أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - حقوق الانسان - مصطفى محمد غريب - خرق حكام طهران لحقوق الإنسان ودعم للمليشيات الخاصة














المزيد.....

خرق حكام طهران لحقوق الإنسان ودعم للمليشيات الخاصة


مصطفى محمد غريب
شاعر وكاتب

(Moustafa M. Gharib)


الحوار المتمدن-العدد: 3096 - 2010 / 8 / 16 - 13:11
المحور: حقوق الانسان
    


لا توجد حاجة لذكر أرقام الإعدامات والاعتقالات وحالات التعذيب التي طالت المعارضين الإيرانيين وكتم أفواه الرافضين للسياسة المتبعة من قبل الحكام ففي تقارير منظمات حقوق الإنسان الإيرانية والدولية الكثير منها ومن حالات خرق حقوق الإنسان وإعدام عشرات المعارضين في الاحواز وبلوشستان وكردستان إيران وغيرها من المدن الإيرانية كما أنها تشير ووفق معطيات مادية إلى ممارسة القتل اللاانساني رجماً بالحجارة بتهمة الزنى ، وأشارت تقارير موثوقة عن إعدام ( 270 ) شخصاً خلال عام 2009 ، وهناك في السجون الإيرانية يقبع المئات من المعارضين الذين يعارضون النهج اللاديمقرطي والتعسفي ويتعرض هؤلاء إلى أبشع ممارسات التعذيب والعنف الجسدي والنفسي بما فيها فبركة اعترافات مزورة لتنفيذ أحكام الإعدام أو الرجم بالحجارة.
أن حقوق الإنسان المعلنة من قبل الأمم المتحدة ومنظمات محايدة مهدورة في إيران بسبب السياسة الديماغوغية والميكافيلية التي تحتمي تحت ستار الدين الإسلامي لحماية كراسي الحكام الإيرانيين وان قامت على عشرات الآلاف من جماجم الشعب الإيراني وقد خلفت هذه السياسة والنهج الإرهابي المعتمد على إرهاب السلطة معارضة واسعة تتسع يوماً بعد يوم بين الجماهير الإيرانية من مختلف المكونات والأطياف الإيرانية وتستوضح ذلك المظاهرات والاحتجاجات السلمية بعد تزوير الانتخابات وكيف جوبهت هذه المظاهرات السلمية بالسلاح وإطلاق الرصاص والقتل والاعتقالات العشوائية وإصدار أحكام الإعدام بحق البعض من المتظاهرين وتوجيه اتهامات العمالة والخيانة لهم بدون أي دليل إلا اللهم رفضهم التزوير ومطالبتهم بالكشف عن المزورين الذين ساهموا في تغييب أصوات ملايين الإيرانيين الداعين للديمقراطية وإطلاق الحريات واحترام حق الإنسان في ما يختاره بدون أية ضغوط أو مغريات ، لكن هذه المطالب تخيف حكام إيران وتدفعهم لمزيد من القتل وانتهاك حقوق الإنسان مما خلق أزمة مستمرة داخله وداخل المجتمع الإيراني وفي سبيل التخلص منها وإسكات صوت المعارضة فلهذا أعلن عن برنامجه النووي هادفاً منه الحصول على السلاح النووي عدو الشعوب وعدو السلام والأمان، وبهذا العمل وعناده غير المبرر صدرت العقوبات الدولية ضد الشعب الإيراني وليس بالضد من حكامه لان الشعب هو الذي سيدفع ضريبة هذا الحصار ومخلفاته التي ستشكل مأساة حقيقية تضرب الحياة الاقتصادية والمعيشية والخدمية بعد حين، وتوجه نحو تصدير هذه الأزمة إلى الخارج، وما نراه من دعم غير محدود للمليشيات والجماعات الخاصة التابعة لهم في العراق حيث تعمل هذه الجماعات بكل ما تستطيع لعرقلة عملية البناء وخلق المشاكل أمام قيام الدولة المدنية الديمقراطية وتستغل الطائفية تحت طائلة الدين الإسلامي وهي تتحر ك في اتجاهات عديدة بالضد من العراقيين وليس كما تدعي ضد أمريكا وجنودها، وهو دعم غير منظور للمنظمات الإرهابية التكفيرية في استمرارها في عمليات القتل والتفجير والاغتيالات وتخريب البنى التحتية، إن هذه المجموعات الخاصة لا تقل خطورة من القوى الإرهابية وان ادعت أنها تختلف عنها، فقد مارسوا سابقاً القتل من خلال فرق الموت ولا يستبعد عودتهم تحت أسباب وأسماء مختلفة .
لماذا يواصل حكام إيران سياستهم المعادية ؟ وما هي مصلحتهم في عدم الاستقرار؟ أسئلة لها أجوبة معروفة فالأزمة عندهم اشد مما يصورونها من بساطة ولهذا هم يحملون البعض من أجزائها إلى خارج حدودهم وقد يكون خير دليل تصريحات السفير الإيراني الذي شن هجوماً على البعض من المسؤولين العراقيين الذين يطالبون الحكومة بضرورة الوقوف ضد الأطماع الإيرانية ومنعهم من التدخل في الشؤون الداخلية ، ولعل من وراء شن هجومه يريد أن يفهم الآخرين بأنه" وليهم " حينما قال " نشجب التصريحات التي تأتي على لسان البعض من المسؤولين ونعتقد أن من حقنا أن نقاضي بعض هؤلاء بالمحاكم" وكان تهديده بمثابة تدخل سافر في الشأن العراقي وهو لم يجب عن سؤال ـــ لماذا الأكثرية تدين تدخلهم وتطالبهم برفع أيديهم عن العراق؟ ولم يجب عن الكثير من المعطيات التي كشفت تدخلاتهم واعتداءاتهم وتجاوزهم على الأراضي بما فيها حقول النفط في الجنوب وانه يتغاضى عن أحقية العراقيين بمقاضاة الحكام الإيرانيين وتدخلاتهم السافرة في العراق ودول الجوار.
إن ممارسة الإرهاب الفكري من السلطة وأجهزتها القمعية تحت أية حجة يعد من اخطر الممارسات التي تجعل من الإنسان جهاز رابوت يتحرك وفق تعاليم مشروطة مشبعة بمفهوم " نحن على صواب والأكثرية على خطأ لأنهم لا يعرفون مصالحهم " وهذه الممارسة تدينها وثائق حقوق الإنسان ومنظمات المجتمع المدني باعتبارها تدخلاً مباشراً وغير مباشر في حرية الرأي ومفهوم الحرية المقدس وارتباطه بالحقوق المشروعة التي تعني إن من حق أي إنسان أن يمتلك الفكرة والرأي بدون تسلط مهما كان نوعه ولعل هذه الممارسة والممارسات العنفية الأخرى من قبل حكام إيران جعلت إيران في مقدمة الدول التي تخرق حقوق الإنسان وتتجاوز على حرياته ومعتقداته وحقوقه القومية .



#مصطفى_محمد_غريب (هاشتاغ)       Moustafa_M._Gharib#          



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين
حوار مع الكاتبة السودانية شادية عبد المنعم حول الصراع المسلح في السودان وتاثيراته على حياة الجماهير، اجرت الحوار: بيان بدل


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- قصيدتان / 1 دعوة العبور القديم
- حكومة تصريف أعمال وبدعة الجلسة المفتوحة
- الشهرستاني في غطرسة -صدام ألغى النقابات وأنا ألغيها-
- دعوة لإحياء ذكرى المثقفين العراقيين من علماء وأدباء وشعراء
- التهريب من مخلفات - ألي بابا والأربعين حرامي ! -
- الشادور الإيراني والنقاب تقاليد غريبة وعادات مكتسبة
- صرح أكاديمي علمي وثقافي في الدنمارك
- أوضاع مزرية وقرارات ستكون وبالاً على الفقراء
- الرابع عشر من تموز التغيير والجلسة الدستورية
- فضيحة المواد السامة المرسلة هدية لأطفال العراق
- لنضمن حق المرأة العراقية في جميع مناصب الدولة
- تشكيل الحكومة وجر الحبل الممطوط
- عراق جريح لحين الشروق
- حملة إيمانية بدون الكهرباء والماء والخدمات
- ارض العراق بعد المقابر الجماعية مقابر للنفايات السامة
- هل يتعظ المهيمنين على السلطة من تكرار جرائم الإرهابيين؟
- التسول والاتجار بالبشر آفات اجتماعية لإهانة إنسانية الإنسان
- نظام إيران - هذه المرة لن تسلم الجرة -
- كفى انتظاراً يا عراق
- يا صبر أيوب على الحكومة العراقية القادمة


المزيد.....




- إيران تصف الفيتو الأمريكي ضد عضوية فلسطين في الأمم المتحدة ب ...
- إسرائيل: 276 شاحنة محملة بإمدادات الإغاثة وصلت إلى قطاع غزة ...
- مفوضية اللاجئين تطالب قبرص بالالتزام بالقانون في تعاملها مع ...
- لإغاثة السكان.. الإمارات أول دولة تنجح في الوصول لخان يونس
- سفارة روسيا لدى برلين تكشف سبب عدم دعوتها لحضور ذكرى تحرير م ...
- حادثة اصفهان بين خيبة الأمل الاسرائيلية وتضخيم الاعلام الغرب ...
- ردود فعل غاضبة للفلسطينيين تجاه الفيتو الأمريكي ضد العضوية ...
- اليونيسف تعلن استشهاد أكثر من 14 ألف طفل فلسطيني في العدوان ...
- اعتقالات في حرم جامعة كولومبيا خلال احتجاج طلابي مؤيد للفلسط ...
- الأمم المتحدة تستنكر -تعمد- تحطيم الأجهزة الطبية المعقدة بمس ...


المزيد.....

- مبدأ حق تقرير المصير والقانون الدولي / عبد الحسين شعبان
- حضور الإعلان العالمي لحقوق الانسان في الدساتير.. انحياز للقي ... / خليل إبراهيم كاظم الحمداني
- فلسفة حقوق الانسان بين الأصول التاريخية والأهمية المعاصرة / زهير الخويلدي
- المراة في الدساتير .. ثقافات مختلفة وضعيات متنوعة لحالة انسا ... / خليل إبراهيم كاظم الحمداني
- نجل الراحل يسار يروي قصة والده الدكتور محمد سلمان حسن في صرا ... / يسار محمد سلمان حسن
- الإستعراض الدوري الشامل بين مطرقة السياسة وسندان الحقوق .. ع ... / خليل إبراهيم كاظم الحمداني
- نطاق الشامل لحقوق الانسان / أشرف المجدول
- تضمين مفاهيم حقوق الإنسان في المناهج الدراسية / نزيهة التركى
- الكمائن الرمادية / مركز اريج لحقوق الانسان
- على هامش الدورة 38 الاعتيادية لمجلس حقوق الانسان .. قراءة في ... / خليل إبراهيم كاظم الحمداني


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - حقوق الانسان - مصطفى محمد غريب - خرق حكام طهران لحقوق الإنسان ودعم للمليشيات الخاصة