أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - مواضيع وابحاث سياسية - يوسف ألو - ماذا لو سخرت الجموع المليونية من اجل الأحتجاج للوضع المزري الذي تعيشه !!















المزيد.....

ماذا لو سخرت الجموع المليونية من اجل الأحتجاج للوضع المزري الذي تعيشه !!


يوسف ألو

الحوار المتمدن-العدد: 3258 - 2011 / 1 / 26 - 08:04
المحور: مواضيع وابحاث سياسية
    


ماذا لو سخرت الجموع المليونية من اجل الأحتجاج للوضع المزري الذي تعيشه !!
انتهت زيارة الأربعين للأمام الحسين وقبلها كانت زيارة عاشوراء وبدأت الجموع المليونية بالعودة لمدنها ومساكنها كي تزاول حياتها الطبيعية والتي هي بالحقيقة ( غير طبيعية ) بسبب ما يعانيه المواطن العراقي من اعباء المعيشة وعدم استقرار الحياة العامة بدءا بالأمن المفقود والمتردي والذي يزداد سوءا يوما بعد آخر بالرغم من تصريحات المسؤولين ( الغير مسؤولة )!! والتي لم تعد مصدر ثقة للمواطن العراقي المبتلي بأمره وانتهاءا بالبطالة التي تتزايد يوما بعد آخر والتي لاتنسجم مع زيادة الميزانية العامة وزيادة واردات العراق من النفط وصولا الى قلة الخدمات او فقدانها في اكثر مناطق العراق ناهيك عن معاناة الكهرباء والماء الصالح للشرب وغيرها وهي كثر وقد تطرقنا بالحديث عنها في اكثر من مناسبة ولكن للأسف دون جدوى !! .
نعود لموضوعنا الرئيسي وهو تعبئة الملائين من أبناء شعبنا والشيعة منهم بوجه الخصوص لزيارة عاشوراء ومن ثم زيارة الأربعين والتي كنا نتمنى لها ان تتم دون ازهاق ارواح الأبرياء ممن نضروا انفسهم لهذا الحدث التأريخي العظيم وايضا كنا نتمنى ان تكون في ظروف معيشية جيدة جدا ويكون المواطن العراقي في اوج راحته من كافة النواحي التي اسلفت لها قبل قليل , ولكن للأسف اصبحت امنياتنا وامنيات الملائين من ابناء شعبنا احلاما غير قابلة للتحقيق !! في ظل الحكم الطائفي والأستحواذي لأموال شعبنا التي تبذر وتهدر وتسرق بطرق غير مشروعة وامام انظار شعبنا وبشكل مبهم اصبح المواطن العراقي غير قادر على تفسير ما يحدث بسبب التعتيم التام من قبل المتسلطين والمتنفذين لبعض الأحزاب الدينية التي باتت تسيطر على زمام الأمور محمية بعناصرها المسلحة وميليشياتها التي لم تعد تعرف مراجعها بسبب كثرتها !
انا مع احياء الشعائر الدينية لأي من الأديان السماوية والطوائف المتعايشة في وطننا ولكن يجب ان يكون هناك عقلانية في ادائها وتنفيذها وان لاتكون مصدر خطر على المواطن اولا وان لاتكون سببا لهدر المال العام وتوقف الحياة العامة بكافة مجالاتها وهذا بالتالي سيؤذي الدولة والحكومة ومفاصلها وايضا سيوقف العمل والأنتاج ويسبب ضررا عاما لبلدنا وشعبنا , بالتأكيد لاتأتي هذه الجموع او بالحرى لايمكن لها ان تتجمع بهذا الشكل ما لم يكن تنظيم مسبق ودعاية من قبل جهات مهتمة بهذا الشأن وهي المرجعيات العاملة وأحزابها الدينية المتنفذة التي وفرت كل مستلزمات الزيارة وتعبئة الملائين التي وصلت اغلبها سيرا على الأقدام فليتصور احدنا كم من المعاناة بذل المواطن العراقي ليؤدي تلك الزيارة وتلك الفريضة ؟؟
بعد كل ما تقدم هناك العديد من الأسئلة التي يسرني ان اوجهها للمهتمين بهذا الشأن اولا ولأبناء شعبنا الذي عانى وقاسى وهو يزحف نحو كربلاء في الوقت الذي يحمل معه معاناته وقسوة حياته اليومية وهو في بيته ومدينته !!
كم من الأموال تم صرفها لمثل تلك المناسبات الدينية وشعبنا احوج لهذه الأموال لتحسين حالته المعاشية المزرية ؟
كم من الأموال كانت ستدخل خزينة الدولة لولا تعطلها ما مجموعه شهر كامل تقريبا للزيارتين بسبب تعطل الحياة العامة والمعامل والمصانع والمزارع وورش الأنتاج الأخرى في كافة المجالات ؟
الجهد المبذول من قبل المعممين والمشايخ والأحزاب الدينية المتسلطة لتعبئة الجموع الزاحفة نحو كربلاء كان بالأمكان بذله لتعبئة تلك الجموع لتزحف نحو المنطقة الخضراء مطالبة بتحسين الخدمات والوضع المعيشي المزري التي يعاني منه شعبنا وبالتأكيد لو كان حصل هذا لكان له تأثيره الأكيد في تغيير شامل وجذري بكافة المجالات وبالتأكيد كانت هناك العديد من الرؤوس العفنة التي تتربع على كراسي مكتها لنفسها بمحض ارادتها ستقلع وتزاح ؟
بالتأكيد سوف تكون اجابة المعممين والمراجع الدينية واحزابها سلبية على تلك الأسئلة المهمة لأنها تمسها بالصميم كونها المستفيد الأول والأخير من الوضع القائم وهدفهم هو اشغال ابناء شعبنا الذي يظهر بأنه غير قادر من التمييز بين الشر والخير وبين الضار والمفيد !! بمثل تلك الممرسات التي لافائدة منها وابعاده عن الهدف الحقيقي وهو التأثير على الوضع القائم ومحاولة تغييره من خلال الضغط الشعبي العام والعارم والذي ترتجف له اعتى الدكتاتوريات وتتهاوى امامه اعفن الرؤوس وتتأرجح تحته اقوى واصلب الكراسي وهذا ما حدث سابقا بالعراق واليوم في تونس وغدا بما تبقى من المتسلطين وارباب الدكتاتورية وسوف يعم بأذن الله بجميع دولنا العربية الدكتاتورية والمتسلطة بالحديد والنار واولها بلدنا العراق الحبيب .
ما الذي يجعل شعبنا يتراكض نحو كربلاء وهو الطريق المحفوف بالمخاطر ويترك او يتنحى عن ما يجب عليه القيام به تجاه نفسه وراحته في كافة المجالات ؟؟ سؤال هام نوجهه لأبناء شعبنا اولا ومن ثم لكل من تسول نفسه العبث بمصير شعبنا وايصاله للحالة التي هو بها الآن .
لقد غرق ابناء شعبنا او بالأحرى ( أغرق ) بضم الأف في امور مثالية وبمناسباة مضى عليها قرون عديدة من الزمن ( مع بالغ الأحترام لثورة الحسين ) وكان يمكن الأكتفاء بوسائل الأعلام للتذكير بالمناسبة وفي يومها كي تستمر عجلة الحياة والأنتاج بالدوران دون توقف لكن هذه مصيبة اخرى من مصائب شعبنا العراقي والشعوب العربية بوجه عام .
القوى الديمقراطية والأحزاب الوطنية اليوم مدعوة لبذل جهودها وتعبئة الجماهير على غرار ما فعلته المرجعيات الدينية ولكن للمطالبة بحقوقها الشرعية وتحسين اوضاعها المعاشية وتوفير الخدمات وبسط الأمن والنظام واخراج العراق وشعبه من معاناته المستمرة لأربعة عقود من الزمن .
تعداد اليهود بالعالم 14 مليون نسمة وقد حصلوا على جائزة نوبل للسلام 8 مرات بينما تعداد الشعوب العربية مليار ونصف وحصلوا عليها 3 مرات فقط !! قارنوا ايها العرب ؟؟ وكذلك الحال مع البوذيين الذين لايشكلون سوى نسبة اقل 10% من العرب وحصلوا على الجائزة لمرتين هل بأمكانكم اكتشاف الخلل الذي يكمن فيكم ويؤخركم الى هذا الحد ؟؟ هل سمعتم بمسيرة مليونية لزيارة بوذا ؟ ام هل شاهدتم زحفا مليونيا لزيارة احد معابد وانبياء اليهود او المسيحيين وغيرهم من الملل والطوائف بالعالم ؟؟
هل فكرتم مرة بأن ترتقوا لمصاف الدول المتقدمة وتصنعوا وتنتجوا ما انتم بحاجة له في حياتكم العامة واليومية ام ان ثرواتكم النفطية طغت على كل شي وحتى على ادمغتكم وعقولكم التي لو تحركت فستكون السباقة في كل شي بالتأكيد !! هل فكرتم بالسبب في ذلك يا سادة ياكرام والسبب اعتقد بأنه معروف لدى جميعكم وبأمكانكم التخلص منه بسهولة !!
لااريد ان اطيل بل اقول ... عليكم ان تعبؤوا شعوبكم للمستقبل وللأجيال القادمة التي تتأمل منكم خيرا وكفاكم الهرولة وراء المثاليات والأهتمام الغير الطبيعي بمناسبات دينية مضى عليها قرون من الزمان الغابر وكفاكم تسلط اعمى على رقاب شعوبكم وكفاكم ما جمعتم من اموال سحته قد تشكل ميزانيات دول بحالها ! فكروا بمصالح شعوبكم فالنفط لايدوم لكم والكرسي ما دام لأحد والأنسان لا يترك سوى السمعة الطيبة واسطر جميلة يشهدها التأريخ ومن ثم يموت ويترك امواله واملاكه التي تكالب عليها على مصالح الفقراء والمحتاجين .
يوســــف ألــــو 25/1/2011



#يوسف_ألو (هاشتاغ)      



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين
حوار مع الكاتبة السودانية شادية عبد المنعم حول الصراع المسلح في السودان وتاثيراته على حياة الجماهير، اجرت الحوار: بيان بدل


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- الطالباني والمالكي والنجيفي يطالبون بحماية المسيحيين والزيدي ...
- العلم العراقي ومسؤولية الدولة وسفاراتها وقنصلياتها
- تبقى أرادة الشعب اقوى من جبروت الطغاة والمتسلطين
- سيبقى اسم فهد وحزبه ومبادئه شامخة مهما حاول اعداء السلام وال ...
- ياقادة العراق لاتدعوا الزيدي ومؤيديه يقودوكم الى الهاوية ؟؟
- هناك ما يجب ان تحريمه يا كامل الزيدي ويا مرجعية اليعقوبي !!
- ماهو دور الحكومة لمساعدة المسيحيين للأستقرار في مناطق آمنة ؟ ...
- القاعدة تسيطر من جديد على مدينة الموصل
- تعقيبا على مقالة الأخ ناصر عجمايا تجاه الحزب الشيوعي العراقي ...
- رسالة مفتوحة من شعب العراق الجريحِ للسيد المالكي
- بوتين في مضمار فورملة 1 وساستنا في فورملة الكراسي !!
- ان تجاهلت الهيئة الأستشارية للشبك ... فلنذكرها
- ما هذه المهازل يا قيادة عمليات بغداد
- هل جنى شعبنا العراقي على نفسه براقش
- الفضائيات العراقية والأعلام المزيف
- أنجاز كهربائي مهم للبطل الشهرستاني !!
- في ذكرى ثورة 14 تموز .. ما حققته الثورة اصبح حلم شعبنا اليوم
- كهرباء العراق وكهرباء الأقليم
- متى يتم انصاف ثوار وشهداء الحركة الوطنية العراقية ؟؟
- ابوابكم تطرق يا قادة العراق .. هل من مجيب؟


المزيد.....




- رئيس حزب -شين فين- الإيرلندي: اعتراف إيرلندا والنرويج وإسبان ...
- اختتام مناورات -الأسد الإفريقي- بالمغرب بمشاركة صواريخ -هيما ...
- رئيس حزب الائتلاف الجمهوري يحذر من الهيمنة الأمريكية الأوروب ...
- بلينكن يبحث مع نظرائه السعودي والأردني والتركي صفقة بايدن لو ...
- سيئول: كوريا الشمالية تشن هجوم تشويش على نظام تحديد المواقع ...
- الكويت... رجل يشعل النار في نفسه
- الكويت تسجل أعلى درجة حرارة في العالم يوم الجمعة
- صحيفة تكشف كيف وافق بايدن على رفع الحظر عن استهداف روسيا
- ترحيب أوروبي ألماني بخارطة الطريق لإنهاء الحرب في غزة
- -بلومبيرغ-: مجموعة السبع والاتحاد الأوروبي يعملان على فرض عق ...


المزيد.....

- هواجس ثقافية 188 / آرام كربيت
- قبو الثلاثين / السماح عبد الله
- والتر رودني: السلطة للشعب لا للديكتاتور / وليد الخشاب
- ورقات من دفاتر ناظم العربي - الكتاب الأول / بشير الحامدي
- ورقات من دفترناظم العربي - الكتاب الأول / بشير الحامدي
- الفصل الثالث: في باطن الأرض من كتاب “الذاكرة المصادرة، محنة ... / ماري سيغارا
- الموجود والمفقود من عوامل الثورة في الربيع العربي / رسلان جادالله عامر
- 7 تشرين الأول وحرب الإبادة الصهيونية على مستعمًرة قطاع غزة / زهير الصباغ
- العراق وإيران: من العصر الإخميني إلى العصر الخميني / حميد الكفائي
- جريدة طريق الثورة، العدد 72، سبتمبر-أكتوبر 2022 / حزب الكادحين


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - مواضيع وابحاث سياسية - يوسف ألو - ماذا لو سخرت الجموع المليونية من اجل الأحتجاج للوضع المزري الذي تعيشه !!