أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - الشهداء والمضحين من اجل التحرر والاشتراكية - مصطفى محمد غريب - الاغتيالات المنسية للمثقفين الوطنيين والديمقراطيين














المزيد.....

الاغتيالات المنسية للمثقفين الوطنيين والديمقراطيين


مصطفى محمد غريب
شاعر وكاتب

(Moustafa M. Gharib)


الحوار المتمدن-العدد: 3173 - 2010 / 11 / 2 - 20:48
المحور: الشهداء والمضحين من اجل التحرر والاشتراكية
    


العودة لموضوع اغتيال الشهيد كامل شياع والدعوة للكشف عن القاتلين المجرمين الذين اغتالوا هذا المثقف التنويري والداعي إلى المشروع الثقافي الوطني التقدمي بكاتم الصوت الذي ظهرت ممارساته على العلن نجددها مرة أخرى بعد الكم الهائل من المطالبات من قبل جمهرة من المثقفين والآلاف من أبناء شعبنا الذين رفعوا أصواتهم بضرورة الكشف عن ملابسات الاغتيال والجهات التي تكمن خلفها وهي معروفة ليس لدى المؤسسات الأمنية الحكومية فحسب بل حتى الذين تابعوا مسلسل الاغتيالات بكاتم الصوت وطالبوا الحكومات العراقية وأجهزتها الأمنية بالكشف عن التحقيقات الجارية ونتائجها حسب ما وعد المسؤولين .
لسنا في ضبابية مطلقة لكي لا نعرف ماذا يجري ومن هم خلف هذه الاغتيالات واتهام القوى التكفيرية وارد ولكن لا تستبعد هذه الاغتيالات عن أهداف المليشيات المسلحة ذات الفكر الظلامي الرجعي الممولة من الخارج، كما أن هناك مافيا تتعامل مع هذه الاغتيالات وفق تنسيق مسبق بينها وبين أطراف تدفع أثماناً لهذه العمليات مثلما كان الحال لعمليات الاختطاف وتحويلهم إلى رهائن وتداولهم كبضائع لها أثمان مسبقة، نعود لموضوع كاتم الصوت الذي أصبح علمٌ فوقه نارُ فنجد ومنذ أن أعلن عن ضحاياه وكأننا أمام طلسم عجيب مغلف بالسرية المطلقة فلا التحقيقات أخبرتنا عن الفاعلين أو أسماء الجهات الداخلية والخارجية، ولا التحريات أشارت عن وجود أسماء مجرمين لديها اعترفت بوقائع الاغتيال والضحايا الذين تساقطوا واحد بعد الآخر وأكثرهم من المثقفين والوطنيين المخلصين، بينما تنشر البعض من التصريحات وتتناقلها وسائل الإعلام وهي تتحدث عن الاغتيالات لهذه الشخصية أو تلك بكاتم الصوت وإعلان العثور على أسلحة كاتمة للصوت معدة للاغتيال، وفي آخر خبر اطلعنا عليه في وسائل الأعلام يقول " التحقيقات تكشف تورط جهات أجنبية في عمليات الاغتيال بكواتم الصوت" وعلى عاتق قيادة عمليات الرصافة وقائدها الفريق الركن عبد الكريم العزي فإنها ألقت القبض على تسعة من منفذي " جرائم الاغتيال باستعمال الأسلحة كاتمة الصوت خلال الأشهر الماضية" وأكد أن هؤلاء اعترفوا بجرائمهم، كما تم العثور على ( 14 ) مسدساً كاتماً في منطقة الاعظمية وعشرات من الكواتم في مناطق متفرقة أخرى.
إننا لا ننكر جهود المخلصين الذين يجاهدون للقضاء على المجرمين والإرهابيين والمليشيات الخاصة التي ترتدي الملابس العسكرية للقيام بأعمالها الإرهابية ولكن لنا الحق في التساؤل ، من هي الجهات الأجنبية الداعمة لهذه الأعمال الإجرامية القذرة ؟ ولماذا لا يعلن عنها بشكل صريح ودن خوف أو وجل ؟ هل هناك علاقات من تحت الغطاء مع هذه الجهات الأجنبية لكي يستمر التستر عليها ؟ ومن هم هؤلاء الذين يقومون بتنفيذ هذه الاغتيالات التي ذكرتها وسائل الإعلام وتصريحات المسؤولين في كثير من المناسبات خلال السنين المنصرمة بأنهم القوا القبض على العديد منهم؟ وما هي الاعترافات التي قدموها بالنسبة لأسماء الدول الأجنبية أو الجماعات التي ينتمون لها أو أسماء من اغتالوهم؟ وهل من المعقول وعلى الرغم من المطالبات أن تبقى قضية اغتيال المثقفين بدون نتائج لكي يحال المجرمين الفعليين إلى العدالة لينالوا عقابهم القانوني؟ لماذا ولحد هذه اللحظة الراهنة وعلى الرغم من مرور أكثر من سنتين لم يجر الكشف عن الجهة أو المنفذين حول الحيثيات ونتائج التحقيق في قضية اغتيال المثقف الوطني الديمقراطي كامل شياع؟ .
إن عمليات الاغتيال التي طالت مثقفين ومفكرين لم تعد سراً وهي موجهة بشكل دقيق ضد الفكر التنويري وأصحابه الذين يرون في المؤسسات الحزبية السياسية الدينية وسياستها الموجهة ضد الأفكار العلمية وتصميمها على إنجاح مشروعها الديني الطائفي واستمرار الهيمنة على الدولة خطراً على العراق ووحدة شعبه الرافض لكل أشكال القسر والظلم والطائفية البغيضة وبات واضحاً أن التخلص من الرأي الآخر بطريقة الاغتيال المباشر وبوسائط مختلفة نهجاً دأبت عليه الجماعات الموالية ،أو التي موجهة من قبل جهات أجنبية لإزاحة المعارضين الذين يقفون بالضد من التدخلات الخارجية في الشأن الداخلي وتبقى هذه الاغتيالات طي الكتمان ومجرد اتخاذها دعاية إعلامية لها جانبين " الكشف والتهديد " الكشف لطمطة الموضوع، والتهديد لتخويف الذين ينتهجوا النهج المعارض والمخالف بأنهم سيلاقون المصير نفسه.
أن اغتيال كامل شياع المثقف التنويري الذي أصبح رمزاً ثقافيا وطنياً يمثل قمة العطاء الإنساني الوطني إنما يدل على مدى الحقد الظلامي الأسود ضد الفكر التقدمي التنويري الذي يرى في الإنسان وحقوقه المشروعة أساس لتطور الحياة وتقدمها، وعلى الرغم من الاستنكار الشعبي الواسع والمطالبة من قبل منظمات المجتمع الوطني والجمعيات الاجتماعية والثقافية بضرورة الكشف عن الجهات والمسؤولين عن الاغتيال لكن المطالبة كأنها الضرب على طبلٍ أجوف حيث بقت ، وكأن آذان الحكومة العراقية وأجهزتها الأمنية المسؤولة عن حماية حياة المواطنين طرشاء، مثلما حال الحكومات التي قبلها والتي أصابها الطرش أمام اغتيال المثقفين والإعلاميين والأكاديميين والعلماء وغيرهم من الشخصيات الوطنية المخلصة وفي مقدمتهم الشهيد سعدون عضو اللجنة المركزية للحزب الشيوعي العراقي وغيره من العلماء والمثقفين الديمقراطيين، وها هي السنين تمر بدون أية علامة من قبل المؤسسات الأمنية الرئيسية عن جدية التحقيقات ومواصلتها لكشف المجرمين الجناة، وعندها نقول جميعاً إن اغتيال كامل شياع هو اغتيال مخطط وموجه من قبل قوى معروفة على الساحة السياسية ولها دور في العملية السياسية لكنها في الوقت نفسه تمارس دوراً تخريبياً ومناوئاً للقوى الوطنية الديمقراطية وهذه الجهة معروفة بتوجهاتها واغتيالاتها كما هو الحال للمنظمات التكفيرية الإرهابية، إن الدعوة لمعرفة القتلة المجرمين ما زالت قائمة والتاريخ الذي يصنعه الناس سوف يضع علامة الإدانة بالخزي والعار لكل من مارس الجريمة ومن يقف أو يعرقل معرفة الحقيقة ولا بد أن تكشف مهما طال أو قصر الزمن .





#مصطفى_محمد_غريب (هاشتاغ)       Moustafa_M._Gharib#          



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين
حوار مع الكاتبة السودانية شادية عبد المنعم حول الصراع المسلح في السودان وتاثيراته على حياة الجماهير، اجرت الحوار: بيان بدل


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- لن تكون الطاولة المستديرة الحل الشافي
- أهداف سياسية لإفشال الإحصاء السكاني الوطني في العراق
- الأصدقاء الغائبون
- خرق الدستور يدل على عدم احترام إرادة الشعب
- إعادة الانتخابات ضرورة ملحة بعد تعديل قانونها؟
- حياة المواطنون العراقيون الرخيصة
- الشريط الأمني المطلوب من قبل تركيا وأمريكا
- مسرحية هزيلة وفصول متناقضة معروفة
- لماذا لا يحترم الدستور ولا تحترم إرادة المواطنين العراقيين؟
- محاولات لطمس حقيقة وتاريخ الأيزيدية
- ثراث سنين اللؤم
- مخاطر مواقع المنشآت النووية الإيرانية الجديدة
- صراع المصالح الذاتية والشخصية على السلطة
- الحزب الشيوعي العراقي وخلط الأوراق المكشوفة 2
- الحزب الشيوعي العراقي وخلط الأوراق المكشوفة
- النَزوع إلى برلين
- التهديد والوعيد جرائم يرفضها القانون والدستور
- خرق حكام طهران لحقوق الإنسان ودعم للمليشيات الخاصة
- قصيدتان / 1 دعوة العبور القديم
- حكومة تصريف أعمال وبدعة الجلسة المفتوحة


المزيد.....




- الشرطة الأمريكية تعتقل متظاهرين مؤيدين للفلسطينيين في جامعة ...
- مناضل من مكناس// إما فسادهم والعبودية وإما فسادهم والطرد.
- بلاغ القطاع الطلابي لحزب للتقدم و الاشتراكية
- الجامعة الوطنية للقطاع الفلاحي (الإتحاد المغربي للشغل) تدعو ...
- الرفيق جمال براجع يهنئ الرفيق فهد سليمان أميناً عاماً للجبهة ...
- الجبهة الديمقراطية: تثمن الثورة الطلابية في الجامعات الاميرك ...
- شاهد.. الشرطة تعتقل متظاهرين مؤيدين للفلسطينيين في جامعة إيم ...
- الشرطة الإسرائيلية تعتقل متظاهرين خلال احتجاج في القدس للمطا ...
- الفصائل الفلسطينية بغزة تحذر من انفجار المنطقة إذا ما اجتاح ...
- تحت حراسة مشددة.. بن غفير يغادر الكنيس الكبير فى القدس وسط ه ...


المزيد.....

- سلام عادل- سيرة مناضل - الجزء الاول / ثمينة ناجي يوسف & نزار خالد
- سلام عادل -سیرة مناضل- / ثمینة یوسف
- سلام عادل- سيرة مناضل / ثمينة ناجي يوسف
- قناديل مندائية / فائز الحيدر
- قناديل شيوعية عراقية / الجزءالثاني / خالد حسين سلطان
- الحرب الأهلية الإسبانية والمصير الغامض للمتطوعين الفلسطينيين ... / نعيم ناصر
- حياة شرارة الثائرة الصامتة / خالد حسين سلطان
- ملف صور الشهداء الجزء الاول 250 صورة لشهداء الحركة اليساري ... / خالد حسين سلطان
- قناديل شيوعية عراقية / الجزء الاول / خالد حسين سلطان
- نظرات حول مفهوم مابعد الامبريالية - هارى ماكدوف / سعيد العليمى


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - الشهداء والمضحين من اجل التحرر والاشتراكية - مصطفى محمد غريب - الاغتيالات المنسية للمثقفين الوطنيين والديمقراطيين