مصطفى محمد غريب
شاعر وكاتب
(Moustafa M. Gharib)
الحوار المتمدن-العدد: 3017 - 2010 / 5 / 28 - 22:34
المحور:
الادب والفن
يا رجلاً
تمنطق الخشوع ساخراً
منا ومنْ عقل المحيط
أشاع من فرحتهِ / بأنه المقسوم في الدنيا
في القدر الملغوم لا مناص لا هروب
وأنهُ سعى / وسعيهِ مشكور
كمْ احْتفالٍ بالمنصاتِ احتفى!
كمْ احْتيالٍ بالغماماتِ اختفى!
كمْ ابتهالٍ وانْفعالاتٍ دعى!
وأعتصم الساهون خلفها
وارتجت المآذن الطوال والقصار لم يقل كفى
وحاز منصباً رفيع
سعى إلى المسعى الذي أوصلهُ فنالْ
فارتفع النصب على أكتافه الثقال
نجوم من عليين في اصطفاف
فيه شؤون السلطة العليا
لكنهُ / نسى المطاف كالوبى
أن السنين العوج لا بد لها من منتهى
أن النجاح القحط كالسقوط
لديه وجه كالبلاط لا شفيع
ونابه المسنون كالعقاب / وإن عفى
يصر أنهُ الذي قد واصل المشوار في إصرارهِ / وقال
ـــ نحنُ لها، قومٌ أتينا فابتلى من ابتلى
لا ثم لنْ نتركها لكم
لا ثم لنْ نبغي التفاهم
ونرفض التسهيل نبعد التسامح
نحنُ ركبنا القحط قمة النجاح
وان سقطنا سقطة .. لنا متاع
ومن يحاولْ فليحاول
نحن أتينا كالضباع
فلا خروج لا نزول
لنا الخلود المرتجى
عندئذ.. تحرك الضبع الصنمْ
وكاد من ضحكٍ يطير في الفضا
وقال شامتاً
ـــ الحمد لله الذي قد اشتهى،
لنا شبيه / مستقبل رديف
والآن نحنُ سنستريحْ
نستحوذ التشابه الجديد
لآخر الطريق..
فانخدع الجميع
لكنهُ مضى
بالمظهر الشفاف والدعا
#مصطفى_محمد_غريب (هاشتاغ)
Moustafa_M._Gharib#
الحوار المتمدن مشروع
تطوعي مستقل يسعى لنشر قيم الحرية، العدالة الاجتماعية، والمساواة في العالم
العربي. ولضمان استمراره واستقلاليته، يعتمد بشكل كامل على دعمكم.
ساهم/ي معنا! بدعمكم بمبلغ 10 دولارات سنويًا أو أكثر حسب إمكانياتكم، تساهمون في
استمرار هذا المنبر الحر والمستقل، ليبقى صوتًا قويًا للفكر اليساري والتقدمي،
انقر هنا للاطلاع على معلومات التحويل والمشاركة
في دعم هذا المشروع.
كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية
على الانترنت؟