لم تحقق الأهداف الأساسية بعد 200 يوم من ا ...
- رئيسي يهدد إسرائيل بأن لن يبقى منها شيء إذا ارتكبت خطأ آخر ض ...
- بريطانيا.. الاستماع لدعوى مؤسستين حقوقيتين بوقف تزويد إسرائي ...
- البنتاغون: الحزمة الجديدة من المساعدات لأوكرانيا ستغطي احتيا ...


المزيد.....

- عندما تنقلب السلحفاة على ظهرها / عبدالرزاق دحنون
- إعادة بناء المادية التاريخية - جورج لارين ( الكتاب كاملا ) / ترجمة سعيد العليمى
- معركة من أجل الدولة ومحاولة الانقلاب على جورج حاوي / محمد علي مقلد
- الحزب الشيوعي العراقي... وأزمة الهوية الايديولوجية..! مقاربة ... / فارس كمال نظمي
- التوتاليتاريا مرض الأحزاب العربية / محمد علي مقلد
- الطريق الروسى الى الاشتراكية / يوجين فارغا
- الشيوعيون في مصر المعاصرة / طارق المهدوي
- الطبقة الجديدة – ميلوفان ديلاس , مهداة إلى -روح- -الرفيق- في ... / مازن كم الماز
- نحو أساس فلسفي للنظام الاقتصادي الإسلامي / د.عمار مجيد كاظم
- في نقد الحاجة الى ماركس / دكتور سالم حميش


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - في نقد الشيوعية واليسار واحزابها - مصطفى محمد غريب - حملة مسعورة ضد الحزب الشيوعي بقصد تشويه الحقيقة