أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - مواضيع وابحاث سياسية - مصطفى محمد غريب - حكومة تصريف أعمال وبدعة الجلسة المفتوحة














المزيد.....

حكومة تصريف أعمال وبدعة الجلسة المفتوحة


مصطفى محمد غريب
شاعر وكاتب

(Moustafa M. Gharib)


الحوار المتمدن-العدد: 3080 - 2010 / 7 / 31 - 13:52
المحور: مواضيع وابحاث سياسية
    


كل من اطلع على الدستور وعلاته المعروفة لا يجد شيء اسمه الجلسة المفتوحة أو التأجيل إلى إشعار آخر لكن هذا الاختراع مثل جميع الاختراعات في العملية السياسية أوجدها من في جعبته هدف يريد تحقيقه حتى لو كان على حساب الوقت والملايين، وصدق القائل أنها بدعة والبدعة حرام ، بعد خمسة شهور وربما ستكون أكثر فعلم الغيب عند الكتل المتصارعة التي جعلت من الانتخابات وأصوات المنتخبين والدستور والقوانين ومسؤولية البلاد مسرحية لا تقل شهرة عن مسرحية " شاهد ما شفشي حاجة لعادل إمام " تضحك وتبكي أحياناً تضحك لان البطل بسيط وغير معقد وتبكي لان البطل يتصرف بغباء والاتهام والمحكمة تدل على مهزلة القانون الوضعي في هذه الحالة، وعلى الرغم من نتيجة المحكمة بعدما ظهر المجرم الحقيقي بشكل غير متوقع نجد أن الأمر كله مهزلة على الرغم من حالة الاستعصاء التي رافقت وجود المباحث وحيثيات المحكمة ، خروج المتهم منها والحكم بالبراءة كان له ثمن وضعي بتذكير المتهم أن لا يكون طيباً جداً لحد السذاجة كي لا يتهم بالغباء مثال " شاهد ما شفشي حاجة " ينطبق على أكثرية المصوتين مع الفارق في الانتخابات السابقة والذين أدلوا بأصواتهم لأكثرية الكتل الفائزة بقانون وضعي فصل على المقام وهم أمام مسرحية فيها مفهوم الاستعصاء في الوصول إلى حكومة أو عقد اجتماع للبرلمان بشكل طبيعي، على الذين صوتوا لصالح من هو غير صالح ولا جدير بالثقة أن يعرفوا أنهم جلبوا غير الصالح وان لا ينخدعوا بعد هذه التجارب بالشعارات الطائفية واستغلال الدين والجوامع والمساجد والحسينيات والمناسبات الدينية والأئمة بهدف سياسي ضيق حتى لا تعاد فصول " شاهد ماشفشي حاجة" .
إن تعليق جلسة البرلمان وهذه للمرة الثانية مع إضافة جملة " حتى إشعار آخر " هو ضحك على ذقون من خرجوا متحدين الموت والمفخخات والصواريخ والقتل على الهوية للإدلاء بأصواتهم منتظرين التغيير، التغيير من المحاصصات إلى نوع من الحكومة الوطنية التي تمثل ارداة أكثرية جماهير الشعب وليس فئة محددة، ومن هذا المعنى تكون الانطلاقة نحو ما خربه النظام السابق وقوات الاحتلال وقوى الإرهاب والمليشيات وقوى خارجية وقوى المتصارعين على الكراسي لكن المسرحية " الجلسة المفتوحة أو إلى إشعار آخر" تعني أشياء كثيرة غير الضحك على ذقون الناخبين بل إبكائهم حتى الموت والانتقام منهم لأنهم أدلوا بأصواتهم لهم، وبمجرد أن عقدت الجلسة الأولى فإنها أغلقت " مفتوحة " كان الهدف الجليل منها دفع المرتبات والمخصصات والفوائد الأخرى، فهل استفاد الذين صوتوا؟ بعدما دعوناهم قبل الانتخاب بإدلاء أصواتهم للذين سيمثلونهم بحق ويدافعون عن مصالحهم بدون مسر حيات " مضحكة ومبكية" دعوناهم ليصوتوا للصالحين الشرفاء وليس الطالحين.
الشهور تمر ورئاسة الجمهورية ومستشاريها ورئيس الوزراء ومستشاريه والوزراء يقبضون رواتبهم ومخصصاتهم ( ألف عافية ) وان كانت الحكومة لتصريف الأعمال، والحديث عن الوطنية والمسؤولية تتنابز بها الكتل الفائزة التي يحق لها التكليف، والتكليف في جيوب من يريدون حصة الأسد.
إن تعليق جلسة البرلمان" المفتوحة والى إشعار آخر " لأنهم لم يتوصلوا إلى تقاسم المناصب خرق للدستور إذا كانوا فعلاً يحترمون الدستور ، ويدل على الاستخفاف بمن صوت عليه وإهدار الوقت وإضاعته بدلاً من الاستفادة من كل ثانية منه لاستكمال عمليات البناء الضرورية وإنقاذ البلاد المسكينة، والوقت عند الذين يحرصون على الإنجاز يحسب له بشكل دقيق ويعمل على عدم إضاعة حتى الثانية منه للفائدة فأي مصيبة لحقت بالعراق وشعبه وهناك مسؤولون لا يثمنون الوقت ولا مصلحة البلاد في صراعهم على المناصب وتقاسم السلطة ومن الصعب التنبؤ بما سيحدث بين الأخوة الأعداء المستفيدين من إضاعة الفرص للتوصل إلى اتفاق يخرج البلاد من أزمتها الحالية والمخاطر المحيطة بها وفي مقدمتها إمكانية تدويل الوضع وعدم خروج العراق من البند السابع، فقد أعلن أن مجلس الأمن سيعقد في 4/ آب / 2010 جلسة خاصة حول العراق ومدى التزامه بتطبيق القرارات السابقة التي صدرت بحقه ووفق الفصل السابع من ميثاق الأمم المتحدة، وقد يصل الأمر إلى عدم خروج القوات الأمريكية في موعدها المحدد وهذا ما تسعى إليه البعض من القوى الداخلية والخارجية لكي تبقى الساحة العراقية ساحة منازلة وتصفية الحسابات على حساب الشعب وتضحياته وبؤس الحالة التي يعيشها، المعيشية والاقتصادية والأمنية، التأجيل له ثمن مدفوع مقدماً وهو ذو شقين الأول فائدته إبراز كل طرف من الأطراف عضلاته ويتلخص بان المنصب الذين يتقاتلون عليه أهم بكثير من العملية السياسية ومن مصالح البلاد وحقوق الناخبين التي قدرت نسبتهم حوالي أكثر من 60% من القادرين على التصويت ، وأما الشق الآخر كل كتلة من الكتل تعرف أن حقها بالتوزيع موجود إذا قصرت المدة أو طالت ما دام الأمر في آخر الأمر يعود للمحاصصة السياسية والحزبية وفي آخر المطاف سوف يتم الإعلان بالتوافق ومن اجل مصلحة الوطنية والشعور بالمسؤولية الوطنية والناس تدفع من أعصابها وحياتها بدون مقابل.. أليست هي مسرحية ولكن على طريقة شاهد سوف يشاهد كل حاجة في العراق الجديد!!



#مصطفى_محمد_غريب (هاشتاغ)       Moustafa_M._Gharib#          



الحوار المتمدن مشروع تطوعي مستقل يسعى لنشر قيم الحرية، العدالة الاجتماعية، والمساواة في العالم العربي. ولضمان استمراره واستقلاليته، يعتمد بشكل كامل على دعمكم. ساهم/ي معنا! بدعمكم بمبلغ 10 دولارات سنويًا أو أكثر حسب إمكانياتكم، تساهمون في استمرار هذا المنبر الحر والمستقل، ليبقى صوتًا قويًا للفكر اليساري والتقدمي، انقر هنا للاطلاع على معلومات التحويل والمشاركة في دعم هذا المشروع.
 



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتبة انتصار الميالي حول تعديل قانون الاحوال الشخصية العراقي والضرر على حياة المراة والطفل، اجرت الحوار: بيان بدل
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- الشهرستاني في غطرسة -صدام ألغى النقابات وأنا ألغيها-
- دعوة لإحياء ذكرى المثقفين العراقيين من علماء وأدباء وشعراء
- التهريب من مخلفات - ألي بابا والأربعين حرامي ! -
- الشادور الإيراني والنقاب تقاليد غريبة وعادات مكتسبة
- صرح أكاديمي علمي وثقافي في الدنمارك
- أوضاع مزرية وقرارات ستكون وبالاً على الفقراء
- الرابع عشر من تموز التغيير والجلسة الدستورية
- فضيحة المواد السامة المرسلة هدية لأطفال العراق
- لنضمن حق المرأة العراقية في جميع مناصب الدولة
- تشكيل الحكومة وجر الحبل الممطوط
- عراق جريح لحين الشروق
- حملة إيمانية بدون الكهرباء والماء والخدمات
- ارض العراق بعد المقابر الجماعية مقابر للنفايات السامة
- هل يتعظ المهيمنين على السلطة من تكرار جرائم الإرهابيين؟
- التسول والاتجار بالبشر آفات اجتماعية لإهانة إنسانية الإنسان
- نظام إيران - هذه المرة لن تسلم الجرة -
- كفى انتظاراً يا عراق
- يا صبر أيوب على الحكومة العراقية القادمة
- القصف الإيراني للقرى العراقية جريمة يجب إيقافها
- سرقة الأصوات كسرقة قوة عمل الآخرين!


المزيد.....




- تحويلات المصريين بالخارج تقترب من 30 مليار دولار خلال 10 أشه ...
- ربما تم إنشاؤه بالذكاء الاصطناعي.. ما حقيقة فيديو قصف إسرائي ...
- تراث أصفهان الفارسي والمواجهة بين إيران وإسرائيل
- غضب في مدينة البندقية على حفل زفاف جيف بيزوس ولورين سانشيز
- يسمع ضجيج القنابل قبل صوت أمه.. عن طفل رضيع في مستشفيات غزة ...
- -فائقو الثراء- في ألمانيا يمتلكون أكثر من ربع إجمالي الأصول ...
- صحيفة روسية: هل هناك من يستطيع تزويد طهران بالقنبلة النووية؟ ...
- ترامب: يمكن للصين مواصلة شراء النفط الإيراني
- فيتنام تحاكم 41 متهما في قضية فساد بقيمة 45 مليون دولار
- صحف إسرائيلية: هدنة ترامب تريح طهران وتنعش مفاوضات غزة


المزيد.....

- كذبة الناسخ والمنسوخ _حبر الامة وبداية التحريف / اكرم طربوش
- كذبة الناسخ والمنسوخ / اكرم طربوش
- الازدواجية والإغتراب الذاتي أزمة الهوية السياسية عند المهاجر ... / عبدو اللهبي
- في فوضى العالم، ما اليقينيات، وما الشكوك / عبد الرحمان النوضة
- الشباب في سوريا.. حين تنعدم الحلول / رسلان جادالله عامر
- أرض النفاق الكتاب الثاني من ثلاثية ورقات من دفاتر ناظم العرب ... / بشير الحامدي
- الحرب الأهليةحرب على الدولة / محمد علي مقلد
- خشب الجميز :مؤامرة الإمبريالية لتدمير سورية / احمد صالح سلوم
- دونالد ترامب - النص الكامل / جيلاني الهمامي
- حَرب سِرِّيَة بَين المَلَكِيّات وَالجُمهوريّات 3/4 / عبد الرحمان النوضة


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - مواضيع وابحاث سياسية - مصطفى محمد غريب - حكومة تصريف أعمال وبدعة الجلسة المفتوحة