أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - الادب والفن - مصطفى محمد غريب - كفى انتظاراً يا عراق














المزيد.....

كفى انتظاراً يا عراق


مصطفى محمد غريب
شاعر وكاتب

(Moustafa M. Gharib)


الحوار المتمدن-العدد: 3031 - 2010 / 6 / 11 - 00:51
المحور: الادب والفن
    


عراق
في كل مرةٍ تشيح وجهك الوديع
في سكوت
أراك غاضباً من الجميع
فالتقيكْ
مضرجاً
بدمٍ ونار
ممزقاً
بلا حدود
وعند ذاك
أقبلكْ
أضع يدي
على هفيف قلبك الوجيع
أقول لكْ
ـــ يا سيدي الذي دفنتُ في ترابهِ
جدي وبعده أبي
وابنيَّ الصغير بعد حلمنا الكبير
وجدتي/ ذات الأصول الارمنية*
تبكي فرارها
دخولها إليك حافيةْ
وفي " السفرْ برْ** " البعيد
حين يساق المرء للقتال لا يعود
كانتْ تقولْ / في لهجةٍ ركيكةٍ
ـــ كرامتي في الموصل الحدباء إن أموت
وليس تركيةْ
لكنها تعنيك يا عراق
ولم تكن أمي على إيمانها تحيد
بأمها وما تقولْ
إخوانها الاثنان كانا في الضحايا والزوال
بدون أسم أو هوية
أقول لكْ ــ نحنُ فداك
يا ساخطاً أدمى القلوب
فنحنُ نبتغي رضاكْ
يا سيدي..
في كل مرةٍ
أريد منك أن تجيب
كفى انتظاراً يا عراق..
لعل قهري يستجيبْ
وينتهي إلى الزوال
أن يلتغي بلا رجوع
ـــ متى النهوض؟
كفى انتظاراً يا عراق..
ـــ متى/ متى؟
تقوم تنفض الغبار
عن كاهليك
فيستعيد وجهك العزيز
ضياءه المختار من صفاء
ويسقط الثالوث بالوباء
ويمسخ التاريخ وجهاً من ظلام
والغاصب الجاني يزول
وتستعيد العافيةْ
* هربت صغيرة ابنة ( 14 ) عاماً من الأتراك وحربهم ضد الشعب الارمني وكانت تسكن مع عائلتها في منطقة زيتونة حيث قتلوا جميعاً بينما اعتقلت الجندرمة أخويها ولم تعرف مصيرهم.. كانت دائماً دامعة العينين لأنها لا تعرف عنهم أي شيء وبقت حتى التسعين تبحث وتسأل بدون فائدة.
** السفر بر : تركية / وهو التجنيد العثماني وفي اللغة البغدادية تعني ( درب الصد مارد ) تعني لا عودة، وقد خلف السفر بر الكثير من الأحزان والآلام بسبب تشريد وفقدان المئات بعدما سيقوا للتجنيد ونقلوا بعيدأ عن بلادهم وعوائلهم
6 / 6 / 2010



#مصطفى_محمد_غريب (هاشتاغ)       Moustafa_M._Gharib#          



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين
حوار مع الكاتبة السودانية شادية عبد المنعم حول الصراع المسلح في السودان وتاثيراته على حياة الجماهير، اجرت الحوار: بيان بدل


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- يا صبر أيوب على الحكومة العراقية القادمة
- القصف الإيراني للقرى العراقية جريمة يجب إيقافها
- سرقة الأصوات كسرقة قوة عمل الآخرين!
- التشابه في الاستحواذ
- هل التحالف السياسي زواج إسلامي بدون طلاق ؟
- جريمة إعدام المعتقلين السياسيين في إيران
- لن.. ولن تتغير النتائج في كل الاحوال
- كارثة التفجيرات الإرهابية تطيل عمال معمل النسيج
- مشروع سور بغداد نكته مبكية !
- لا تبالغ أيها النازف سراً
- متطلبات تشكيل الحكومة العراقية الوطنية
- محاولات التوحيد المعمد بالدم
- عيد الشغيلة عيد البشرية والقوى التقدمية
- التهديدات الإسرائيلية وشبح الحرب في الشرق الأوسط
- إلى أين يا حكام إيران ؟
- لعل قرار الهيئة التمييزية إماطة اللثام عن التزوير والمزورين!
- لماذا المقاعد التعويضية للكتل الكبيرة؟
- تشكيل حكومة وطنية ضربة لتكتيك واستراتيجية الإرهاب
- مسيرة فكرية وثقافية وسياسية معطاء
- لا توجد معالجة لظاهرة البطالة والأمية بشكل صحيح في العراق


المزيد.....




- -يوم أعطاني غابرييل غارسيا ماركيز قائمة بخط يده لكلاسيكيات ا ...
- “أفلام العرض الأول” عبر تردد قناة Osm cinema 2024 القمر الصن ...
- “أقوى أفلام هوليوود” استقبل الآن تردد قناة mbc2 المجاني على ...
- افتتاح أنشطة عام -ستراسبورغ عاصمة عالمية للكتاب-
- بايدن: العالم سيفقد قائده إذا غادرت الولايات المتحدة المسرح ...
- سامسونج تقدّم معرض -التوازن المستحدث- ضمن فعاليات أسبوع ميلا ...
- جعجع يتحدث عن اللاجئين السوريين و-مسرحية وحدة الساحات-
- “العيال هتطير من الفرحة” .. تردد قناة سبونج بوب الجديد 2024 ...
- مسابقة جديدة للسينما التجريبية بمهرجان كان في دورته الـ77
- المخرج الفلسطيني رشيد مشهراوي: إسرائيل تعامل الفنانين كإرهاب ...


المزيد.....

- صغار لكن.. / سليمان جبران
- لا ميّةُ العراق / نزار ماضي
- تمائم الحياة-من ملكوت الطب النفسي / لمى محمد
- علي السوري -الحب بالأزرق- / لمى محمد
- صلاح عمر العلي: تراويح المراجعة وامتحانات اليقين (7 حلقات وإ ... / عبد الحسين شعبان
- غابة ـ قصص قصيرة جدا / حسين جداونه
- اسبوع الآلام "عشر روايات قصار / محمود شاهين
- أهمية مرحلة الاكتشاف في عملية الاخراج المسرحي / بدري حسون فريد
- أعلام سيريالية: بانوراما وعرض للأعمال الرئيسية للفنان والكات ... / عبدالرؤوف بطيخ
- مسرحية الكراسي وجلجامش: العبث بين الجلالة والسخرية / علي ماجد شبو


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - الادب والفن - مصطفى محمد غريب - كفى انتظاراً يا عراق