أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - مواضيع وابحاث سياسية - سالم اسماعيل نوركه - زين العابدين للسلطة...ثورة العراق سبقت الأحتلال!!














المزيد.....

زين العابدين للسلطة...ثورة العراق سبقت الأحتلال!!


سالم اسماعيل نوركه

الحوار المتمدن-العدد: 3253 - 2011 / 1 / 21 - 14:36
المحور: مواضيع وابحاث سياسية
    


ما حصل في تونس من تحولات وتغير غيث من فيض ويبدو إن أساليب الأمس في حكم الشعوب لا تمتلك روح الاستمرار في عالمنا الديمقراطي فلا ينبغي للأب أن يستمر في الحكم ولا للابن أن يخلف أبيه في الحكم بعد موت الأخير ، إن تجاهلوا الطغاة روح العصر ومازالوا فلا شرعية لأحد في البقاء في الحكم إلا بتفويض من الشعب ولمدة معلومة ،إن أنظمة الفساد والجهل والظلم وفاقدة الشرعية وكم الأفواه وأنظمة السجون الظالمة آن لها أما الرحيل سلميا أو بالعاصفة الجماهيرية فالشباب قادمون وهم مسلحون بروح العصر بالثقافة والعلم وهم أقوى حجة من الطغاة في تحريك الشعب وأكاذيب الطغاة لا تسري في هذا العهد سوى في قصر الطغاة .
لم يفهموا أو ما أرادوا أن يفهموا الطغاة ماذا حصل في العراق وكيف تحطم(الصنم الكبير)في 9/4/2003 فالشباب في العراق قرروا عدم خوض المعركة مع الدكتاتور وتركوه لوحده باعتبار إن تلك المعركة الخاسرة هي معركته الأخيرة وذهل البعض في العالم بسرعة سقوط( الصنم الكبير)وتفهم البعض الآخر ما حصل ألا وهو قرار شباب العراق العزوف عن المعركة ليذهب الدكتاتور إلى جحر الجرذان ومن ثم إلى الجحيم وبعكسه عليهم القتال ضد القوات المتجحفلة مع الأمريكان لا دفاعا عن الوطن بل عن الدكتاتور لأنه سيجير النصر له ويزداد غرورا وما أن يخرج من المعركة سالما رغم جسامة تضحيات الشعب وتدمير الوطن ليقول لنا (أنا ربكم الأعلى فأعبد ون)! لهذا كان قبل وقوع المعركة حصل حوار عجيب بين أبناء الشعب وتحاوروا في كل شيء سمعت أمريكا بذالك من خلال وسائلها المتاحة ولم يسمع الدكتاتور ولم يفهم بما يجري ولم يفهموه لأنه لا يريد أن يسمع إلا ما يمجده .
قضيتم أنتم أيها التونسيين بطريقة أخرى على دكتاتوركم فظروفكم قد أختلف عن ظروفنا وموقعكم عن موقعنا الجغرافي ووضعنا الدولي عن وضعكم واقتصادنا عن اقتصادكم ونفوسنا عن نفوسكم (عدد السكان) وطغاتنا عن طغاتكم وأسباب واختلافات كثيرة لكن النتيجة واحة وهي سقوط دكتاتور هنا ودكتاتور هناك وهو سقوط سيهز عروش الطغاة وبدأت التباشير من العراق وتونس ومعركتكم كما معركتنا ضد الدكتاتورية ليست سهلة ستكشف لكم قادمات الأيام كما كشفت لنا.
قال البعض إن الفيضانات والجفاف قد أثر على غلاء المعيشة في بلدنا وما حصل في تونس لا يحصل عندنا من أحداث ،دول تمر بالفيضانات وتجرف الزرع عندها ولكنها تحسب حساب لكل شيء أما في الدول الدكتاتورية فكل الحسابات تحوم حول سلامة الدكتاتور وأفراد أسرته وحاشيته.
قال المخلوع(زين العابدين للسلطة بن علي(قبل الرحيل غير مأسوف عليه (إني أفهم بأن الوضع بحاجة إلى تغيرات عميقة وجذرية..إني الآن فهمت)وكان جواب المواطن التونسي له وهو في محطته القسرية بأنكم لم تفهموا ولن تفهموا ولمدة 23 سنة لم تفهموا شيئا ،لم تفهموا مشاكل العاطلين عن العمل ،لم تفهموا الغلاء ،لم تفهموا الأخطاء ،لم تفهموا معاناة الشعب التونسي .
إنكم أيها التونسيين صعدتم إلى القمة(الإطاحة بالدكتاتور)عليكم البقاء فيها(بإنجاح ثورتكم والوصول بها إلى غاياتها النبيلة)والحفاظ عليها من أعدائها (من الداخل سارقي جهد الشعب والخارج من كارهي التغير صوب روح العصر(الديمقراطية)وعليكم بالصبر واليقظة في فترة ما بعد السقوط لان شجرتكم المثمرة(ثورتكم)سيقذفها( بالحجارة)الطغاة وعملاء الطغاة في الداخل والخارج.
قدمنا في العراق بعد التغير مئات الشهداء يوميا بالانفجار الأحزمة الناسفة والسيارات المفخخة والعبوات الناسفة واللاصقة التي حصدت أرواح الأبرياء ونتمنى أن لا تمروا بالمحطات المؤلمة التي مرينا بها .
إن نصركم نصر لروح العصر والديمقراطية وسقوط لكل الطغاة نفسيا قبل أن يتحول إلى عملي الذين عليهم دفع أثمان تراكمات الأخطاء التي ارتكبوها بحق شعوبهم دفعة واحدة .
يبدوا إن رئيسكم المخلوع لم يستفد من درس رئيسنا المقبور في العراق وغيره من الطغاة يبدوا سوف لم ولن يستفيدوا من درس رئيسكم المخلوع بدليل إن أحدهم يطلب من شعبكم العودة إلى رشده مع إنه هو لا رشد له إن بقي في دست الحكم إلى أجل السقوط وهو قادم لا محال.
ما حصل في العراق أيها أخوة ثورة قبل دخول القوات الأجنبية بقيادة أمريكا وإلا ما كانت أمريكا تتجرأ دخول البلد والأنظمة الفاسدة كانت تريد التغطية على هذا الحدث وتصور الوضع في العراق بأنها احتلال لابد أن يقاوم بدليل إن (القائد)لم يلجأ إلى صفوف الشعب للمقاومة وإنما لاذ بجحر للجرذان ولو وقع بيد الشعب في ساعة الغضب لحوله إلى أشلاء مبعثرة انتقاما لماضي صنعه بحماقته كان ملؤه الظلم والقسوة .
أيها الأخوة ربما أنا أول كاتب يصور العملية هكذا "ثورة تسبق دخول القوات الأجنبية فالقوات الأجنبية بمثابة القش الذي قصم ظهر البعير رغم حجمها".
كل شيء غير مضمون في العراق لحد الآن بعد عدد من السنيين بعد2003 باتجاه الديمقراطية ومن باب أولا في تونس بالتجربة التي عمرها عدد من الأيام ولربما أسابيع نحتاج إلى مراقبة الوضع ونحتاج إلى الصبر واليقظة لدينا سياسيين قد ينجوا في قيادة الأمور أو يفشلوا في العراق ولدينا صناديق الاقتراع سنقتص من الفاشلين وعلى سياسييكم الاتعاظ من درس (زين العابدين للسلطة)ولسياسيينا الاتعاظ من (قائد الجمع المؤمن)ومصيره الأسود ،ونقول للذين ما زالوا يصارعون الشعب بالقوة والحديد والسلاح والجلاوزة في البقاء في السلطة لأكثر من ثماني سنيين وهو عمر دورتين انتخابيتين بأن سلطتكم غير شرعية وعليكم التنحي عن السلطة بالسلم عسى الشعب يغفر عنكم قليلا وإلا من سلب السلطة بالحديد والنار سيزاح عنها بثورة الشباب والعراق وتونس نموذجا .



#سالم_اسماعيل_نوركه (هاشتاغ)      



الحوار المتمدن مشروع تطوعي مستقل يسعى لنشر قيم الحرية، العدالة الاجتماعية، والمساواة في العالم العربي. ولضمان استمراره واستقلاليته، يعتمد بشكل كامل على دعمكم. ساهم/ي معنا! بدعمكم بمبلغ 10 دولارات سنويًا أو أكثر حسب إمكانياتكم، تساهمون في استمرار هذا المنبر الحر والمستقل، ليبقى صوتًا قويًا للفكر اليساري والتقدمي، انقر هنا للاطلاع على معلومات التحويل والمشاركة في دعم هذا المشروع.
 



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتبة انتصار الميالي حول تعديل قانون الاحوال الشخصية العراقي والضرر على حياة المراة والطفل، اجرت الحوار: بيان بدل
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- في العراق..(الأموات يسيرون في الشوارع)!
- في العراق ..وزارة الفضاء الخارجي!!!
- يقف العالم مثلنا أحتراما لحضارة وادي الرافدين...ولكن!!!
- يوما قلبي سيتحطم..!
- الامور تسير بمحورين داخليا وخارجيا!!
- يومك دعه يمدحك..فأفهمه.
- اليوم يا شيوعي العراق ليس يومكم!!
- التشريب أكلة عراقية مشهورة أكثر من الديمقراطية!!
- حواسم x حواسم...وجلباب النضال!!
- لا عذاب يشبه عذاباتي
- ضربات جزاء!!!
- تركيا وإيران ...والضغط على الزر!
- قد لا تعلمين لم أحبك بهذا القدر؟
- =عمي يا حقوق الإنسان-!
- يا أول بداياتي في اللوعة
- (رب لايخشى من عباده ويخشى الشيطان)!!!
- (خلفائنا لا يدخلون الجنة)!!!
- ...يريد أن يقال له حجي!!!
- لا تسألني عن شيء لا أعرفه!!!
- برنامج لقيادة العراق..بدلا من الهرولة إلى الخارج!


المزيد.....




- الجيش الأردني يصدر بيانا عن مسيرة محملة بالمتفجرات سقطت في م ...
- دبلوماسيون: محادثات مباشرة بين إيران والولايات المتحدة وسط ت ...
- ترامب يلوّح بالقوة ونتنياهو يتحدث عن مفاجآت وشيكة... هل تقتر ...
- تخفيف الرقابة على تأشيرة الدراسة للأجانب في الولايات المتحدة ...
- حين تصطدم إيران بإسرائيل، العالم يختار كلماته بعناية
- رضائي: نقلنا اليورانيوم المخصب إلى أماكن آمنة
- بيسكوف: بوتين يحافظ على اتصالات مع إيران وإسرائيل
- الإسعاف الإسرائيلي يكشف حصيلة القتلى والجرحى جراء الهجمات ال ...
- إيران تصدر تحذيرا لإخلاء مقر القناة -14- العبرية في تل أبيب ...
- الجيش الإسرائيلي يصدر بيانا حول اليوم السابع من المواجهة مع ...


المزيد.....

- كذبة الناسخ والمنسوخ _حبر الامة وبداية التحريف / اكرم طربوش
- كذبة الناسخ والمنسوخ / اكرم طربوش
- الازدواجية والإغتراب الذاتي أزمة الهوية السياسية عند المهاجر ... / عبدو اللهبي
- في فوضى العالم، ما اليقينيات، وما الشكوك / عبد الرحمان النوضة
- الشباب في سوريا.. حين تنعدم الحلول / رسلان جادالله عامر
- أرض النفاق الكتاب الثاني من ثلاثية ورقات من دفاتر ناظم العرب ... / بشير الحامدي
- الحرب الأهليةحرب على الدولة / محمد علي مقلد
- خشب الجميز :مؤامرة الإمبريالية لتدمير سورية / احمد صالح سلوم
- دونالد ترامب - النص الكامل / جيلاني الهمامي
- حَرب سِرِّيَة بَين المَلَكِيّات وَالجُمهوريّات 3/4 / عبد الرحمان النوضة


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - مواضيع وابحاث سياسية - سالم اسماعيل نوركه - زين العابدين للسلطة...ثورة العراق سبقت الأحتلال!!