أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - الحركة العمالية والنقابية - مصطفى محمد غريب - الشهرستاني في غطرسة -صدام ألغى النقابات وأنا ألغيها-














المزيد.....

الشهرستاني في غطرسة -صدام ألغى النقابات وأنا ألغيها-


مصطفى محمد غريب
شاعر وكاتب

(Moustafa M. Gharib)


الحوار المتمدن-العدد: 3077 - 2010 / 7 / 28 - 13:20
المحور: الحركة العمالية والنقابية
    


عندما نُذكّر ببعض السلبيات لا نهدف إلى التخريب وشحذ المواقف بل الإصلاح بمفهومه الايجابي وما كنا مغرضين عندما وقفنا بالضد من قرار رئيس الوزراء الأسبق الجعفري عندما جمد أموال منظمات المجتمع المدني وفي مقدمتها الاتحاد العام لنقابات العمال في العراق والاتحاد العام للأدباء والكتاب في العراق ومازال القرار مستمراً ولم تنفع مع حكومة المالكي عشرات المطالبات برفع هذا التجميد وإطلاق أموال منظمات المجتمع المدني المحجوزة، وأكمل المشوار وزير النفط الحالي حيث أعلن بأن النقابات في مجال النفط وقطاع الدولة غير قانوني معتمداً على قرار سابق صادر من ما يسمى مجلس قيادة الثورة وبتوقيع صدام حسين، وقد تناقلت البعض من وسائل الإعلام تصريحه في هذا الصدد " عدم وجود قوانين تبيح العمل النقابي ولا وجود للديمقراطية وان صدام ألغى النقابات وأنا ألغيها " في هذا الصدد أتذكر مقابلاته مع وسائل الإعلام وحديثه عن اعتقاله عشرة أعوام في عهد صدام حسين وقارنت وضعه حالياً وأنا أقرأ التصريح وقلت لنفسي
ـــ على ما يظهر أن بريق السلطة والجاه والقوة جعلت من صدام بعد ذلك قدوة لهُ.
إن الوزير لم ينتبه وهو في غطرسة المسؤول البيروقراطي بأنه خرق الدستور الذي يعتبر وثيقة قانونية في البلاد حيث أكدت المادة (22) منه تكفل الدستور بالعمل النقابي ، إذاً ليست هناك مشكلة فصدام كان يعتبر القوانين جرة قلم.
منذ أن استوزر الرجل وهو يناصب الحركة النقابية في قطاع الدولة العداء ولو كان الأمر بيده لطور عدائه للحركة النقابية العراقية جميعها وهو يتصيد الفرص بعدما وجد أمامه جداراً فولاذياً من إرادة العمال ودفاعهم عن تنظيماتهم النقابية، ومع إطلالة شهر تموز والاحتفالات بالرابع عشر منه يعود الشهرستاني وزير الكهرباء بالوكالة ليصدر قراراً بإلغاء نقابات العمال في مؤسسات وزارة الكهرباء ويطلب من الشرطة والجيش مداهمة فروعها ومصادرة محتوياتها، لا نعرف لماذا هذا العداء من قبل السيد الوزير للنقابات وعمالها؟ ولماذا هذا الكره للتنظيم النقابي والأخير لم يكن منافساً على منصبه كوزير؟ هل يتصور كونه وزيراً أو مسؤولاً في الدولة انه فوق الطبقة العاملة وتنظيمها؟ أو يتصور انه وبحكم مسؤوليته الوظيفية يستطيع اتخاذ قرارات تلغى مؤسسات نقابية عمالية تمثل عشرات الآلاف من العمال، ألم ينصحه احد من مستشاريه إذا كان هذا تصوره فأنه تصور ساذج ، ألا يستفيد من التاريخ وأحكامه التي كانت بالضد من الذين يتجاوزون حدودهم من منطلق السلطة والمركز السياسي ويعللون قراراتهم غير الموضوعية وتعميمها على الآلاف من العمال ولجانهم النقابية، وما يثير الاستغراب أن القرار الذي صدر بتاريخ 20/7/2010 المرقم ( 22244) باسم وزارة الكهرباء يهدد في حالة المعارضة عليه أو عدم الامتثال له بإحالتهم إلى القضاء بتهمة الإرهاب وفق قانون رقم (13) لسنة 2003 والمادة رقم (4) فهل يتصور الإنسان كم هزلت الأوضاع بهذا القرار وكم يشعر المرء بالإحباط بعدما يقارن تضحيات الطبقة العاملة ومساهمتها في إعادة بناء البلاد وبين موقفه ومواقف البعض من الذين يرون في التنظيم النقابي عدواً يجب الانقضاض عليه والتخلص منه بأي طريقة كانتْ، متناسين أوضاع البلاد والقوى الإرهابية المتكالبة والمليشيات المسلحة والمافيا المنظمة والفساد المالي والإداري والصراع بين الكتل الفائزة على الكرسي الذهبي.
لقد أثار هذا القرار المجحف والمخالف لدستور البلاد حفيظة أكثرية الطبقة العاملة والخيرين من العراقيين ومنظمات المجتمع المدني وصدرت بيانات عديدة تدين القرار وتطالب بالتراجع عنه، بينما أقر مجلس اتحاد النقابات العمالية في البصرة التظاهر السلمي ضده احتجاجاً والمطالبة بإلغاء قرار الشهرستاني القاضي بإغلاق مقرات النقابات العمالية ومصادرة موجوداتها"، وطالبت نقابة ذي المهن الهندسية الفنية في بيانها " بحرية العمل النقابي" والتأكيد على أن عمل النقابات " مهني مطلبي وطني" ومحاسبة المسيئين داخل النقابات وفق القانون ، لان القانون وحده يكفل العدالة وليس الجيش والشرطة.
إننا نعتقد بعد انفضاض اجتماع البرلمان الأخير ولا نعرف متى يجتمع حسب أقوالهم واعتبار حكومة المالكي حكومة تصريف أعمال لن يحق لها عقد اتفاقيات استراتيجية أو إصدار قرارات تخص قضايا مصيرية لفئات اجتماعية واسعة فان قرار الوزير الشهرستاني بالوكالة باطل وليس قانوني لأنه وزير تصريف أعمال لزمن محدد ولحين تشكيل حكومة جديدة فضلاً أننا نحمل مجلس النواب لدورتين سابقتين مسؤولية بقاء القوانين والقرارات الجائرة والتعسفية التي أصدرها النظام السابق ومن بينها قرار 150 لسنة 1987 الذي منع العمل النقابي في قطاع الدولة، لقد كان أكثرية أعضاء البرلمان أما غائبين أبديين أو نصفيين أو يسعون لمكاسب حزبية وشخصية ذاتية وأهملوا الكثير من حقوق المواطنين بما فيها تأجيل القوانين اللازمة لفائدة المجتمع .
إننا ندعوا مع كل الخيرين إلى إلغاء قرار الوزير بالوكالة ووزير تصريف الأعمال، ومن يصف نفسه بصدام حسين عليه أن يرحل عنا وعن الطبقة العاملة ، وعلى شعبنا الوقوف بالضد منه واعتباره غير صالح لخدمة الوطن، فصدام وغيره من الدكتاتورين خط عليهم التاريخ واعتبرهم أعداء ليس لشعوبهم فحسب بل أعداء للبشرية



#مصطفى_محمد_غريب (هاشتاغ)       Moustafa_M._Gharib#          



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين
حوار مع الكاتبة السودانية شادية عبد المنعم حول الصراع المسلح في السودان وتاثيراته على حياة الجماهير، اجرت الحوار: بيان بدل


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- دعوة لإحياء ذكرى المثقفين العراقيين من علماء وأدباء وشعراء
- التهريب من مخلفات - ألي بابا والأربعين حرامي ! -
- الشادور الإيراني والنقاب تقاليد غريبة وعادات مكتسبة
- صرح أكاديمي علمي وثقافي في الدنمارك
- أوضاع مزرية وقرارات ستكون وبالاً على الفقراء
- الرابع عشر من تموز التغيير والجلسة الدستورية
- فضيحة المواد السامة المرسلة هدية لأطفال العراق
- لنضمن حق المرأة العراقية في جميع مناصب الدولة
- تشكيل الحكومة وجر الحبل الممطوط
- عراق جريح لحين الشروق
- حملة إيمانية بدون الكهرباء والماء والخدمات
- ارض العراق بعد المقابر الجماعية مقابر للنفايات السامة
- هل يتعظ المهيمنين على السلطة من تكرار جرائم الإرهابيين؟
- التسول والاتجار بالبشر آفات اجتماعية لإهانة إنسانية الإنسان
- نظام إيران - هذه المرة لن تسلم الجرة -
- كفى انتظاراً يا عراق
- يا صبر أيوب على الحكومة العراقية القادمة
- القصف الإيراني للقرى العراقية جريمة يجب إيقافها
- سرقة الأصوات كسرقة قوة عمل الآخرين!
- التشابه في الاستحواذ


المزيد.....




- “بزيادة 720 ألف دينار عراقي mof.gov.iq“ وزارة المالية العراق ...
- “بعد قرار التأخير” موعد صرف رواتب المتقاعدين لشهر ابريل 2024 ...
- منحة العمالة الغير منتظمة 1000 جنيه 2024 والشروط المطلوبة لل ...
- “100 ألف دينار زيادة”.. “مصرف الرافدين يُعلن موعد صرف رواتب ...
- البيان الختام للمؤتمر 22 للاتحاد الجهوي لنقابات فاس
- التجديد متاح هنا.. تجديد منحة البطالة 2024 في الجزائر والشرو ...
- استعلم هنا الآن.. كيفية الاستعلام عن وضعية منحة البطالة 2024 ...
- تغطية القناة الأولى لفعاليات مؤتمر الاتحاد الجهوي لنقابات فا ...
- WFTU solidarity statement with the National Strike in Greece ...
- نقابة الصحفيين: 105جرائم وانتهاكات في آذار بينها 6 شهداء و9 ...


المزيد.....

- تاريخ الحركة النّقابيّة التّونسيّة تاريخ أزمات / جيلاني الهمامي
- دليل العمل النقابي / مارية شرف
- الحركة النقابيّة التونسيّة وثورة 14 جانفي 2011 تجربة «اللّقا ... / خميس بن محمد عرفاوي
- مجلة التحالف - العدد الثالث- عدد تذكاري بمناسبة عيد العمال / حزب التحالف الشعبي الاشتراكي
- نقابات تحمي عمالها ونقابات تحتمي بحكوماتها / جهاد عقل
- نظرية الطبقة في عصرنا / دلير زنكنة
- ماذا يختار العمال وباقي الأجراء وسائر الكادحين؟ / محمد الحنفي
- نضالات مناجم جبل عوام في أواخر القرن العشرين / عذري مازغ
- نهاية الطبقة العاملة؟ / دلير زنكنة
- الكلمة الافتتاحية للأمين العام للاتحاد الدولي للنقابات جورج ... / جورج مافريكوس


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - الحركة العمالية والنقابية - مصطفى محمد غريب - الشهرستاني في غطرسة -صدام ألغى النقابات وأنا ألغيها-