قلبي عليك ...ايها العمالي العراقي ..من اهل الجبل ..وفلاسفة السهل

ليث الجادر

الحوار المتمدن-العدد: 973 - 2004 / 10 / 1 - 13:27
المحور: اليسار ,الديمقراطية, العلمانية والتمدن في العراق
    

كم هي ثقيله اعباء التبعيه السياسيه وكم هي مريره نتائجها ..حتى لو كانت في اطارها الاممي وصورتها الاخويه الانسانيه ...ذلك لان لا مجال ابدا لنفي الموضوعه الذاتيه في العمل السياسي وفق منطق الواقع والا فلم دعت الضروره تلك والبديهيه الواقعيه لان يكون هناك حزب شيوعي عمالي ايراني واخر شقيقا له هو العمالي العراقي ...وكم هو رائع ان يتوالد الفكر بصوره لا تنفصل عن الواقع من اجل تغييره ...مثلما هو اصيل هذا الفكر الذي تعكس حقيقته كيانات تتوالد من صلبه لتنزل الى ميدان العمل فتتاثر وتؤثر به مندفعة في مواقع مختلفه وفي حالات متغيره واحتمالات متنوعه لتثبت بالتالي صوابه واحقيته ولهذا فان هذيين الحزبين من المفترض ان تكون لهما موضوعيه استقلاليه سياسيه يحترمهما الطرفيين بقدر حرصهما الاكيد للحفاظ على جوهر الفكر الذي ولدا من رحمه ...لكن يبدوا ان الحبل السري الذي يربط هذيين التؤميين ولخطاء فادح ارتكبته ((قابلتهما)))لم ينقطع مثل ما هو مفترض وبقى يتدلى بينهما حتى بلغا من القدره على الحركه المستقله ...بمعنى انه والحال هذه حكم عليهما ان يعيشا كتوءميين ملتصقين او ان يموتا كذلك ...بينما الظروف التي دعت الى ولاتدهما كانت على عكس ذلك المطلب تماما ...هذا الحبل السري كما اسلفنا للتو هو تبعية الموقف السياسي الكامل الذي خرج في شكله وكيفيته عن اطار التحلف الرفاقي الذي تحتمه حقيقة وصدق الانتماء ...فاضرت وستضر بذاتية الحزب الشيوعي العمالي العراقي بدرجه خطيره قد تهدد وجوده كقوه سياسيه اجتماعيه فاعله في الميدان ...وما حدث في العمالي الايراني من ((انشطار ))لحد هذه اللحظه من الممكن ان يعكس وينفس عن جوانبه السلبيه المؤجله انعكاسا خطيرا له في شكل انشقاق يربك ولا بد مجمل حركة الشيةعيه الماليه العراقيه ...وبدل ان يلتفت مناضلو هذه الحركه وبكل ما اوتوا من امكانيات نضاليه الى ميدانهم الذي انيطت اليهم مسؤوليته تراهم يفعلون العكس ويجعلون همهم وشاغلهم الوحيد هو التدخل والانحياز لاحد الطرفيين الايرانيين في الوقت ان الموقف الصحيح يتطلب منهم التريث وبذل اقصى جهد لان لا يتحول ذلك الانشطار الى كبو في مسيرة رفاقهم الايرانيون ...فمن الناحيه السياسيه ومن جهة التكتيك واهميته الميدانيه ...قد احطات قيادة الحزب الشيوعي العمالي العراقي بصوره قد لا يمكن تصحيحها بسهوله حينما اسرعت بطريقة غريبه اشبه ما تكون الى الدكتاتوريه الحزبيه واللامبالاة بقاعدتها الرفاقيه الى الانحياز المتحمس للحكتي دون مراعاة ابسط التقاليد النضاليه ...بحيث شكل هذا التصرف صفعه مؤلمه ومحبطه لمشاعر الشيوعيين العماليين العراقيين وخاصة منهم رفاق تنظيم الداخل اللذيين هم اصلا لديهم حساسيه مفرطه سببتها ظروف قاهره اتجاه لمسهم موقف التهميش لهم في اتخاذ القرارات الحزبيه ..ولا اريد ان اخوض في التفاصيل لان ذلك قد يقودني الى الوقوع في خطيئه نضاليه تجعلنا ممن يعاب عليهم بافشاء (اسرار..البيت) وللبيوت اسرار ...كما تعلمون؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟
ولكن امام هذا الخطاء الذي من المفترض ان يجابه باعتراضات جديه وبنقد ايجابي يبتعد كل البعد عن اية صفه اوسمه تحركها اغراض ذاتيه فردية كانت اوتنظيميه محدده وان يتم ابداء تلك الاعتراضات وفق تقاليد التنظيم الحزبي المنظبطه بحيث يعكس اصلا رفضها لروحية اتخاذ القرار السياسي المنفرد الذي مارسته قيادتها ...نجد ان الرفاق المعترضيين الجاديين قد عبروا عن موقفهم بذات الروحيه التي رفضوها وان حاولوا بطريقة ما الى الباسها قناع الموقف المبدئي ...فهم ان شاؤا ام ابوا اندفعوا بذات الطريقه الى ممارسة تبتعد كليا عن الرفاقيه والانضباط التنظيمي الذي لا يبيح لهم باي حال من الاحوال ان يصدروا البيانات التي تندد بسياسة الحزب الرسميه وان يطلقوا على انفسهم تسميه تؤكد استقلاليتهم التي تمثل كما ارادوا ان يعبروا عن رفضهم للمواقف السياسيه غير الثوريه والمنهج الهدام والتحريفيه ...للجناح (المنشق(فانهم كانوا ياكدون بطريقه او باخرى على ان تلك المواصفات تنسب الى قيادة الحزب لان الاخيره هي شريك متحمس للجناح الايراني المنشق ..ولا ادري ان كان موقفهم هذا يعبر عنه بالقول ((الخطاء يعالج بالخطيئه )ام بالقول (الخطيئه تعالج بالخطاء)...لكن ما اعرفه بصورة مؤكده .........والبقيه تاتي

#ليث_الجادر (هاشتاغ)      

---

---

الحوار المتمدن مشروع تطوعي مستقل يسعى لنشر قيم الحرية، العدالة الاجتماعية، والمساواة في العالم العربي. ولضمان استمراره واستقلاليته، يعتمد بشكل كامل على دعمكم. ساهم/ي معنا! بدعمكم بمبلغ 10 دولارات سنويًا أو أكثر حسب إمكانياتكم، تساهمون في استمرار هذا المنبر الحر والمستقل، ليبقى صوتًا قويًا للفكر اليساري والتقدمي، انقر هنا للاطلاع على معلومات التحويل والمشاركة في دعم هذا المشروع.
 

اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتبة انتصار الميالي حول تعديل قانون الاحوال الشخصية العراقي والضرر على حياة المراة والطفل، اجرت الحوار: بيان بدل	حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين

كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على:

الفيسبوك

التويتر

اليوتيوب

RSS

الانستغرام

لينكدإن

تيلكرام

بنترست

تمبلر

بلوكر

فليبورد

الموبايل