أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - مواضيع وابحاث سياسية - مصطفى محمد غريب - الحكومة العراقية الجديدة والمهمة الأمنية الأولى














المزيد.....

الحكومة العراقية الجديدة والمهمة الأمنية الأولى


مصطفى محمد غريب
شاعر وكاتب

(Moustafa M. Gharib)


الحوار المتمدن-العدد: 3223 - 2010 / 12 / 22 - 16:39
المحور: مواضيع وابحاث سياسية
    


لا يمكن أن يقوم بناء صحيح ومتكامل تقريباً بدون توفير المستلزمات الضرورية التي تمهد وتسهل النجاح وهذا ينطبق على كل أعمال البناء الخدمية والاقتصادية وغيرهما، والبناء يحتاج أول ما يحتاج إلى الدراسة الدقيقة ثم توفير الحد المعين والمقبول من الأمن والاستقرار وإلا سيجابه الكثير من العراقيل والعقبات التي تعرقله وتعرقل زمنية إنهائه أو تمنعه من الاستمرار وفي هذا المضمار نستذكر الماضي القريب ونتائج عملية البناء التي حاولت الحكومات السابقة وآخرها حكومة السيد المالكي السابقة ولا بأس إذا ما استمعنا مؤخراً إلى النقاط والبرنامج الذي طرحه المالكي أمام البرلمان وأسماء الوزراء مع اعتراض واستنكار جميع المخلصين الوطنيين لإهمال وإبعاد المرأة العراقية من صنع القرار ودورها الريادي في العمل السياسي والاقتصادي والاجتماعي والثقافي وتربية الأجيال ونأمل أن تعالج هذه القضية في استكمال تشكيل الوزارة التام والكامل، وبدورنا نحي فيان دخيل مرشحة ائتلاف الكتل الكردستانية على رفضها لحقيبة وزارة الدولة بدلاً من توليها الوزارة نفسها وليس إسنادها لرجل وخلق شعور بعدم كفاءة المرأة وأحقيتها بالنسبة التي اقرها الدستور 25% والمجلس الحالي يضم (82) امرأة من أصل (325) عضواً، وكذلك نتضامن تصريحات النواب نلا الطلباني وصفية السهيل وغيرهن حول الموضوع، ومع هذا وبتقديري أن شمولية النقاط وتناولها الكثير من القضايا التي تحتاج إلى زمن طويل حيث يبدو متشابكاً ما بين المهمات الآنية وبين المهمات المستقبلية وكان يُفضل بان تكون المهمات الآنية في المقدمة مع ارتباطها بالمهمات المستقبلية كي تكون عملية البناء أسرع وتستفيد الحكومات القادمة من قاعدتها الضرورية، لكنه يؤكد ما ذهبنا إليه سابقاً أن عملية البناء جابهت معوقات كثيرة وعلى الرغم من النجاح النسبي فإن برنامج رئيس الوزراء القديم والجديد تجعلنا ندرك كم كانت عملية البناء متأخرة ولا سيما في مجال سن القوانين الضرورية التي يحتاجها الشعب والوطن ومسؤولية أعضاء البرلمان من الكتل الكبيرة عن تأخرها بسبب الصراع غير المبدئي أو الغياب المتقطع والطويل عن مهمات البرلمان ومع ذلك فقد انتخبوا أو حصلوا على مقاعدهم الدائمة في البرلمان الجديد تكريماً لغيابهم ومقاطعتهم له كما هي مسميات مجلس الأمن الدائم.
والآن وبدون التكرار هل أصبح الوضع الأمني يساعد على نجاح البناء واستكمال المهمات التي طرحها رئيس الوزراء بالرغم من بعض النجاحات، قد يكون الجواب بالنفي تجنياً ونحن لسنا سلبيين مثل البعض ممن ينظرون إلى مصالحهم الذاتية ومدى الاستفادة أو عدمها، فنقول أن عملية البناء وشروط نجاحها أساساً هو الوضع الأمني والاستقرار وتعزيز الثقة عند المواطنين قبل غيرهم للمشاركة في البناء وأن الذي يجري هو لمصلحتهم وتحقيق ما يربون إليه من العيش الكريم والأمن والسلام ولن نفصل ونشرح تلك الضروريات التي يحتاجونها في التخطيط والتنفيذ " وخير الكلام ما قل ودل" وهنا يطرح سؤال مهم ـــ كيف يمكن أن نفسر وجود أكثر من ( 100 ) ميليشيا يتبع أغلبها كما أشار الكثيرون أحزاب الإسلام السياسي وهي " تتحكم برقاب العراقيين؟ " فضلاً عن المافيا والجريمة المنظمة التي ترتدي كذباً شعاراتها من الإسلام لكي تخطط وتنفذ إجرامها بحق المواطنين وبحجة محاربة القوات الأمريكية والحكومة العميلة، أليس من الأفضل لعملية بناء الدولة التخلص من هذه الميليشيا والمافيا بتجريدهم من السلاح ومن دعم أحزاب الإسلام السياسي وحصر السلاح بيد الدول دون غيرها؟ أن ما يثير استغراب جميع المتابعين لوضعية تشكيل الأحزاب بدون قانون للأحزاب مشرع من قبل البرلمان هول أعدادها النملية لسنا هنا بالضد من تشكيل الأحزاب على أسس موضوعية وصحيحة كي لا يفهم بأننا بالضد أو ممن يدعون إلى حصر العمل السياسي بالبعض دون غيرهم كما كان في السابق من عهد العمل السياسي في ظل الحكومات المتعاقبة على العراق وآخرها النظام الصدامي الوحيد القرن لكن أن يكون حسب التقارير الكثيرة وإحصائيات مفوضية الانتخابات العامة المستقلة ( 555 ) كيان وحزب وتكتل وتجمع سياسي حزبي ماهو إلا محل استغراب وتساؤل عن مدى الاستفادة عند البعض من تشرذم الحالة السياسية وفقدان ثقلها الانتخابي والتوجه قبل أي انتخابات للانضمام للكتل الكبيرة من اجل الفوز بالمقعد البرلماني الذي لا تستحقه أو المنصب الحكومي بحجة الشراكة الوطنية ومثلما يقال أن الحالة المذكورة " أن هذا الكم الهائل من الكيانات السياسية له غايات أصبحت معروفة"
إن نجاح عملية بناء الدولة المدنية الديمقراطية التعددية الاتحادية بالدرجة الأولى وفي أولى عمليات البناء هو الاستقرار الأمني ولا يمكن ذلك إلا بالتخلص من ميليشيا أحزاب الإسلام السياسي التابعة للأحزاب أو السرية منها ومن المنظمات والتكتلات التكفيرية والمافيا والجريمة المنظمة، ونزع السلاح ليس من العشائر العراقية فحسب بل من يد هذه الميليشيات التابعة لكتل سياسية دينية كبيرة مهمة أولى إمام حكومة الشراكة الوطنية حسبما أشار لها رئيس الوزراء إمام البرلمان، فإذا باشرت الحكومة الجديدة بهذا العمل فسوف نضمن لها السير في عملية البناء والإنجاز على الرغم من صعوباته وتعقيداته، والمباشرة في تعديل قانون الانتخابات كما أكد عليها رئيس الوزراء أمام البرلمان أثناء تشكيل الحكومة ثم القوانين الأخرى وفي مقدمتها قانون تشكيل الأحزاب وقانون العمل وقانون الأحوال الشخصية بشرط أن تكون هذه القوانين لمصلحة الشعب وليس لمصلحة البعض من التكتلات والأحزاب وبخاصة المشاركة في الحكومة الجديدة.



#مصطفى_محمد_غريب (هاشتاغ)       Moustafa_M._Gharib#          



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين
حوار مع الكاتبة السودانية شادية عبد المنعم حول الصراع المسلح في السودان وتاثيراته على حياة الجماهير، اجرت الحوار: بيان بدل


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- مستقبل بناء الدولة المدنية التعددية الديمقراطية
- حملة مسعورة ضد الحزب الشيوعي بقصد تشويه الحقيقة
- ثقافة الاضطهاد وحجب الحريات الشخصية والعامة
- الحكومة الجديدة ومهمات المرحلة الراهنة
- الصفقة السياسية نسخة طبق الأصل من الأولى ولكن!..
- علامات ضوئية لامرأتين
- إذا لم تستطع الحكومة حماية نفسها فكيف لها حماية المواطنين!
- الاغتيالات المنسية للمثقفين الوطنيين والديمقراطيين
- لن تكون الطاولة المستديرة الحل الشافي
- أهداف سياسية لإفشال الإحصاء السكاني الوطني في العراق
- الأصدقاء الغائبون
- خرق الدستور يدل على عدم احترام إرادة الشعب
- إعادة الانتخابات ضرورة ملحة بعد تعديل قانونها؟
- حياة المواطنون العراقيون الرخيصة
- الشريط الأمني المطلوب من قبل تركيا وأمريكا
- مسرحية هزيلة وفصول متناقضة معروفة
- لماذا لا يحترم الدستور ولا تحترم إرادة المواطنين العراقيين؟
- محاولات لطمس حقيقة وتاريخ الأيزيدية
- ثراث سنين اللؤم
- مخاطر مواقع المنشآت النووية الإيرانية الجديدة


المزيد.....




- مكالمة هاتفية حدثت خلال لقاء محمد بن سلمان والسيناتور غراهام ...
- السعودية توقف المالكي لتحرشه بمواطن في مكة وتشهّر باسمه كامل ...
- دراسة: كل ذكرى جديدة نكوّنها تسبب ضررا لخلايا أدمغتنا
- كلب آلي أمريكي مزود بقاذف لهب (فيديو)
- -شياطين الغبار- تثير الفزع في المدينة المنورة (فيديو)
- مصادر فرنسية تكشف عن صفقة أسلحة لتجهيز عدد من الكتائب في الج ...
- ضابط استخبارات سابق يكشف عن آثار تورط فرنسي في معارك ماريوبو ...
- بولندا تنوي إعادة الأوكرانيين المتهربين من الخدمة العسكرية إ ...
- سوية الاستقبال في الولايات المتحدة لا تناسب أردوغان
- الغرب يثير هستيريا عسكرية ونووية


المزيد.....

- الفصل الثالث: في باطن الأرض من كتاب “الذاكرة المصادرة، محنة ... / ماري سيغارا
- الموجود والمفقود من عوامل الثورة في الربيع العربي / رسلان جادالله عامر
- 7 تشرين الأول وحرب الإبادة الصهيونية على مستعمًرة قطاع غزة / زهير الصباغ
- العراق وإيران: من العصر الإخميني إلى العصر الخميني / حميد الكفائي
- جريدة طريق الثورة، العدد 72، سبتمبر-أكتوبر 2022 / حزب الكادحين
- جريدة طريق الثورة، العدد 73، أفريل-ماي 2023 / حزب الكادحين
- جريدة طريق الثورة، العدد 74، جوان-جويلية 2023 / حزب الكادحين
- جريدة طريق الثورة، العدد 75، أوت-سبتمبر 2023 / حزب الكادحين
- جريدة طريق الثورة، العدد 76، أكتوبر-نوفمبر 2023 / حزب الكادحين
- قصة اهل الكهف بين مصدرها الاصلي والقرآن والسردية الاسلامية / جدو جبريل


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - مواضيع وابحاث سياسية - مصطفى محمد غريب - الحكومة العراقية الجديدة والمهمة الأمنية الأولى