أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - مواضيع وابحاث سياسية - مصطفى محمد غريب - جريمة إعدام المعتقلين السياسيين في إيران















المزيد.....

جريمة إعدام المعتقلين السياسيين في إيران


مصطفى محمد غريب
شاعر وكاتب

(Moustafa M. Gharib)


الحوار المتمدن-العدد: 3011 - 2010 / 5 / 21 - 13:02
المحور: مواضيع وابحاث سياسية
    


تتوالى الأنباء عن ارتكاب النظام الإيراني المجزرة تلو المجزرة والإعدامات تلو الإعدامات ضد المواطنين والمعارضين لسياستهم القمعية، فليس هناك حل وسط أمام هؤلاء الحكام في مواقفهم ضد المعارضة حتى لو كانت سلمية فهم لا يتورعون قيد أنملة في تعريض حياة آلاف المواطنين الإيرانيين إلى خطر الموت بإطلاق النار عليهم أثناء المظاهرات السلمية المعارضة أو الإعدام شنقاً بحجة الخيانة الوطنية أو التعذيب الجسدي والنفسي في أقبية السجون والمعتقلات من أجل الحفاظ على مراكزهم وكراسيهم وتفردهم بالسلطة، ولم يسلم أي معارض للنظام حتى ولو كانت معارضته فكرية من الاعتقال والسجن والتعذيب بدون أي أسس قانونية وقضائية، ولم تكن سياسة القمع المستمرة إلا نهجاً أخذه حكام إيران على عاتقهم بالرغم من اتساع المعارضة الإيرانية وخروجها إلى الشارع في مظاهرات واحتجاجات سلمية مما أدى إلى استشهاد العديد منهم وتقديم الآخرين إلى المحاكمات القرقوشية وإصدار أحكام الإعدام والسجن ضدهم ولم تتوقف إلى حد هذه اللحظة حملات المطاردات والملاحقات والاعتقالات بالرغم من إدانة المجتمع الدولي ومنظمات حقوق الإنسان واعتبار النظام الإيراني من الأنظمة القمعية، لقد كانت عملية إعدام الكرد الخمسة وبينهم امرأة كردية عبارة عن همجية منافية لكل الأعراف والشرائع السماوية ولقد تعرض هؤلاء قبل إعدامهم إلى اشد أنواع التعذيب وابشعها وأشارت الناشطة الحقوقية الكردية المعدومة شيرين المحولي في رسالتها حول كيفية ممارسة التعذيب ضدها خلال ثلاثة سنوات وضد عائلتها وضد الذين اعدموا وحينما جلبوها إلى المحكمة لم يسمحوا لها بالدفاع عن نفسها لتفنيد التهم الباطلة ضدها فحكم عليها بالإعدام وأعدمت كما اعدم الباقين بسبب بسيط وهو عدم إنكارهم لقوميتهم ورفضهم التعاون مع النظام الإيراني وهذا ما يجري على الكثير من المعتقلين المعارضين والسياسيين الذين يختلفون بالرأي مع حكام إيران .
ولو راجعنا الادانات الواسعة النطاق من قبل المنظمات الحقوقية ومنظمات الدفاع عن حقوق الإنسان الإيرانية والدولية لوجدنا أن إيران في مقدمة الدول التي لا تراعي أبسط حقوق الإنسان أي اعتبار، فسجلاتها المملوءة بالاعتقالات والتعذيب والإعدامات تكاد تطغى على أي دولة أخرى، كما أن سجلاتها المعادية للحريات الشخصية والعامة تجاه المعارضة الإيرانية من منظمات وأحزاب تكاد أن تكون زاخرة بالعنف والإرهاب والبطش والملاحقة والتي لم تسلم منها المعارضة الاحوازية التي لاحقتها الإعدامات المتواصلة وأحكام بالسجن طويلة الأمد والتي راح ضحيتها العشرات من خيرة أبناء الاحواز المناضلين الذين يطالبون بالحرية والديمقراطية واحترام حق الشعب العربي الاحوازي في تقرير مصيره.
إن الحملات الشرسة المتواصلة والبطش البوليسي ضد القوميات المتعددة ما عدا الفارسية يذكرنا بسافاك الشاه محمد بهلوي ويَذكر معتقلون إيرانيون معارضون " تكاد تنعدم القياسات ما بين ذاك وما يجري على أيدي المخابرات الإيرانية والأمن الإيراني الحالي فقد فاقت طرق وأساليب التعذيب عهد محمد بهلوي" أما الجلد ودفن النساء إلى الحزام ورميهن بالحجارة فلا يوجد منها حتى في احظ الأنظمة الظلامية في العصر الراهن، وعندما يتحدث هؤلاء عما لاقوه في المعتقلات والسجون يجعل المرء يتصور أن عالم من الظلام والقسوة والبطش يفصل ما بين الحرية والحقوق الديمقراطية ويقينا أن النهج المعادي لأبسط حقوق الإنسان والمعادي للتطور والتقدم هو السائد على الرغم من الادعاءات الكاذبة التي يدعيها حكام إيران حول حقوق المواطنة في إيران وعدالة اسلاميتهم البعيدة كل البعد عن الدين الإسلامي، ولا يتوانى النظام الإيراني من اعتقال الصحفيين ومراسلين الصحف الأجنبية بتهمة التجسس وهذا ما حدث للعديد منهم وقسم منهم مات تحت التعذيب وتجاوز أمد الاعتقال الشهور وفي مقدمتهم الجامعية الفرنسية كلوتيد ريس التي أطلق سراحها بعد عشرة اشهر من الاعتقال غير العادل وقد أشارت بعد إطلاق سراحها وبوساطات دولية وعربية أن البعض ممن اعتقل معها اعدموا وقدمت تحية خاصة إلى " شخصين كانا إلى جانبي في المحكمة التي شاهدتموها على التلفزيون وتم اعدامهما "أما ما يخص التدخل الإيراني في الشأن العراقي فهو معروف على الرغم من الصمت الحكومي وعن المجموعات الخاصة المرتبطة بها والممولة لتنفيذ هجمات على المدنيين والقوات الأمنية وهو ما كشف عنها أكثر من مرة، وقد القي القبض البعض منها كما أشارت الفرقة الثامنة في الجيش العراقي وأعلنت عن إلقاء القبض على " ثلاثة مسلحين وهم من عناصر المجموعات الخاصة المرتبطة بإيران" في منطقة الطليعة/ 70 كم جنوب الحلة، فضلاً عن عثور العديد من مخابئ السلاح والاعتدة الإيرانية وما أعلنه رئيس اللجنة الأمنية العليا بمحافظة العمارة محمد شياع السوداني مثال صارخ على الكميات الهائلة من صواريخ الكاتيوشا ومدافع الهاون مختلفة الأحجام وصمامات لتفجير الصواريخ وقال الفريق الركن محمد جواد هويدي قائد قوات غرفة العمليات العسكرية " إن الأسلحة حديثة الصنع وقد وجدت عند الحدود الإيرانية العراقية " أما العصابات المسلحة التي القي القبض عليها فحدث فلا حرج أكثريتها مرتبطة بإيران حسب مصادر أمنية عراقية موثقة وهي تقوم بالاغتيالات المنظمة وبكواتم الصوت وقد القي القبض مؤخراً في محافظة ديالى على خلية مخصصة بذلك وقال مسؤول امني في المحافظة " أن المعتقلين يمثلون خلية مسلحة منشقة عن الجماعات الخاصة المرتبطة بإيران ولديها مخطط لزعزعة الأمن والاستقرار في مركز قضاء الخالص وعبر شن هجمات مسلحة تستهدف السنة والشيعة على حد سواء" وبهدف معروف لخلق حالة من الاحتقان الطائفي بين المواطنين، عندما نذكر هذا النزر القليل نهدف إلى تعريف المواطنين العراقيين بنوعية النهج الداخلي والخارجي المبني على خلق حالة من عدم الاستقرار في المنطقة وبخاصة دول الجوار والتدخل في الشؤون الداخلية وخلق طوق حديدي ضد المعارضة والشعوب الإيرانية التي يتصاعد نضالهما يوماً بعد آخر من اجل الحرية والانعتاق والديمقراطية، وعلى ما يظهر ونقولها للمرة الألف أن حكام إيران لم يستفيدوا من تجارب التاريخ وكيف سقطت ولفظت أنفاسها اعتى الدكتاتوريات السياسية والدينية في المنطقة والعالم



#مصطفى_محمد_غريب (هاشتاغ)       Moustafa_M._Gharib#          



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين
حوار مع الكاتبة السودانية شادية عبد المنعم حول الصراع المسلح في السودان وتاثيراته على حياة الجماهير، اجرت الحوار: بيان بدل


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- لن.. ولن تتغير النتائج في كل الاحوال
- كارثة التفجيرات الإرهابية تطيل عمال معمل النسيج
- مشروع سور بغداد نكته مبكية !
- لا تبالغ أيها النازف سراً
- متطلبات تشكيل الحكومة العراقية الوطنية
- محاولات التوحيد المعمد بالدم
- عيد الشغيلة عيد البشرية والقوى التقدمية
- التهديدات الإسرائيلية وشبح الحرب في الشرق الأوسط
- إلى أين يا حكام إيران ؟
- لعل قرار الهيئة التمييزية إماطة اللثام عن التزوير والمزورين!
- لماذا المقاعد التعويضية للكتل الكبيرة؟
- تشكيل حكومة وطنية ضربة لتكتيك واستراتيجية الإرهاب
- مسيرة فكرية وثقافية وسياسية معطاء
- لا توجد معالجة لظاهرة البطالة والأمية بشكل صحيح في العراق
- اقتراح إلى وزير الخارجية هوشيار زيباري!
- لا غرابة من نتائج الانتخابات وفق قانون الانتخابات اللاديمقرا ...
- وافق شنٌ طبقة في قضية الرئاسة والكرد العراقيون
- جارتي مسرح العمر قصير
- أين ذهبت أصوات حوالي 6 .37% وأصوات الخارج (7. 85%) ؟
- الإجحاف يلاحق المرأة العراقية والعاملة بالذات


المزيد.....




- مراهق اعتقلته الشرطة بعد مطاردة خطيرة.. كاميرا من الجو توثق ...
- فيكتوريا بيكهام في الخمسين من عمرها.. لحظات الموضة الأكثر تم ...
- مسؤول أمريكي: فيديو رهينة حماس وصل لبايدن قبل يومين من نشره ...
- السعودية.. محتوى -مسيء للذات الإلهية- يثير تفاعلا والداخلية ...
- جريح في غارة إسرائيلية استهدفت شاحنة في بعلبك شرق لبنان
- الجيش الأمريكي: إسقاط صاروخ مضاد للسفن وأربع مسيرات للحوثيين ...
- الوحدة الشعبية ينعي الرفيق المؤسس المناضل “محمد شكري عبد الر ...
- كاميرات المراقبة ترصد انهيار المباني أثناء زلازل تايوان
- الصين تعرض على مصر إنشاء مدينة ضخمة
- الأهلي المصري يرد على الهجوم عليه بسبب فلسطين


المزيد.....

- في يوم العمَّال العالمي! / ادم عربي
- الفصل الثالث: في باطن الأرض من كتاب “الذاكرة المصادرة، محنة ... / ماري سيغارا
- الموجود والمفقود من عوامل الثورة في الربيع العربي / رسلان جادالله عامر
- 7 تشرين الأول وحرب الإبادة الصهيونية على مستعمًرة قطاع غزة / زهير الصباغ
- العراق وإيران: من العصر الإخميني إلى العصر الخميني / حميد الكفائي
- جريدة طريق الثورة، العدد 72، سبتمبر-أكتوبر 2022 / حزب الكادحين
- جريدة طريق الثورة، العدد 73، أفريل-ماي 2023 / حزب الكادحين
- جريدة طريق الثورة، العدد 74، جوان-جويلية 2023 / حزب الكادحين
- جريدة طريق الثورة، العدد 75، أوت-سبتمبر 2023 / حزب الكادحين
- جريدة طريق الثورة، العدد 76، أكتوبر-نوفمبر 2023 / حزب الكادحين


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - مواضيع وابحاث سياسية - مصطفى محمد غريب - جريمة إعدام المعتقلين السياسيين في إيران